|
الآن نقولها بصراحة عن ضياع السودان فكل من تحدثوا عن فقدان الوطنية لدي هذا النظام صدقوا / بقلم / توت
|
لم يكن البشير مواطنا صالحا ولا عسكريا وفيا لوطنه هكذا سيسطر التاريخ وكل الذين معه ما هم إلا ثلة من تجار الدين والسياسة وعبقريات ضليعة في الاجرام والدلائل الدامغة التي لا تدع مجال للشك واضحة وصريحة لقد استبانت عدم الوطنية في مارسات هذا النظام الذي ظل منذ توليه سلطة البلاد بقوة السلاح في انقلابه العسكري المسمى بثورة الإنقاذ في يونيو عام 1985 م ظل يفسد ويسفك دماء الشعب السوداني ويستبيح حرماته في كل مكان وفي الفساد حدث ولا حرج الفساد المجتمعي الغير مالوف لدي الشعب السوداني في تكوينه الخلاقي الرفيع لقد ساقه هذا النظام إلى هذا الهول العظيم من الطوفان والفساد الإداري لقد تصدر السودان فيه مقدمة قائمة الدول التي يستشري فيها الفساد بأنواعه وذلك ما يعزز عدم الوطنية وعدم الحرص على مصالح المواطن الذي اصبح من فقيرا إلى افقر في بلد مفترض فيها لبترول يستخرج وفيها من الموارد ما فيها وما يجعلها من أغنى دول العالم .
بل عمد النظام إلى استباحة مقدرات الدولة ومواردها بيد المجرمين والنصابين ومعدمي الضمير والنخوة ينهبوا كيف يشأؤن من أموال الشعب ولا حسيب ولا رقيب وعندما يكتشف أمرهم يهرع الرعاع والمطبلين منهم لإسكات صوت الحق مثلما سرى في فضيحة مكتب والى ولاية الخرطوم وغيرها من ملفات الفساد التي طفحت مجاريها وازكمت الأنوف أو أن يصطنعوا أحداث يغطوا بها عن عيوبهم فضائحهم مثلم يحدث عن قضية المواطنة مريم والحكم عليها بالردة وكل هذه صنوف الحيل والمماحكة والتضليل الخبيثة لمنع الشعب السودان عن قول كلمة الحق فيه بأنه نظام غير جدير بحكم السودان وعليه الرحيل حتى يتمكن الشعب السوداني من إعادة ترتيب نفسه وتقويم حياته التي افسدها هذا النظام الطاغية .
قيمة الوطنية دراجات تتفاوت بين المواطنين الشرفاء فأعلاها درجة هي عند الجندي الأمين لأنه هو المكلف بالدفاع عن الوطن حتى الموت و روحه فداء للوطن وهو الشخص الذي يعلم قيمة الوطن ولا يساوم بوطنيته من أجل جاه ولا مال ولا سلطة نحن لا نستطيع ان نغطي مأثر الجندية وامتحانها في عزة وكرامة الأوطان .
كنا نراقب سلوك هذا النظام منذ استيلاه السلطة في 30 يونيو 1989م بالحلية والخديعة التي انطلت على الشعب السوداني وتجلت خطبها فيما بعد بأن مهندسها هو الدكتور الداهية حسن الترابي رئيس حزب المؤتمر الشعبي والذي حظي فيما بعد على قسيمة طلاقه بدون رجعة من رفاقه وتلامذته الذين اثروا أبعاده عن طريقهم ليقودوا هم دفة الحكم في البلاد ولا ندري في هذه من الذي استغل من ؟ ولكن الوقائع تحكي عن نفسها بان التيار الذي ظل في الحكم كان له مشروع أو تم برمجته على مشروع قائم ويريد تنفيذه في اسرع وقت ممكن ومضى في سلوكه كما شهد الجميع وسمع عن شعاراته التي الهبت الشارع السوداني زيفا وخداع الجهاد في سبيل الله كذبة كبيرة والتوجه الحضاري كذبة اكبر ولم يتحقق من كل هذا إلا العكس .
شرع النظام في تصفية مؤسسات الدولة من الكوادر والمؤهلين بحجة الصالح العام على سيرورة خديعة الجهاد في سبيل اللهو والتوجه الحضاري وشرع النظام فيما عنونه بخطط التمكين وهي خطط تعني تأصيل العنصرية كمنهج للأستيلاء على كل مفاصل الدولة وتمكين اتابعه فقط من إدارتها وإقصاء كل من لم ينتمي إليهم او يؤمن بفكرهم هذه الأجراءات التعسفية شملت أهم مؤسسات الدولة والحساسة منها المؤسسة العسكرية قام النظام بأحالة كبار الضباط والخبراء العسكرين إلى المعاش المبكر وكل من لم يك معروف لدي النظام في عملية رمت إلى إفراغ المؤسسة العسكرية من كوارها واحتوائها سياسيا فأصبحت القوات المسلحة قوات مشلحة خالية من محتواها حيث عمد النظام بتطبيق جريمة مفترض يحاسب عليها بتهمة الخيانة العظمة لأنه قام بفعلته هذا وقصد بها تفكيك المؤسسة العسكرية لأحلالها بالعناصر الموالية لنظامه حتى ولولم تكن لديهم قدرات عسكرية من أمثال هولا الذين يحطون به الآن فاصبحت المؤسسة العسكرية البديلة مؤسسة عسكرية سياسية تحتكم للتوجه السياسي حتى ولو كان ضد إرادة الشعب السوداني وهذا ما يخالف القسم الذي ادوه عند تخرجهم سوى من الكليات العسكرية أو معسكرات التدريب وهنا انتفت خاصية الولاء للوطن واصبح الولاء للأشخاص ومن يطعمهم .
نتائج وسباب هزائم الجيش السوداني امام المجموعات المسلحة في دارفور وجبال النوبة وجنوب النيل الأزرق ( الجبهة الثورية ) لها مبرراتها المنطقية واهمها ضعف البنية العسكرية من حيث التدريب والكادر المؤهل كجندي يستطيع الصمود أما هولا المقاتلين جحافل احراش الغابات زمتسلقي الجبال بالإضافة إلى عدم تراكم الخبرات المكتسبة عبر العمليات الميدانية والأهم من ذلك كله العقيدة القتالية التي تتوفر لدي الطرف الأخر مما يجعله دائم التفوق .
النظام اللا السوداني راء انه ينتكس نتيجة لفعلته تلك التي افرغ فيها المؤسسة العسكرية واتي بالبديل الضعيف ولم يحقق له المكاسب المرجوة منه لذلك لجا النظام إلى طريقة استعاضة البديل بالبديل الثالث بعد ان فقد الثقة في البديل الأول هذه الطريقة وضعت الجيش السوداني في الاحتياط بل والتهميش وألآن محمد حمدان حمدتي واتباعه من المرتزقة والجنجويد يسيطرون على مواطن القوى العسكرية بأيعاز من النظام فيما تقبع الحكومة ووزير الدفاعها المهزوم وراء ما ستنجزه قوات المرتزقة لهم هذه مهزلة تاريخية بمعنى الكلمة الجيش السوداني البطل الذي ضرب الأمثال العظيمة للعالم في انحيازه لثورات الشعب السوداني ونصرته للتخلص من الظلم زالجور ثورة اكتوبر 1964م وثورة 6 ابريل 1985م عندما انحاز الجيش إلى انتفاضة الشعب ضد حكم المشير جعفر نميري وتسلم الجيش السلطة بقيادة المشير عبد الرحمن سوار الذهب الذي بدوره إدار البلاد لفترة سنة تم خلاله ترتيب الآوضاع وجرت الانتخابات وجاء السيد الصادق المهدي رئيسا منتخبا لدولة السودان .
والسؤال اين ذلك الجيش الان ؟ أم المشكلة اصبحت في الشعب الذي استسلم لهذا النظام وخضع لأوهامه ؟اين الجيش السوداني الذي انفقت عليه الدولة من مال الشعب السوداني ليصبح حاميها ؟؟وكيف يرضى الشرفاء ممن تبقى منهم أن يبقوا مهميشين في وطنهم ؟؟؟ واين جذوة الوطنية فيهم وهم يشاهدوا هولا المرتزقة يقتلون مواطنيهم ويغتصبون ويهتكون الأعراض ؟؟؟ لابد لهم من تحرير انفسهم من هذا الكابوس قبل ان تتفاقم الاوضاع فيصبح السودان مرتعا للسلب والنهب بيد هولا .
الجيش هو حامي الدولة ولو فقدت الدولة جيشها اصبحت عرضة للإغتصاب من مثل هولا الرعاع وتجار الدم والمفسلين فلا تتركوا حمدتي وجماعته يدخلون مدن السودان العامرة بسكانها الطيبين عليهم ان يذهبوا إلى ميادين القتال طالما جلبوا لهذا الغرض وإذا عادوا مهزومين ردهم إلى حيث اتوا الحكومة تدفع لهم أموال طائلة تكفي الشعب السوداني حاجته والآن وهم في الخرطوم يعيشون افضل من أفراد الجيش السوداني يتمتعون بكل الخدمات وقياداتهم تسكن افخم العمارات ويتناولون كل ما لذ وطاب فيما لمواطن العادي محروم منها وهذه بادرة خطيرة وتدل إلى فقدان التوازن وأن النظام الحالي اما في ورطة مع منظمات إرهابية دولية او أنه باع السودان لجها غير معروفة لدينا فهذا جيشها وانتم يا شعب السودان افيقوا افيقوا افيقوا وأسألوا انفسكم إلى اين انتم ذاهبون إذا ما صدقت تنبأءات بعض السودانيين وانا منهم بأن السودان سوف تصبح بؤرة يتجمع فيها كل الإرهابين في العالم والحلم بدولة الخلافة الإسلامية افيقوا
م/ توتو كوكو ليزو
|
|
|
|
|
|