|
الآن لابد من إضراب عام والدخول فى عصيان مدنى مفتوح حتى إسقاط النظام !/عثمان الطاهر المجمر طه
|
بسم الله الرحمن الرحيم الآن لابد من إضراب عام والدخول فى عصيان مدنى مفتوح حتى إسقاط النظام ! زعماء الإنقاذ سكارى أسكرتهم السلطة فأدمنوا حبها حتى الثمالة فلا تنتظروا خيرا منهم ! لا تنتظروا بطن جاعت ثم شبعت بل إنتظروا تلك التى شبعت ثم جاعت ! بقلم الكاتب الصحفى والباحث الأكاديمى عثمان الطاهر المجمر طه / لندن [ سبحانك لا علم لنآ إلا ما علمتنآ إنك أنت العليم الحكيم ] { رب اشرح لى صدرى ويسر لى أمرى واحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى } . { رب زدنى علما } . فضح النظام نفسه وسقطت ورقة التوت قبل أن تمض 24 ساعة على مقالى الذى نشرته تحت عنوان : { السودان اليوم فى إنتظار قرار وليس حوار } قرار ينعى الديكتاتورية العسكرية الأمنية ، ويعيد الحرية والديمقراطية . كما قلت لسنا معنيين بالتلميع الإعلامى للقاء على بابا والأربعين حرامى . ثم أكدت على إن الحكومة غير جادة وماضية فى البقاء والإستعلاء والكنكشة والحنكشة لا غير فإذا كانت الحكومة جادة كانت على الفور أصدرت القرارات التالية : 1- إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين . 2-إطلاق عفو عام يسمح للحركات المسلحة بالدخول إلى البلاد والجلوس إلى مائدة مستديرة من أجل الوطن . تجميد كافة القوانين المقيدة للحريات . 4- رفع الرقابة عن الصحفيين والصحافة ، والسماح بعودة الصحف المصادرة . 5- السماح بحرية النشاط السياسى الجامعى . 6-السماح للأحزاب بإقامة الندوات السياسية . 7- تهيئة الأجواء لمؤتمر قومى جامع لا يستثنى أحد والإعتذار للشباب عن أحداث سبتمبر وعقد مصالحة وطنية جادة مع الشباب بإعتبارهم أصحاب القضية الأساسية وهم قادة المستقبل ، وليس الذين بلغوا من العمر عتيا ، وتجاوزوا السبعينات وهؤلاء هم سبب البلاء والإبتلاء وقلت أن النظام يناور ولا يحاور يشترى الوقت كما قال المثل الإنجليزى : Time is money لم تمض على المقالة 24 ساعة حتى داهمت السلطات الأمنية المدججة بالسلاح ليلة سياسية لقوى الإجماع الوطنى وفضتها بالقوة مستخدمة العنف المفرط والغاز المسيل للدموع والهراوات وإحتلت الميدان فى شمبات وجعلت منه ثكنة عسكرية منعا للندوة السياسية فماذا تنتظر أيها الشعب السودانى ؟ ياأيها الشعب السودانى المعلم البطل الأبى الوفى لا تنتظر خروج الطلاب هؤلاء خرجوا فى سبتمبر ناضلوا وضحوا وماتوا بالمئات آن الآوان لكى تقول كلمتك أن الآوان أن ترفض الذل والهوان أن الآوان لكى تتمرد على الفساد والإفساد ، وتتحدى الإستبداد والإضطهاد والإستعباد للبلاد والعباد وأن تضع حدا للإنحطاط هاهى فرصتك الأخيرة الدخول فى عصيان مدنى حتى إسقاط نظام الدجل ، والشعوذة ، والكذب ، والنفاق والإرتزاق ، وسقوط الأخلاق . من حقك أن تثورضد الديكتاتورية الفاشية الإسلاموية العنصرية العسكرية ذات القبضة الأمنية . من حقك أن تأتى بحكومة مدنية ديمقراطية إذا تحرررت من الخوف والسكوت ، والساكت عن الحق شيطان أخرس من حقك أن تطالب بالحرية ، وأن تسقط الجربندية الحرامية جماعة نافع ، وعلى عثمان البلطجية ، وبكرى وعبد الرحيم حسين العسكر الأفندية الذين ليست لهم ذرة من الوطنية . يا أخوات وبنات مهيرة الفاضلات الوطنيات المناضلات الكريمات الشريفات المقاتلات الفارسات إدخلن فى عصيان مفتوح وشدوا من أزر الرجال الأبطال بكل ما تملكن من إمكانات ، وقدرات ، ومقدرات لا تبخلن بأى عطاء أنتن أهلا للوفاء طبل العز ضرب يا السرة قومى خلاص ... والخيل تسابق الخيل من آخر الجنوب لعطبرة وتوتيل ... أرقص يا نخيل فى السواقى وميل .
الآن لابد من إضراب عام ، والدخول فى عصيان مدنى مفتوح حتى إسقاط النظام . زعماء الإنقاذ سكارى أسكرتهم السلطة فأدمنوا حبها حتى الثمالة فلا تنتظروا خيرا منهم . لا تنتظروا بطن جاعت ثم شبعت بل إنتظروا تلك التى شبعت ثم جاعت . هؤلاء جاءوا بالأمس معدمين فقراء بسطاء من أسر مستورة ومعلومة وبقدرة قادر تطاولوا فى البنيان وتعددوا فى النسوان نسوا ، وتنكروا للإسلام ، وأوغلوا فى المال الحرام ، والثراء الحرام هؤلاء الذين أكلوا ثم شبعوا وأتخموا ، وتضخموا ، وملكوا الأراضى حدادى مدادى . يا محمد أحمد ماذا ملكت أنت ؟ يا من ناضل وقاتل وكافح وناطح ، وجاهد ، وناهد ليعلم أبنه حتى يتخرج من كلية الطب عملت المستحيل من أجل إبنك فلذة كبدك وأخيرا تخرج طبيب ، وطبيب إمتياز لكنه عاطل عن العمل لا يجد وظيفة عفيفة شريفة فأنتهى به الأمر إلى شلة المتعاطين ، والمحششين قل لى بربك ماذا تنتظر ؟ العمر واحد ، والرب واحد جاءت ساعة الخلاص ، والإخلاص واجب وطنى ، وشعبى ، ودينى الوطن يدعوك للعصيان المدنى بدلا من البطالة والعطالة والنذالة إستجيبوا لنداء الوطن فقد ناد المنادى هيا نحرر بلادى . إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر ولابد لليل أن ينجلى .... ولابد للقيد أن ينكسر يا أيها الشعب السودانى ثور ، وإنتفض وتمرد وأعلن عصيانك المدنى ، ولا تنتظر شيوخ المعارضة فهؤلاء أولادهم مستشارون فى القصر الجمهورى نايمين فى عز الميرى منعمون ، ومتنعمون يمدوا أبائهم ببعض البعض من هذا النعيم المقيم فأنت من يمدك وبماذا يمدك سوى الإستصغار ، والإستحقار تقف فى طابور الإنتظار من أجل الخبز ، والسكر والجرى وراء المواصلات والحافلات ، والبصات دا كله كوم ، ووحش الغلاء الذى يجرح الكبرياء كوم آخر ماذا تنتظر هل تريد أن تنتحر ؟ إذا لم يك من الموت بد . . . فمن العار أن تموت ########ا يا أبناء شعبى ، ويا بنات شعبى هل أنا فى حاجة لأذكركم بثورة الشعب المصرى الذى خرج على فرعون مصر حسنى مبارك وتحداه فى ميدان التحرير خرج عن بكرة أبيه فى عصيان مدنى مفتوح لم يتخاذل ، ولم يتراجع إلى أن أعلن الفرعون العلمانى تنازله وإستقال وكررها الشعب المصرى مرة أخرى فى 30 يونيو ضد الفرعون الإسلامى فأجبر الجيش أن يتدخل فمن باب أولى أن يحدث هذا مع الديناصور المتلفح بالثوب الإسلامى والإسلام منه برئ براءة الذئب من دم إبن يعقوب . نجوم ورموز إعلام هذا النظام أخذوا يتسابقون فى فضائياتهم التى بنوها من دم وعرق الشعب السودانى مثل أم درمان وما أدراك ما أم درمان لتشيع النظام إلى مثواه الأخير بعد أن إعترفوا بعضمة لسانهم أن الصادق المهدى فى الديمقراطية الثالثة لم يكسر قلما بينما هم كم كسروا أقلام وكم إعتقلوا أقلام وفى بيوت الأشباح كم كسروا رجال ؟ بعد كل ذلك يعترفون إعتراف مر أليم ، وسقيم أن نظامهم فشل وإندحر و إحتضر ، و إنتحر ويجب الآن أن يقبر نعم لأنه نظام قائم على المشروع الحضارى الإنسانى المادى الدنيوى وليس الربانى وإلا كان سموا الأشياء بمسمياتها وقالوا الشريعة الإسلامية لكنهم إعترفوا أيضا الشريعة صعبة هم ما قدرها ولا رجالها وصدق عز من قائل : { ومن لم يحكم بما أنزل الله فاولئك هم الكافرون } الأية44 سوة المائدة . { ومن لم يحكم بما أنزل الله فاولئك هم الظالمون } الأية45 سورة المائدة . { ومن لم يحكم بما أنزل الله فاولئك هم الفاسقون } الأية47 سورة المائدة . لكن الإختشوا ماتوا هاهم نصبوا أنفسهم وعاظا فى كل ليلة عظة وموعظة فى برنامج مع فلان ، ومع علان ومع فرتكان يجئ حلو الكلام عن مساوئ النظام وكما قال الشاعر : يعطيك من طرف الحديث حلاوة ويروغ منك كما يروغ الثعلب وأستميحك أخى القارئ لنأخذ إستراحة شعرية فى محراب أمير الشعراء أحمد شوقى مع قصيدته برز الثعلب يوما ! برز الثعلب يوما فى ثياب الواعظينا فمشى فى الأرض يهدى ويسب الماكرينا ويقول الحمد لله إله العالمينا ياعباد الله توبوا فهو كهف التائبينا وأزهدوا فى الطير إن العيش عيش الزاهدينا وأطلبوا الديك يؤذن لصلاة الصبح فينا فأتى الديك رسول من إمام الناسكينا عرض الأمر عليه وهو يرجو أن يلينا فأجاب الديك عذرا يا أضل المهتدينا عن ذوى التيجان ممن دخل البطن اللعينا إنهم قالوا وخير القول فى العارفينا مخطئ من ظن يوما أن للثعلب دينا ونحن بدورنا نقول لناس قناة أم درمان عذرا يا أضل المهتدينا مخطئ من ظن يوما أن للثعلب دينا. فى نظامكم هذا قد كفرنا بكم ولكن أبدا لم نكفر بالله الواحد الأحد ملك الملوك أمره بين الكاف والنون لكنكم أنتم أجبرتم كثيرا من الناس يخرجون من دين الله فهاهى فتاة سودانية من عائلة كبيرة وكريمة خرجت فى قناة البى بى سى اللندنية ، وأعلنت إلحادها ، وأخرى فى السودان أعلنت أنها مثلية وتريد أن تعيش بحرية . حقيقى فى زمن الرسول صلعم زمن الحبيب المصطفى كان الناس يدخلون فى دين الله أفواجا أما فى زمانكم هذا فهم يخرجون من دين الله أفواجا . اللهم أحفظ إسلامنا وأحفظ إيمانا وأخرجنا من الظالمين سالمين أمين يارب العالمين . بقلم الكاتب الصحفى والباحث الأكاديمى عثمان الطاهر المجمر طه / لندن
|
|
|
|
|
|