|
اسئلة محظوره عن وضع البلاد الراهن/اكرم محمد زكى
|
هل نفذ عتاد ومؤن الجنجويد فاصبحوا يفرون من مواجهة الثوار؟
هل هروبهم نحو المدن وفرارهم من ساحات القتال سبب لهم احباطا كما يرتابهم الشك حول عدم مقدرة او رغبة الحكومة فى سداد مستحقاتهم المالية ام انهم ادركوا او اخطروا بانه لم يعد هناك من يدفع لهم الاموال بعد زوال على عثمان طه ونافع على نافع وعوض ابوالجاز؟
هل فعلا الحكومة لا تملك اموالا ووصلت حد الافلاس بالتالى لن تقدر على الاستمرار فى اعداد وتموين مليشيات الجنجويد ام ان البشير وبكرى مشغولين فى صراع السلطة مع الدولة العميقة فى الخرطوم ؟
هل قرر البشير التخلص من قوات الامن الموالية لنافع والمتمركزة فى الخرطوم تحسبا من ان يقوم نافع واعوانه باستخدامها ضده خصوصا والبشير يدرك تماما ان الخطة ( ب ) فى 30 يونيو 1989 كانت تنص فى حال فشل الانقلاب العسكرى بان يقوم نافع ومليشياته باغتيال كل القيادات السياسية وحتما تصفية العسكريين المنفذين للانقلاب الفاشل حتى يمحى اى اثر لتورط الاسلاميين فى الانقلاب العسكرى على الديمقراطية لتفادى اية ادانة تاريخية تمنعهم من اعادة الكرة لذلك خطط الترابى لان يبقى هو فى السجن حتى تكون حجة لصالح الحركة ريثما يتاكدوا تماما من نجاح العسكر فى الانقلاب ثم يظهروا هم ليجلسوا على كراسى السلطة ولكن يبدو ان البشير وبكرى طاب بهم الجلوس ، فهل بناء على هذا التاريخ وما عرفه العسكريون خلال تجربتهم مع جماعة الاسلام السياسى بان شريعتهم هى الغدر وان الخيانة والفساد والانتهازية يجرون فيهم مجرى الدم لذا قرروا التخلص من قوات امن نافع واخلاء الخرطوم منها وذلك بالقائها فى محرقة الثوار فى جبال النوبة ودارفور والنيل الازرق حيث ماتوا كالقطيع كما حدث فى تروجى مؤخرا وكما استعرض الثوار ماغنموه منهم وما دمروه وكان من ضمن المعروضات بطاقات منتسبى جهاز الامن ومنها بطاقات برتب مختلفة بل وفصائل دم مختلفة لنفس الفرد مما يدل على عشوائية حشدهم وارتباك اداراتهم وربما تزويدهم بباقى الاسلحة الفاسدة ثم اخراجهم من الخرطوم ليواجهوا مقاتلين محترفين ؟
وفى ظل وجود قوات كبيرة من ميليشيلت الجنجويد التى كانت تمول من قبل الحكومة المقالة او المستقيلة و اصبحت الان مفلسة يملؤها الرعب تخبطا بينما المال والمؤن عند الحرس القديم فبماذا يفكر الحرس القديم مع هذه المعطيات ؟
لماذا تحرس الشرطة العسكرية الصادق المهدى ولماذا يحرص الميرغنى على البقاء خارج البلاد اغلب الاوقات وهل فعلا يرى الترابى شجرا يسير ؟
فى ظل الرقابة الشديدة المفروضة على الصحف والاعلام والامكانات الضخمة المرصودة للتشويش على القنوات وتهكير واغلاق المواقع الاسفيرية ومراقبة المكالمات الهاتفية ورصد حراك الناشطين هل تم اعطاء الضوء الاخضر لبعض الجهات الصحفية والاعلامية للقيام بحملات مكثفة لفضح ممارسات حكومة الحرس القديم وفضح فساد كثير من منتسبيها فى حراك متناغم مع بعضها البعض وامدادها بالمعلومات اللازمة لدعم اتهاماتها ومنحها الحرية والمساحة والدعم لكى تسوق هذه الاتهامات بين جماهير الشعب واحزاب الطيف السياسى والعالم الخارجى فهل يتم هذا الهجوم المنسق للضغط على الحرس القديم ليعيدوا الاموال المنهوبة قبل الشروع فى تقديمهم لمحاكمات ، ام هل هى لتجميل وجه البشير ومحاولة صرف الانظار عن مساع حثيثة بداها الحرس القديم فى الهجوم على الرئيس من اكثر نقاط ضعفه هشاشة الا وهى ملفات الفساد فى بيته واهله ام هى فى نطاق عملية استراتيجية اخيرة ومحاولة يائسة تستلزم من جهة حشد الجماهيراستعدادا لاخراجها فى تظاهرات مليونية تعم البلاد مطالبة البشير باعادة ترشيح نفسه ومن ناحية اخرى استمالة القوات النظامية واستعادة ولائها تمهيدا لاعادة ضخ الحيوية والفاعلية فى القوات المسلحة وهيمنتها على البلاد وعودة البشير وبكري الى صفوفها بعد طول جفاء ؟
من اثار ملف حلايب وهل البشير تورط فى مساندة الاثيوبيين ام هى احدى رقصاته لكن هذه المرة على طريقة الماتادور بالملاءة الحمراء لتهييج الثور المصرى المثخن ظهره بالرماح فيهجم الثور ويستغل هو السانحة فى دعم مسعاه لتظهير الشارع والراى العام لصالحه والاهم هو استنفار الجيش وجمعه من حوله ؟
هل ينوى البشير اخراج الترابى من المراب وتعميره وسمكرته وصبغه حتى يضمن استمرار در الحليب من البقرة القطرية ؟
بعد انتهاء الازمة مع ايران متبوعة بانهيار الاوضاع واندلاع القتال فى دولة جنوب السودان ما هو وضع البشير الان عند الادارة الامريكية ؟
متى تنتهى فسحة الفطور لنواصل حصة سبتمبر ؟
اللهم الطف بنا اجمعين
اكرم محمد زكى
|
|
|
|
|
|