|
ابيي .. حلايب متوالية الضياع بقلم / طه أحمد ابوالقاسم
|
ابيي .. حلايب متوالية الضياع بقلم / طه أحمد ابوالقاسم
تتعرض منطقة ابيي للضياع .. وسوف تكون الحد الثاني للضياع .. لا الجيش السوداني يتحرك .. ولا نسمع غير بكاء اخوتنا المسيرية .. ضياع الارض والانسان والحيوان لا يحرك ساكننا ..
حتى الابقار تخور .. تسخر منا عندما تحرم من الكلاء .. عيون الحيوان الاخرس تهزم كل قلب .. حرمت أن تأكل من خشاش الارض .. ابقار المسيرية مبرجمة فى رحلتها .. المسيرية التي ظلت عبر القرون تسير من المجلد الى بحر العرب دون أن تكلف الدوله درهما واحدا .. بين يوم وضحاها .. وجدت الانقاذ تسير بهم الى لاهاي وليس بحر العرب .. تقول لهم برتوكولات .. يذم المسيرية شفاهم واللوم الى من تحدث عن ديارهم دون علمهم .. ليس تاريخنا ووجودنا تحت رحمة من استعصت عليه الحلول .. حتي دينكا نوت فرحين بقطرات البترول .. تصرفهم هكذا ليس فى مصلحة الشمال او الجنوب .. البينا كانت عامرة تجمعنا أهازيج الحصاد وسجاد المرعي والافراح كل يوم يصبح تضيع منا ارض وتاريخ ومشاعر .. وردي كسرت ربابته .. أتي الينا مغردا يا طير يا طائر .. غادرنا وهو يناجي الطير مهاجرا مع صلاح أحمد ابراهيم .. ما زلت اتذكر عم حبشي فى حلفا القديمة يقف حافيا عند البحيرة باكيا .. عبود جبل الحديد خيب ظنه.. اليوم شاهدت احمد بدير الممثل المصري فى لجنة الخمسين لكتابة الدستور يطلب تضمين حلايب وشلاتين فى الدستور .. لا يدري أن هناك ست مليارت تمنح له مجانا ماء قراح .. وان سد جبل اولياء منذ العام 36 يعمل لصالح مصر فقط .. وأن الاخوة فى الجنوب قاموا بتحطيم حفار فرنسى ومعدات لقناة جونقلي قيمتها أكثر من مليار دولار .. من ضمن ديون السودان الان .. والذي يحزن ولا يعرفه أحمد بدير مشروع جونقلي كان فى مصلحة مصر بالدرجة الاولى .. الدينكا حطموا الحفار والآن يضموا ابيي اليهم .. والمصريين أغرقوا حلفا يحتلوا اليوم حلايب .. ويطلقوا الرصاص على الجيش السوداني .. الذي حارب من اجل غزة وسيناء .. أما فى الداخل الانقاذ تبيع الارض د. مصطفي عثمان اسماعيل طبيب الاسنان بدل أن يخلع اسنان المرضي .. يخلع اراضى الوطن ويمنحها رخيصة للمستثمر .. هكتارات .. حتي اللحظة كافوري وورثته يبيعوا ويشتروا فينا فى قلب الخرطوم .. كثير من المستثمرين ربحوا فينا قبل أن تبدأ مشاريعهم نحن فى حقيقة الامر فى خطر ماحق .. كل يوم يمر علينا نفقد الارض والمستقبل .. وما زلنا نعلق على الاحداث ولا نقودها .. وسلطة صامتة
|
|
|
|
|
|