"صدم العالم وهو يشاهد جثة الطفل الملقاة على وجهها بعد غرقها في البحر النتوسط بسبب طغاة سوريا" ما ذاكُم الجدثُ المبلَّلُ بالمــِياه؟ ماذا به حتَّـــى تودِّعَه الحيـــاة؟ ألقت به الأمواج في الشط الذي قد كان يحلم أن يصافحَه الغَداة لكنما قال المنُـــون حديثه : لَن يدرك الطفلُ الغريبُ هنا النَّــــجاة والموج يضحك لا يبالي بالذي ألقته منكَفِئًــــا على الوجه الْمِـــياه ما عاين الطفل الصغيرَ وروحُه تنساب في فرحٍ إلى المولَى تراه يدعو الإله وما تحرَّك ثغْــــره لكن سيسمعُ ما يفـــُوه بــــه الإله يا ربَّـــنا أشكو إليك من الألى كانوا أشدَّ من الفراعــِنة الطغاة ألقَوْا على وجهِ البسيطة حقدَهم مثل امرئٍ قد جاء من صُلب الزُّناة أشكو إليك قلوبهم صخريَّةً قدَّت وكان نجيعُــــها ضاهى صــفاه ما قال يا ربَّــــاه حين تحشرجت أنفاسُــــه ضيقًــا وغامت مقلتاه ما دار في خلد الصغير ولم يفه هل كان يصمتُ إن تحركتِ الشفاه؟ هل كان يلعن من رآه فلم يعُــــِنْ بل سدّ أذنيْه ولم يسمـــــَعْ نِدَاه هل كان يشكو من عليه تآمروا بالصمت حين أحاط بالصمت الجناة سحقًا لمن سفكوا الأمانَ بدارهِ فزِع الصغيرُ وبات محتضنًا أباه قد شقّ أسدافَ الظلام صُراخُـــه والأم من وجل تحدِّق .. لا تراه لا بدَّ من دارٍ يلاذ بحضنِـــها فلعــــلَّ فيها الأمــْن مبســُوطًا يداه هيهات .. لا أمْنٌ يجيءُ وعصـــبةٌ للشر قد باتت تدهدِهُ ما تـــَراه إيلان قد أضحَى يقاسي وحده والكل في لهَفٍ يتابع مـــــا دهاه إيلان في صمت يلاقي حتـــْفَه والماء مملوحا يبلِّل تي الجِباه إيلان قد أضحى يمزق كل ما نسج النفاقُ وليس يلبسُه الأبَـــاة وهناك أمريكا تلوذ بصمتها تركت كلابَ الحيِّ تشربُ من دماه
عبد السلام كامل عبد السلام يوسف الخرطوم بحري السودان هاتف 00249129092503 الرمز البريدي 13311
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عبد السلام كامل عبد السلام
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست