|
إيلا.. وعثمان يوسف كِبِر في ميزان ( سيد البلد) بقلم عثمان محمد حسن
|
05:43 AM Jun, 11 2015 سودانيز اون لاين عثمان محمد حسن-الخرطوم-السودان مكتبتى فى سودانيزاونلاين
محمد طاهر إيلا إلى أهله المهمشين انحاز في مواجهة مركز ( سيد البلد).. عثمان يوسف كبر إلى المركز انحاز في مواجهة أهله في هامش الهامش..
بالاتكاء على قوة شكيمة أهله، رفع محمد طاهر إيلا راية التحدي ضد كل من يشكل خطراً على مصالح أهله.. حسب نظرته للأمور.. و إتكأ عثمان يوسف كبر على قوة شكيمة ( سيد البلد) فرفع راية التحدي ضد مصالح أهله لتحقيق مطلوبات ( سيد البلد) ، و التي كثيراً ما تعارضت مع مصالح أهله و تقاطعت في لقاء حميم، في كل ( النقاط) الغربية، مع مصالح الجنجويد الذين على رأسهم موسى هلال العدو اللدود للوالي كبر، عداءاً منطلقاً من بؤرة الاستحواذ على السلطة.. و الاستيلاء على احتياطي الذهب في جبل عامر.. مع أن لكل من هلال و كبر ثروات خرافية كونهما متنفذان ينتميان إلى حزب المؤتمر ( الوطني).. و عنهما تُحكى في مجالس ( الزرقة) و ( الحمرة) حكايات قارون الذي لا حصر لأمواله..
و جاءت تعديلات ( الست) بدرية الدستورية.. فألغت نظام انتخاب الولاة.. و فرضت نظام تعيينهم و عزلهم بيد عمر البشير ( سيد البلد).. فقرر ( سيدا) عزل كِبر من ولاية شمال دارفور.. سادت سعادة غامرة أهل كِبر حين سقط من على ظهر الثور في حلبة ( روديو) الولاية بعد سنوات من ( الكنكشة).. سقط و اللجام لا تزال قطعة منه بيده.. و المهماز معلق على ( الشجرة) التي أفنى زهرة سلطته يسقيها من دماء أهله لازدهارها.. و ازداد أهله سعادةً أنه لم يُنقل إلى أي ولاية أخرى يمارس فيها إخضاع مصالحها لصالح المركز.. لقد ( أكَلَ) كِبر وأكل و لم يؤكِّل أهله.. و شرب المياه المقطرة.. و أكل أهله مقذوفات طائرات ( الانتنوف).. و شربوا المياه ( كدراً و طيناً) تشاركهم دوابهم..
قرر ( سيدا) عزل إيلا من ولاية البحر الأحمر.. و عيَّنه والياً على الجزيرة المباركة.. غضب أهل إيلا على نقله إلى ولاية الجزيرة.. و رقص أهل الجزيرة طرباً أن أتاهم والٍ يستطيع أن يقول للمركز:- قف مكانك! متى أراد المركز أن يفرض هيمنته و ( يلعب بي ديلو) في الجزيرة المروية.. لقد كسب إيلا قلوب أهله، في بعده و في قربه.. و كسب مالاً كثيراً كما الحال مع جميع متنفذي المؤتمر الوطني.. و ربما كسب أهل الجزيرة المباركة إذا استمر على النهج الذي انتهجه في البحر الأحمر.. و إذا سلك درب الاهتمام بتنمية أرياف الجزيرة..
عثمان يوسف كبر ورقة اهترأت.. لم تعد ذات أهمية يُعتد بها في وجود أوراق في قامة الدكتور سيسي ( الأليف) ذي بعض المخالب و الأنياب، و مقام سيسي في دارفور الكبرى مقامَ الملكة اليزابيث في بريطانيا.. مقام تشريف ليس إلا.. لكن للسيسي موقع في قلوب أهله أوسع من موقع كبر الذي لم يعد له من أهلٍ سوى ماله و جماعة من المنتفعين الأرزقية..
كان نقل محمد طاهر إيلا من البحر الأحمر حتمياً.. فاستمرار وجوده خطر على المركز من عدة نواحي.. أهمها صيته و انجازاته.. فكل من زار بورتسودان عاد ليتحدث عن انجازات إيلا.. حتى أخي الذي ( يكره) الحديث في ساس يسوس، و يتضايق من ( كسير التلج) في وسائل الاعلام غاية الضيق، تحدث عن انجازات إيلا بإعجاب شديد.. و ( سيد البلد) لا يريد لأحد، حتى و إن كان أقرب مقربيه، أن يتعالى اسمه فوق اسم ( سيدا) تحت أي ظرف.. و يعتقد البعض أن تلفزيون البحر الأحمر هو الذي رفع من رصيد إيلا.. لكنهم ينسون أن تلفزيون الجزيرة لم يشفع للوالي المغادر في قلوب أهل الجزيرة.. دعك عن أن يشفع له في قلوب كل من زار الجزيرة.. علماً بأن تلفزيون الجزيرة هو الأعرق على مستوى تلفزيونات جميع الولايات..
قد لا نتفق مع إيلا كونه ليس من المهتمين بالتنمية الاجتماعية كثيراً و تنمية الريف على وجه الخصوص.. لكن لا جدال في أن سيرته على ألسن مواطني البحر الأحمر و ألسن زوار الولاية لا تحتاج إلى تصويتٍ نجريه في استفتاء عام..!
أحدث المقالات
- سراييفو.. أصل الحكاية! بقلم هاشم كرار 06-11-15, 01:15 AM, هاشم كرار
- السيسي ..ملف الرعب الغامض بقلم طه أحمد ابوالقاسم 06-11-15, 01:12 AM, طه أحمد ابوالقاسم
- خرائط الشخصية بقلم عماد البليك 06-11-15, 01:10 AM, عماد البليك
- التعديل الوزاري في السودان… صراع الأجنحة بقلم خالد الإعيسر* 06-11-15, 01:09 AM, خالد الأعيسر
- الأحزاب السياسية السودانية التقليدية ... الم يحن الوقت ... للوقف الحرب بقلم الاستاذ. سليم عبد الرح 06-11-15, 01:07 AM, سليم عبد الرحمن دكين
- الرجاء حفظ هذا المقال.. بقلم عبدالباقي الظافر 06-11-15, 00:32 AM, عبدالباقي الظافر
- الخضر.. وربع الساعة الأخير !! بقلم عثمان ميرغني 06-11-15, 00:30 AM, عثمان ميرغني
- صراصير القصر !! بقلم صلاح الدين عووضة 06-11-15, 00:28 AM, صلاح الدين عووضة
- إبراهيم أحمد عمر والدور المرتقب للبرلمان بقلم الطيب مصطفى 06-11-15, 00:27 AM, الطيب مصطفى
- خُلقت لإعترض ..!! بقلم الطاهر ساتي 06-11-15, 00:25 AM, الطاهر ساتي
|
|
|
|
|
|