|
إنهم يعادون إرادة الشعب العراقي بقلم يحيى حميد صابر
|
02:14 PM Aug, 20 2015 سودانيز اون لاين مقالات سودانيزاونلاين-phoenix Arizona USA مكتبتى فى سودانيزاونلاين
من المؤکد بأن الزيارة المشبوهة و غير المناسبة من حيث توقيتها التي يقوم بها نوري المالکي المعزول من منصب نائب رئيس الجمهورية لطهران و کذلك الحفاوة الغريبة من نوعها التي تحاط به من جانب نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، انما تعتبر کلها رسائل و نوايا غير ودية و غير سليمة بالمرة بالنسبة للشعب العراقي الذي يتطلع من أجل محاسبة المالکي و مقاضاته عن کل المشاکل و الازمات و المصائب التي تسبب بها للعراقيين.
المالکي الذي صار يطلق تصريحات مختلفة من طهران تتناسب و تتفق مع أفکار و توجهات و سياسات نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، يريد التأکيد للعالم کله على إنه قد وضع کل کراته في السلة الايرانية وانه قد ربط مصيره بمصير هذا النظام، حيث إنه وبعد أن أدلى بتصريحات معادية للسعودية بالشکل الذي أکد فيها بإنها المسؤولة عن معاناة المسلمين، فإنه في نفس الوقت لم ينسى من الثناء و الإشادة بهذا النظام و"فوائده"الجمة على العراق خصوصا عندما أکد بأن الحكومة العراقية استفادت من تجربة الجمهورية الإسلامية في تجربة تأسيس "الباسيج [التعبئة]".
المثير للسخرية و مع علم طهران بأن المالکي معزول عن منصبه و ممنوع من السفر خارج العراق، لکنه ومع ذلك فإن السلطات الايرانية و وسائل الاعلام هناك، تصفه بنائب الرئيس العراقي، ويعتقد مراقبون سياسيون بأن إجراءات طهران هذا تأتي في سياق إعادة تأهيله لمسرح التحولات في بغداد، حيث تعتبره طهران رجلها الأول في العراق. علما بأنه قد أکدت مصادر من کتلة التحالف الوطني بأن المرشد الاعلى الايراني قد أعلن بشکل واضح رفضه لأي مساس بالمالکي،
کما أشارت المصادر أيضا الى أن مکتب المرشد أبلغ قيادات حزب الدعوة رفض أية محاولة لإقصاء المالکي من زعامة الحزب. هذه المواقف الصادرة من طهران و من جانب أعلى مستوى سياسي في البلاد أي المرشد الاعلى خامنئي، فإنها تدل و بصورة لاتقبل الالتباس بإن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية لايضع أي إعتبار لإرادة الشعب العراقي و رغباته و مصالحه وانما يضع الاولوية لمخططاته و لتدخلاته المشبوهة، ويجدر بنا هنا أن نذکر بما قد أکدته السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية عام 2003، بأن "تدخلات نظام الملالي في العراق أخطر مائة مرة من المشروع النووي."، وإن حقيقة و مصداقية هذا التأکيد صار ملموسا أکثر فأکثر مع مرور الايام، ومن هنا، فإن الاوضاع في العراق لايمکن إصلاحها و جعلها على المسار و الاتجاه الصحيح إلا من خلال إنهاء نفوذ طهران و بتر أذرعه المختلفة في هذا البلد. -
أحدث المقالات
- هل كانت لأوباما خطة لحسم الملف السوداني ؟ بقلم بابكر فيصل بابكر 08-20-15, 01:48 PM, بابكر فيصل بابكر
- المطرب والكاتب !! بقلم صلاح الدين عووضة 08-20-15, 01:46 PM, صلاح الدين عووضة
- آخر عجائب حزب الميرغني ! بقلم الطيب مصطفى 08-20-15, 01:44 PM, الطيب مصطفى
- قوالب جاهزة ..!! بقلم الطاهر ساتي 08-20-15, 01:42 PM, الطاهر ساتي
- السودان: مأزق السيناريوهات الصعبة بقلم أحمد حسين آدم 08-20-15, 06:18 AM, أحمد حسين آدم
- على ماذا تعتمد (داعش) في حروبها ضد المسلمين!؟ (3( بقلم خالد الحاج عبد المحمود 08-20-15, 06:16 AM, خالد الحاج عبدالمحمود
- إحدى عشرة رسالة لوالي الخرطوم .. (3) مطار الخرطوم يا والي الخرطوم .. بقلم توفيق عبد الرحيم منصور 08-20-15, 02:33 AM, توفيق عبد الرحيم منصور
- الكُتابُ بين الضميرِ والعصا والجزرة بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي 08-20-15, 01:04 AM, مصطفى يوسف اللداوي
- إلي متي سوء اللفظ؟ هل من لجام؟ بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات 08-19-15, 10:49 PM, سيد عبد القادر قنات
- )قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ...) بقلم نورالدين مدني 08-19-15, 10:47 PM, نور الدين مدني
- الصنم الذى هوى (2) بقلم نورين مناوى برشم 08-19-15, 10:43 PM, نورين مناوى برشم
- براءة المتهمات (الشايقيات)! بقلم عثمان ميرغني 08-19-15, 10:42 PM, عثمان ميرغني
- رسالة للحاكم ابا الهول ببلاد خرس ستان طرش ستان عمى ستان بقلم جاك عطالله 08-19-15, 10:38 PM, جاك عطالله
- محمد علان للمقاومة عنوان بقلم د. فايز أبو شمالة 08-19-15, 10:36 PM, فايز أبو شمالة
|
|
|
|
|
|