إقالة عبد ربه خطوة في الاتجاه الصحيح بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 02:26 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-02-2015, 00:22 AM

مصطفى يوسف اللداوي
<aمصطفى يوسف اللداوي
تاريخ التسجيل: 03-08-2014
مجموع المشاركات: 1238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إقالة عبد ربه خطوة في الاتجاه الصحيح بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

    00:22 AM Jul, 02 2015
    سودانيز اون لاين
    مصطفى يوسف اللداوي-فلسطين
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين



    بغض النظر عن موقفي من بنية منظمة التحرير الفلسطينية المهلهلة، وهيكليتها المترهلة، وقيادتها المتربعة، وبرنامجها السياسي المفرط، وحاجتها الماسة لاستعادة بنائها التنظيمي والقيمي والنضالي والوطني، وتحديث أنظمتها، وتجديد قيادتها، وانتخاب مؤسساتها، وتحسين خطابها، وتحديث آلياتها، والعودة إلى أصالة برنامجها، وسمو أهدافها، ونبل غاياتها، التي تعبر عن طموحات الشعب، وتستجيب إلى آماله وأمانيه.

    فقد اعترى بنيتها منذ التأسيس الكثير من التغيير، وأصابها العطب، وحل في جنباتها الخراب، بل قد نسج العنكبوت خيوطه على الكثير من مكاتبها، وطوى الزمن ملفاتها، وشاخت رجالاتها، وشغرت مواقعها، وتبدلت مفاهيمها، وخوت خزائنها، وباتت مراكزها منفعة، ومناصبها نفوذ، ومكتسباتها شخصية، وامتيازاتها فردية، وقد فقدت قرارها المستقل، وخسرت خصوصيتها المميزة، وتراجعت عن أدوارها القيادية، ومهامها الوطنية، وكثر الاختلاف حولها، وزاد التشكيك في دورها.

    إلا أنها تبقى أحد أهم إنجازات الشعب الفلسطيني، التي حافظت على هويته، وساعدت على انتشار قضيته، وتشبيك علاقاته، وكان لها الدور الكبير في الحفاظ على وحدة الشعب وتماسكه، وقد تمثلت على أعلى مستوى في عواصم دولية كثيرة، وأصبحت مكاتبها سفاراتٌ فلسطينية، تمثل فلسطين وترفع علمها، ويُحترم سفيرها، فمهما كثر الاختلاف حولها، وزاد الانتقاد لها، فإنها تبقى إطاراً يجمع، ومؤسسة تعبر، وهيئة تتحدث باسم الشعب، وإليها يتطلع الفلسطينيون لاستعادة دورها، واستكمال بنائها، ومراجعة قراراتها، وتصويب سياساتها، وتحصين برنامجها.

    لهذا ينظر الفلسطينيون إلى ما يحدث فيها على المستويين القيادي والتنظيمي بأهمية كبيرة، ويرون أن قراراتها تهم عامة الشعب وتمس مصيره ومستقبله، وهم يأملون أن تجري انتخاباتٌ فلسطينية عامة في الوطن والشتات، لانتخاب أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني والمجلس المركزي، وبقية أعضاء الهيئات والمجالس الأخرى، فضلاً عن رئيس وأعضاء اللجنة التنفيذية للمنظمة، وهذا ما يفسر حجم الاهتمام الشعبي الذي لقيه موضوع إقالة ياسر عبد ربه من منصبه، إذ أن متابعة سريعة لتعليقات عامة الفلسطينيين على هذه القضية عبر صفحات التواصل الاجتماعي، تؤكد أن الشعب يتابع ويرغب، ولديه وجهات نظر وآراء ينبغي أن تحترم وتقدر، فهو شعبٌ عميق الفكرة، كبير التجربة، صائب الرؤية، وله نظرته الخاصة وحكمه المستقل، البعيد عن الضغوط، والحر من الإملاءات والتوجيهات.

    يرى الكثير من الفلسطينيين وأنا أحدهم، أن إعفاء ياسر عبد ربه من أمانة سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، خطوة متأخرة جداً لكنها ضرورة وواجبة، وحاجة ملحة، واستدراكٌ قبل فوات الأوان وضياع الفرصة، وقد جاءت في الاتجاه الصحيح، حيث كان ينبغي القيام بها مبكراً، وحسمها قبل تفاقم خطورتها، وهي ليست خطوة مفاجئة، ولا قراراً آنياً، كما يحلو للبعض وصفها وتقديرها.

    كما أنها لم تأت فقط نتيجة الخلافات القائمة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس حكومته السابق سلام فياض، والصراع الذي تصاعد كثيراً في الأيام القليلة الماضية، بعد أن قامت السلطات الفلسطينية بوضع يدها على أموال مؤسسة فلسطين الغد، التي تتبع سلام فياض ويديرها بنفسه، أو على خلفية الأخبار المتناقلة عن تحالفٍ نفعي بين عبد ربه ودحلان ضد الرئيس عباس، إذ أنهم يشكلون معاً مركز ثقلٍ كبير، ويشكلون باتفاقهم خطورةً على منصب ومكانة وشخصية الرئيس عباس، وهو ما حدا بالبعض إلى تبرير القرار بما سبق بيانه، فجعلوه في خانة الحسابات الشخصية، والتصفيات السياسية.

    أياً كانت أسباب القرار وخلفياته، فهو قرارٌ موفق وصائبٌ، وهو خطوة في الاتجاه السليم، فوجود ياسر عبد ربه المثير للجدل في هذا المنصب مشكلة، واستمراره فيه يشكل خطورة كبيرةً على الشعب والقضية وعلى حركة فتح، الذي قد يهدد الأخيرة بمنصبه في حال الغياب المفاجئ لرئيسها، فهذا رجلٌ أدواره مريبة، ومساعيه مشبوهة، وتصريحاته شاذة، ومواقفة غريبة، وماضيه لا يشجع، وسجله الشخصي لا يقدم، والأدوار التي يعد لها ويشارك فيها تضر بالشعب والقضية ولا تنفع، وهو لا يخجل من مواقفه، ولا يتردد في تصريحاته، ولا يمتنع عن تصرفاته، ولا يخاف من عاقبة أمره، وكأنه يعتمد على قوي، ويستند إلى جدارٍ مكينٍ يحفظه.

    قد يظن البعض أنني باستحساني قرار الإقالة، وإشادتي به، ودفاعي عنه، كأنني أمدح القيادة الحالية لمنظمة التحرير الفلسطينية التي اتخذت القرار، وأقف إلى جانب رئيسها في معركته الشخصية ضد مراكز القوى التي تهدده، أو أنني أبرئ أعضاء اللجنة التنفيذية ورئيسها من الأخطاء والخطايا التي ارتكبها عبد ربه بينما كان بينهم وأحدهم، وكأنهم يختلفون عنه ولا يشبهونه، ويعارضون نهجه ولا يوافقونه.

    بل الحقيقة إنني أرى أنهم وإياه شركاء، وأنهم يتفقون معه ولا يختلفون، ويتعاونون معه ولا يتعارضون، إذ أن الملاحظات المثارة حوله، والاتهامات الموجهة إليه، والشكوك التي تكتنف دوره ونشاطه، قديمةٌ وغير جديدة، وهي عنه معروفة ولدى الكثيرين مألوفة.

    لكنني أعتقد أن قيام هذا الفريق بتصفية نفسه، وتفكيك معسكره، والتخلي عن عناصره، وكشف أوراقهم وفضح أدوارهم، لهو أمرٌ جيد، ونهايةٌ مطلوبة، تخدم القضية وتنفعها، وتطهرها وتنظفها، وليس من المتوقع أن تقف الإجراءات عند هذه الخطوة، بل قد تتبعها خطواتٌ أخرى، وهي وإن صدرت عن نفس الفريق ضد بعضه، إلا أنها تخلصنا ممن لا نحب، وتزيح من طريقنا من لا نثق فيه ولا نؤمن بصدقه أو نزاهته، والمعركة الداخلية إذا بدأت لا تنتهي، ولا أريد أن أقول تعقيباً على هذا القرار، اللهم اضرب الظالمين بالظالمين وأخرجنا من بينهم سالمين، بل أقول اللهم اضرب الضالين بالمنحرفين، والفاسدين بالمفسدين، واحفظ وطننا وأرضنا وقضيتنا من بين تآمرهم سالمين غانمين.



    بيروت في 2/7/2015

    https://http://http://www.facebook.com/moustafa.elleddawiwww.facebook.com/moustafa.elleddawi

    mailto:[email protected]@gmail.com


    أحدث المقالات


  • هل يمر الإسلام بأسوأ مرحلة منذ وفاة الرسول الكريم ؟ بقلم أكرم محمد زكي 07-02-15, 00:04 AM, اكرم محمد زكى
  • تايه بين القوم/ الشيخ الحسين/ أشتات 07-02-15, 00:03 AM, الشيخ الحسين
  • المشروع الحضاري وقفة الملاح بقلم نورالدين مدني 07-01-15, 10:30 PM, نور الدين مدني
  • في بيتنا داعش..!! بقلم عبدالباقي الظافر 07-01-15, 10:29 PM, عبدالباقي الظافر
  • لماذا يشتموننا؟ بقلم عثمان ميرغني 07-01-15, 10:27 PM, عثمان ميرغني
  • قشطة يابا !! بقلم صلاح الدين عووضة 07-01-15, 10:25 PM, صلاح الدين عووضة
  • قبل فوات الأوان بقلم الطيب مصطفى 07-01-15, 10:23 PM, الطيب مصطفى
  • ( صينية الغداء ) بقلم الطاهر ساتي 07-01-15, 10:22 PM, الطاهر ساتي
  • سقوط أردوغان من علياء النعمة بقلم ألون بن مئير 07-01-15, 10:19 PM, ألون بن مئير
  • حماس لا تريد حرباً في غزة بقلم د. فايز أبو شمالة 07-01-15, 10:17 PM, فايز أبو شمالة























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de