|
إعلان باريس بين حزب الأمة والجبهة الثورية خطوة فى الطريق الصحيح إلى متى يحارب المعارضون بعضهم بعضا؟
|
بسم الله الرحمن الرحيم أول الغيث قطرة ثم تنهمل أيها المعارضون سدوا الفرج ! إعلان باريس بين حزب الأمة والجبهة الثورية خطوة فى الطريق الصحيح إلى متى يحارب المعارضون بعضهم بعضا؟ بقلم الكاتب الصحفى والباحث الأكاديمى عثمان الطاهر المجمر طه / باريس [ سبحانك لا علم لنآ إلا ما علمتنآ إنك أنت العليم الحكيم ] { رب اشرح لى صدرى ويسر لى أمرى واحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى } . { رب زدنى علما } . نجد العظة والعبرة والحكمة المعبرة فى قصة الرجل الحكيم الذى يعظ أولاده والحكمة ضالة المؤمن آنٌ وجدها ومن يؤت الحكمة فقد أوتى خيرا كثيرا تقول القصة أن الرجل الحكيم وعظ ونصح أولاده بالوحدة والتوحد وطلب من كبيرهم أن يحضر له مجموعة عيدان فلما أحضرها أعطى كل واحدا منهم عودا وطلب منهم كل كسر عوده كانت الإستجابة سريعة سرعان ما تكسرت العيدان بسرعة شديدة كان كل واحدا منهم كسر عوده ثم طلب أيضا إحضار مجموعة عيدان أخرى وعندما إستلمها طلب من الولد الكبير أن يربطها فى حزمة واحدة ففعل وبعدها طلب منه أن يكسر الحزمة عجز الأكبر عن كسرها قال الأب ناولها لمن هو أصغرمنك ففعل فقال له أمرا أكسر الحزمة فشل فى كسرها وهكذا كل الأولاد هزمتهم الحزمة وفشلوا فى كسرها فقال لهم الأب الحكيم :هكذا يا أولادى لوبقيتم متحدين فى وحدة واحدة مثل هذه الحزمة يصعب على عدوكم كسر شوكتكم أما إذا تفرقتم فمن السهل لعدوكم هزيمتكم وهذا ما تنبهت له حكومة الإنقاذ الشريرة منذ البداية إستخدمت سياسة فرق تسد مع الأحزاب بدأت بحزب الأمة أتت بالنور جادين الذى كان صحفيا فى صحيفة حزب الأمة وسافر مع الإمام الصادق المهدى إلى إيران فى فترة الحكومة الديمقراطية الثالثة وجاء وأصدر كتابه { أيام فى إيران } إشترته منه السفارة الإيرانية ودفعت له ما يقارب الخمسة عشر ألف دولار أخذها وسافر بها إلى المغرب لتحضير رسالة ماجستير فى العلاقات العامة وعندما عاد إحتضنته الإنقاذ ومهدت له تكوين حزب بإسم حزب الأمة الجديد لا أدرى ولا أتذكر الإسم الصحيح ولكن كان هذا أول إنشقاق ثم تبعه الزهاوى إبراهيم مالك وجماعته ونهار وجماعته ومبارك الفاضل وجماعته وغيرهم ثم لفت ودارت الإنقاذ على الحزب الإتحادى وإحتضنت مجموعة الشريف زين العابدين الهندى كما قامت بتعيين فاروق أبوعيسى والمناضلة فاطمة أحمد إبراهيم فى البرلمان وهكذا ضربت المعارضة فى مقتل وحتى عودة المناضلة فاطمة إحمد إبراهيم وفاروق أبو عيسى لقيادة المعارضة لم تجد فتيلا وحال المعارضة وإنقسامها وفشلها فى إسقاط النظام الذى إستمر لربع قرن الحال يغنيك عن السؤال وحال السودان اليوم وفق فى وصفه المقال الرائع للزميل الناشر والباحث الدكتور / حيدر إبراهيم على الذى جاء تحت عنوان : { السودان : تحالف الضباع والثعالب } . السودان الذى يعانى من الحروب والصراعات والتلظى والتشظى والمهدد بالإنشطار والإحتضار أضف إلى ذلك كارثة السيول والإمطار مع كل هذا الإبتلاء هناك بلاء الغلاء فى الغذاء والماء والكهرباء وبيع المستشفيات وإختفاء الدواء وإنعدام الأمن بتصفية المعارضين الأشداء والإعتداء على الصحفين الشرفاء كل هذا يجعلنا نقول لابد من إنقاذ الأبرياء من المدنيين والأطفال والشيوخ والنساء واللاجئين والنازحين الفقراء الضعفاء فى كردفان ودار فور وجبال النوبة والنيل الأزرق لابد من حقن الدماء ولابد من عودة الحرية والديمقراطية السمحاء من أجل هذا أحسب أن إعلان باريس بين الجبهة الثورية وحزب الأمة القومى لتوحيد قوى التغيير من أجل وقف الحرب وبناء دولة المواطنة والديمقراطية فى باريس العاصمة الفرنسية خطوة موفقة جدا فى الإتجاه الصحيح وأول الغيث قطرة ثم تنهمل طبيعى جدا أن تزعج هذه الخطوة أصحاب المصالح وأعداء الوحدة والإتحاد الذين هم يعيشون اليوم فى أوربا المتحدة وفى دول الإتحاد الأوربى فلماذا لا تتحد المعارضة السودانية ؟ ولمصلحة من يحارب المعارضون بعضهم بعضا والنظام يتفرج أنا أتفهم موقف بعض الزملاء الشرفاء أمثال حيدر أحمد خير الله أنا أثمن كتاباته لكن دعونا نكون منطقيين وواقعين هل يصح للمعارضة أن تكون كل يغنى ليلاه وكل يخون الآخر والكل يزايد ويساوم بأنه أكثر وطنية من الآخر ثم صكوك الوطنية حق لمن ؟ ألسنا كلنا سودانيين شركاء فى الوطن ألسنا كلنا ضحايا الإنقاذ بسببها تشردنا وتغربنا وأسرنا الآن تدفع الثمن ! لا يمكن أن نكسر أقلامنا ونكون نسخة مشوهة من أحمد البلال الطيب وضياء الدين بلال ومحمد عبد القادر ومن جرى مجراهم ولف ملفهم نريد أن نكون كلنا حيدر أحمد خيرالله وعثمان ميرغنى نأكل مما نكتب من عرق أقلامنا التى تحارب الحرامية الفاسدين المفسدين من جماعة التمكين نريد أن نكون مع المساكين المظلومين المضطدين نحارب من أجل الديمقراطية وعودة الحرية وأن يصبح الصبح ولا السجن ولا السجان باق ولهذا نقول يا أيها المعارضون سدوا الفرج فإنها من منافذ شياطين الإنقاذ والجبهة الإسلامية القومية وإختلاف الرأى لا يفسد للود قضية ولولا إختلاف النظر لبارت السلع وللوطن ألف تعظيم سلام ! بقلم الكاتب الصحفى والباحث الأكاديمى عثمان الطاهر المجمر طه / باريس
|
|
|
|
|
|