|
إعلان الحداد العام في السودان بقلم عثمان ميرغني
|
07:33 AM May, 14 2015 سودانيز اون لاين عثمان ميرغني-الخرطوم-السودان مكتبتى فى سودانيزاونلاين
حديث المدينة الأربعاء 13 مايو 2015
لا حول ولا قوة إلا بالله.. أن يموت المئات في ساعة زمن في حرب الرزيقات والمعاليا مصيبة.. لكن المصيبة الأكبر أن تبيت الخرطوم ليلتها هانئة وادعة بلا دمعة على خدها.. وكأن تلك الحرب الظالمة تدور في جزر الهاواي.. وليس هنا في شرق دارفور.. في بلدنا السودان. ليست هي المرة الأولى أن تقام وليمة على دماء الأبرياء في حرب ولا بواكي عليها.. وبالطبع لن تكون الأخيرة.. طوابير طويلة من الأرامل والأطفال اليتامى تنحدر من صلب هذه المواجع هناك في دارفور.. بينما هنا في الخرطوم الأمر مجرد خبر .. محشو بالأرقام.. أرقام القتلى والجرحى.. قبل عدة شهور ذهبنا إلى السفارة المصرية لتعزية السفير في مقتل بعض إخوتنا المصريين.. و قبل أيام قليلة ذهب كثير من أبناء الشعب السوداني إلى السفارة الأثيوبية للتعزية في مقتل بعض إخوتنا الاثيوبيين في ليبيا.. الآن أين نذهب هذا المساء؟ أين نذهب للتعزية في مصابنا الجلل من الشباب الأبرياء الذين سقطوا مضرجين بدمائهم في حرب المنتصر فيها مهزوم. أين حائط المبكى؟؟ نريد أن نبكي قتلانا وجرحانا في دارفور فأين نذهب؟؟ إلى سفارة أي دولة نذهب لنعزي في ضحايانا؟؟ بالله عليكم أنبكي على الموت الجارف أم العيش المهين في وطن لا نعرف من نعزي عندما يموت شعبنا. هل حزب سوداني واحد فتح داره ليستقبل المعزين في الفاجعة؟ أين اتحاد الصحفيين؟ أين اتحاد المحامين؟ أي منظمة تحت أي مسمى هل أقامت سرادقاً لتلقي العزاء في أهلنا الذين ينحرون كل يوم في دارفور في صمت مهين.. هنا المشكلة.. أن تكون أحاسيسنا (كونفيدرالية).. انفصام الوجدان الذي حتماً سيجر يوماً انفصال الجدران.. أقترح – وهو أضعف الإيمان- أن تعلن الحكومة حالة الحداد العام.. تنكس الأعلام ويتوقف الإعلام عن بث الأغاني والبرامج المرحة.. لعل ذلك يبعث برسالة لأهل كل قتيل أو جريح.. أننا جميعاً أصبنا في قلوبنا (الفقد واحد) والمصيبة تجمع. أما إذا استنكفت الحكومة أن تعلن حالة الحداد فلتتبنى الصحافة السودانية –ضمير المجتمع وسلطته ولسانه- القضية.. نعلن التضامن جميعاً ونعلن الحداد الصحفي .. فلتتوقف الصحف عن الصدور يوماً واحداً.. وليكن يوم الجمعة بعد غد.. رسالة إلى الجميع أننا حزانى.. تعزية عبر الأثير إلى أهل كل بيت فقد عزيزاً في هذه الحرب.. وإذا تعذر التوقف عن الصدور يوماً لأي سبب.. فعلى الأقل فلنعلن التضامن بـ(مانشيت) أسود واحد متفق عليه في كل الصفحات الأُولى لجميع الصحف.. فليكن المانشيت ( اوقفوا نزيف الدماء في بلدنا). هي محاولة للبحث عن (دفتر عزاء) لنوقع عليه.. سرادق عزاء لنضع فيه دمعة.. أين نذهب لنعزي أنفسنا؟ أين؟ altayar.sd/play.php?catsmktba=6717 أحدث المقالات
- ليس كل أصفراَ لامعـاً ذهباً بقلم عمر الشريف 05-14-15, 07:22 AM, عمر الشريف
- غياب الدولة ..!! بقلم الطاهر ساتي 05-14-15, 06:50 AM, الطاهر ساتي
- الصراعات القبلية (2) : فاجعةٌ أخرى وعار الدولة !! ~ بلّة البكري 05-14-15, 06:22 AM, بَلّة البكري
- الفتنة العرقية لن تسعف البشير بقلم صلاح شعيب 05-14-15, 06:03 AM, صلاح شعيب
- الطبيب واجب أُنجز وحقوق ضائعة وعرقٌ جفّ بقلم عميد معاش طبيب .سيد عبد القادر قنات إستشاري تخدير 05-14-15, 06:01 AM, سيد عبد القادر قنات
- الصورة البشعة لفتاة الفيس بوك ستنقذ الملايين! قال بقلم فيصل الدابي/المحامي 05-14-15, 05:58 AM, فيصل الدابي المحامي
- قالت سعاد إبراهيم أحمد لوردي إنت لا فنان الشعب ولا الله قال بقلم عبد الله علي إبراهيم 05-14-15, 04:21 AM, عبدالله علي إبراهيم
- مبروك لسلاح الجو السوداني وهو يتصدى لشيء يشبه الطائرة أو الصاروخ أو!!.. بقلم عبدالغني بريش فيوف 05-14-15, 02:56 AM, عبدالغني بريش فيوف
- ارهاصات حكومية(مسئولين)..مدام تكليف!! بقلم عبد الغفار المهدى 05-14-15, 02:51 AM, عبد الغفار المهدى
- النزاع المُسلّح فى دارفور : الوسائل البديلة ! بقلم فيصل الباقر 05-14-15, 02:48 AM, فيصل الباقر
- الله علي ما اقول شهيد بقلم عقيد : خليل محمد سليمان 05-14-15, 02:44 AM, خليل محمد سليمان
|
|
|
|
|
|