إخوان السودان هل يستبينون النصح فى ضحى الغد ! بقلم على حمد إبراهيم

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 10:34 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-30-2014, 03:40 PM

على حمد إبراهيم
<aعلى حمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 123

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إخوان السودان هل يستبينون النصح فى ضحى الغد ! بقلم على حمد إبراهيم

    اخوان مصر وصلوا الى الحكم عن طريق صندوق الاقتراع ، ولم يقفذوا على السلطة بدبابة فى جنح الليل ، مثلما فعل اخوانهم فى. و لهذا السبب تمنى لهم وا الكثيرون ان لا يقعوا فى الاخطاء الفادحة التى وقع فيها اخوان السودان ، الذين سقوا شعبهم من طينة الخبال حميما قطع امعاءهم . وساموه خسفا اخافهم وبدل احلامهم وادخلوه فى بيوت الاشباح عرفها لهم . و حولوا دين السماحة والرحمة ، الى اداة للبطش والقمع والفتك باسم التوجه الحضارى الاسلامى . وملأوا السجون بمخالفيهم حتى فاضت على سعتها ولم ينج منها حتى الشيخ الثمانينى المريض . و دمروا بهكذا سياسة النسيج الاجتماعى الشعبى. وخططوا تدمير احزاب الوطن التاريخية القومية التى حررت البلاد ذات يوم من ربقة الاستعمار ليخلقوا عن قصد فراغا سياسيا ملأوه بأحزاب شبحية خلقوها على عجل وتهافت حتى بلغ عدد هذه الصنائع الحزبية المائة حزب بلا تاريخ . و بلا قيادات. و بلا دور. و بلا مناشط . وافسحوا للقبيلة المجال لكى تعود مجددا وتملأ الفراغ الذى صنعوه بتدمير تلك الاحزاب القومية . و دمروا مؤسسات المجتمع المدنى من نقابات و كيانات وفعاليات ثقافية واجتماعية عن طريق الحل والتعطيل والمصادرة . ودمروا الخدمة المدنية السودانية ذات الكفاءة العالية عن طريق الفصل الجزافى والاحلال ، تنفيذا لمخطط عراب الانقلاب الشيخ الترابى الذى بنى على افراغ جهاز الدولة من الذين لم يكونوا منتمين فى الاساس الى تنظيم الاخوان . او ينحدرون من اسر اخوانية الهوى أو المتعاطفين معه. و من السخرية القاطعة أن هذا الفتك الشامل كان يتم تحت راية ( الصالح العام) تلك الراية التى تندر عليها الشعب المنكوب واسماها ( الضرر العام) . واعتبرها راية التمكين الذى يجب ما قبله و يخلق البدائل الجزافية ذات العورات الشاملة. و بالنتيجة الفى عشرات الالوف من الموظفين الاكفاء انفسهم فى الشارع العريض ، و هم مطرودون من وظائفهم ، ليواجه اطفالهم محنة الجوع والمسغبة والعوز بلا ذنب جنوه . ثم اكملوا الناقصة ، و حملوا بنادقهم وخرجوا فى طلائع ومسيرات جهادية تحت الاناشيد المقدسة ضد شعوبهم فى الجنوب و الغرب والشرق، يغزونهم فى ديارهم الآمنة وهم يهللون باسم الله ، وينشدون الاناشيد والتراتيل الاسلامية باعتبارهم صليبيون جدد رغم أنهم هم اهل البلد الاصليون و ليسوا طارئين عليها مثل بعض هؤلاء المجاهدين الذين انحدرت اسر معظهم الى السودان مع شلالات النيل جنوبا بحثا عن لقمة عيش كانت ضنينة ذات قبل أن يجود عليم الوهاب الكريم بنعمة العيش الهنى فاصبحوا من الدنانير و الدبابير والنياشين . لقد اعطاهم المولى الذى يعطى الجنة والجنان ، فماحدوا بالاحسان والعدل فيما اصبحوا نافذين فيه . بل اصبحوا نافذين فى سب وشتم أهل الرأى الآخر من الملة التى لا تدين بدين الاخوان الداعشى . فاصبح الناس الساس ، كما يقول أهلنا العارفون ، اصبحوا خونة وفاقدين للبصر والبصيرة ، يجب التحاور معهم بالذخيرة الحية بدلا من ذخيرة الجدال بالحسنى التى جاء الامر بها فى محكم التنزبل . ثم هرعوا ينشرون الفتنة القبلية التى كانت نائمة قبل مجيئهم بليل بتخريض القبائل العربية ضد القبائل الافريقية تنفيذا لمبدأ فرق تسد القديم ليسمع العالم لأول مرة بفظائع الجنجويد . ذلك الاسم الذى فاح مع الصدى كنغمة غريبة ومريبة ، خصوصا بعد اقترانه بجرائم الابادة الجماعية وجرائم الحرب فى دارفور. وتعجب الناس من دولة التوجه الحضارى التى تقتل حفظة القرآن فى دارفور . وكانت قمة الدهشة هى اعتراف رئيس النظام بعضمة لسانه أن عدد الذين قتلتهم قوات التوجه الحضارى الاسلامى فى دارفور هو فى حدود العشرة الف فقط لا غير. هذا قبل أن يعترف فى الاسبوع الفائت بأن قواته الاسلامية قتلت ثمانين متظاهرا بدون محاكمة تثبت عليهم الجرم اولا .
    لقد دمرت تجربة الاخوان فى السودان كل المشروعات التنموية التى كانت اساسا و ركائزا لاقتصاد السودان مثل مشروع الجزيرة العملاق ، المشروع الزراعى الاكبر فى العالم الذى يعرض الأن للبيع بالتجزئة او للتاجير ولا مشتر يتقدم و لا مستأجر. ومثل سكة حديد السودان التى شاخت عضلاتها الساحبة والناقلة بسبب عجز الدولة عن توفير قطع الغيار. ومثل الخطوط البحرية السودانية التى تعرض بعض اجزاء اسطولها البحرى للبيع كخردة
    فى بداية عهدهم غير الميمون ، ادخل الاخوان السودان فى متاهات سياسية و عداوات لانهاية لها بما افتعلوا من حروب وهمية مع اكثر من جهة . ومارسوا عنتريات كاذبة مثل عنتريات دون كيشوت الاسبانى ، زعيم الموهومين التاريخيين الذى كان يصادم طواحين الهواء . وفتحوا قنوات اتصال مع الجماعات الارهابية فى اكثر من بلد . و شكلوا جسما تنفيذيا ينسق نشاط هذه الجماعات اسموه المؤتمر الشعبى العربى الاسلامى وانتخبوا الشيخ الترابى امينا عاما له . وتداعى لحضور حفل تدشين ذلك النبت الشيطانى ارهابيو العالم من كل جنس ولون. يكفى أن نقول أنه كان من بينهم بن لادن و عماد مغنية، و كارلوس ، اسطورة الاساطير الارهابية فى عصرنا هذا . نتيجة لكل ذلك الجنون المخملى وجد سودان التوجه الحضارى نفسه محاصرا بعقوبات سياسية واقتصادية تحت بنود الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة لا قبل له بها . لقد اضطرت الاسرة الدولية للتدخل لملافات خطر معاتيه الالفية الثانية على السودان وجواره الاقليمى . وادخلت الاسرة الدولية اكثر من ثلاثين الف جندى دولى لكى يقوموا بمهام متعددة فى سودان التوجه الحضارى . منها مهام تدخل فى حماية السودانيين من بطش جيشهم القومى تارة . و تارة اخرى تدخل فى منع السودانيين من البطش ببعضهم البعض ، ليصبح السودان حديقة على الشيوع الدولى مشرعة الابواب يدخلها كل من هبّ ودبّ بأمر الامم المتحدة قبل أمر اهلها .
    الاخوان المسلمون فى مصر كانوا قد وصلوا الى الحكم بشرعية الصندوق الانتخابى فى المبتدأ لا كما وصل اخوان السودان فى المبتدأ بالماسورة ، ذلك التعبير الذى يهواه العسكريون . و منذ البداية وجد اخوان مصر أنفسهم فى وضع غير مريح. ثم صار وضعهم اكثر تعقيدا بمرور الايام . فالقوى السياسية المصرية تجمعت وتوحدت ضدهم لما رأت كيف بدأ الاخوان ينفذون برنامج الاقصاء والتمكين بناءا على نصيحة مرشدهم العام الذى نصحهم بتطبيق تجربة الاخوان المسلمين فى السودان بعد زيارة قام بها الى السودان . صحيح ان اخوان مصر لم يبادروا امريكا بعداوة مكشوفة كما فعل رصفاؤهم فى السودان الذين كانوا يرقصون ويتمايلون طربا على انغام الاهازيج التى تقول "لامريكا تسلحنا ". ولكن اخوان مصر بادروا المجتمع الليبرالى المصرى الضخم بعداوة شديدة السفور. حيث شحنوا الفضاءات بقنوات سفيهة اللغة ، تهاتر المجتمع الفنى والمسرحى والاعلامى بلغة تخجل الاسر المصرية من أن يسمعها النشئ المصرى من كباره . ويذكر الجميع كيف كان صاحب احدى هذه القنوات يخاطب هذه المثلة او تلك ويسألها كم عدد الرجال الذين قبلوك أو( اعتلوك )- أى والله العظيم ! بل و حاصروا المدينة الاعلامية ومنعوا منتسبيها من دخولها حتى لا يخرجوا للناس اعمالهم الفاسدة كما زعموا. و هكذا كتب اخوان مصر السطر الاول فى قصة نهايتهم السريعة. فالقوى الليبرالية فى كل بلدان الربيع العربى التى قفز الاخوان الى الصدارة فيها تربصت بهم خوفا من ان يحدث فى بلدانهم ما شاهدوه للتو فى مصر وما شاهدوه فى الماضى غير البعيد فى السودان المتسامح الذى مزقوه بحربهم الجهادية ضد بعض ابناء البلد الواحد . بل أنهم من فرحهم بتفتيت الوطن الواحد ، نحروا وذبحوا الذبائح وكانوا منتشين ورئيسهم يستلم علم بلاده من رئيس الجنوب الجديد بعد أن طواه و اعاده كما طوى اسماعيل الازهرى علمى دولة الحكم الثنائى الاستعمارى فى السودان فى الاول من ينائر 1956 وسلمهما لمندوبى مصر و بريطانيا ، رمزى الاستعمار فى ذلك الاحتفال السودانى البهيج. الفرق الوحيد ان رئيس السودان ، عمر حسن أحمد البشير، وليس احدا سواه ، هو الذى استلم علم بلاده المطوى فى ذلك الاحتفال الجنوبى البهيج وهو يتبسم ، مذكرا الجميع بأنه جورباتشوف السودانى الذى فتت امبراطورية (الاتحاد السوفيتى العظيم ) كما كان يطلق عليها أهل اليسار المريدون . فى ظل تلك المعطيات سهل على خصوم الاخوان فى مصر محاصرتهم وهزيمتهم ومعهم مشروعهم السياسى الذى اعدوه فى عجل . وقديما قيل فى العجلة الندامة وفى التروى السلامة .
    اخوان مصر لم يتجنبوا اخطاء اخوان السودان لأن مرشدهم نصحهم بالاستثمار فى تجربة اخوان السودان بعد عودته من زيارة قصيرة للخرطوم .( كاتب هذه السطور رد على تلك النصيحة بمقال مقرؤ بعنوان : بئس النصيحة ياحضرة المرشد.) اهم اخطاء اخوان السودان التى كررها اخوان مصر تمثلت فى التضييق على الحريات السياسية والصحفية وتكميم افواه الاعلاميين الذين يحملون افكارا لا تتطابق بالضرورة مع افكار النظام الحاكم فى البلدين . و ايقاف الصحف عن الصدور ومنع بعض كتابها من الكتابة بأمر جهاز الأمن. قالوا غلطة الشاطر تعدل الف غلطة. ولكن فى بلد التسعين مليون مصرى ، فان هذه الغلطة تستعصى على العد والحساب. لقد استبان اخوان مصر النصج فى ضحى الغد وهم يرون رئيسهم المنتخب نزيلا فى احد السجون. هل يستبين اخوان السودان النصح فى ضحى الغد كذلك . ليس عندى اجابة . السؤال محول بضبانته الى قوى ( نداء السودان )

    مكتبة د. علي حمد ابراهيم























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de