إتحاد الكتاب السودانيين و الوقوف علي الرصيف زين العابدين صالح عبد الرحمن

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-11-2024, 12:51 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-27-2013, 05:46 PM

زين العابدين صالح عبد الرحمن
<aزين العابدين صالح عبد الرحمن
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 1033

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إتحاد الكتاب السودانيين و الوقوف علي الرصيف زين العابدين صالح عبد الرحمن

    إتحاد الكتاب السودانيين و الوقوف علي الرصيف
    زين العابدين صالح عبد الرحمن
    إن الأزمة السياسية التي يتعرض لها السودان حاليا, هي أزمة مستعصية أثرت في كل مناحي الحياة اقتصادية و اجتماعية و ثقافية, و فشلت النخبة السودانية الحاكمة و المعارضة في إيجاد حلول لها, و إن كان النخبة الحاكمة تتحمل الأسباب الرئيسية التي أدت للأزمة, و عجزت كل المحاولات التي قامت بها بعض النخب, إن كان ذلك من خلال تنظيمات سياسية و مؤسسات أكاديمية, أو مبادرات شخصية, في أن تحدث أية أختراق للأزمة, إن استمرار الأزمة و تأثيراتها السالبة علي معايش الناس, و علي الاستقرار و السلام الاجتماعي, و علي أحلام و آمال الأجيال الجديد حيث وصلت البطالة أرقام تجاوزت 40%, أدت إلي تراجعات في الثقة التي كانت ممنوحة للمعارضة من قبل العامة و دلالة علي ذلك فشل المشروعات التي قدمتها لتنشيط عملها,إلي جانب أنها لم تستطيع أت تغير حتى من أدواتها, لكي تحدث اختراقا و استقطابا تحدث بهما نقلة جديدة في العمل المعارض,مما يبشر بمفاهيم جديدة في المجتمع, أما جانب الحكومة قد تسيدت فيه النخبة التنفيذية التي لا تعرف غير السمع و الطاعة, و غاب العقل و البصيرة, تراجعت النخبة ذات الفكر أو أصبحت تقدم أطروحاتها من خارج دائرة التنظيم, ألمر الذي أحدث فراغا سياسيا ملأته نخب السمع و الطاعة, مما أدي إلي أخطر عاملين يأثران بشكل مباشر علي الأزمة و يعيقان الحل, الأول تحولت كل السلطات لدي شخص واحد هو الذي يفكر و يقرر دون الآخرين, مما أدي إلي أن يتحول النظام من ديكتاتوري إلي توليتاري, لايقبل قضية التحول الديمقراطي مطلقا, و لا يقبل حتى توزيع السلطة في إطار الحزب الحاكم, الأمر الذي أدي لغياب الرأي الأخر حتى داخل التنظيم الواحد, و ثانيا أصبح تنفيذ القرار و تحليلات الأوضاع و التصدي إلي الأحداث و الأزمة, موكولة إلي عقليات تنفيذية لا تسأل و لا تناقش, هذه العقليات زادت الطين بلة, لذلك أعطي صلاحيات واسعة لجهاز الأمن و المخابرات و الأجهزة القمعية الأخري, باعتبارها المؤسسات التي تحافظ علي النظام كما يريده القائد و ليس كما يريده الشعب.
    إن فقدان الثقة في المؤسسات السياسية المطروحة في الساحة من قبل قطاع واسع من الجماهير, و خاصة النخب الثقافية و المتعلمة المناط بها عملية التغيير, بحكم سيطرة شخصيات تاريخية قد جربت في السلطة عدة مرات, و من قوي سياسية أخرى قد عجزت حتى في تجديد ذاتها لكي تلائم متطلبات الأجيال الجديدة , مما أدي لانعدام لغة التفاهم بينهما, اما في جانب الحكومة فإن تجربة فشلها ما تزال الناس تعيشها معاناة و حروبا و عدم استقرار و أمن, و محاربة للحريات و فساد و غيرها الأمر الذي يؤكد لا أمل مرجو من النظام الحاكم, مما عقد المشكلة و جعلها مثل الأميبيا, تتكاثر بسرعة البرق, تولد أزمات تمسك بنخاق بعضها البعض.
    في مثل هذا الظرف التاريخي الذي تمر به البلاد, يلتفت الناس إلي نخبهم بحثا عن حلول, و هنا يأتي دور المؤسسات الوطنية التي ليس فيها شبهة الحزبية, و لم تتلوث بالعمل السياسي المباشر, و أيضا بحكم عضويتها المنتمية إلي مدارس فكرية مختلفة, إلي جانب دورها التاريخي باعتبارها أحد منارات الفكر و إشعاع للمعرفة, في أن تقدم مبادرات وطنية من خلال ندوات و سمنارات, تشرك فيها أعداد من النخب السودانية في الداخل و الخارج, حول حوار وطني في القضايا السياسية و الثقافية و الاجتماعية و الاقتصادية و الأمنية, تكسر حالة الرتابة الفكرية التي سكنت جل النخب السودانية, بكل مكوناتهم السياسية و الفكرية, و تحدث اختراقا في الأزمة التي تكورت, و أصبحت مثل الصخرة الصماء التي لا ينفذها الهواء, و لا يدخلها شعاع الشمس, أزمة كشفت عجز النخب السودانية, إن كانت في الحكومة أو في المعارضة, و جعلت الوطن أمام خيارين, أما أن يكون موحدا قادرا علي مواجهة التحديات, بعد أن تفيق النخب من حالة الثبات و الركود , و تؤدي دورها متجردة تماما من المصالح الحزبية و الفئوية و العشائرية, أو وطن يتمزق و يتناثر كما تناثرت بلاد كثيرة في التاريخ.
    يظل هناك سؤالا قائما لماذا خصصت إتحاد الكتاب السودانيين؟
    في ظل الاستقطاب القائم بين الحكومة و المعارضة, و عدم إبتعادهم كثيرا عن عدد من منظمات المجتمع المدني الموجودة في الساحة, و لكن تظل هناك مؤسسات استطاعت أن تحافظ علي ذاتها, بعيدا عن عملية الاستقطاب, منها إتحاد الكتاب السودانيين, و رغم هناك من يحاولون أن يرموه بزفرات انفاسهم الساخنة, و لكن يظل مؤسسة للإشعاع المعرفي و الفكري, و قبلة للنخب الفكرية و المثقفة المختلفة في مدارسها الفكرية و المتنوعة في إبداعاتها, فهي أصلح مكان للحوار الوطني, و اعتقد مساحته الفكرية و المعرفية تتسع لاضخم مائدة للحوار الوطني يتجمع و يلتف حولها الناس, كما أعتقد إن الاتحاد سوف يكون عصيا لأية نوع من الاستقطاب أو الموالاة, كما اعتقد إن العقليات داخله لا تقبل أن يكون الحوار عقيما و بيزنطيا, لأنها نخب تملك نواصي المعرفة و علي دراية بالمناهج التي تصلح في هذه الحالة, و من هنا يجب إن لا يقف اتحاد الكتاب علي الرصيف, و عضويته تشهد استفحال الأزمة السياسية السودانية التي عصفت بثلث البلاد و تريد أن تذهب بما تبقي, أزمة طالت كل بيت و كل حي و كل فريق و كل اسرة و بطن و عشيرة, أزمة شردت الناس و أفقرتهم و ذهبت بهم للمهالك, و ما يزال شررها يتطاير حتى لا تسلم مساحة من الوطن, أزمة من هول أثارها جعلت عيون النخب شاخصة عاجزة لا تدري ماذا تفعل.
    هناك أيضا من يعترض باعتبار إن دستور و للوائح الاتحاد لا تجيز مثل هذا العمل, و لا اعتقد إن ذلك سوف يكون عقبة أمام مجلس إدارة الاتحاد و جمعيته العمومية إذا اقتنعوا بالفكرة و شمروا علي سواعد الجد, باعتبار إن المؤتمرات الإستثنائية خلقت لإجازة مثل هذه الأعمال الوطنية الكبيرة, و الظرف الذي تمر البلاد به ليس مهدد للاتحاد بل مهدد لوجود الوطن نفسه, كفي إن الاتحاد قد خسر جزءا من عضويته و تنوعه الثقافي عندما انفصل الجنوب, و الأن السودان غير معرض لانفصال جزء, إنما معرض للتشظي,و سوف يذهب كل حزب بما لديهم فرحون, فهي دعوة للحوار الوطني, و ليس محاولة لاستقطاب, كما هو مدرك سلفا, سوف لن يسلم احد من الأذي, فهناك البعض مثل نافخي الكير, لابد أن يصيبوا البعض بنيران كيرهم, كما إن الاتهام في بلادي يصيب كل النوايا الحسنة, و هناك البعض الذين لا يعملون و لا يتحركون, و يسيئهم الناس إذا تحركوا, إن العمليات الوطنية الكبيرة و المبادرات العظيمة, دائما لا تصطحب معها أهل انصاف المعارف و شذاذ الأفق,و لا الذين يصطفون فقط للتصفيق و التهليل , فالأشياء العظيمية دائما يصنعها العظماء, و المبدعون و أهل الرأي و الفكر.
    و أيضا يبقي سؤال مهم و ضروري من أين يأتي الاتحاد بالمال الذي ينجز هذه المهمة الوطنية؟ اعتقد إن الأعمال الوطنية التي يراد بها إنقاذ البلاد من كبوتها, لا يبخل السودانيين في دعمها, حيث هناك سودانيين في كل مشارق الأرض و مغاربها, هؤلاء أفضل أن يدعموا مثل هذه الأعمال, و كذلك السودانيين الرأسماليين الوطنيين, الذين لا تشوب أعمالهم و أموالهم شائبة, باعتبار الدعم لمثل هذا العمل يجب أن يكون بعيدا عن دعم الأحزاب و الدولة و المؤسسات الأجنبية و المؤسسات العالمية, يكون دعما خالصا من أبناء هذا الوطن, حتي يبارك الله لهم في عملهم و يجعل فيه التوفيق, فهل شددنا الرحال لكي نعود فيه الوطن العليل, و نقدم ما يجعله يقاوم حتى ينتصر, اللهم أشهد أني قد بلغت و الله عليه التوفيق إذا عقدوا أهل العزم علي النصر. إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم.
    وطن لو شغلت بالخلد عنه نازعتني أليه بالخلد نفسي























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de