|
إبادة شعب السودان بقلم : إبراهيم عجيب
|
أن الإبادة هي سياسة قتل جماعى بصورة كبيرة غالبا ما تمارس من الحكومات و ليس الافراد وتأخذ زمن طويل و تدبير كبير قد يصل الى 30 عاما كما حدث للهنود الحمر فى امريكا والإبادة تأنى بطرق عدة ولها أهداف وايضا هذه الإهداف غالبا تكون خفية على المواطن الأصلى . أن العالم قد حرم الإبادة وإحتلال الدول ولكن هناك طرق أيضا حديثة لم تكن معروفة فى السابق كما أن هناك ايضا أسباب جديدة ولكنها كلها غير قانونية فى القانون الدولى . الابادة التى نحن بصددها فى السودان هى الإبادة التى خطط لها التنظيم العالمى للأخوان المسلمين بإستخدام مغفليه فى السودان وبعض العملاء غريبى التفكير ممن يعتبرهم البعض مفكرين رغم عدم أضافتهم شيئا إنسانيا غير الفتنة التى زرعوها ولن يستطيعون فكاكا منها حتى تفنيهم . بدأ هذا التنظيم بإنقلابه على الدميقراطية و هو يشارك فيها وفى الحكومة ايضا وذلك بإستعمال أفراد له بملابس العسكر وبعض منسوبيه من العسكر أنفسهم وإستمالة البعض لسبب أنه مسلم يؤدى الصلوات وغيره من اوصاف الكذب التى برعوا فيها و أدخلوا السياسة فى الدين حتى يخدعوا المخمومين من عضويتهم بالشهادة والحور العين وأخيرا وصفهم عرابهم بأنهم فطايس ولم يتحرك أصحاب القتلى للثأر لإخوانهم ويسمون أنفسهم ( أخوان ) بل ذهبوا فى تكالبهم على مال الحرام وأذلوا الشعب لأخذ ماله . بدأوا القتل للتخويف وإحتكار المال وذلك بقتل مجدى وجرجس فى حر مالهم متجاوزين كل الأعراف والأديان و هذا القتل كان القصد منه إفقار غيرهم بجمع جميع الدولارات فى السوق والبلد عامة وتغير العملة وحجزها فى البنوك لعضويتهم فقط وكانت هذه السياسة فعلا تحتاج لتنظيم عالمى خبيث يفهم فى الخبث الإقتصادى . وهذه الفترة يسأل عنها جميع الأخوان بدون فرز وفيها ايضا بدأت الحرب المقدسة فى الجنوب التى راح ضحيتها قرابة المليون من الشمال والجنوب معا وأنتهت بفتنة إنفصال الجنوب . ويسمى البعض عملية الفصل والتشريد للصالح العام بعملية التمكين ولكنها كانت مقصودة كمقدمة لإبادة الشعب السودانى ولكن كان دكتور جون قرنق ذكيا فطنا فأدرك مرماهم فى إبادة شعب الجنوب فإنسحب الجنوبين من المدن الى الادغال وخيب أمالهم بتقليل عدد القتلى ومن ثم أتجه لضربهم فى المدن التى يحتلونها وجعل نومهم خزازا ولكن تشرد عدد كبير من شعب الجنوب فى دول الجوار و نزح عدد الى شمال السودان .. ولكنهم لم تنتهى مراميهم فى الجنوب كما كانت دعواهم بأنها حرب مقدسة رغم أن الايام كشفت أنهم كاذبين ففى الجنوب عدد كبير من المسلمين يفوق عدد المسيحين هناك . فالغرض والهدف الأصلى لتنظيمهم هو الشعب السودانى وليس المسيحين أو غير الدينين . بدأت الحرب فى دارفور بتمرد أخا لهم فى الإسلام كما يحبون أن يتعارفوا بذلك وهو داؤد يحي بولاد وقد قال قولته المشهورة (عرفت أن رابطة الدم أقوى من رابطة الدين ) أقتال التنظيم العالمى أخا لهم لهدف غير الدين وهناك غيره كثير سيكشف عنهم التاريخ .قتلت حرب دارفور الممنهجة بينهم وبين أتباعهم فى دارفور 250 الف مسلم (دارفور ليس فيها دين غير الإسلام مطلقا ) و تشرد ما يقارب مليونى فرد و التنظيم العالمى يدبر ويوفر السلاح وتصمت الدول الكبرى كأنها تتبنى سياسة التنظيم العالمى للأخوان المسلمين . فى ظل هذه الحروب والتشرد إنقسمت ميزانية دولة السودان بين أثنين هما الحرب التى تمول بالقروض و باقى مال السودان يذهب فى إستثمارات التنظيم العالمى للأخوان المسلمين فى أكبر عملية إستعباد لم يشهدها التاريخ من قبل حتى فى أسوأ عهود الإستعمار (انه القتل و الإستعباد الدينى بإمتياز ). فى هذه الظروف أنعدم الدواء الحقيقى وبإستيراد الأدوية والمبيدات المغشوشة التى يريد العالم التخلص منها قتل المرض الالاف من السودانين . فكل التدبير هو لإبادة الشعب السودانى لا غير . عرف أو أحس عدد كبير من المثقفين والعقلاء أن مخطط التنظيم العالمى كبير جدا جدا ولذا هاجروا فى أرض الله الواسعة وبهذه أيضا فقد السودان العلماء وغيرهم ممن يدركون التزوير والغش والتدليس فى العمل العام من طب و صحة عامة وغيره ،، فخلى الجو للمغفلين الذين يقتلون شعبهم لأجل تنظيم لا يعرفون منه سوى رجل مطرود من وطنه يسكن قطر و أخر ######## يضع رجله خارج وداخل الحكومة لخبرته بما يفعل من أثام تشيب لها الوجدان . جائت إتفاقية السلام ولكن الأخوان فى الداخل يساعدهم التنظيم العالمى بإستخباراته وتدبيره فإنفصل الجنوب وبقت قضية المشورة الشعبية كمسمار حجا فالمشورة حق عادى للوطنى أو المواطن فى اي بلد وهي قسمة السلطة والثروة كحق الهى للإنسان على أرضه وبه أذن الله للذين أُخرجوا من ديارهم ظلما بالقتال وبذلك قصدوا إدارة حرب جديدة فى منطقة من أغنى مناطق السودان فالحرب لها ثالثة أهداف هى ابادة هؤلاء كهدف قديم ثم سرقة أموال الأقليم تحت ستار الحرب (خاصة المعادن ) وايقاف الاقاليم الأُخرى عند حدها حتى لا تطالب بمشورة شعبية ويستمر إستعبادها للتنظيم العالمى الذى لا أحد يعرف إدارته سوى المعتوهين الذين ذكرناهم . ولنأتى الى عامة الشعب السودانى فالظلم والقهر والإذلال هو ما قاله عرابهم عندما كان يخادع الأخرين خوفا من فشل إنقلابه جُبنا و حماية له داخل السجن . ولان هذا المخطط يحتاج للمجرمين والشاذين فكرا وفهما فإنطلق المجرمون فى السودان يفعلون ما يحلوا لهم ، بيع وشراء بالكذب ، دجل وشعوذة ، كفر وإلحاد وخداع بأسم الدين ، أغتصاب بالجملة للإذلال كما يريد عرابهم ، حجر الثقافة ، تدهور التعليم ، تسليح القبائل وإثارة الفتن بينها ، وأخيرا المخدرات ،، فالأجهزة الامنية تقمع المناضلين فى كل السودان وتسأجر الأجانب والمرتزقة ويقال أنها أيضا تزرع المخدرات و لكن لا يستبعد ذلك وفقط تنقصه الأدلة بالصور .. فالشعب السودانى يصمد أمام هجمة شرسة تتمثل فى قتله وإلحاق الأذى الجسدى والنفسى برجاله ونسائه و إخضاعه لظروف معيشية يراد تدميره بهذه الظروف ماديا ومعنويا و تفكيك الاسر ، وايضا فرض تدابير تؤذى شبابه وأطفاله وتمنعهم من الإنجاب والتطور منها المخدرات والأدوية المدفوعة الثمن من الشبكات الإجرامية للتنظيم العالمى والمقصود بها تدمير الشعب .فرض المجاعة عليهم كما هو واضح بقذف المناطق الزراعية ونهب أمواله وماشية وزرعه و بستعمال المرتزقة فى ذلك . وأخيرا إحلاله بشعوب أُخرى من لا جئين وغيرهم من المرتزقة وعلينا فى نهاية المقال أن نذكر أن هناك أموال تقدر بأكثر من 50 مليار دولار من مال الشعب تستعمل فى كل هذا المخطط ..
|
|
|
|
|
|