|
أنتم الباقُون فِينا يا شهداء (سبتمبر) الأبرار..!! بقلم عبدالوهاب الأنصاري
|
01:07 AM Sep, 07 2015 سودانيز اون لاين عبد الوهاب الأنصاري- مكتبتى فى سودانيزاونلاين
.
أرواحكم ساطعة الإشراق.. بارقة الآفاق في ذكراكم الثانية
[ لــولا المشــقةُ سـادَ النـاسُ كُـلَهم الجـــودُ يُفقِــر والإقــدامُ قَتَّــالُ ] "المتنبي"
المجد لكم، أسمائكم المنورة تشمُخ في كلِ قمةٍ شماء.. نشق دمائكم بعطر الصندل، برائحة المسك، "بفِيّه العوسج، فِيّه الريحان" تفوح معبقة تعطر الزمان والمكان (الوطن ) تاريخاً وجغرافيا.. وجُهُوكم النيرة المُّنطلقة المُحيا مزنٍ مشحونه بعطاءات الغيث السحيم.. الذي تسبقه بشارات الرّذاذ أناجيل مسفِرة.. سبنلاتٍ خُضرٍ ناضرات، قادمات على صهوات خيول الريح الآتيات، مُسّتبِرقاً، باقاً، نور عبابهم بارقاً وشابِ نار.
لقد عمدتم النضال بالدِماء، والفداء، والإباء.. ووقفتم بكل شجاعةٍ ورباطة جأش، و في صلابة ومهابة، ضد شمولية (المُبِير) (البشير)، وضد الإستبداد والفاشية، وقدمتم الأرواح قرابين فِدا، في صوامع السجال والنضال، بكلِ شجاعةٍ وثباتٍ وتفانيٍ، ونبلٍ ووفاء، من أجل حقوق الإنسان والعدالة، والحرية، والمساواة، والديمقراطيه.. لا لانت لكم قناة، ولا أنسكرت لكم عزيمة، ولا إرتد لكم طرف، ولاعرف الخوف طريقه إلي قلوبكم، أو تسلل توجساً وخفيةً..لأن المسير في مثل هذه المسالك الوعرة، لا يخلو من تضحيه كامِنه مُنتظرة، من تعذيبٍ، أو سجنٍ، أو شهادةٍ.. من الفاشست، المجرمين القتلة.. لِكم لّكُم دين علينا..
البينا بينك دم تاراً غريق وجراح.. فينا البحرفو السِم فينا البكفو سلاح.. شهدانا ما قت كم لا ياتو فيها فلاح.. لا أرتحت شلت الهم لكنو يا سفاح.. لا الإندلق بِنخم لا بِتنوزوز أرواح.. ود الفضل ما راح وما طال فينا شهيد.. عصيان وإضرابات ما بنفع التشريد.. ما بجدي صالح خاص مسخك الشعبي .. وغنايك الرقاص لا دفاعك الحزبي.. يابوت ولاد الناس أشراف وما بتنداس.. ما بمشي فيها وعيد وفيها الوعيد مِتراس.. فيها العِشق صنديد وصاد أعزلاً دواس.. يا أرذلاً رعديد يا أبخس الأنجاس.. وسع مجاري الدم زيد السجن ترباس.. "حميد"
المجد والخلود لشهداء سبتمبر الميامين الأبرار، و سلاماً عليهم في الخالدين، سلاماً عليهم في جناتِ خلدٍ تجري من تحتها الأنهار.. والتحية لكل شهداء الحرية و الديمقراطية، والسيادة الوطنية، التحية لكل من روى حقل الثورة بدم ثوار، وشتل فضاها هتاف أحرار..
والبِينّا (ياكضاب) و بينك تاراً غريق وجراح، لن تهنأ ياسفاح لن تِسّتجم تِرتاح.. أنتم كِرامنا، وخُلصنا وأعزنا، وأشرفنا وأنفسنا، أرواحكم ساطعة الإشراق.. بارقة الآفاق في ذكراكم الثانية. وسنسحق وجه القوة.. وننتصر لنكمل لما غرستم ورويتم من دمائكم الزكيه وفاءاً وفاقا.
أحدث المقالات
- لا تحتمل التبريرات والعجز الإداري بقلم نورالدين مدني 09-07-15, 00:52 AM, نور الدين مدني
- الصبر على المبادئ ....هذا قولي !!! بقلم الكمالي كمال إنديانا 09-07-15, 00:51 AM, الكمالي كمال
- طريق المعرفة والحرية: حول السيرة الذاتية لحيدر إبراهيم علي بقلم محمد محمود 09-07-15, 00:47 AM, محمد محمود
- لأول مرة: سيدة سودانية تتولى تدريب فريق كرة قدم رجالي!! بقلم فيصل الدابي/المحامي 09-07-15, 00:07 AM, فيصل الدابي المحامي
- العنصرية والأنانية هما أسُ الدَاء (5) بقلم عبد العزيز سام 09-07-15, 00:05 AM, عبد العزيز عثمان سام
- التخصصات الطبية إلي أين ؟؟ بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات 09-07-15, 00:03 AM, سيد عبد القادر قنات
- نحو تطوير منهج البحث العلمي القانوني بقلم د.أمل الكردفاني 09-07-15, 00:01 AM, أمل الكردفاني
- السيدة ميركل ....هنا غزة بقلم سميح خلف 09-06-15, 11:58 PM, سميح خلف
- الأخ الصحفي وليد الحسين . . بقلم آكرم محمد زكي 09-06-15, 11:55 PM, اكرم محمد زكى
|
|
|
|
|
|