|
أحداث ومؤشرات.. د.أنور شمبال البداية من النهاية
|
أحداث ومؤشرات.. د.أنور شمبال البداية من النهاية ثلاث ساعات قضيناها أمس السبت مع الممسكين بالشأن الاقتصادي في البلاد، وخبراء اقتصاديين شاركوا في صناعة الاجراءات الاقتصادية الاصلاحية التي يترقب الشعب السوداني تنفيذها وهو يتوجس منها خيفة، والخوف يمتد لصانعي القرار انفسهم، والاحزاب السياسية كذلك تنتابها نوبة الخوف، كأن هذه الاجراءات سوف تحدث هزة شاملة، تتغير معها مسارات المياه والينابيع، وسوف لن تمر من تحت الجسر ذات المياه التي مرت. جمع وزير المالية علي محمود في مؤتمره الصحفي المحضور كلا من د.عبد الحليم اسماعيل المتعافي وزير الزراعة والري، ود.محمد خير الزبير محافظ بنك السودان المركزي، ود.عباس كورينا محمد العوض الأمين العام للمجلس القومي للتخطيط الاستراتيجي، د.يس الحاج عابدين مديرعام الجهاز المركزي للاحصاء، د. محمد الحسن مكاوي المستشار الاقتصادي لوزارة المالية لاكثر من عقدين من الزمان، والبروفيسور عزالدين ابراهيم استاذ الاقتصاد ووزير دولة بالمالية سابق، وعبدالله الحسين وكيل وزارة المالية، جميعهم تحدثوا للصحفيين حديث العارفين ما في بواطن الارقام والاحصاءات والرسوم البيانية، وكيف تمت التحولات الاقتصادية في بلدنا، وموقعها من بين دول الاقليم؟!. رتبت نفسي لأن أقول للسيد الوزير انك بدأت بالمقلوب، وان اللقاء المعلوماتي هذا يفترض ان يكون فاتحة الخطوة، لاعتبار ان توفير المعلومات للصحافة وللشعب، وتحليل ومناقشة الاهداف وهذه المعلومات، مع اتخاذ خطوات عملية للمعالجات الاجتماعية، قبل الاعلان عن الاجراءات يغنيه عن الجدال الذي هو فيه، ولكن الوزير كان على موعد مع حزبين لتنويرهما، ولم ينظر حتى الاجابة عن سؤالين فقط في المؤتمر، فتفسيري للبداية المقلوبة ان الإجراءات وجدت مقاومة من داخل حزب المؤتمر الوطني نفسه، وبالتالي لجأ لهذا الاسلوب، ومنه المؤتمر الصحفي لرئيس الجمهورية المشير عمر البشير اليوم الأحد. ملخص قول المسؤولين والاقتصاديين ان السودان خرج من الانفصال بأقل تكلفة رغم الصدمات الاقتصادية، وان الاجراءات الاقتصادية تستهدف استعادة الاستقرار الاقتصادي، بعد ان صار الاستهلاك أكبر من الانتاج، وحجم الواردات أكبر من الصادرات، والإيرادات أقل من المنصرفات... ولكن جوهر المشلكلة في القرارات السياسية التي تنشئ ولايات ومحليات جديدة ومن غير موارد اقتصادية، وفي ظروف كهذه، وعليها قس.
|
|
|
|
|
|