أحب الفاسدين!! (1-2) (2-2)/

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-12-2024, 09:24 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-30-2014, 07:02 PM

أبوبكر يوسف إبراهيم
<aأبوبكر يوسف إبراهيم
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 148

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أحب الفاسدين!! (1-2) (2-2)/

    · أريد أن أصبح فاسداً والسلام!! .. كل ماحولي يقول لي كن فاسدا ترى الوجود جميلا .. وأنا أحاول، ولكني أعجز حتى اللحظة في معرفة الباب الذي سأدخل منه دخول الفاسدين !!
    · أتعاطف كثيراً مع كل متهم بالفساد ، أو كل من تحوم حتى حوله مجرد الشبهات بالثراء الحرام ، أو حتى متربح من منصبه ، أو حتى سمسار مناقصات ، بحكم أني ساصبح زميلاً لهم في المستقبل القريب ، فالكثير يتحدث عنهم باشياء لا تليق مع أنهم لم يرتكبوا جرماً !!
    · لقد تعودنا على الفساد فى كل شىء حتى أصبح جزء منا يتحكم فينا وفى حياتنا اليومية؛ فأصبح منظومة لها قواعدها وقوانينها التى تنظمها، ومن يخرج عنها يعتبر (فاسداً !!!) وينتهى به المطاف أن يصبح منبوذا ومغضوبا عليه من النخبة الفاسدة..!!.
    · سمعت – والعهدة على الراوي – أن واحد من هؤلاء أراد الحصول على شهادة جامعية لابنته من الجامعة الأمريكية في بيروت شريطة أن تكون معتمدة من وزارة التعليم العالي، وهذا حق من حقوقه ، صحيح أن ابنته لم تدخل هذه الجامعة الفاسقة الكافرة ولم تدرس بها ، ولكن هذا الأمر ال######## يجب ألّا يكون سبباً في الامتعاض من معاليه - حفظه الله .. يكفي أن بنات هؤلاء تربين في اكنفافهم المباركة الطاهرة ، وهذا يعادل كل شهادات الدنيا ، سواء من الجامعة الأمريكية في بيروت أو الجامعة الفنزولية في زامبيا !!
    · مسألة التزوير البسيطة هذه يجب ألا تشغلنا كثيراً عما يحاك ضد الأمة وضد وحدة هذا البلد المبارك من قبل الأمريكان والامبريالية المعادية للمسلمين ، وكون كل صاحب معالي حالياً أو سابقاً أو مستقبلياً يفترض أنه الرقيب والمحاسب ويفترض أنه المسؤول عن إعطاء كل ذي حق حقه ، وبالقابل لا يعني أن نحرمه حقه الشرعي في أن يكون فاسداً !! من حق كل مواطن أن يكون يكون فاسداً فالدين لله والفساد للجميع !

    · وتفهُمنا لموقفه النبيل ، يجعلنا نفهم حقيقة ما حدث في سودانير وخط هيثرو وشركة الاقطان والتقاوي الفاسدة وكمان (49) قرضاً تمّ بها تمويل المشاريع الماثلة للعين من طرق وكهرباء وسدود وجسور حتى تساءل الخبثاء فعلى ماذا صرفت عائدات البترول إذن؟!! وما يحدث في غيرها بشكل ما يحدث بعده بشكل أفضل ، وحتى الجن لا يستطيع أن يتفنن بأفضل من أساليب الفساد التي برع فيها هؤلاء ، وإذا عملنا العقل بالتأمل فيما يحدث ، نؤمن أن ما حدث لنا هو عقاب من الله سبحانه سلط علينا من أنفسنا بلعنة الفساد الاخلاقي وانتشار المعاناة بين المواطنين الغلابة أولاد الستين في سبعين هو عقاب رباني، وعشان كده سلط الله عليهم باعمالهم!!
    · ولكن لأننا أصبحنا نهول الأمور ونخلق من الحبة قبة ، ولأن مسائل مثل الفساد المالي والسرقات والإهمال وخيانة الأمانة ليست أشياء مهمة وهي موجودة في كل مكان ولله الحمد فلذلك سرقت سودانير !! .. والدليل على ذلك يقال أن بعض سكان الأحياء الشعبية تركب الخمور ، وكل يومٍ نقرأ عن مصادرتها وجلد مُرَكِّبيها ، وهي ذات الأحياء الشعبية الفقيرة التي جرفتها السيول لسوء مااغترفت يد ساكنيها من الغلابة ! ، والدليل هي ذات الأحياء التي شيدت بينها الفيلات الفاخرة ويقيم فيها أغلب المتهمين بالفساد ولسلامة نياتهم واعمالهم الخالصة لله ، (لا للمال ولا للجاه) ، لم تتعرض لها السيول بسوء ولله الحمد والمنة !!
    · فجريمة الفساد يا أخوانا جريمة هايفة وبسيطة لا تستحق كل هذا التهويل من الذين في أنفسهم مرض وغرض ، هي ليست سوى مجرد خروج على النسق العام للمجتمع ، وهذا يعني أن أكبر جريمة قد يرتكبها مسؤول حالياً هي أن لا يكون له ضمير يعمل بشكل جيد ، فالضمير الجيد ليس أكثر من شهادة سوء سيرة وسلوك!! .. والذين تتزين الصفحات الأولى بصورهم في الصحف يعلمون أن الأمر ليس سوى خطأ فني في إخراج الصحيفة ، فلا فرق بين من يتربع فيها وأولئك الذين يقفون بلا "بدل سفاري" في صفحة الجرائم !!
    · ثم أما بعد : تمضي بي الأيام .. يسرقني الوقت كما يفعل كل شيء آخر .. ويترهل وجه أحلامي ، وأنا أنا .. أحدث نفسي بالفساد حينما أسمع أن المليارات تحفظ في الكونتينرات بجوار مكاتب الولاة وليس الخزائن لسهولة الهبش واللبش .. وأنا أقف متفرجاً لا حيلة لي ولا أعلم الطريقة المثلى لأن أصبح فاسداً!! .. بالمناسبة إني أحب الفاسدين ولست منهم ـ على الأقل حتى هذه اللحظة!! .. أقول قولي هذا وأسأل الله أن " يغطس حجر كلٌ منهم " ودعهم يقولون إني حاسد ، ولا أبالي ، وهذه قولة حق يراد بها باطل حين يردد هؤلاء اللصوص مقولة " كل ذي مال محسود" .. والتقول ما عارف ليه هو محسود ، ولنوضح له الأمر نقول له ببساطة : أنك لم ترث هذا المال من بيت أبوك يا حرامي!! بس خلاص، سلامتكم،،،،،
    [email protected]
    نقلاً عن صحيفة السوداني



    أنا أحب الفاسدين (2-2)
    · يا أحبتي : الفساد خير ما يستهل به الصباح ، وقد كان الفساد في أزمنة مضت كائن ليلي ، تقتله الشمس، أما الآن فإنه قد هادن الشمس، وأصبح ضوءها يزيده نشاطاً وإصراراً ورغبة في البقاء! ومنذ مدة ليست القصيرة ورغبة جامحة ترادوني عن كسلي في أن أصبح فاسداً يشار إليه بالبنان!! وكنت أود أن أقول في السطر أعلاه أن هذه الرغبة تراودني عن ضميري ، لولا أني أعلم أن مسألة الضمير هذه مسألة نسبية ، لا يُعتد بها كثيراً ، والحديث عن الضمير فيه غيبة لاتجوز شرعاً .. تماما كما يقال الآن بأنه لايجوز شرعاً التحدث عن الفساد من باب " فقه السترة!!
    · ومع احساسي بأني لن أوفق كثيراً في هذه المهمة النبيلة التي أنتدب نفسي لها ، إلا أني أطمع في شرف المحاولة ، والأمر يحتاج إلى جَلد وصبر .. قال لي الناصحون : يجب أن تسقي طموحك من ماء وجهك ، لأن عرق الجبين مالح لا يصلح لسقيا الطموح !
    · ولكنهم قالوا لي أيضاً أن الذكاء شرط اساسي ، وأجد صعوبة في تخيل أن لدي مثل هذه الموهبة ، لايمكن أن أكون ذكياً بما يكفي وأنا الذي لم أفهم لمدة تقترب من أربعين عاماً أن القبول في الدنيا والآخرة ليس له شروط إلاّ ما دار في فلك (هي لله لا للسلطة .. لا للجاه ) ولا أدري لماذا أغفلوا المال من هذا الشعار النبيل ؟!! .. المهم وفيما عدا ذلك فأنت حر فيما تفعل! .. ومن باب الانصاف فلم يقل أحد مثل هذا الأمر صراحة ، ولكنه قيل تلميحاً ، لم يفهمه إلا الأذكياء الذين لا أنتمي لهم !
    · هل لاحظتم ماذا قلت في السطر السابق ؟! .. لقد تحدثت عن الإنصاف ، وهذا يعني أني لازلت أجد صعوبة في التأقلم مع وضعي الجديد الذي أريد أن أكونه!! .. هم لم يقولوا لا تفعلوا إلا هذا ، ولكنهم لم يحدثونا إلا عنه !! ، سمعت خطباً ومحاضرات عن التائبين ، الذين كفوا عن مد أياديهم للمال العام ، عن الذين أطلقوا لحاهم واصبح لهم سمت الملتزمين ، رأيت أعواداً تكسر ، واشرطة تحرق ، رأيت حتى لاعبي كرة قدم تائبين !! .. لكن لم يسبق أن رأيت أو سمعت شيخاً يأتي في محاضرته بفاسد سابق أو وزير معتزل أو لص عقار أو مال ، أو حتى صحفي أو كاتب قرر التوبة عن الكذب والنفاق والارتزاق!!
    · هناك بعض المشائخ الأفاضل الذين ذهبوا إلى مصر وليبيا وتونس ليشهدوا قبل بذوغ فجر الربيع العربي ثم عادوا ليصوروا لنا هذه البلدان على أنها أفرع للجنة في الأرض ، وأن زين العابدين ومبارك والقذافي منحوسين لأنهم ولدوا بعد أن انقطع الوحي وختم الرسل بمحمد عليه الصلاة والسلام وإلا لكانوا أنبياء مرسلين يأتيهم الوحي حتى عن طريق الإيميل !
    · وبعد بزوغ فجر الربيع العربي عادوا للظهور مجدداً بعد هذه الأحداث ليقولوا لنا أنهم فاسقين مجرمين ولولا أنهم متأكدون من تاريخ ولادتهم لقالوا أن أي منهم قد يكون أبليس نفسه الذي عصى أمر به ورفض السجود لآدم !! ، إن السؤال المصيري والجوهري الذي يطرح نفسه على هؤلاء المشائخ الأفاضل حفظهم الله هو : (بماذا تحسون الآن بارك الله فيكم وأنتم تغيرون ألوان جلودكم كما الحرباء؟!! )
    · حاولت أن أتصل بأحدهم لأسأله هذا السؤال ، وأنا واثق أني سأستمتع وأنا أستمع إلى إجابته ، ولكني لم أوفق في الاتصال ، ولذلك فإني أخترع الإجابات .. تخيلت أنه رد علي وسألته : وتخيلت أنه أجابني بنبرة غاضبة : هذه إشاعة مغرضة من قال لك أني أحس ؟! .. وتخيلت أنه سيسترسل وسينتهي به الحديث عن الإحساس على أنه من أبواب الفساد ومدعاة للاختلاط المحرم . لايهم ..
    · اكرر مرة أخرى، إنني أريد أن أصبح فاسداً والسلام ، فهذا من طاعة ولي الأمر التي نؤمر بها صباح مساء !! .. كل ماحولي يقول لي كن فاسدا ترى الوجود جميلا .. وأنا أحاول ، ولكني أعجز حتى اللحظة في معرفة الباب الذي سأدخل منه دخول الفاسدين !.. فهل من يدلني؟!! أعلم أنهم كثر - لعنهم الله - لكنهم لا يحبون أن ينافسهم غريب مثل!!
    · أتعاطف كثيراً مع معالي وزير العدل السابق والحالي في قضية شركة الأقطان ولم يتعرضا له من هجوم صحفي كاسح ، وذلك بحكم أني ساصبح فاسداً في المستقبل القريب ، فالكثير يتحدث عنهما باشياء لا تليق مع أنهما لم يرتكبا جرماً .. بس خلاص، سلامتكم،،،،
    [email protected]
    نقلاً عن جريدة الصحافة























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de