|
( مقالب ) بقلم الطاهر ساتي
|
02:50 PM Aug, 17 2015 سودانيز اون لاين الطاهر ساتي -الخرطوم-السودان مكتبتى فى سودانيزاونلاين
:: الطيب صالح و أنيس منصور، رحمهما الله، جمع بينهما الأدب ثم صداقة بلغ مداها صناعة المقالب في بعضهما .. أنيس يطلب من الطيب أن يدبر له شقة في لندن، فيدبر له الطيب ( مقلباً)، إذ يقصد أنيس عنوان الشقة المطلوبة - حسب وصف الطيب - ولا يجدها، ويتجول في شوارع لندن بالتاكسي حتى ينقذه صديق آخر ويكون قد دفع للتاكسي (ضعف الأجرة)..ثم يطلب الطيب من أنيس أن يدبر له شقة في القاهرة، فيدبر له (مقلبا)، إذ يستقبله في المطار ويسلمه مفتاح الشقة، وعندما يقصدها يجدها ( شقة مسكونة).. !! :: ومع بعض حسن الظن، يبدو أن العلاقة بين السودان ومصر بلغ مداها صداقة حدها صناعة المقالب في بعضهما..وعلى سبيل المثال الأخير، هنا قبل أن يجف قرار الرئيس بالعفو عنهم في ليلة ( 5 أغسطس)، أطلقت السلطات السودانية سراح الصيادين المصريين الذي خالفوا القانون، ليغادروا السجون والبلاد - مع أول الفجر - بطائرة خاصة أرسلتها حكومتهم لتعود بهم إلى أسرهم ..ولكن يبدو أن الرد المصري لهذه التحية السودانية ( مقلب طريف)، إذ لم تطلق السلطات المصرية سراح المعدنين السودانيين من سجونها إلى يومنا هذا (16 أغسطس)، رغم العفو الرئاسي الصادر عن الرئيس السيسي ..!! :: والسلطات المصرية تلتزم الصمت أما هذا (التصرف الغريب).. ولكن عبد المحمود عبد الحليم، سفيرنا بالقاهرة يبرر للسلطات المصرية عدم رد التحية السودانية بأحسن - وأسرع - منها قائلاً : (نطمئن أسر المعدنين السودانيين، فالسفارة تعمل بجد وتعاون لإستكمال إجراءات الإفراج عنهم)..كلام طيب، ولكن هنا السفارة المصرية لم تعمل شيئاً، لا بجد ولا بغير الجد، ومع ذلك غادر الصيادين المصريين البلاد وسجونها بعد ست ساعات من (العفو السوداني)، فلماذا لا يكون التعامل بالمثل؟، أي بدون إرهاق السفارة السودانية على العمل ( بجد أو غير جد )..وكذلك هنا، أكملت السلطات السودانية إجراءات إطلاق سراح الصيادين في لحظة صدور العفو الرئاسي، بدليل أنهم ناموا في الليلة التالية - لليلة العفو عنهم - مع أسرهم، فلماذا السلحفائية في إستكمال إجراءات إطلاق سراح المعندين السودانين..؟؟ :: ويقول سفيرنا - في إطار التبرير للسلطات المصرية - أن هذا التأخير الغريب في إطلاق سراح المعدنين السودانيين مرده أن السجناء السودانيين محتجزين في أكثر من مكان، وأن هناك إجراءات لحصرهم وجمعهم ..تبرير مقنع طبعا، وشكرا لسفيرنا هناك والذي يبدو - في التبرير - بهيئة (سفيرهم).. إذ ربما - حسب تبريره - كان قد تم توزيع المعدنين السودانيين بعد القبض عليهم - ومصادرة عرباتهم وألياتهم - في سجون غوانتنامو و أبوغريب و الباستيل وغيرها من سجون بقاع العالم لخطورتهم على ( أمن مصر)، وأن عملية حصرهم وجمعهم وإرسالهم الى السودان بحاجة إلى شهر أو عام أو ( مدى الحياة)..!!
أحدث المقالات
- إقالة مدحت المحمود ضرورة وطنية وتنظيف للسلطة القضائية بقلم وائل حسن جعفر 08-17-15, 07:04 AM, وائل حسن جعفر
- الجهاز الإستثماري .. مستندات الصندوق الأسود (5) يطرحها حيدر احمد خيرالله 08-17-15, 06:57 AM, حيدر احمد خيرالله
- الدور المنتظر للمثقفين الأتحاديين بقلم بروفسير محمد زين العابدين عثمان – جامعة الزعيم الأزهرى 08-17-15, 06:34 AM, محمد زين العابدين عثمان
- الدين - الماركسية من اجل منظور جديد للعلاقة نحو افق بلا ارهاب الجزء السابع بقلم محمد الحنفي 08-17-15, 06:31 AM, محمد الحنفي
- كيف دخل الصادق المهدي التاريخ في يوم الأثنين 20 يوليو 2015 ؟ الحلقة الرابعة (4-6) بقلم ثروت قاسم 08-17-15, 06:29 AM, ثروت قاسم
- فى نورى تتسامي القيم السودانية بقلم بروفيسور محمد زين العابدين عثمان 08-17-15, 05:30 AM, محمد زين العابدين عثمان
- رئاسة الجمهورية وعقدة جنوب السودان بقلم د. تيسير محي الدين عثمان 08-17-15, 04:32 AM, تيسير محي الدين عثمان
- محن الشيوعيين ... وذبح الرسل 2 بقلم شوقي بدرى 08-17-15, 04:29 AM, شوقي بدرى
- الشوايقة والجعلية تدوسهم "العرب"ية (معابثة باهزوجة سودانية قديمة معدلة) بقلم عبد الله علي إبراهيم 08-17-15, 04:27 AM, عبدالله علي إبراهيم
- الإرهاب والتطرف ... أزمة مصطلحات ومفاهيم (1) بقلم جمال عنقرة 08-17-15, 04:25 AM, جمال عنقرة
- زهر الرياض ....شعر الطيب النقر 08-17-15, 04:23 AM, الطيب النقر
- الوسط المفترى عليه بقلم دكتور محمد زين العابدين عثمان 08-17-15, 01:39 AM, محمد زين العابدين عثمان
- فارس في جب الضياع– الحاج خليفة جودة - سنجة 08-17-15, 01:34 AM, الحاج خليفة جودة
- فرسان ليهم طريق – الملك آدم أركاب 08-17-15, 01:32 AM, آدم أركاب
- هل انتفاضة العبادي زوبعة في فنجان؟ بقلم عبدالرحمن الراشد 08-17-15, 01:30 AM, مقالات سودانيزاونلاين
- القبول للجامعات ظلم للوطن ولطلاب بقلم بروفيسور محمد زين العابدين عثمان 08-17-15, 01:29 AM, محمد زين العابدين عثمان
- الصنم الذى هوى بقلم نورين مناوى برشم 08-16-15, 10:43 PM, نورين مناوى برشم
- المحاولات الفاشلة (لأدلجة) معاوية محمد نور و(تجييره) حزبيا! (2 من 11) بقلم محمد وقيع الله 08-16-15, 10:40 PM, محمد وقيع الله
- النظافة الشخصية والعامة بقلم عواطف عبداللطيف 08-16-15, 10:38 PM, عواطف عبداللطيف
- من أجل سلام السودان واستدامته بقلم نورالدين مدني 08-16-15, 10:36 PM, نور الدين مدني
- ان انسى لا أنسى (1) بقلم د. عبدالكريم جبريل القونى 08-16-15, 10:34 PM, عبدالكريم جبريل القونى
|
|
|
|
|
|