|
( دوارة) بقلم الطاهر ساتي
|
03:57 PM Jun, 28 2015 سودانيز اون لاين الطاهر ساتي -الخرطوم-السودان مكتبتى فى سودانيزاونلاين
:: صدقاً، فالظلم ليلته قصيرة..قبل عام ونصف، عندما إستضافت ولاية الجزيرة مؤتمر (توطين رواية الدُوري)، ناشدتها بتوطين العدل أولا، ثم سردت ما يلي بالنص .. هي قضية خاصة وصغيرة، ولكن تفاصيلها تجسد أن توطين العدل بالجزيرة أيضاً بحاجة إلى مؤتمر كمؤتمر توطين رواية الدوري.. ممدوح ، من عامة الناس بالجزيرة، ويعمل موظفاً بمحلية الحصاحيصا..وذات يوم، ناداه المعتمد وأخطره أمام المدير التنفيذي ومدير مكتبه بأن فاتورة وجبة الإفطار التي تم إحضارها من الكافتريا ( فاتورة مزعجة)، وأن السعر الوجبة الموضح في الفاتورة (غير صحيح)، وكانت قيمة الوجبة (70 جنيهاً فقط لاغير)..!! :: لم يقبل الموظف تشكيك المعتمد في ذمته، فسأله : ( إنت شاكي في أمانتي؟)، فرد عليه بمنتهى الوضوح frown emoticon أنا ما شاكي ، بل أناعلى يقين بعدم أمانتك)، هكذا كان الإتهام مباشراً أمام الشهود.. فاستاذنه الموظف، وغادره إلى الشرطة لتحقق في صحة الفاتورة أوعدمها ثم تحدد الطرف المخطئ.. وتحرت الشرطة بارسال أفرادها إلى ذات الكافتريا، وكانت النتائج ( صحة الفاتورة)، أي سعر الوجبة كان مبلغاً قدره ( 70 جنيهاً)..وبعد تأكيد صحة الفاتورة، توجه ممدوح إلى النيابة العامة ليدون بلاغاً ضد معتمد تحت المادة (159)، إشانة السمعة..!! :: وليس في الأمر عجب، فالكل - المواطن و المسؤول - سواسية أمام القانون، أوهكذا يجب أن يكون حال العدل في ولاية تحرص على ( توطين رواية الدوري).. ولكن، أحالت النيابة العامة بلاغ هذا المواطن إلى الإدارة القانونية بالولاية..وبدلا عن رفع الحصانة عن المعتمد ليتساوى مع المواطن أمام المحكمة، حولت الإدارة القانونية شكوى المواطن إلى والي الجزيرة شخصياً مع التعليق : ( للسيد الوالي، لإتخاذ مايراه مناسباً).. هكذا تم خلط السلطات العدلية بالسلطات السياسية.. ولذلك لم يحدث شئ غير ( تعطيل العدالة)، فالوالي لم يتخذ ما يراه مناسباً أو رأى أن تعطيل العدالة هو (الأمر المناسب)..لم يرفع عنه الحصانة ...!! :: ولكن بعد عام ونصف فقط لاغير، ولأن الظلم ليلته (قصيرة جدا)، تم إعفاء هذا المعتمد عن المنصب، ولم يعد محميا بالحصانة الحكومية التي أعاقت (سير العدالة)..وهنا حرك المواطن ممدوح إجراءاته، وباشرت الأجهزة الشرطية والعدلية مهامها في ذات القضية، وزجوا بمن كان محميا بالحصانة في حراسة المحكمة العامة بالحصاحيصا.. أي في حراسة ذات المحلية التي كان - قبل أشهر - معتمدها و رئيس لجنة أمنها ..وعندما تساوت الكتوف ومرافعاتها أمام منصة المحكمة، خاطب المواطن قاضي المحكمة بالنص القائل: ( أما الآن، لقد عفوت عنه وتنازلت عن الشكوى)، وتم شطب الدعوى..عفوت عنه لأحظى بأجر العافين وليقف مع نفسه الأمارة، ولعله يتذكر أن الظلم ظلمات وأن المكر السئ لايحيق إلا بأهله، وأنه ليس من الكياسة و العدل أن يغتر المسؤول بمنصب أو سلطان في ( الدنيا الدوارة)، هكذا قدم ممدوح الدرس .. فهل من مدًكر ..؟؟
أحدث المقالات
- قراروشيك بتشكيل حكومة ولاية البحرالاحمرفى منتصف الاسبوع الحالى 06-28-15, 11:14 AM, محمدعثمان بابكر
- بيان من مكتب حركة العدل والمساواة بالولايات المتحدة الأمريكية 06-28-15, 11:12 AM, بيانات سودانيزاونلاين
- ترشيح رواية شاورما لعماد البليك لجائزة البوكر 06-28-15, 11:09 AM, اخبار سودانيزاونلاين
- رسائل التأصيل التقدمي: رسالة رمضان: الإمام الصادق المهدي 06-28-15, 11:04 AM, الإمام الصادق المهدي
- تقرير إعلامي حول نتائج لجنة تقصي الحقائق حول أحداث ود أبوك 06-28-15, 11:01 AM, الحركه الشعبيه لتحرير السودان شمال
|
|
|
|
|
|