( إنقاذهم)... و توريطنا..بقلم عثمان محمد حسن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 04:27 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-03-2015, 10:41 PM

عثمان محمد حسن
<aعثمان محمد حسن
تاريخ التسجيل: 12-30-2014
مجموع المشاركات: 1052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
( إنقاذهم)... و توريطنا..بقلم عثمان محمد حسن

    ظلت عبثية تضارب المصالح بين متخذي القرار و الشعب السوداني مصدر حيرة فلسفة الأشياء، ثمة ثراء فجائي يعوزه منطق الاقتصاد و التجارة... فروق رهيبة في الدخول نتجت عنها فجوة طبقية مهولة.. و ارتقاء ( جماعة) من تحت الصفر إلى الطبقة العليا.. و سقطت ( غالبية) الطبقة الوسطى إلى ما دون الصفر- بمعيار رفاهية زمان- و هاجرت غالبيةٌ مما تبقى من ( الغالبية).. و تقزمت تطلعات الغالبية التي تبقت في البلد في حدود توفير الطعام و الشراب و ممارسة التناسل اليومي.. و هي في صبر- لا يطاق- تنتظر زوال النظام الحاكم بطريقة ما.. و النظام يمارس الكنكشة في رزالة..
    · لم يعد للدهشة متسع في البلد.. الذئاب في حلبة المصارعة تتلاعب بالحملان.. و جمهور المتفرجين يصفق مع كسر كل عظم.. و عقب كل دم يسيل من جسد الضحايا.. و لا يزال العرض مستمراً حتى الحظة..
    · تمت إزالة كلمة ( عيب!) الزاجرة من مفردات قاموس المجتمع.. و كانت الكلمة كفيلة بردع كل من يخرج عن الفعل ( المثال) دون ( همبكة).. و كانت الكلمة محركاً من أهم محركات الفضيلة في المجتمع السوداني لقرون.. يحملها الفرد في القلب منذ نشأته.. و ما كانت لتتعطل لولا فرض النظام كلمة ( التمكين) عنوة على لائحة التعريفات المستحدثة للشرف و الأمانة و الانتماء للمؤتمر الوطني الذي نجح في تكريس ( فقه الضرورة) في حياتنا اليومية.. و صار راكب ( البرادو) الله رادو.. دون معرفة المصدر.. بل و التدخل في إرادة الله سبحانه و تعالى..
    · صار ( العيب) يمشي وسط المجتمع متبختراً في أنفة و كبرياء أجوف.. لقد تخطى العيب المراحل مرحلة.. مرحلة.. فمن مرحلة النفور المجتمعي الكامل منه إلى مرحلة الاشمئزاز.. إلى مرحلة اللا مبالاة به ليستقر في المرحلة الحالية و هي مرحلة قبول يكاد يكون كاملاً .. و أضحى ما يعيب في دنيا المال و الأعمال في الماضي هو ( المثال) واجب الاحتذاء في الحاضر..
    · لا غرابة في أن يحتل السودان المرتبة الأولى في قائمة أكثر الدول فساداً إذا اعتبرنا أن ( لا دولة) يٌعتد بها في الصومال..
    · و ثمة ماكينات مركبة في هياكل من طرور تتولى تسيير سفينة ( التمكين) بقوة دفعِ ( فقه الضرورة).. لتمضي متجاوزةً كل المحطات الانسانية و الدينية.. و وقودها دموع و عرق الشعب.. و لا تتوقف إلا في محطة ( أهل الثقة) لتزودهم بكل ما لا عين رأت و لا أذن سمعت من مباهج الحياة ( الدنيا)..
    · يفسدون .. و الكذب ( ينداح.. و ينداح.. و ينداح).. و في المنابر ظالم يعظ الناس بعدم ظلم الناس.. و الناس يعلمون أنه يتحدث من ( منطلق) ظلم وقع منه في السابق.. و ظلم لاحق.. ظلم مرجعه فقه الضرورة.. يستتبعه الإنكار.. ومزيد من الإنكار. لكن كيف يتم الإنكار بين يدي منكر و نكير.. أم أن عذاب القبر ( كلام ساكت) كما أوعز ( شيخهم) الذي علمهم السحر..
    · إن ( هؤلاء) مغفلون جداً إذ يعتقدون أننا مغفلون.. فيتبارون في الحديث عن الاسلام و الشريعة.. بينما رائحة الفساد النتنة تنفذ إلى أنوفنا من ( مواقعهم) لدرجة القيئ و الهروب من المكان.. و يتحدثون عن التنمية.. و نحن نعلم أنهم يبذلون جهودهم لترقية أنفسهم و من يواليهم- لا غير.. و يتحدثون عن إيقاف نهج ( التمكين) اللعين.. و نحن نعلم أن التمكين قد تمكن من كل مفاصل الحياة الاقتصادية و الإدارية في البلد.. و من أراد من أبنائنا خريجي الجامعات أن يلتحق بالشرطة فعليه أن يتدرب ليتم تعيينه رقيب أول بينما يتم الحاق أبنائهم بالكلية ليتخرجوا ضباطاً حتى و إن كانت شهاداتهم أقل في درجاتهم من شهادات أبنائنا..
    · نعم إنهم هم المغفلون.. و نحن الصابرين على عنجهية المغفلين.. بلا حول و لا قوة.. و نرفض الانتخابات المزمع نحن الديمقراطية فيها بعد أشهر.. لكننا لسنا من الذين يريدون المواجهة في الميدان الذي يدعوننا إليه.. لأننا لا نؤمن بقتل السوداني أخيه السوداني.. مهما كان السبب..
    · شبعوا حتى التخمة.. و انتفخت بطونهم بالسحت، دون أن تشبع.. و فاضت خزائنهم، دون أن تكتفي.. و يقال أن أحد أشهر أرباب ( السحت) قال لممثل إحدى الشركات الأجنبية المنوط بها إنجاز مشاريع بنى تحتية في ( كرش الفيل) " أنا لست هنا كحاكم للولاية بل كوسيط " I am not here as a governor but as a broker!” " فكان له ما أراد.. و استمر يعمل سمساراً حاكماً ثم وزيراً و وزيراً و وزيراً.. و أصبح رجل أعمال سدت شركاته آفاق ( الحرام) من كل ناحية..
    · ظل منطق جمع كل تلك الأموال منطق يقوده ( فقه الضرورة)..؟ و كثيرون هم المسئولون الذين انغمسوا في مستنقعه.. بيعاً لما لا يملكون لمن لا يستحقون.. باسم التخلص من الشركات الحكومية انصياعاً لمنظمة التجارة العالمية.. و لديهم من الأموال ما لم يكونوا يحلمون به قبل حركة ( انقاذهم) و ( توريط) السودان..
    · الأسواق تضحك ساخرة مما يجري.. و قد راجت تجارة ( الكسر).. و فتحت السجون أبوابها بشهية لاستقبال ضحايا ( لحين السداد).. الضحايا تجار و أشباه تجار.. كرام و كريمات قوم ذلوا.. و ثمة باحثون و باحثات عن الثراء السريع في " دار أبوك كان خربت شيل ليك منها شلية" ضلوا الطريق إلى العمل المنتج فتلقفهم سجن ( الهدى) في غرب أم درمان..
    · مآسي و كوارث.. و أنات مكتومة تلتقيك و أنت في أحد أسواق ( أم دفسو) أو في الطريق العام.. و سعادةٌ مترفة تتلقاك في نشوة معطرة في ( المولات).. تناقضات و تناقضات تتسع كلما أوغلت في البحث عن ( الموَرَّطِين) ب(الانقاذ) في السودان.. و ا سوداناه!























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de