|
(وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ) بقلم الطيب مصطفى
|
01:11 PM Apr, 23 2015 سودانيز اون لاين الطيب مصطفى -الخرطوم-السودان مكتبتى فى سودانيزاونلاين
أعجب والله من جرأة طغاة مصر على الله، وأعجب أكثر من حلم الله المنتقم الجبار وإمهاله لهم رغم تمردهم ورفضهم لأن يرعووا عن ضلالهم وغيهم. أعجب كذلك أن يتجرأ ذلك القاضي ويخرج من خلال أوداجه المنتفخة بمال الظلم والسحت حكماً قضائياً بسجن الرئيس الشرعي المنتخب محمد مرسي عشرين عاماً في قضية كان ينبغي أن تنظر ضد خصمه الخائن للعهد المنقلب على الدستور المتنكِّر لمن وثق به وعيَّنه وزيراً لدفاعه، فإذا به يتآمر ويأتي بما تتحرج بعض الحيوانات عن إتيانه من غدر وخسة. أعجب أن يُبرأ الرئيس الأسبق حسني مبارك بعد فترة من حبس صوري في سجون فندقية فاخرة ويُطلق سراح وزير داخليته ويُبرأ وهو القاتل الباطش الذي روَّع الثوار وأراق من دمائهم وأذل الشعب المصري وارتكب من الموبقات ما يندى له الجبين. أعجب أن يحكم قضاة مصر بالإعدام على التقي النقي المرشد العام للإخوان المسلمين د. محمد بديع.. يحكمون عليه بأنه حرَّض على القتل رغم أنه زأر من داخل ميدان (رابعة): (ثورتنا سلمية وستظل سلمية.. سلميتنا أقوى من الرصاص)، ووثقت ذلك فضائيات الدنيا. هنيئاً لك أيها الرجل.. أن ترزح في سجون الطغاة من لدن عبد الناصر، السادات، مبارك وتختمها بحكم الإعدام في سبيل الله في سجون السيسي.. هنيئاً لك وأنت تستقبل حكم الإعدام بالعبارة التالية (لو أعدموني ألف مرة والله لا أنكص عن الحق، إننا لم نكن نهذي حين قلنا إن الموت في سبيل الله أسمى أمانينا).. أي بشر هؤلاء الذين أنجبتهم حركة إخوان مصر وهم يضربون المثل في التضحية والفداء والبذل في سبيل مبادئهم ابتغاء رضوان الله ورفع اسمه ونهجه في الخافقين. أولئك الشباب الذين لا يزالون يملأون شوارع مصر ليل نهار متحدين بطش آلة القهر رغم علمهم أنهم يواجهون وحوشاً بشرية تقتات على الدماء والأشلاء.. أعجب والله من أولئك الرجال والنساء الذين يعز وجود أمثالهم في التاريخ.. لا يقهرهم البطش أو يخيفهم التنكيل رغم علمهم أن سجون الطاغية تضم عشرات الآلاف من أمثالهم. ورغم ذلك يخرج علينا رويبضة يكتب في أخيرة (آخر لحظة) كل حين مهاجماً إخوان مصر رغم أن عمره تجاوز السبعين أو كاد.. عاصرني هذا المسكين في أبو ظبي في أواخر سبعينات القرن الماضي إذ كان صحافياً في الصحيفة العربية التي تجاور الصحيفة الإنجليزية التي عملت فيها محرراً مترجماً وطلب إليّ يوماً كتاباً في التفسير.. فرحت فرحاً عظيماً وظننتُ أنه تاب من شيوعيته وماركسيته الملحدة وأعطيته أحد مجلدات تفسير (في ظلال القرآن) لصاحبه الشهيد سيد قطب رائد الصحوة الإسلامية ومفجرها.. ظننتُ أن كلمات سيد قطب التي تهز الجبال ستؤثر في الرجل وتخرج الشيطان الذي زرعه ماركس في رأسه الخاوي.. مضت أيام فإذا بالرجل يرجع إليّ الكتاب ليقول إن الكتاب لم يعجبه ويريد آخر.. للأسف لا يزال الشيطان المزروع في دماغ الرجل يؤزه أزاً ويدفعه دفعاً ليصر على ضلاله القديم فرحاً بطغاة مصر وبالانقلاب على الشرعية التي جاءت عبر انتخابات شهد عليها العالم أجمع، رغم تشدقه بخيار الديمقراطية.. إنه الحقد على دعاة الإسلام من إخوان حسن البنا وسيد قطب الذين لا يزال يجتر أحاديث الأفك حولهم رغم جهله الفاضح بما يدعون إليه. أسأل الله أن يهدينا وإياه، أما بديع وصحبه فإن الله منجز وعده لهم إن شاء (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ).. (وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ). صدق الله العظيم مبادرة السائحون والشهيد الحي شهاب برج الآن وقد تجددت مبادرة السائحون لإطلاق سراح أسرى الحركة الشعبية يتجدد الأمل في إطلاق سراح شهاب برج ومجموعة أخرى من المجاهدين الذين اعتقلوا عقب احتلال المتمردين لمنطقة أب كرشولا. عقب تحرير أب كرشولا طاف عدد من المجاهدين بقيادة اليسع صديق التاج معتمد أم درمان الحالي على المنطقة وتعرفوا على جثامين عدد من الشهداء وقاموا بدفنهم وظن اليسع وصحبه أن شهاب الذي خلطوا بينه وبين أحد الشهداء من حيث الملامح.. ظنوا أن شهاباً استشهد وأقيم عرس شهيد له بمنزل الأسرة وإذا بالأيام تكشف أن شهاب حي يرزق وقد تواصل بعد ذلك مع أسرته عبر الهاتف. شهاب برج من ضمن قائمة (السائحون) التي تم الاتفاق على إطلاق سراح أعضائها وهو الابن الأكبر لوالديه وقد تخرج في جامعة الخرطوم بتقدير جيد جداً. نتمنى أن تنجح المبادرة حتى تفرح أسرة شهاب وبقية الأسر بعودتهم حتى يسهموا في بناء هذا الوطن الذي فدوه بدمائهم ومجاهداتهم.
assayha.net/play.php?catsmktba=4352
اليسع صديق التاج
مواضيع لها علاقة بالموضوع او الكاتب
- أيها الإمام: (من فشَّ غبينتو خرب مدينتو)! بقلم الطيب مصطفى 04-22-15, 01:27 PM, الطيب مصطفى
- يا والي الخرطوم ويا وزير التربية.. العقارات المدرسية والنهب المصلَّح! بقلم الطيب مصطفى 04-20-15, 01:12 PM, الطيب مصطفى
- يا ويل السودان من لوردات الحرب بقلم الطيب مصطفى 04-19-15, 01:35 PM, الطيب مصطفى
- أثرياء الحرب في دارفور! بقلم الطيب مصطفى 04-18-15, 02:36 PM, الطيب مصطفى
- ثم ماذا بعد الانتخابات؟ بقلم الطيب مصطفى 04-16-15, 01:33 PM, الطيب مصطفى
- غازي صلاح الدين وقيمة العفو بقلم الطيب مصطفى 04-13-15, 01:43 PM, الطيب مصطفى
- الزراعة بين المحنة والمنحة بقلم الطيب مصطفى 04-12-15, 01:26 PM, الطيب مصطفى
- أسامة حسون.. آن لأبي حنيفة أن يمد رجليه! بقلم الطيب مصطفى 04-11-15, 01:34 PM, الطيب مصطفى
- أغاني الراب وإصلاح الاتحادي الأصل بقلم الطيب مصطفى 04-09-15, 03:48 PM, الطيب مصطفى
- وزراء أخشى أن يغادروا بقلم الطيب مصطفى 04-07-15, 01:32 PM, الطيب مصطفى
- عندما استبدل الجنوب سيداً بسيد!! بقلم الطيب مصطفى 04-06-15, 01:53 PM, الطيب مصطفى
- حسين الحوثي وعارف الركابي بقلم الطيب مصطفى 04-04-15, 01:31 PM, الطيب مصطفى
- صحة المواطن وحماية المستهلك بقلم الطيب مصطفى 04-02-15, 01:14 PM, الطيب مصطفى
- يا ويل السودان من كتالين الكتلا! 2-2 بقلم الطيب مصطفى 04-01-15, 02:20 PM, الطيب مصطفى
- لنازحون والخطر الداهم يا وزير الداخلية بقلم الطيب مصطفى 03-26-15, 01:50 PM, الطيب مصطفى
- مبروك للبشير إعلان سد النهضة بقلم الطيب مصطفى 03-25-15, 02:19 PM, الطيب مصطفى
- الميرغني واعتزال السياسة بقلم الطيب مصطفى 03-24-15, 01:57 PM, الطيب مصطفى
- بين الترابي والكادوك! بقلم الطيب مصطفى 03-23-15, 01:48 PM, الطيب مصطفى
- عقدة الدونية وسودانية أوباما وزوجة نوح..! بقلم الطيب مصطفى 03-22-15, 02:13 PM, الطيب مصطفى
- نبتة التمباك هل هي شجرة الزقوم؟! بقلم الطيب مصطفى 03-21-15, 12:58 PM, الطيب مصطفى
- بين نداء السودان والهجوم على كلوقي بقلم الطيب مصطفى 03-18-15, 02:13 PM, الطيب مصطفى
- أكل لحوم الموتى بجنوب السودان (3-3) بقلم الطيب مصطفى 03-17-15, 01:24 PM, الطيب مصطفى
- أكل لحوم الموتى بجنوب السودان (2-3) بقلم الطيب مصطفى 03-16-15, 02:08 PM, الطيب مصطفى
- (الصيحة) في عامها الثاني بقلم الطيب مصطفى 03-15-15, 01:10 PM, الطيب مصطفى
- بين حسن عبد الوهاب وإهدار المال العام بقلم الطيب مصطفى 03-14-15, 02:07 PM, الطيب مصطفى
- يتامى المسلمين؟ بقلم الطيب مصطفى 03-13-15, 01:55 PM, الطيب مصطفى
- لماذا يا لطيف؟! بقلم الطيب مصطفى 03-12-15, 12:58 PM, الطيب مصطفى
- بين مصطفى عثمان وياسر يوسف بقلم الطيب مصطفى 03-11-15, 01:25 PM, الطيب مصطفى
- المؤتمر الشعبي ولعبة السياسة القذرة! بقلم الطيب مصطفى 03-10-15, 02:44 PM, الطيب مصطفى
- اللهم لا شماتة! بقلم الطيب مصطفى 03-09-15, 01:32 PM, الطيب مصطفى
- مجزرة الاتحادي الأصل! بقلم الطيب مصطفى 03-08-15, 02:14 PM, الطيب مصطفى
- أخطار الصعوط أو التمباك.. اقرأ لتتقيأ! بقلم الطيب مصطفى 03-07-15, 02:05 PM, الطيب مصطفى
- مصدر الاعتقاد الحق بقلم الطيب مصطفى 03-06-15, 02:00 PM, الطيب مصطفى
- الضربة الاستباقية .. اقراوا جيدا وسوف تفهمون بقلم الطيب مصطفى 03-05-15, 12:32 PM, الطيب مصطفى
- بين القضاء والصحافة بقلم الطيب مصطفى 03-04-15, 01:59 PM, الطيب مصطفى
- من يقنع الباز؟! بقلم عثمان الطيب مصطفى 03-03-15, 01:42 PM, الطيب مصطفى
- المساواة ثابتة في القرآن بقلم الطيب مصطفى 02-27-15, 01:45 PM, الطيب مصطفى
- المطلوب من الوطني والصادق المهدي بقلم الطيب مصطفى 02-26-15, 01:25 PM, الطيب مصطفى
- دمعات على قبر الزهاوي إبراهيم مالك بقلم الطيب مصطفى 02-24-15, 01:58 PM, الطيب مصطفى
- حركات دارفور ودورها في الحروب الأفريقية! بقلم الطيب مصطفى 02-23-15, 01:39 PM, الطيب مصطفى
- بين أردوغان وأعداء الإسلام السياسي بقلم الطيب مصطفى 02-22-15, 01:20 PM, الطيب مصطفى
- خطيئة الأصدقاء الجهلة بقلم الطيب مصطفى 02-21-15, 02:01 PM, الطيب مصطفى
- خطيئة الأصدقاء الجهلة بقلم الطيب مصطفى 02-20-15, 01:31 PM, الطيب مصطفى
- بين سجن دبك وغابة السنط والمأساة المنسية بقلم الطيب مصطفى 02-19-15, 01:14 PM, الطيب مصطفى
- حزب الميرغني وتصحيح المسار بقلم الطيب مصطفى 02-17-15, 02:53 PM, الطيب مصطفى
- هل يفعلها عصام البشير؟ بقلم الطيب مصطفى 02-15-15, 02:05 PM, الطيب مصطفى
- حزب الميرغني والمسار الديمقراطي بقلم الطيب مصطفى 02-14-15, 03:27 PM, الطيب مصطفى
- حسّنوا صورة المرأة المسلمة بقلم الطيب مصطفى 02-13-15, 01:28 PM, الطيب مصطفى
- هلا أوقفنا إهدار المال العام؟ بقلم الطيب مصطفى 02-11-15, 01:47 PM, الطيب مصطفى
- حدود الحلال والحرام الوطني بقلم الطيب مصطفى 02-10-15, 01:38 PM, الطيب مصطفى
- الترابى واقتراب الاجل بقلم الطيب مصطفى 02-09-15, 05:31 PM, الطيب مصطفى
- عندما عضَّ الرجلُ كلباً! بقلم الطيب مصطفى 02-09-15, 01:29 PM, الطيب مصطفى
- رهينة المحبسين: الجهل والفقر بقلم الطيب مصطفى 02-08-15, 02:36 PM, الطيب مصطفى
- وعادت الإنتباهة بقلم الطيب مصطفى 02-07-15, 06:48 PM, الطيب مصطفى
- رفع الدعم والمعالجات المجنونة!!..الطيب مصطفى 09-18-13, 06:29 PM, الطيب مصطفى
|
|
|
|
|
|