|
(دع القيادة لنا.. واستمتع بالرحلة)! بقلم عثمان ميرغني
|
01:18 PM Oct, 12 2015 سودانيز اون لاين عثمان ميرغني-الخرطوم-السودان مكتبتى فى سودانيزاونلاين
حديث المدينة الأحد 11 أكتوبر 2015
تابع السودانيون صباح ونهار أمس جلسات الحوار الوطني في قاعة الصداقة بالخرطوم.. التي بُثت على الهواء مباشرة بمنتهى الشفافية.. الجلسة الافتتاحية والتي كان حزب المؤتمر الوطني يعول عليها كثيراً في بث الرسالة الإعلامية الأقوى للمجتمع الدولي.. استفادت منها أحزاب الممانعة إلى أقصى حد.. حيث غابت النجوم والأوزان الثقيلة.. وزاد من إبراز الغياب تكرار مذيع الحفل (الأستاذ الزبير عثمان أحمد) تقديم بعض الأسماء فيتضح غيابهم.. وهي إشارة إلى أن منظمي المؤتمر أنفسهم لا يعلمون من حضر ومن غاب.. في الجلسة الثانية والتي استمرت حتى العصر.. لفت نظري أن عدداً كبيراً من المتحدثين من أحزابنا هم خارج الشبكة..ذكروني محاولاتنا استدراج البلاغة في (حصة الإنشاء) بالمدرسة المتوسطة.. يثيرون قضايا لا علاقة لها بالحوار وبعضهم يقدمون خطباً مطلبية مباشرة.. بينما الغالب أزهقوا الزمن القليل المتاح لهم في إرسال التحايا للحضور والمنظمين والحكومة وعندما تكتمل قائمة التحايا لا يبقى سوى الزمن المتاح ليختم المداخلة.. أما الدكتور حسن الترابي.. وهو أحد أهم الشخصيات الحاضرة في القاعة.. فلم يقل شيئاً..فعندما انتهى من سرد سيرة الحوار الوطني منذ بدأ في يناير 2014.. تفاجأ بتنبيه المنصة له أنه استهلك فرصته في الحديث.. وحده المهندس عبدالله مسار لم يضيِّع ثانية واحدة في (اللف والدوران) مباشرة وضع يده في الجرح وقال بكل صراحة.. أن المشكلة -والأجدر (الشكلة) بالدراجي- كلها حول منصة الحكم.. من يحكم.. وأنها لعبة الكراسي لا أقل ولا أكثر.. وأن الحوار يجب أن ينحصر في هذا (المسار) فقط.. وأجدني أتفق مع مسار تماماً.. فلو ابتلعت المعارضة والحكومة (حبوب الصراحة) .. وأنطق الله ألسنتهم بشفافية.. فسيقول أهل المعارضة أنهم يريدون من المؤتمرالوطني بكامل قواه العقلية أن يذهب إلى إذاعة أمدرمان ليذيع البيان الأخير.. ويعلن التنازل عن الحكم طواعية ويطلب من المعارضة بكل أدب أن تتقدم لتتولى الحكم.. أما حزب المؤتمر الوطني فهو لا يريد من المعارضة سوى أن تركب في أي عربة خلفية من القطار.. و أن تتبع الحكمة المكتوبة في بصات النقل الجماعي بالسعودية (دع القيادة لنا.. واستمتع بالرحلة)! وبين أمنيات المعارضة.. وأمنيات حزب المؤتمر الوطني تبدو المسافة (مستحيلة).. فلا الوطني سيسلِّم الحكم طواعية ولو بعد مائة سنة.. ولا المعارضة ستركب في العربة الخلفية لقطار الوطني.. إذاً ما الحل؟؟ من الواضح أن كلا الطرفين لا تؤلمهما لسعات عقارب الساعة وهي تمضي وتطوي الأيام والسنوات.. فلا أولادهم – الحكومة والمعارضة- في معسكرات النزوح في دارفور وكردفان والنيل الأزرق.. ولا هم يكابدون مع الشعب ويعدون الساعات في انتظار الفرج في معاشهم وحياتهم اليومية..ولو استمر الوضع السياسي المحتقن هذا شهراً أو سنة.. أو عشر سنوات بالخطاب السياسي ذاته لكلا الطرفين.. فالقضية مدرجة في بند (ملحوقة)..!! أين الحل؟ سأقول لكم ..!!
altayar.sd/play.php؟catsmktba=9410 أحدث المقالات
- حوار الطرشان بقلم عيسي الطاهر عبد الرحمن 10-11-15, 05:37 PM, عيسي الطاهر
- أزمة اللاجئين في اوروبا ...أكبر عملية إغاثة في العصر الحديث وأكثرها كلفة بقلم حسن العاصي 10-11-15, 05:33 PM, حسن العاصي
- شابة سودانية في مقبرة المشاهير بقلم شوقي بدرى 10-11-15, 05:31 PM, شوقي بدرى
- فشـلت .. فشـلت .. يا كـيزان بقلم د. ابومحمد ابوآمنة 10-11-15, 05:28 PM, ابومحمد ابوآمنة
- لمن شارك في الحوار الوطني نقول الساكت عن الحق شيطان أخرس. بقلم الفاضل سعيد سنهوري 10-11-15, 03:26 PM, الفاضل سعيد سنهوري
- أكبر مفارقات حادثة التدافع بمشعر منى! بقلم فيصل الدابي/المحامي 10-11-15, 03:22 PM, فيصل الدابي المحامي
- الحوار في المضمون وليس بالحضور..!! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين 10-11-15, 03:19 PM, نور الدين محمد عثمان نور الدين
- رؤية الحوار بقلم عائشة حسين شريف 10-11-15, 03:17 PM, عائشة حسين شريف
- هرجٌ ومَرَجْ فى التحرير حول التغيير المنشود (2) بقلم فيصل عبد الرحمن السُحــــيني 10-11-15, 03:15 PM, فيصل عبد الرحمن السُحـيني
- لماذا تترك حكومة ولاية كسلا السابقة بدون مساءلة .... لماذا بقلم هاشم محمد علي احمد 10-11-15, 02:18 PM, هاشم محمد علي احمد
- (الحمار) الوطني!! بقلم صلاح الدين عووضة 10-11-15, 02:10 PM, صلاح الدين عووضة
- خطوط روضة الحاج الحمراء..!! بقلم عبد الباقى الظافر 10-11-15, 02:06 PM, عبدالباقي الظافر
- الحوار.. كيف نُقوِّم إعوجاجه؟ بقلم الطيب مصطفى 10-11-15, 02:00 PM, الطيب مصطفى
- أرقاء بعلم القانون ..!! بقلم الطاهر ساتي 10-11-15, 01:57 PM, الطاهر ساتي
- دور المحامي في تحقيق العدالة بقلم نبيل أديب عبدالله 10-11-15, 05:54 AM, نبيل أديب عبدالله
- أمطار العذاب قصة قصيرة جديدة بقلم هلال زاهر الساداتي 10-11-15, 05:51 AM, هلال زاهر الساداتى
- المرفوتين والحردانين ، وشعبا حزين!! بقلم حيدر احمد خيرالله 10-11-15, 05:49 AM, حيدر احمد خيرالله
- مغـزى إقحـام ندى القلعة في لجنة الحوار الوطني بقلم مصعب المشرّف 10-11-15, 05:47 AM, مصعب المشـرّف
- القيادة (المُكلفة)تقود عملية تفكيك الحركة الشعبية وتصفية الجيش الشعبي..!! بقلم عبدالوهاب الأنصاري 10-11-15, 05:45 AM, عبد الوهاب الأنصاري
|
|
|
|
|
|