دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
المحـاسـبة.. لـلذيـن مـاتت ضـمـائرهـم
|
رسالة الى الشهيد طيار مصطفى عوض خوجلى
افتقدك كثيراً ... وافكر فيك باستمرار..
اليوم نستقبل المولود الخامس..
الفرح بقدومك كان كبيرا .. كما كان الفرح بوجودك..
اتذكر ذكريات بعيدة .. ولكن كثير من الوان تفاصيلها ما زال في مخيلتي..
طفولتك الهادئة جداً ونومك في السابعة مساء .. وحديثك الطفولي عن احلام المستقبل وآمالك حين تكبر .. اتذكر سنوات الشقاوة .. وسواقة العربية( بالدس) والغنماية حينما دهستها.. وعلى الرغم من ان أحداً لم يرك إلا أنك بشجاعتك المعروفة عنك .. ذهبت لأهلها لتخبرهم بنفسك .. فأضحك مرة اخرى لذكرى الضحكة الاولى ..
اتذكر .. اصرارك منذ صغرك على دراسة الطيران .. وعندما لم يتم قبولك بمعهد امبابة بالقاهرة لصغر سنك .. اصررت اكثر وبعزيمة اكبر على ان تدرسه بامريكا .. فأرسلك الوالد وكل امله ان يحقق لك آمالك.
خطاباتك وصورك في ولاية اوكلاهوما .. ما زالت مطبوعة في الذاكرة..
اتذكر واعيش الذكرى كلحظتي هذه .. الفرحة بتخرجك وعودتك مصطفى الطيار، وفرحة أبي برجوعك مصطفى الطيار .. وهو يرى ثمار تعليمه لك .. وفرحة أمي بتخرجك وخوفها الشديد عليك من الطيران وحوادثه..
التحقت بالكلية الحربية وكان هذا قدرك وليس خيارك وبسرعة انطلقت سريعا لتحقيق أملك في ممارسة الطيران.
ما اقرب الأمس .. بالأمس البعيد!!! تأتي الاحداث وتعيد الذكريات حتى قبل ان نستوعبها .. ثم تتجدد الذكريات بأحداث اخرى .. تجدد الحزن الدفين بالفقد وبمعنى الحياة ..
اكثر ما اتذكر يا أخي وحبيبي مصطفى .. ساعة الظهرية .. وكل راجع من عمله .. وكلنا في نفس الاتجاه .. المطبخ أولاً .. ثم ماذا هناك على الغداء؟ والبحث عن الوالدة للاطمئنان .. حتى حاج عوض يتصرف بنفس الطريقة؟؟
ثم اجتماعنا جميعا على الغداء .. الونسة التي تتحول الى نقاش يهداً ويسخن حسب الموضوع .. الوضع في البلد .. الكهرباء والموية .. الكورة فوز الهلال أو المريخ .. لم يعد يهم من يفوز الآن .. الوطن كله اليوم مضرج ببقايا دمائكم انتم الثمانية وعشرين فارساً وشهيداً قامت عناصر الجبهة بتصفيتكم في جبن .. لتبقوا ابداً ثأرنا الخالد.
اتذكر زياراتك لي ببورتسودان .. عندما كنت تحضر من كسلا في مهمات رسمية ..
كنت تبدو سعيداً جداً بعملك كطيار خاص للعميد الشهيد محمد عثمان كرار .. كنت فخوراً بوظيفتك وبعملك في ادارته عندما كان حاكماً للاقليم الشرقي في عهد الديمقراطية .. وكأنك ايها الشقيق الحبيب تعلم ما يخبئه لكما القدر معاً .. فيالها من صدفة تاريخية عظيمة كان لها ما بعدها.
وفي البال قصصك عن اهل كسلا .. وطيبتهم .. كنت اكبر من عمرك كثيراً .. تتحدث عن المصاعب التي تقابلك دون خوف .. حينها يخاف حاج عوض فيذبح الكرامة لنجاتك.
اتذكر .. ولا املك غير الذكرى .. ذلك اليوم المشئوم 30/6/1989 احبطنا جميعاً .. واحبطت والحزن يغمرك ويغمرنا جميعاً ..
كنت اول من قال بعد سماعك لبيانهم بأنهم جبهجية!!
تغيرت حياتنا جميعاً منذ ذلك اليوم والى الأبد .. طعم الحياة اصبح مراً .. ملأ اليأس قلوبنا .. وتلون كل شيء بلون اسود اجرب وكريه ..
اصبحت حياتنا اليوم عبارة عن كابوس .. تبدأ بشتائم منهم .. من وسائل الاعلام .. تهديدات .. وعساكر تتغطى ملامحهم بالكراهية لكل السودانيين .. كلماتهم حقد وسموم ينفثونها كل صباح ..
وفي الكباري دبابات .. ومظاهر الارهاب تنبيء عن خوفهم وقدرتهم البالغة على الاجرام..
كيف كان للحياة ان تستمر تحت هدا التسلط؟!
وبرنامج حياتنا كان مؤسساً على حرية وديمقراطية اقتلعناها قريباً ولم نهنأ بها .. كيف تنهار احلامنا بهده السرعة وكيف نقضي الوقت بدون هواء نظيف .. ندوات متعددة واحتجاج عندما نريد؟ .. نعم قل لي ايها الحبيب الشقيق الشهيد كيف فات على عناصر الظلام ان تعلم ان شعبنا عاشق للحرية والديمقراطية ولا يمكن ان يقبل الاستكانة مهما كان الثمن؟!!
اتذكر وامتليء غضبا هنا .. رجوعك اليومي .. من سفرية .. او من المكتب .. او من المطار .. والاشمئزاز يسكن بداخلك .. يوم شاق طويل وسط كم من عملاء الجبهة .. وتربصهم بك وبمن معك من الشرفاء.
اعتراضك على الحرب في جنوب البلاد وعلى ارسالك لها باستمرار .. احتجاجك على اقحام الجيش في هذه المهزلة الجبهجية وفي الاعتداء على الديمقراطية.
وعلى الرغم من اننا جميعا في الاسرة لم ننضم الى اي حزب سياسي الا اننا جميعا كبرنا ووعينا ان الديمقراطية هي الحل الامثل لكل مشاكل السودان .. نحن نعشق الحرية .. والهواء النظيف .. نكره ان نتلقى الاوامر المريضة ونرفض تنفيذها، ما اجمل تمردنا السوداني ..
اتذكر .. وتعذبنى الذكرى بتفاصيلها القاسية ذلك اليوم في رمضان عندما رجعت ظهرا .. اتذكر كيف كان حالنا وحالك..
الحزن يكسو كل الملامح وانت حزنك الغاضب يجبرك على ان تستلقي على الارض ووجهك في اتجاه الحائط .. اليوم كانت جنازة الشهيد دكتور على فضل .. عذب حتى الموت .. وبموته تفجر غضب كل السودان وزاد الاحساس بالظلم .. مجدي .. جرجس .. واليوم علماً آخر من اعلام الحرية .. خرج السودان في موكب التشييع ..
لم يمنعك عملك من ان تذهب وتشارك في الالم الجماهيري ..
صيامنا ذلك اليوم كان صياماً عن الونسة في ساعة الافطار ..
والجو مليء بالتوتر وكلنا في حالة عميقة من الاحساس بالفشل والحزن والغضب ..
واتذكر افطار ذلك اليوم .. صلاة المغرب وخروجك بعدها مباشرة .. بحجة تدريب الطيران الليلي ومكالمتك التلفونية في منتصف الليل .. حديثك معي بعد ردي عليك وما زالت كلماتك الشقية في اذني .. طلبك للحديث مع أمي كعادتك دائما من العمل .. ثم الحديث مع ام احمد منار زوجتك ثم وعدك بالرجوع في الصباح الباكر ..
وعندما افكر اليوم بانك لم ترجع .. في هذه اللحظة تغيم الدنيا .. وتعصر يد غليظة قلبي فأغيب في نوبة بكاء حارقة..
أخي الشهيد مصطفى الاحساس بالظلم قاتل .. ولا ادري كيف اتجاوز هذا الاحساس ..
اجلس في مكاني بالساعات الطوال .. افكر في طرق مختلفة لتعذيب من قتلوك وقتلوهم .. اتخيل الغد .. والاحساس في التخيل يقفز بي فوق الاستحالة .. فأرى نفسي في شوارع الخرطوم تارة أعذب ابراهيم شمس الدين لآخذ ثأرنا منه نحن أسر الشهداء وتارة أعذب باقي مجموعة الجلادين الذين نحتفظ بقائمة اسماءهم .. اعذبهم بطرق مختلفة ويشارك في تعذيبهم الآخرون بطرق كثيرة .. ابتدعوها هم في السودان .. وخلقوا فينا القدرة على ابتداع طرق ابشع منها .. نقطع اوصالهم مرة .. نعلقهم من اطرافهم .. نغرز المسامير في رؤوسهم .. نتبارى في جرهم على اسفلت الشوارع في هجير أيام يوليو ..
وفجأة أصاب بالخوف .. وماذا اذا حدثت الانتفاضة ولم احضرها فقام ابناء الشعب بكل هذا ولم اشارك انا؟ وفجأة يتحول خوفي إلى احباط عميق .. ويأس سخيف..
ومرات اخرى اشعر يا ابن أمي .. بأن ما أفكر فيه مدمر .. وليس هو ما كنتم ترغبون فيه .. كنتم ترغبون في تحقيق سلام بدون دماء ولذلك كانت حركتكم بيضاء نقية كنقاء ذكراكم .. فيتغير حلمي دون ان اشعر .. واحلم هذه المرة بمحاكمة عادلة لمجرمين ظلمة .. محاكم علنية يحضرها الجميع .. ويتوفر فيها قضاء نظيف ..
عفواً أيها الحبيب الشقيق الشهيد فالقضاء العادل يا مصطفى يضمن لنا ثأرك وثأر كل من قتل وعذب وما اكثرهم .. واكثر من ذلك يزيد ويثبت ايماننا بالديمقراطية التي نكافح من اجلها باستمرار .. والقضاء العادل يمجدكم اكثر وبدونه ستصبح شوارع كل السودان سلخانات .. تعلق فيها ثورة الغضب اجساد المجرمين كما تعلق البهائم المذبوحة .. هي صورة تكررت في منامي كثيراً في السنوات الماضية..
استشهادك يا مصطفى طور كثيراً في شخصيتي .. بعد ان غير كثيراً في تفاصيل حياتنا ..
اخي الشهيد مصطفى تبعثرنا جميعاً .. لم نعد نعيش في مكان واحد كما كنا .. نحلم ونضحك .. نتشاجر ونرقص كما كنا .. نتقاسم ما في الجيب .. لا يشغلنا الغد كثيراً .. فماذا يهم ما دمنا جميعاً معاً .. اطفالنا يتشاجرون ويشتكون ..
حاج عوض يوزع حنانه ودعواته بالتساوي علينا عقب كل صلاة ..
الحاجة ام الكل المعطاءة بلا حدود تحتج على صوت اطفالنا ..
اصبح تجمعنا بدونك مستحيلاً .. تركنا الوطن لأن الظلم كان اكبر من تحملنا .. والمجرمون يزدادون اجراماً ..
حاج عوض رغم ايمانه العميق وصبره .. الا ان الدموع المرة قضت على بصره .. يبكي كما يبكي الاطفال دون انقطاع..
امي ترجمت حزنها عملاً .. سعدت كثيراً عندما قهرتهم في المظاهرات فسجنوها .. فانفضح ضعفهم .. تعيش أمي في المنفى وتتحرك في كل اتجاه يعمل على اسقاط حكومة الخونة .. وبين كل عمل وآخر .. يغلبها الحزن فتبكي حتى تمرض .. ويمرض معها أبي ..
نحن هنا في لندن .. يمر يومنا ولا ندري انه قد مر ..
مجبرين على الغربة الباردة .. نعيش احداث وتفاصيل يومية ضائعة في اغلبها لأنها تبحث عن ماضي كنت فيه انت بيننا .. فنجتمع جميعاً من الظهر وحتى آخر الليل ..
ترى ما معنى الحياة .. هم في القاهرة ونحن في لندن وباقينا في مدن امريكا؟ الم اقل لك اننا قد تبعثرنا؟
افتقدك كثيرا يا مصطفى .. كنا نحلم بأبناءنا جميعاً يكبرون معاً كما كبرنا نحن معاً ..
احمد ابنك هو ابني .. اتذكر ايها الاخ الحبيب كيف ارضعته مع آية .. اشتاق له كثيراً ولكنه في مكان وانا في مكان آخر .. صورته في تصرفاته كما سمعت تقول انه صورة منك .. يذكرك كثيراً ويقول كباقي اطفال الشهداء .. بابا شهيد بابا بطل ..
ترى هل سيفخر ابناء القثلة بآبائهم كما يفخر ابناءكم بكم الآن؟ لا اعتقد .. اراهم وهم الاطفال الابرياء.. يمشون في الشوارع ورؤوسهم منكسة مما فعله آباءهم القتلة!
استشهادك طور في كثيراً ..
خلقنا تنظيم أسر الشهداء في ثلاثة أيام .. فكان نواة جديدة لحياة مختلفة، مدفوعين بالغضب والظلم والفقد .. كونا تنظيم أسر شهداء ابريل رمضان .. 28 ضابط وعدد غير معروف من العساكر .. في قبر جماعي .. خرجنا اعلنا ثورتنا الهادرة .. ضربونا ونحن عزل .. سجنونا حاولوا وما زالوا يحاولون قهرنا .. ولكن .. نحن امهات وزوجات واخوات وابناء الشهداء من يستطيع قهرنا للنهاية؟!
ومن يستطيع ايقاف ذلك النزيف الداخلي من ان يظهر مطالبنا واضحة لكنها مخيفة لهم؟!
اخي الشهيد الحبيب حتى قبركم الجماعي يا مصطفى لا ندري اين هو رسمياً ..
نتمنى ان نزوركم .. فتخفف الزيارة من هذا الحزن قليلاً ..
اتمنى كثيراً ان ازورك .. واواصل معك حوارا جاداً او هظاراً .. اتمنى ويعصر قلبي التمني .. ان ازورك ابكي بجانب قبرك اسألك .. او اعرف اي منهم تحتضن؟ ابكي ويطول بكائي .. واحلم بأنك تسمعني وتستجيب لمشاعري .. ويستجيب معك زملائك لي فارتاح قليلاً .. ماذا كانت جريمتكم؟ وكيف جاءوا هم للحكم؟
نوط الجدارة .. كورسات التأهيل .. وسام الشجاعة .. طيران مستمر .. اكرم اعز اصدقائك .. زواجكما معاً .. موتكما معاً .. تفاصيل تعذبني كثيرا ..
ننظم المظاهرات في الذكرى .. حفلات التأبين .. اطفالكم يفتتحون برامج التأبين .. اناشيد اسر الشهداء .. نخرج نوزع بياناتنا التي كتبناها بدم القلب .. نوزع صوركم فيصلوا هم والخوف يعميهم والغضب يقودهم وكما ارهبتموهم انتم عند الاعدام نرهبهم نحن بمطالبنا واحتجاجنا .. سبعة سنوات مرت منذ استشهادكم ولكنها كالأمس القريب..
حبيبي مصطفى الحزن هو نفس الحزن .. والدموع مراراتها قاتلة ..
نحن حول الراديو نترقب البيان كما اخبرنا ان نفعل وفي خوف مرعب نسمع بوعي وبدون وعي .. اسماء واحكاماً .. نصرخ .. نجري في الشوارع .. اصروا ان يعذبونا كما فعلوا معكم فعرفنا باعدامكم من الراديو !! اي ظلم اكبر من هذا؟!!
مرت السنوات وزملاءك هناك .. يواصلون الخلاص ..
كل يختار طريقه في الكفاح .. يعرضون حياتهم للموت من اجل السودان .. والبعض يعري النظام ويفضح جرائمه ..
أما انا فقد اخترت العمل في مجال حقوق الإنسان .. احاول من خلاله اضفاء معنى جديد للحياة .. والدفاع عن قضايانا .. احاول من خلاله تطوير فهمي للعدالة .. واصدقك القول .. احاول اكثر واتعب في المحاولة .. لايجاد الحلول لكثير مما يحدث وترسيخ مفاهيم لما سوف يحدث ..
واقول لك انني احبك كثيراً وانكم معشر شهداء الحق مع اخوتك الميامين كرار وصحبه ستبقون ابداً في سويداء قلوب شعبكم الوفي ..
وان الثأر قريب .. هكذا احلم .. فأعيش وانا احلم.
_________________
30 ابريل 1997 – جريدة الخرطوم
منى عوض خوجلى
شقيقة الشهيد نقيب طيار مصطفى عوض خوجلي
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: المحـاسـبة.. لـلذيـن مـاتت ضـمـائرهـم (Re: SILVER MOON)
|
لا اله الا الله ولا حول ولا قوة الا بالله ... يا أخت الشهيد منى. لا أقول لك ولهم ولهن زغردوا وغنوا وأنصبوا السرادق لعرس الشهيد .. كما كانوا يخدعون المساكين والمضللين من أبناء أمتى ... حينما ينزعون عنهم أنساتيهم ويسلبون عنهم أحاسيسهم ومشاعرهم بالغاء الحزن وتجميد الدموع على المآقى... وخير البشر نزل منه الدمع حينما أدركت المنيه وليده أبراهيم .... أنها من أكثر الكلمات والعبارات صدقا وحزنا، هذه العبارات التى طالعتها الآن .... الله ... يالله ... كم هو عدد الحزانى على هذا النحو ؟؟ وكم دمعة عزيزه سكبت ... بفعل اؤلئك القتله الحاقدين المهووسين؟؟؟ لكن يا اخت الشهيد ويا أخت وام وابن وبنت وزوجة كل شهيد... لقد منحنا وأياكم الشهيد الأستاذ/ محمود ، قدرة التصالح مع الموت بأيتسامته (العميقه)!! لقد خاطبنا الشهيد وأبان لنا أن فى (الموت) حياة ، خصوصا اذا كان الموت على ذلك النحو الذى يجلب العز والفخار. لقد قال لنا الأستاذ / محمود ، أن (الميت) ذاهب الى حيز آخر ، ربما كانت الحياة فيه افضل وأجمل مما نحن عليه هنا. مؤكد أنها أجمل لأنها خاليه من اؤلئك الذين لا نعلم من (أين أتوا)!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المحـاسـبة.. لـلذيـن مـاتت ضـمـائرهـم (Re: Muna Khugali)
|
Quote: اخي الشهيد الحبيب حتى قبركم الجماعي يا مصطفى لا ندري اين هو رسمياً |
لانه لا يوجد قبر الى فى خيال من أعتقدوا خطأ أنهم قتلوا ذلك المصطفى. فكيف يقبر من رضع التحدى من ثدى جارة عثمان و ورث الشموخ والكبرياء من الخليفة عوض خوجلى وهل يقبر من كانت اخته منى؟؟ * * * لا تحفروا لى قبرا سارقد فوق كل شبر من أرض بلادى.
شمس الدين السنوسى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المحـاسـبة.. لـلذيـن مـاتت ضـمـائرهـم (Re: عبداللطيف خليل محمد على)
|
الشهيد ابن حينا (الامتداد) كتب اسمه بدمه في تاريخينا ويكفي كل حي في حينا بيقول الله يرحمه وللقتله الله لايرحمهم لا دنيا ولا اخره. انهم ابطال ستكون سيرتهم عطره وسيكونوا مضرب الامثال في الشجاعه نسال الله ان يتقبلهم شهدا مع الابرار تقبلوا تعاذي وللعم عوض الرجل الشجاع والاسره الكريمه التحيات والحساب والقصاص للمجرمين القتله ولا عفا الله عما سلف
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المحـاسـبة.. لـلذيـن مـاتت ضـمـائرهـم (Re: عماد شمت)
|
أخـي عـمـاد شمـت
الشهيد ابن حينا (الامتداد) كتب اسمه بدمه في تاريخينا ويكفي كل حي في حينا بيقول الله يرحمه وللقتله الله لايرحمهم لا دنيا ولا اخره.
نعـم لذلك سـنخـرج ايصا مـ الامـتداد لمحـاسبتهـم وسـتكون انت وكـل الامتـداد فـي مـوكب المحـاسـبة Muna Khugali
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المحـاسـبة.. لـلذيـن مـاتت ضـمـائرهـم (Re: Muna Khugali)
|
Muna
That is an excellent heartfelt attribute to martyr Mustafa.
In his memory I salute him and his martyr comrades of Ramadan 1990.
And it will be a shame that the killers are not held accountable for this horrendous crime and other crimes they have committed on the Sudanese people.
May God rests his soul in peace
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المحـاسـبة.. لـلذيـن مـاتت ضـمـائرهـم (Re: merfi)
|
Dear Merfi, This heartfelt attribute is telling the story of most of us "Sudanese", how many of us have lost their own Mustaphas? how many have been through the bitterness of losing a beloved one?
Mustapha is your brother and your neighbour's cousin, your friend's husband and your borther's colleagu' at work. Accountability is the only way to prevent such violations to take place in future, our mayrtyrs have offered their youth to pave the way for us, it is our responsibility now to continue what they have started.
Take care, Muna
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المحـاسـبة.. لـلذيـن مـاتت ضـمـائرهـم (Re: merfi)
|
Dear Merfi, This heartfelt attribute is telling the story of most of us "Sudanese", how many of us have lost their own Mustaphas? how many have been through the bitterness of losing a beloved one?
Mustapha is your brother and your neighbour's cousin, your friend's husband and your borther's colleagu' at work. Accountability is the only way to prevent such violations to take place in future, our mayrtyrs have offered their youth to pave the way for us, it is our responsibility now to continue what they have started.
Take care, Muna
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المحـاسـبة.. لـلذيـن مـاتت ضـمـائرهـم (Re: Muna Khugali)
|
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت العزيزة مني خوجلي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول المولي عز وجل في محكم التنزيل...ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتآ..بل أحياء عند ربهم يرزقون..صدق الله العظيم...وأحسبك تدرين أختي مني أن من قتل دون ماله وشرفه وعرضه ووطنه فهو شهيد...ونحسب الشهيد الحبيب مصطفي كذلك...نعم إن الفقد كبير والمصاب جلل...ولكن الشهيد كان بشموخ وعلو الهدف والغاية التي نطرق...نحن كلنا... نطرق أبواب القدر والتاريخ من أجلها..لعل الدهر ينصت لنا يومآ ما...فلنحتسب الشهيد عند الله سبحانه وتعالي...ولتكوني أختي مني كالخنساء...تبكي خناس علي صخر..إذ رابهاالدهر إن الدهر ضرار...ولنرفع الأكف ضارعين الي الله سبحانه وتعالي أن يتغمد شهداءنا بواسع رحمته وأن يسكنهم فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والصالحين...وحسن أولئك رفيقآ...وإنها لثورة حتي النصر
أخوك راشد الحاج
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المحـاسـبة.. لـلذيـن مـاتت ضـمـائرهـم (Re: Rashid Elhag)
|
أخـي راشـد الحـاج
"...وأحسبك تدرين أختي مني أن من قتل دون ماله وشرفه وعرضه ووطنه فهو شهيد...ونحسب الشهيد الحبيب مصطفي كذلك.."
أجـل لـكـن وعلـي الرغـم مـن ان اخـي كـرمـه الله بالشـهـادة الا أن قتلـه وانكـار قبـره فيـه قتـل لنـا جـمـيعـا.. تعيش احـي راشـد فأنت ايضـا اخـي لك التحـية والـود
مـنـي عـوض خـوجـلـي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المحـاسـبة.. لـلذيـن مـاتت ضـمـائرهـم (Re: Muna Khugali)
|
(( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتآ . بل أحياء عند ربهم يرزقون- صدق الله العظيم ))
الأخت الغالية / منى عوض خوجلى
ولا عفا الله عما سلف والحساب والقصاص للمجرمين القتله وان الثأر قريب .لكل من دفع روحه أو نزف قطرة من دمه ثمنا من أجل تراب هذا الوطن الغالي
. هكذا نحلم جميعاً والمجد والخلود لشهداء الوطن جميعاً
والتحية والسلام للشهيد طيار / مصطفى عوض خوجلى
نسأل الله أن يتقبله شهيدا مع الصديقين والأبرار وحسن أولئك رفيقا وأن يسكنه فسيح جناته مع الصديقين والصالحين
أخيك / عماد عثمان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المحـاسـبة.. لـلذيـن مـاتت ضـمـائرهـم (Re: عماد عثمان)
|
لقد منحنا وأياكم الشهيد الأستاذ/ محمود ، قدرة التصالح مع الموت بأيتسامته (العميقه)!!
اخـي تاج السـر
نتكـئ عـلـي كـتف الحـيـاة ونتبنـي النضـال منهجـا بينــمـا نحـاول ان ننـمي القدرة عـلي التصالح مع الموت..
كمـا قـابل الاسـتـاذالشـهيد مـحمـود بـابتسـامـه واجـه الشـهداء المـوت بهتـافـات للسـودان والديمـقراطيـة
مـني عـوض خـوجـلـي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المحـاسـبة.. لـلذيـن مـاتت ضـمـائرهـم (Re: Muna Khugali)
|
هذه الرسالة تجسّد كل القيم السودانية العظيمة التي انتهكت علي ايدي تتار آخر زماننا. الوفاء والمحبة. الغائب الذي يمثل رغم رحيله جزءا من حياتنا، وأي غائب، انه انسان اختار ان يقدم روحه فداء لوطنه وأهله، انسان شعر بوقع المأساة العظيمة التي زحفت علي وطننا ، فتصدي لها مع ثلة من أقرانه الشرفاء، سيظل هذا الوطن يذكر مأثرتهم العظيمة ما بقيت فيه قيم الوفاء والمحبة. فالتحية للشهيد مصطفي ولرفاقه،والخزي للقتلة الذين سيأتي حسابهم عن كل ما اقترفوا في حق هذا الوطن .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المحـاسـبة.. لـلذيـن مـاتت ضـمـائرهـم (Re: مكي النور)
|
الاخت منى/والمتداخلون الكرام , عساكم بخير. الشهداء هم تيجان على رؤسنا وقلادات شرف فى اعناقنا, ذكراهم العطرة ومواقفهم البطولية هى زادنا وحافزنا فى ملاحقة اؤلئك القتلة ذوى الصحائف السوداء والتاريخ المخذى, لعنات اليتامى والارامل والثكالى والمفجوعين تلاحقهم الى ان يحين وقت القصاص وهو اقرب مما يتصورون.المجد والخلود لشهدائنا الابرار.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المحـاسـبة.. لـلذيـن مـاتت ضـمـائرهـم (Re: مكي النور)
|
Dear brother Mekki, my apology for not answering earlier , I am still away from my place! I am sure the loss is not only mine, it is also yours. As I said earlier Mustapha belongs to all of us, and this fact is keeping us surviving. Muna
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المحـاسـبة.. لـلذيـن مـاتت ضـمـائرهـم (Re: Muna Khugali)
|
أختي الفاضلة منى لقد تابعت ما خطه قلمك البارع وفي العين دمعة .. سيظل الطيار مصطفى ورفقاؤه أحياء عند ربهم يرزقون لأنهم قتلوا برصاص الغدر وبأيدي مجرمين دمويين ودجالين لا يتورعون من اطلاق النار على الريح خوفا من حفيفها .. رحمة الله وسلامه على مصطفى وعلى كل من دافع عن قضية السودان وحاول ارجاع حقه المسلوب من لصوص العصر وتجار الدين .. عمر
| |
|
|
|
|
|
|
No Quarter For the Murderers (Re: Muna Khugali)
|
Dear Ustadha Muna and family.
Iam so deeply saddened and greatly soryy that you have lost your dear brother in the struglle for freddom,and you can count on my loving support with all my heart for ever may God bless and keep you well . Allways and everafter, Mutwakil Mustafa elhussain
I promise I will be back
| |
|
|
|
|
|
|
Re: KHOGILE (Re: أبوالريش)
|
نعـم أخـي ابـو الريش ابنـائنا فـي كـل مـكـان
ارواحـهـم ترفـرف علي كـل السـودان وكـل روح مـنـهـم تـهديناشـرف بلا حـدود والثـورة قادمـة تحيـة خـاصـة لكـل المنـاطق المنتفضـة الآن والتـي سـتنتفض قـريبـا
مـنـي عـوض خـوجـلي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المحـاسـبة.. لـلذيـن مـاتت ضـمـائرهـم (Re: Muna Khugali)
|
العزيزة مني
ان كان للموت حسنة فهي هذا الانفجار الأنساني الذي جمع بين الحزن النبيل والغضب المشروع فينا مصطفي و رفاقه لم يموتوا بل علمونا كيف نحيا نحفظ عن ظهر قلب اسماء كل من شارك في مجزرة الانقاذ الاولي ندرك تماما متي واين وكيف سيكون الحساب
| |
|
|
|
|
|
|
|