|
من هو خوجلي أبو بكر
|
ليست هذه مرثية لكني شاهد عيان، أروي ما رأيت تختلف أسباب الحزن عندي لست من محبين الرثاء وددت يا بكري لو استطعت أن أكتب أبكر من ذلك لكن الوجع كان شديدا من هو عمو خوجلي لا أعرف لكن ما أعرفه #أنه كان يقطع مكالمة ملك ليسلم على و على كل صاحبات ملك، ان ما يحز حقا هو ذلك الصوت الحنون الذي ما زال يحوم في أذني # هو ذلك الأب الرائع الذي لا يبخل على ابنته بكلمات الثناء قبل الذهاب إلى سهرة ما، ثم يمتد حلو حديثه إلينا جميعا # يقول الحديث من لم يستطع أن يقول خيرا فليصمت، لكنه لسانه لا يجود إلا بخيار الخيار (صدقا لا ثناء( يخرج من قلبه المنهك بحب الناس....لو عرفت خوجلي فسيحفظ لك لقبا لا تملك إلا أن تغبط به..فقد تكون عنده ابن الأكرمين، أو ود الملوك، أو ود الأمراء...بماذا أسمي أباك يا ملك؟ يعجز اللسان عن ذلك هو الذي رثى الجميع بما لن يجود به الأقربون منهم...من يرثيه لك؟ ما سمعته قط في حياتي يذكر لنفسه فضلا أو عملا، ولا حتى تلميحا بذلك...لذا يا ملك ليس مثله أحد ما سمعته قط، و يقسم الجميع على ذلك بأغلظ الأيمان و أمتنها، أنه ما ذكر أحدا بسوء و لو بإيماءة، و لو بتقطيب جبين...في سره و علنه. من لم يجلس إلى مائدة خوجلي الممدودة أبدا؟...من سوى خوجلي يجمع في مائدته الفقراء و الأغنياء...المثقفين و البسطاء...و بنفس النفس..و نفس الترحاب....و من بشرة، وحرارة قلبه يكاد يقسم كل واحد فيناأن ما كانت هذه المائدة إلا على شرفه... كل جميل يمر بخاطري هو خوجلي من سواه تبكي عليه طفلة لم تتجاوز الأربع سنوات، بكاء على وسادته لأنها تشتهي رائحته من سواه تبكيه خالتو إنصاف و تسميه رفيق الدرب..و قد كان ذلك، كانت تسأله من سيكمل معها المشوار....أتدرون أي مشوار؟حياة جل سعيها نثر الفرح في القلوب أتدرون لما أذكره بخوجلي...لأني لن أوفي "عمو خوجلي" "بابا خوجلي " حق رثائة ليست هذه مرثيتك...بل إحياؤك فينا أخر ما أذكر وقفتك عند باب بيتنا، تملؤك الفرحة رغم اجهادك، و لا تنسى في وسط الزحام، أن تهنئني على ما كتبت.....يسعدني ذلك...لأني ما كتبته إلا لك...المرء لا يكتب إلا للنقاء ما ظننت يوما أن أكتب عنك مرثية على عجزها أمامك ما يبرد الحشا....هي ملك، و هالة... روحه و قلبه، فرحه المنثور فيينا...أراه فيهما أكرر ليست هذه مرثية لكني شاهد عيان
|
|
|
|
|
|