دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: د. عمر القراي: الفســــاد!! (1) (Re: عبد الحي علي موسى)
|
الأعزاء إبراهيم ، هشام ، عبد الحي لكم عاطر التحايا وجزيل الشكر على المتابعة والتعليق أرجو أن يتمكن الأخ القراي من مواصلة كشف ملف الفساد فهو يعكس الثمرة الحقيقية لشجرة حكومة الانقاذ طوال العقدين السابقين .. فأنت لا تجني من الشوك العنب. عمر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د. عمر القراي: الفســــاد!! (1) (Re: اشرف السر)
|
قٌبل إسبوع تقريبا شاهدت على قناة CNBC Europe وزير الدولة البريطاني لشؤون الخزينة ديفد لوز وهو يقدم تصريحاً للصحافة قدم فيه استقالته عن وظيفته بعد أن كشفت صحيفة ديلي تلغراف تقاضيه أكثر من أربعين ألف جنيه إسترليني كنفقات غير مبررة في مبلغ لا يتجاوز ما يعادل 57822 دولار أمريكي.
لو كان هذا الوزير تحت زمرة الإنقاذ لتم ترقيته لوزير الخزينة وتكريمه من قبل المؤتمر الوطني كما حدث لبعض رموز الإنقاذ بكل بجاحة.
هذا زمانك يا مهازل فأمرحي.
Quote: أعلن وزير الدولة البريطاني لشؤون الخزينة ديفد لوز -وهو من حزب الديمقراطيين الأحرار- استقالته بعد أن كشفت صحيفة ديلي تلغراف تقاضيه أكثر من أربعين ألف جنيه إسترليني كنفقات غير مبررة، مما يشكل إحراجا للحكومة البريطانية الجديدة.
وذكرت صحيفة ديلي تلغراف أن لوز دفع هذا المبلغ لعدة سنوات كإيجار لغرف في عقارين مملوكين لشريكه الشاذ جنسيا جيمس لوندي.
واضطر الوزير إلى الاعتذار قبل أن يقدم استقالته في النهاية، وقال في بيان إنه سيرد هذه الأموال، مضيفا أن دافعه لم يكن زيادة الأرباح بل إبقاء علاقته التي بدأت قبل تسع سنوات مع لوندي في طي الكتمان.
وقال لوز في بيان استقالته "لا أرى كيف يمكنني الاستمرار في عملي في الميزانية ومراجعة الإنفاق في وقت لا بد لي فيه من التعامل مع الآثار الخاصة والعامة لما كشف عنه مؤخرا".
|
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/12618B0D-EA9C-44DF-AF45-365DA9F9253B.htm http://www.usatoday.com/news/world/2010-05-29-david-laws-resigns_N.htm
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د. عمر القراي: الفســــاد!! (1) (Re: Elawad Eltayeb)
|
أخي العوض الطيب نعم ، في الدول التي تحترم شعوبها ، والتي تقرر فيها هذه الشعوب من يحكم ومن يذهب الى منزله موفورا، فإن الإستقالة هي أقل ما يتوقعه المواطن، بل هنالك حالات مرصودة كثيرة لمسئولين دفعوا ثمنا باهظا وصل الى السجن عندما ثبتت تهم فساد الذمة عليهم .. ولكنا حكامنا لا يعنيهم أمر الشعب أو سخطه في كثير أو قليل حتى لقد حق وصف الشاعر أبو العلاء المعري لهم في الكلمات الحكيمات البليغات التي قال فيها: مُـلّ المقـامُ ، فكم أعاشر أمـة أمرت بغير صلاحــها، أمراؤهـا ظلموا الرعية واستباحوا كيدها و عَدوْا مصالحها، وهم أجـراؤها عمر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د. عمر القراي: الفســــاد!! (1) (Re: اشرف السر)
|
المرشح الوحيد ايام الانتخابات الذي لم يتحدث عن محاربة الفساد ومجانية التعليم والعلاج الجيدين وتقليص الصرف الحكومي وجيوش الدستوريين وأصحاب العقود الخاصة هو المشير البشكير الذي اكتفى بلبس المزركش والرقص والحملات الاعلامية المسعورة لتغبيش الوعي والإجراءات المعيبة التي تم تأمينها جميع - للخوف من الجنائية والمحاسبة الجماهيرية-اً بالخج المفضوح... ورغم ذلك ادعى أن حاز ثقة الشعب؟؟؟ ياخي ده ياتو شعب..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د. عمر القراي: الفســــاد!! (1) (Re: عثمان جلال الدين)
|
أخي الأستاذ عثمان جلال الدين ولماذا يتحدث البشير عن محاربة الفساد إذا كان من مقومات حكمه ومن أسباب حرص بطانته على استمرارية حكم الأنقاذ؟ فهو لا يعنيه رأي الشعب لأنه ضمن أصواتهم بالتزييف والخج .. لكنه في غمرة ذلك نسى من يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور عمر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د. عمر القراي: الفســــاد!! (1) (Re: عثمان جلال الدين)
|
لك التحية على هذا المقال المعبر عن تطلعات الشعب وعن طموحهم وعن تعرية هذا النظام الفاشي....
ولقد أصبحنا لا نحس بأن دنيانا بخير إلا عندما نقرأ لهذه الاقلام الشريفة مثل عمر القراي وفتحي الضو والحاج وراق،... وغيرهم ممن نسيت من شرفاء بلادي القابضين على جمر الحقيقة.
والتحية مجدداً للمناضل الجسور عمر القراي، لا فض فوك!!!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د. عمر القراي: الفســــاد!! (1) (Re: عبد اللطيف عبد الحفيظ حمد)
|
شكراً أخي عمر بالفعل مقال جدير بالقراءة كما عودنا الأستاذ القراي في كل مقالاته الحكيمة.. أذكر أني نشرت مقالاً شبيهاً بهذا المقال بصحيفة الميدان في فترة معركة الانتخابات وقد تناولت عدة نقاط عالجها مقال القراي.. سأحاول نقل مقالي لهذا البوست تعميماً للفائدة . مع تحياتي لك وللأستاذ عمر القراي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د. عمر القراي: الفســــاد!! (1) (Re: حسن الجزولي)
|
أخي الأستاذ حسن الجزولي لا شك أن قلمك من الأقلام الشريفة والحريصة على توعية الشعب وتنويره بقضيته وبما يفعله أعداؤه .. أنا اتطلع لقراءة مقالك هنا فأرجو رفد الخيط به.. المزيد من الطرق قمين بتطويع وتقويم الوضع المعوج الذي نرزح تحت وطئته في ظل فساد الأنقاذ عمر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د. عمر القراي: الفســــاد!! (1) (Re: اشرف السر)
|
عزيزي أشرف النبوءة التي تناقلتها الألسن وترجع الى سبعينات القرن الماضي تقول: (من الأفضل للشعب السوداني أن يمر بتجربة جماعة الهوس الديني وسوف تكون تجربة مفيدة للغاية، إذ ولا شك سوف تكشف لهذا الشعب مدى زيف شعارات هذه الجماعة وهذه الجماعة سوف تسيطر على السودان سياسيا واقتصاديا ولو بالوسائل العسكرية، وسوف يذيقون الشعب الأمرين، وسوف يدخلون البلاد فى فتنة تحيل نهارها إلى ليل وسوف تنتهى فيما بينهم وسوف يقتلعون من أرض السودان إقتلاعا)
عمر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د. عمر القراي: الفســــاد!! (1) (Re: Omer Abdalla)
|
المقال التالي ذو علاق بموضوع الفساد:
ربنا لا تحرمنا من عبدك العميد يوسف بن عبدالفتاح .... بقلم: سيف الدولة حمدناالله عبدالقادر
من بين مزايا العميد يوسف عبدالفتاح الكثيرة انه يمتلك روح رياضية - انا شخصيا - احسده عليها لا تعرف اليأس او الاستسلام ، فحين (هبت ) الانقاذ الوطني ، ترك العقيد يوسف عبدالفتاح مهنته كمعلم رياضة وتربية بدنية بالكلية الحربية ، ليجد نفسه نائبا لحاكم العاصمة القومية ، وقد استهل السيد يوسف حياته في مهنة الادارة بتجربته المعروفة في الانزال الجوي من طائرة هليكوبتر في وسط قطعان (الخرفان) التي هرب بها اصحابها من الرعاة الى خارج كردون المدينة في اعقاب قيام ادارة السيد يوسف عبدالفتاح باصدار تسعيرة للاضاحي التي صادف توافق موسمها مع بدايات ايام الانقاذ المديدة .
كتبت تجربة الانزال الجوي ميلاد الاسم الجديد للسيد بطل البيادة العسكرية فاصبح معروفا على نطاق الامة باسم السيد (رامبو) ، واذا كان كل من وضع الله له ( نافوخا ) في رأسه يدرك ما يحمله الاسم – رامبو - من سخرية واستخفاف ، الا ان ( نافوخ ) السيد يوسف عبدالفتاح هو الوحيد من بين ( نوافيخ ) 44 مليون مواطن سوداني الذي ينظر الى الاسم بعين الرضى التي تبكي من خشية الله ، ففي مقابلة اذاعية سأله المذيع عن مدى تقبله لاسم ( رامبو ) فقال الرجل انه يفخر بان يشبه ببطل مثل ( رامبو ) ولكنه كان يتمنى لو كان الناس قد اطلقوا عليه اسم احد الصحابة من ابطال الاسلام مثل خالد بن الوليد او عمرو بن العاص .
ما علينا ... فاسم ليس باضعف حلقات الرجل ، فبعد قيام الانقاذ الوطني بايام قليلة استمعت الى الصحابي رامبو يخاطب احدى المسيرات المليونية التي انتشرت في تلك الايام ، كان يقول وسط صيحات وهتافات الهاتفين ( نحن غبش زيكم .... جينا من الاحياء الفقيرة ... ما جينا من الرياض ولا جينا من العمارات ) و.... ، ولم تمض بضعة سنوات على ذلك النباح ، حتى يسر الله ليوسف عبدالفتاح وسهل له امره بان جعله المالك المسجل للعقار الكائن بالركن الجنوبي الشرقي لجامعة افريقيا بمربع 7 مدينة الرياض التي يسكنها معظم قيادات الانقاذ الوطني من (الغبش) السابقين امثال البطل الاسلامي يوسف عبدالفتاح .
صادفت واقعة شراء يوسف عبدالفتاح للعقار الموصوف خروجه من وزارة الشباب والرياضة ، بعد صراع طويل ومرير لاستجلاب رأس المال اللازم لتشييد المدينة الرياضية ، فقيض له الله ابناء الحلال والحرام فجمع منهم وبهم ما لا يعلم حقيقته احد من الاموال التي استطاع بها – خلال عقد واحد فقط – ان ينتهي من بناء السور الخارجي للمدينة الرياضية فيما توقف العمل خلال العقد الذي يليه وحتى الآن .
بعد خروج يوسف عبدالفتاح من الوزارة ، قلنا – نحن رعايا دولة السودان – الحمد لله ان توقف مصابنا في يوسف عبدالفتاح في مجرد مدينة رياضية لا تسمن ولا تغني من جوع ، و.... بالفعل ... اختفى الرجل وزدنا الله حمدا وشكرا على نعمائه .
في اعقاب الحادث الاليم الذي انتهى بمقتل عدد من رواد منتزه المقرن العائلي نتيجة سقوطهم من الدولاب الدوار بفعل رياح قوية وضعف في اجراءات السلامة ، ظهر – الطمبوري - يوسف عبدالفتاح في مقابلة بالتلفزيون القومي ، ليدافع بحماس عن الظروف التي وقع بها الحادث .... ويومها فقط علمت بان الرجل يشغل منصب رئيس مجلس ادارة منتزه المقرن العائلي ، ولعلها المرة الاولى التي ادرك – كغيري – ان لمنتزه المقرن مجلس للادارة دون ان يكون له رواد ، ولكنه رامبو الذي لا يعرف اليأس من المناصب طريقا الى رأسه الذي تزينه غرة صلاة تمددت على جبهته باكثر مما اراد لها حتى كادت تبتلع وجهه بكامله لتقف دليلا على صلاحه.
و.. من يومها اختفى يوسف عبدالفتاح ..... ، الى ان كان يوم .... ظهر فيه – الطمبوري- يوسف عبدالفتاح ، هذه المرة ، رئيسا للجنة تفريغ ميناء بورتسودان ، كان ذلك في اعقاب ازمة تكدس البضائع بالميناء ، وقد مكنت الوظيفة الجديدة التمساح العشاري رامبو ان يسترد نشاطه الثوري الذي فارقه من ايام الانزال الجوي على الخرفان ، فقام باصدار عدد من القرارات الثورية والميدانية ببيع ممتلكات المواطنين من سيارات واجهزة ومعدات في مزاد علني دون ان يكون لهم – اي المواطنين – اي علاقة بالاسباب التي قادت الى تكدس بضائعهم بالميناء ، ثم مضت لجنة الطمبوري عشرة خطوات للامام لتوصي برفع الجمارك عن الشاحنات وفيما ادى قرار الاعفاء الى تدفق المئات منها الى الاسفلت وفي المقابل تدفق اصحابها – فيما بعد – الى عنبر المعسرين بسجن امدرمان .
ثم ... اختفى الطمبوري رامبو باختفاء ازمة الميناء ، ولكن هذه المرة ظلت العيون والقلوب ترقب ظهور العشاري في اي لحظة في اي وظيفة في اي داهية من دواهي هذا الزمان ، ولم يطل انتظار الشعب السوداني المؤمن ، فاذا بوالي ولاية الخرطوم الطبيب البيطري عبدالرحمن الخضر يعلن لجماهير ولايته هذا الاسبوع عودة رامبو الى ارض الملاعب بعد ان وضعه على رأس هيئة مواصلات العاصمة القومية .
عاش رامبو وعاش نضال الطبقة العاملة من السائقين وكماسرة بصات العاصمة القومية الفخمة – البصات لا العاصمة – ولا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د. عمر القراي: الفســــاد!! (1) (Re: Omer Abdalla)
|
أستاذنا عمر عبد الله لك الود وأنت تنتقى المقال المحاضرة لدكتورنا القراى ، الراقى بتحليلاته والثاقبة رؤاه . هؤلاء القوم يعذرون بعضهم البعض لعمل ما اتفقوا عليه ، فى منهجية تفوق التصور و الأخيلة ، وانظرها ميكافيلية وتحسسها أميبية فحتى عندما : Quote: أجبر ( من ثبت فساده ) للاستقالة من منصبه، انتظارا للمساءلة القانونية ، التي يقتضيها الحال.. ولكنه بدلاً من أن يساءل، ويعرف سبب انهيار المبنى، ومدى صلاحية التصميم، والمواد |
ولا أظن ( وبعض ظنى إثم فى حق ومقام د. القراى ) أنه قد فاته تشخيص عمليات الإحلال المنتقاة والمطعم بتوائم ذات المنهج ممن إرتضى ( إن كانت ) و التى سادت جسد النظام بما سمىّ قسراً بالعملية الإنتخابية( والقومية برّاء) ، والتى ما هى إلا تجديد أثاث و مكاتب لذات الأشخاص وتبادل مراكز تزيد فى ترفهم وتفتح آفاق ودروب لمزيد من الفساد بدليل : Quote: ذكر السيد رئيس الجمهورية( فى شأن المفسد ) أن استقالته، إنماهي استراحة محارب . ( فالننظر ماذا جرى ) ثم أعيد بترقية، إذ أصبح وزيراً للدفاع مكافأة له على فعلته |
فأى حكومة ننتظر منها أن تعكف على معالجة الخلل ، فالكل يعذر بعضه البعض فى هدف هو أن يعملوا على ما اتفقوا عليه من فساد وإفسادزادهم ذمم معتمة وجفون مغمضة وبطون شرهه . لست متشائماً ولكنى قنع بالثمار ، وهاهى ثمارهم . فيض من المحبة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د. عمر القراي: الفســــاد!! (1) (Re: اْسامة اْباّرو)
|
أخي الأستاذ أسامة عاطر تحياتي وجزيل شكري على المتابعة والتعليق الحصيف هذه فعلا هي ثمارهم وأنت لا تجني من الشوك العنب.. النفوس البشرية بطبيعة أرثها الحيواني مجبولة على الحرص والشره الا من رحم ربي وأخذ نفسه بمنهج يحد من غلوائها ويجعل الإنسان (يحب لأخيه ما يحب لنفسه) بدلا من أن يكون طامعا في نعجته ليضمها الى نعاجه التسعة وتسعين (والتي هي في حقيقتها نعاج الشعب السوداني عندما نتحدث عن الانقاذيين).. لكن ما فاقم من سوء حكومة الجبهة الإسلامية هي أنها وطدت حب الدنيا في نفوس منتسبيها وقننت لهم سبل الفساد ثم غطت ذلك بمسوح ديني جعلتهم عن كل ذلك عمون.. فهم يشعرون أن لهم أحقية فيما وضعوا عليه أيديهم من سلطة ومن ثروة بحق القوة والأمانة التي أوكلها الله لهم وأن الأخطاء والفساد الذي يتورط فيه بعضهم ما هو الا اجتهاد ينال صاحبه أجر الخطأ فيه .. لقد تبلد إحساس هؤلاء حتى أنهم لم يعودوا يشعرون بتأنيب ضمير في زهق روح بريئة أو إلحاق أذى بنفس عند ربها مكرمة خل عنك أكل أموال الناس بغير الحق أو تسخير امكانينات الدولة لخدمة مصالحهم الضيقة .. عمر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د. عمر القراي: الفســــاد!! (1) (Re: Omer Abdalla)
|
شكراص اخ عمر عبد الله زز إليك المقال الذي نشرته بصحيفة الميدان في فترة المعركة الانتخابيةك- تعليق خاص على ما قيل: رداً على تحديه للأحزاب بإثبات وجود فساد مؤسسي في السودان لا نتحدي رئيس الجمهورية .. ولكننا نستجيب له كمساهمين في أن يأخذ القانون مجراه لاسترداد الأموال المنهوبة ومحاسبة المفسدين في الساعة الخامسة والعشرين! Updated On Mar 24th, 2010
حسن الجزولي
أشارت صحيفة الانتباهة في عددها الصادر بتاريخ الخميس 11 مارس 2010 إلى أن المشير عمر البشير رئيس الجمهورية تحدى( جميع الأحزاب أو أي جهة خارجية، أن تثبت وجود فساد مؤسسي في السودان).
في البدء نود أن نشير إلى أن قضايا السودان متشعبة ومتداخلة وتحتاج إلى جهود كافة السودانيين بمختلف قواهم الاجتماعية والسياسية للمشاركة والمساهمة الفعالة من أجل البحث عن أفضل السبل والحلول الناجعة لإنقاذ بلادنا من الذي يحاصر خاصرتها من بلاوي وإحن ومحن، اكتوى بنيرانها كافة أبناء السودان وأصبحت مهدداً حقيقياً لبقاء السودان نفسه!، وبذا كنا نود لو أن سيادة المشير عمر البشير قد إستصحب هذا المعنى بأن يدعو مثلاً – وهو في نهاية (ولايته) – كافة القوى السياسية أن تعينه في الإشارة لمواقع الخلل والسلبيات التي لازمت عمر الفترة الممتدة لأكثر من عشرين عاماً، ويستنفر الجميع في المشاركة بإيجاد الحلول الكفيلة بإنقاذ ما يمكن إنقاذه!، كان هذا هو المأمول والأفضل، بدلاً عن استخدام تعابير سالبة من شاكلة (التحدي) و(المطالعة)!.
نحن هنا لا نستجيب لـ (تحديه) من مواقع (الفتونة) إنما نواصل من مواقع – المسئولية وحقوق المواطنة- مساهماتنا في إنقاذ بلادنا من وهدة ما ينتظرها من مصائر مجهولة إن لم يستبن الناس النصح في الساعة الخامسة والعشرين!، باعتبارنا ضمن الأحزاب التي انشغلت طويلاً – بحكم مهام حزبنا السياسية – بقضايا الجماهير ورد الحقوق لأهلها، وعملت صحيفتنا الميدان بكل ما تيسر لها من أجل وضع القارئ والرأي العام في صورة الحقائق، مساهمة منها في معالجة القصور بالشفافية وإحقاق الحق، وما زلنا نرى أن معالجة قضايا تتعلق بالفساد المؤسسي في السودان هي المدخل السليم لحلول صادقة – ضمن معالجات أخرى تنتظر البت – لكي يأخذ القانون مجراه لاسترداد كافة الأموال المنهوبة ومحاسبة المفسدين الذين مشوا في الأرض فساداً واستحواذاً دون وجه حق، وسيادة المشير رئيس الجمهورية أول العالمين ببواطن الأمور حول هذا الملف تحديداً، وبوجود فساد مؤسسي كبير في كل مفاصل الدولة وسياساتها الاقتصادية والمالية، ولا نحسب أن هذه الحقيقة يمكن أن يختلف حولها اثنان، أو يتناطح بشأنها عنزان، حيث أن ملفات الفساد منذ انقلاب الانقاذ عام 1989 تعد أحد أشهر ملفات التجاوزات في عهد الانقاذ، والتي اعترف بوجود بعضها عدد من أبرز رموز وقادة الانقاذ أنفسهم، فضلاً عن تقارير عديدة لمؤسسات لا نظن أن نظام الانقاذ نفسه يشكك في صدقيتها، ليس آخرهم ديوان المراجع العام! .. وليس آخراً إقرار سيادة المشير رئيس الجمهورية بنفسه، الذي أعلن وأعترف بوجود مثل هذا الفساد المؤسسي والذي سنبرز أهم ملامحه في عدد من الإثباتات، فما الداعي لجرجرة الناس في مغالطات حول المعلوم بالضرورة من فساد الرأسمالية الطفيلية باسم الإسلام إذن؟!.
في السياق دعا الأستاذ محمد إبراهيم نقد السكرتير السياسي للحزب الشيوعي ومرشحه لرئاسة الجمهورية خلال كلمته الثانية بالتلفزيون القومي إلى أهمية استرداد كافة الأموال المنهوبة ومحاسبة الفاسدين، مطالباً بضرورة تعزيز دور القطاع العام في المجالات الإستراتيجية وإتباع السياسات اللازمة للحفاظ على البيئة ومحاربة الجفاف والتصحر وتنمية الريف والمناطق المهمشة.
وبدءاً فقد عرًفت منظمة الشفافية الدولية الفساد بأنه ” استغلال السلطة للمنفعة الخاصة”، وقد فصل البنك الدولي تعريفه للأنشطة التي يمكن أن تندرج تحت تعريف الفساد بالآتي:- ” إساءة استعمال الوظيفة العامة للكسب الخاص، فالفساد يحدث عادة عندما يقوم موظف بقبول أو طلب أو ابتزاز رشوة لتسهيل عقد أو إجراء طرح لمنافسة عامة، كما يتم عندما يعرض وكلاء أو وسطاء لشركات محلية أو أجنبية، أو أعمال خاصة رشاوى للاستفادة من سياسات أو إجراءات عامة، للتغلب على منافسين وتحقيق أرباح خارج إطار القوانين المرعية، كما يمكن للفساد أن يحصل عن طريق استغلال الوظيفة العامة دون اللجوء إلى الرشوة، وذلك بتعيين الأقارب أو سرقة أموال الدولة”.
وحسب تقرير منظمة الشفافية الدولية للعام 2008، وهي منظمة معنية بمراقبة ممارسات الفساد والحث على مكافحته وتطويقه، فإن السودان يدخل ضمن أكثر دول العالم فساداً، والتي تضم كل من الصومال، العراق، بورما، هايتي، وأفغانستان أيضاً!.
والآن دعونا نثبت ما نقول بوجود فساد مؤسسي بالسودان بعدد من الإثباتات:-
هاكم الإثبات الأول:
نهب الأموال العامة بكافة المسميات بلغت 12 مليار جنيه (بالجديد) وذلك من جملة 18 مليار جنيه (بالجديد) هي حصيلة الإيرادات الذاتية للدولة لعام 2008، وذلك إعتماداً على تقرير المراجع العام!. وأدناه جدول يوضح تقديراً أولياً لمجموع المال العام (المنهوب) من 1995 إلى العام 2009:-
السنة المبلغ مرجع – ملحوظة
2000 4.4 مليار دينار جملة المال المختلس – المراجع العام
2001 5.9 مليار دينار جملة المال المختلس – المراجع العام
2002 6 مليار دينار جملة المال المختلس – المراجع العام
2003 32.2 مليار دينار جملة المال المختلس – المراجع العام
2004 1.3 مليار دولار الفرق بين قيمة البترول المصدرة 3.1 مليار دولار و قيمته الظاهرة في الميزانية 1.8
2004 3 مليار دولار عائدات الاستهلاك المحلي من البترول
2005 1.9 مليار دولار الفرق بين قيمة البترول المصدرة 4.2 مليار دولار و قيمته الظاهرة في الميزانية 2.3
2005 3 مليار دولار عائدات الاستهلاك المحلي من البترول
2006 2.962 مليار دولار عائدات البترول الغير مضمنه في الميزانية
2004 154 مليار دينار عائدات المزادات الحكوميه – غير مورده في الميزانية
2004 13 مليار دينار عائدات الخصخصة – مختفية
2004 70 مليار دينار نهب للمال العام + فساد مالي ولائي
2004 11 مليار دينار فساد الجهاز المصرفي
2004 9 مليار دينار تغييب أرباح الدولة
120 مليار دينار قضية بنك نيما
2009 200 مليار جنيه اختلاس بنك النيلين – فرعي الخرطوم الرياض و غرب السودان
2008 23 مليار جنيه مخالفات الجهاز المصرفي
1998 374 مليون دينار نهب للمال العام –تقرير الاستراتيجي الحكومي
1999 756 مليون دينار نهب للمال العام- تقرير الاستراتيجي الحكومي
1995-2009 700 مليون دولار عائدات الذهب
2006-2009 12 مليار دولار عائدات الاستهلاك المحلي من البترول للأعوام 2006-2009
المجموع 25.162 مليار دولار + 428 مليار دينار +223 مليار جنيه (جديد)
علماً بأن هذا النهب للمال العام شاركت فيه مؤسسات وصفت بـ ( الإسلامية) ويقودها من وُصفوا بأنهم ( إسلاميين)!.
الإثبات الثاني:
ضمن (نبيشة) التيارين المنقسمين ( وطني – شعبي ) لبعضهما البعض، فقد تم كشف أحد أكبر قضايا الفساد في السودان عندما أُثيرت قضية( طريق الإنقاذ الغربي) حيث قدرها السيد أمين بناني بنحو 40 مليار جنيه حسب صحيفة الأيام في 16/ 11/2001م، بينما قدرها السيد رئيس الجمهورية عمر البشير (بنفسه) قائلاً:- ” اللجنة الشعبية السابقة تعهدت بإنشاء القطاع خلال عامين بكلفة 34 مليون دولار، وفي وقت كلف القطاع الآن 27 مليون دولار.. أين ذهبت بقية الأموال” وذلك حسب صحيفة الصحافة 12يوليو 2002م!. (وننبه إلى أن الحديث هنا بالدولار!)
الإثبات الثالث:
يأتي هذه المرة من (حوش الإنقاذ) نفسه! .. حيث كتب الأستاذ الصحفي الهندي عز الدين في صحيفة (الأهرام اليوم) في عموده اليومي بعنوان ( شهادتي لله.. وقد أُعذر من أُنذر ) بتاريخ الخميس، 11 مارس 2010 ما يلي:- ” والفضيحة (المالية) المعروفة لدى أعضاء وقواعد المؤتمر الوطني، والحركة الإسلامية بالثورة وسط، الفضيحة التي وثقتها محاضر التحقيق، وحددتها بمبلغ (مئة مليون جنيه) تكفي وحدها لتأكيد فداحة الفساد السياسي بمحلية كرري!!، لماذا سكت ( المؤتمر الوطني ) بالولاية والمحلية على هذه الفضيحة، لماذا لملمها وغطى أطرافها، وتجاوز عنها، وترك المتهمين على مقاعد قيادة العمل السياسي بالمحلية وقدمهم ليكونوا ( واجهة ) لحزب مشروعه الإسلام ورئيسه (البشير)؟!”.
الإثبات الرابع:-
وهو عبارة عن واقعة شهيرة طبعت جميع السودانيين بالحيرة وهم يضربون كفاً بكف، وذلك في حادثة انهيار جامعة الرباط الشهيرة، والتي وبعد انهيارها ووفاة أحد المواطنين إضافة لتلف معدات تقدر بأثمان عالية نتيجة ذلك، أُجبر الفريق عبد الرحيم محمد حسين لتقديم استقالته من منصبه كوزير للداخلية، وحينها قال البشير قولته الشهيرة التي أشار فيها لاستقالة وزير الداخلية بأنها لا تعدو سوى أن تكون استراحة محارب!، وبالفعل أُعيد (المحارب) وزيراً للدفاع، بعيد فترة بسيطة من تقديمه لاستقالته!.
وهاكم الخامس:-
حول تهم الفساد التي طالت طريق الإنقاذ الغربي، يبدو أن سيادة رئيس الجمهورية قد رضخ لتهديد الدكتور علي الحاج المسؤول السابق عن ملف إنشاء الطريق والذي وجهت له تهماً تتعلق بالفساد بعد المفاصلة، بمقولته الشهيرة (خلوا الطابق مستور) وذلك عندما أعلن رئيس الجمهورية في خطبة أمام حشد من الجماهير بمناسبة افتتاح المرحلة الأولى لطريق الانقاذ الغربي في 20\ يوليو 2002 قائلاً:-” الذين نهبوا أموال اليتامى والمساكين خليناهم لي الله”!.
نعم هذا هو السيد رئيس الجمهورية ومرشح حزبه لرئاسة الجمهورية، الذي (يتحدى) القوى السياسية اليوم بإثبات الفساد المؤسسي في دولة الإنقاذ!. وهذا غيض من فيض.
الميدان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د. عمر القراي: الفســــاد!! (1) (Re: حسن الجزولي)
|
أخي الأستاذ حسن الجزولي عاطر تحياتي وجزيل شكري على إعادة نشر مقالك الهام والعلمي الذي يعتمد على الأرقام التي لا تقبل النقض والانكار والتي أوضحت أن الفساد في القطاع العام أضحى وكأنه عمل مؤسسي منظم عمر
| |
|
|
|
|
|
|
|