مستندات خطيرة عن تهجير «الفلاشا» ودفن النفايات وبيع الثروة.. فى عهد «نميرى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 09:52 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة الفساد
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-22-2010, 05:07 AM

أمين يحيى
<aأمين يحيى
تاريخ التسجيل: 08-09-2009
مجموع المشاركات: 488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مستندات خطيرة عن تهجير «الفلاشا» ودفن النفايات وبيع الثروة.. فى عهد «نميرى

    عن موقع الراكوبة:
    معلومات سرية تم الإفراج عنها بعد ربع قرن والناشر يتكتم على المصدر ...

    Quote: حصلت «المصرى اليوم» على وثائق ومستندات خطيرة، تكشف العديد من الأسرار حول تجاوزات نظام الرئيس الراحل جعفر نميرى ورجاله ودورهم فى عمليات تهجير يهود الفلاشا من إثيوبيا إلى إسرائيل فى ثمانينيات القرن الماضى، وهى العمليات التى بسببها واجه الرئيس نميرى تهمة الخيانة، إلى جانب دفن النفايات الذرية فى الأراضى السودانية، وبيع ثروات السودان لرجل الأعمال عدنان خاشقجى وغيرها من وقائع الفساد، التى شهدها البلد الشقيق خلال عهد الرئيس الراحل.

    وجاء الحصول على المستندات عن طريق مصدر مهم، قضى وقتاً من عمره فى السودان وتحديداً فى منطقة «القضارف» التى شهدت أهم مرحلة من مراحل ترحيل يهود الفلاشا من إثيوبيا إلى إسرائيل، حيث استطاع أن يحتفظ بهذا الملف أكثر من ربع قرن، لكنه طلب عدم الإشارة إليه من قريب أو بعيد، وطالبنا بالالتزام بشرف المهنة وأمانتها وأن نحافظ على سريته طوال الحياة، ونحن ننشر هذه الوثائق دون تفسير أو تحليل رغم ما تحتويه من أسرار خطيرة، تزيح الستار عن فترة حكم رئيس بلد عربى، أثار الكثير من الجدل حوله، فهو أول رئيس يطبق الشريعة الإسلامية، وهو الرئيس المتهم بالمشاركة فى توطين اليهود فى أرض فلسطين.

    وقد يسأل البعض: ولماذا فتح هذا الملف الآن؟ أو قد يتطوع البعض الآخر بالتحليل والتفسير، كلٌ حسب أهوائه وأغراضه، وقد يتساءل آخرون: ولماذا السودان والنميرى، ولماذا لا يكون هذا أو ذاك؟

    ونرد: إن الحسابات السياسية والنظرة التآمرية لا مجال لها عند البحث فى مهنة الصحافة، والهدف هو تقديم معلومات موثقة بمستندات رسمية عن فترة مهمة من تاريخ السودان أثرت بشكل مباشر فى مسيرة الأمة العربية والإسلامية كلها، لأنها تتعلق بالصراع العربى الإسرائيلى، خاصة أن هذه المستندات هى نفسها التى استندت إليها السودان عندما طلبت من مصر تسليم الرئيس نميرى، لكن مصر رفضت.

    ظلت أسرار عملية نقل وتهجير الفلاشا من إثيوبيا إلى إسرائيل عبر السودان حبيسة الملفات السرية أكثر من ٢٥ عاماً، ورغم المحاولات العديدة من شخصيات صحفية عالمية وإذاعات أجنبية للتشويش على العملية وقت حدوثها إلا أن هذا لم ينزع رداء السرية عن الملفات والوثائق الأصلية لأخطر عملية توطين فى تاريخ البشرية، شهدت نقل «٢٥» ألفا من يهود الفلاشا، تحت ستار الليل، وبحماية من الرئيس السودانى ورجاله ومخابراته إلى تل أبيب.

    ورغم المعارضة العربية والدولية لهذه العملية الاستيطانية الخطيرة إلا أن الرئيس نميرى ونائبه الأول اللواء عمر محمد الطيب، واللواء عثمان السيد رئيس جهاز الأمن الخارجى، والفاتح عروة وغيرهم من رجال المخابرات والأمن السودانى كان لهم رأى آخر، حيث تؤكد الوثائق والمستندات الرسمية والتحقيقات التى أجريت أن نقل هؤلاء تم بقرار من الرئيس نميرى نفسه، والتنفيذ تم على أعلى المستويات فى الدولة.


    يتبع >>>
                  

06-22-2010, 05:09 AM

أمين يحيى
<aأمين يحيى
تاريخ التسجيل: 08-09-2009
مجموع المشاركات: 488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مستندات خطيرة عن تهجير «الفلاشا» ودفن النفايات وبيع الثروة.. فى عهد «نميرى (Re: أمين يحيى)

    Quote: فى ٢٢ مايو ١٩٨٥ اتهم النائب العام السودانى الرئيس السابق جعفر محمد نميرى واللواء عمر محمد الطيب نائبه الأول وعددا آخر من ضباط جهاز أمن الدولة المنحل بالخيانة وترحيل اليهود الفلاشا من الأراضى السودانية إلى إسرائيل العدو الأول للأمة العربية.

    وحسب الـ«مستند ١» فإنه بناء على هذا الاتهام الذى يعد بمثابة البلاغ حسب القانون السودانى تم تشكيل لجنة التحقيق من الصادق الشامى رئيساً وكمال الجزولى، وأحمد الطاهر وصلاح الدين أبوزيد، والعميد أركان حرب معاوية عبدالوهاب وعقيد أمين عباس الأمين أعضاء.

    واستمعت اللجنة لأقوال العقيد عمر حسن أحمد البشير ٤١ سنة من القوات المحمولة جواً وقتها «الرئيس الحالى» بعد أن استدعته من مسكنه بكوبرى الحلة، وقال: إنه كان ضمن لجنة لتصنيف ضباط أمن الدولة إلى مجموعات، المجموعة الأولى، هم الذين ترى اللجنة أن هناك أشياء ضدهم تستوجب الضغط عليهم.

    ويكشف الـ«مستند ٢» أن المجموعة الثانية هم الذين ترى اللجنة وجود شبهات حولهم، والمجموعة الثالثة هم الذين لم تثبت أشياء ضدهم ويمكن إطلاق سراحهم.

    وكشف البشير أنه اثناء قيام اللجنة باستجواب اللواء عثمان السيد وجه إليه سؤال عن دوره فى عملية نقل اليهود الفلاشا بحكم موقعه كرئيس للأمن الخارجى بالجهاز واللاجئين ضمن اختصاصاته فذكر أنه لا توجد له علاقة بالعملية سوى أن عددا من الضباط الذين يعملون تحت إدارته تم تكليفهم بتنفيذ العملية بواسطة اللواء عمر محمد الطيب شخصياً، واعترف بأن الأشخاص هم عقيد أمن موسى إسماعيل وعقيد أمن الفاتح عروة ورائد فؤاد والعميد محمد أحمد الكنانى والمقدم دانيال دينج.

    وأكد البشير أنه استجوب عقيد أمن موسى إسماعيل، وعرف منه أن اللواء عمر محمد الطيب هو الذى كلفه بالعمل مع بعض الأمريكان فى نقل لاجئين لإعادة توطينهم بالولايات المتحدة، وأنه كان يعلم أن اللاجئين المطلوب نقلهم هم اليهود الفلاشا، كان دور موسى عثمان تأمين ترحيلهم من «القضارف» وحتى مطار الخرطوم، وتأمين منطقة ركوبهم الطائرات من خلال العملية التى استمرت شهراً ونصف الشهر بدأت من أول اكتوبر ١٩٨٣ وحتى منتصف نوفمبر العام نفسه.

    وكانت العملية فى البداية تتم يوماً بعد يوم، وفى النهاية أصبحت تتم كل يوم إلى أن توقفت بعد كشفها بواسطة بعض الإذاعات الأجنبية، قال البشير: إن موسى لم يحدد التواريخ بالضبط ولكنه قال شهر ونصف الشهر ولم يحدد أيضاً أسماء الأمريكان المشاركين فى تنفيذ العملية.

    واستجوب البشير رائد الأمن عبدالله عبدالقيوم أبوزيد الذى كان يعمل فى عام ١٩٨٣ بالشعبة الأفريقية التى وصلتها معلومات من جوبا تفيد بأن «تيم» الأمن ألقى القبض على بعض اليهود الأمريكان أثناء عملهم من خلال منظمة أمريكية فى نقل الفلاشا، وكان أحدهم يدعى چون كلود وتم إبعاده، وفى عام ١٩٨٣ تم القبض على اثنين من الأمريكان اشتركا فى ترحيل الفلاشا من جوبا إلى إسرائيل عن طريق كينيا من خلال منظمة تحرير الفلاشا.

    وفى التحقيقات قال الرائد عبدالله عبدالقيوم إن الرئيس نميرى أطلق سراح الأمريكيين بأوامر عليا منه أثناء إحدى زياراته لأمريكا، وأن عمليات النقل تمت عن طريق الطائرات C١٣٠ الأمريكية، طائرتان من نفس الطراز نزلتا منطقة الشوك، وبعد التحرى اتضح استخدامهما فى نقل الفلاشا.


    يتبع >>>
                  

06-22-2010, 05:11 AM

أمين يحيى
<aأمين يحيى
تاريخ التسجيل: 08-09-2009
مجموع المشاركات: 488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مستندات خطيرة عن تهجير «الفلاشا» ودفن النفايات وبيع الثروة.. فى عهد «نميرى (Re: أمين يحيى)

    Quote: ويكشف الـ«مستند ٣»، أنه فى سبتمبر ١٩٨٤ - وحسب أقوال عبدالله عبدالقيوم ووفقاً لما قاله البشير فى كلامه أمام اللجنة - صدرت تعليمات بوضع الفلاشا فى معسكرات منفصلة، وفى ديسمبر من نفس العام تقابل عبدالله مع شخص أمريكى يدعى ريتشارد فرانكلين كان يعرفه جيداً لأنه كان مشرفاً على ترحيل الفلاشا من نيروبى وحضر إلى السودان عن طريق القاهرة وحصل على جواز جديد من القاهرة، وأغلب الظن - بحسب كلام عبدالله - أنه حضر من إسرائيل إلى القاهرة،

    حيث لم تكن لديه معلومات أكيدة عن وجود هذا الشخص بإسرائيل وذهابه للقاهرة قبل المجىء إلى الخرطوم، بعدها شعر عبدالله بوجود تحركات لبعض الضباط بين الخرطوم والقضارف، وهم العقيد موسى والعقيد الفاتح عروة والرائد بندر وكان معهم أربعة باصات نيسان جديدة لتسهيل نقل الفلاشا عن طريق المنظمة اليهودية الأمريكية استلموها من بورتوسودان وعملوا لها الصناديق فى الخرطوم.

    وكان الضابطان الرائد فؤاد بندر والملازم أسامة محمد على بمرافقة الباصات والتعليمات تصدر دائماً من اللواء عمر محمد الطيب.

    وقبل شراء الباصات الجديدة كانوا يستأجرون باصات من السوق الشعبى، وكان الخواجة ريتشارد فرانكلين نزيلاً بفندق الهيلتون.

    وحاول الرائد عبدالله عبدالقيوم السفر إلى جدة، إلا أن العميد الجعلى عمل إشارة بأنه يحمل متفجرات وتمت إعادته، وكان على نفس الطائرة الأمير تركى بن عبدالعزيز، ولم يذكر أحد فى أقواله وجود علاقة له بالقضية أم لا؟

    وأكد البشير فى أقواله أن الأهالى هم الذين أبلغوا عن الطائرتين الـC١٣٠، وقالوا: رأينا طائرات مجهولة الهوية، وتحرك «تيم» من القضارف بينهم ضباط استخبارات، ووجدنا آثار الطائرات فى المنطقة، وبعد رجوعنا من القضارف اكتشفنا اختفاء عدد من اليهود الفلاشا الذين كانوا بالمعسكر، وقال البشير: إن محمد فؤاد بندر واحد من الناس اللى مشوا جميع الفلاشا من معسكر واحد.

    واستجوب البشير العميد الجعلى، الذى اعترف له بأن اللواء عمر محمد الطيب طلب منه فى أحد الأيام مقابلة أحد الأمريكان وكان مبعوثا من قبل بهاء الدين محمد إدريس، لمساعدته فى عملية إعادة توطين اللاجئين بأوروبا، الذى قال للعميد الجعلى: هناك عدة شركات ستقوم بعملية إعادة التوطين، ولم يذكر أسماءها، وعندما طلب منه الجعلى ذكرها، تردد كثيراً، وسأله الجعلى عن احتمال وصول جزء من هؤلاء اللاجئين إلى إسرائيل فأجابه الخواجة بالإيجاب.

    وعندما اعترف الخواجة بذلك أوقف العميد الجعلى المباحثات وأبلغ اللواء عمر محمد الطيب، ثم استجوب البشير، المقدم دانيال الذى كان يعمل بمنطقة القضارف، واعترف بأن العقيد الفاتح عروة حضر إليه وأخطره بأنه تم اختياره للاشتراك فى عملية ترحيل الفلاشا، وكان مع عروة «مستر چيرى ويفر» منسق شؤون اللاجئين بالسفارة الأمريكية ومعهم «نيكولا» إفريقى الجنسية، وبعد رجوع عروة للخرطوم قال له: لقد أوصلت لهم ٣٠٠ برميل جازولين بواسطة شركة اسمها I. C. M. C.

    وحسب الـ«مستند ٤» فإن الرائد فؤاد بندر، وصل ومعه أربعة باصات يقودها سائقون من جهاز أمن الدولة وحراسة من الجهاز وبصحبتهم أحد اليهود ويدعى جاريس وكانوا يقومون بترحيل ٢٠٠ فلاشى فى كل رحلة، وبعد أسبوعين حضرت باصات جديدة بعد أن أصبحت عملية الترحيل تتم بصفة يومية، وعندما توقفت العملية بقى ٥٠٠ يهودى هم الذين تم ترحيلهم بالطائرتين الـC١٣٠ من القضارف تحت إشراف العقيد أمن موسى إسماعيل ومستر آلن من السفارة الأمريكية.

    واعترف الفاتح عروة بأنه كُلف للقيام بهذه العملية بواسطة اللواء عمر شخصياً، لينوب عن العقيد موسى إسماعيل الذى كان فى چنيف مع وزير الداخلية، وأنه أعد للعملية بالتنسيق مع وحدة القضارف، وذلك بتأجير الباصات، والتنسيق مع الطيران المدنى، وقبل عملية النقل وصل العقيد موسى وباشر العملية بنفسه، وانحصر دور الفاتح عروة فى تأمين المطار.

    ويحكى البشير فى اعترافاته أن كل الضباط الذين تم استجوابهم أنكروا تسلم أى مبالغ مالية نظير القيام بهذه العملية، وقالوا إنهم ضباط قاموا بتنفيذ الأوامر فقط.

    وفى هذه الفترة انتشرت شائعات عن أن الأمريكان النزلاء بفندق الهيلتون من الموساد، لكن البشير قال فى التحقيق لم نتأكد من ذلك، والفاتح عروة أنكر أن عثمان السيد له دور فى هذه العملية، رغم أن كل الناس الذين نفذوا العملية كانوا يعملون تحت قيادته، وسيظهر بعد ذلك لماذا قال الفاتح عروة هذا الكلام، والوحيد الذى كان معارضاً لعملية نقل الفلاشا هو العميد الجعلى رغم علمه بها.

    واعترف البشير بأن الباصات عندما وصلت الى المطار فى اليوم الأول اعترضها قائد حرس السرية فى المطار، وقابله أحد الضباط وأوضح له أن العملية خاصة بالأمن.

    وحسب المستندات فإن إجمالى عدد الفلاشا الذين تم ترحيلهم ونقلهم بلغ حوالى ٨٠٠٠ شخص، والطائرات التى نزلت القضارف كانت ستاً أخذت إذناً بتخليص دبلوماسى للحفاظ على سرية العملية التى تمت بأوامر عليا من الرئيس جعفر نميرى. وبعد أن أنهى العقيد عمر حسن البشير أقواله سلم لجنة التحقيق مذكرات التحقيق التى قام بها مع الفاتح عروة وموسى إسماعيل واللواء عثمان السيد والرائد محمد فؤاد بندر.

    وأمام المحققين قال العقيد أمن الفاتح محمد أحمد عروة مدير فرع التنفيذ والمتابعة بجهاز أمن الدولة، أنا عملت بإثيوبيا لمدة أربع سنوات فى الفترة من مايو ١٩٨٠ إلى نهاية ١٩٨٤، وقبلها عمل عروة بالاتحاد السوفيتى لمدة سنتين ونصف لأنه كان ضابطاً بالمخابرات الخارجية.



    يتبع >>>
                  

06-22-2010, 05:15 AM

أمين يحيى
<aأمين يحيى
تاريخ التسجيل: 08-09-2009
مجموع المشاركات: 488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مستندات خطيرة عن تهجير «الفلاشا» ودفن النفايات وبيع الثروة.. فى عهد «نميرى (Re: أمين يحيى)

    Quote: ويذكر الـ«مستند ٥»، أنه حسب النظام المعمول به فى الجهاز فهناك ضباط متخصصون لمسائل معينة فى دول معينة وبعد عودتهم للبلاد والعمل فى أقسام أخرى يتم الرجوع إليهم فى أى مسائل تتعلق بهذه الدولة، وكان الفاتح عروة حسب كلامه أكثر واحد يعرف عن الشأن الإثيوبى، وقبيلة الفلاشا إحدى قبائل الكيان الإثيوبى تعيش فى منطقة قندار وهم يهود «يرجعون أنفسهم للأصل اليهودى الذى كان منه سيدنا سليمان، وكانت الفلاشا منعزلة ومضطهدة من القبائل الأخرى، وطبائع أفرادها هى نفس الطبائع القديمة، وأبناؤها لم ينالوا حظا من التعليم وظلوا مجتمعاً بدائيا، وهم اليهود السود الوحيدون فى العالم.

    وكان الاعتراف بالفلاشا كيهود مشكلة حتى فى الكيان الصهيونى، لذلك أرسل اليهود الذين كانوا يعيشون فى أمريكا بعثات عديدة لدراسة يهود إثيوبيا، انتهت إلى أن الفلاشا يهود حقيقيون واليهود الأمريكان والكنديون هم الأساس لدعم إسرائيل وبدأوا الضغط على الإسرائيليين للتفكير فى هذه المجموعة وترحيلها لإسرائيل كى تنضم لبقية الشعب اليهودى.

    ومن بين ما قاله الفاتح عروة فى التحقيقات: إن الحاخامية اليهودية اعترفت بهم قبل حوالى عشر سنوات، ونحن كجهاز أمنى يهمنا تحليل موقف العلاقات الإثيوبية الأمريكية، وعلى وجه التحديد العلاقات الإثيوبية الإسرائيلية، ولاحظ الفاتح عروة ومن معه بالجهاز أنه رغم اتجاه الثورة الإثيوبية إلى أقصى اليسار، إلا أن القنوات بين إثيوبيا وإسرائيل كانت لاتزال مفتوحة.

    وكتب الفاتح عروة أثناء فترة وجوده فى إثيوبيا عدة تقارير عن العلاقات الإثيوبية الإسرائيلية وصفقات بيع الأسلحة والمعدات التى أبرمت بين البلدين، وسلم هذه التقارير لرئاسة الجهاز،وفى أحد التقارير كانت هناك وجهتا نظر من الجانب الأمريكى تجاه علاقاته بأثيوبيا، الأولى متشددة، وترى النظام الأثيوبى نظاما شيوعيا ولا يرجى منه، والثانية ترى أن النظام الإثيوبى يمكن التفاهم معه، وكانت وزارة الخارجية الأمريكية تتبنى وجهة النظر الثانية ومن خلفها اللوبى اليهودى الموجود فى أمريكا والمتمثل فى الكونجرس الأمريكى.

    وعام ١٩٨٣ كتب الفاتح عروة تقريرا من إثيوبيا عن زيارة عدد من أعضاء الكونجرس، ورصد فى التقرير أنهم بدلا من أن يتحدثوا فى العلاقات بين البلدين كانوا يتحدثون عن الفلاشا، ويذكر الفاتح عروة أنه فى عام ١٩٨٠ كان يحضر اجتماعا مع وفد الأمن الإثيوبى، ومعه اللواء عثمان السيد رئيس الجانب السودانى، وأثناء الاجتماع قال الإثيوبيون: لدينا معلومات تشير إلى أن هناك شبكة إسرائيلية تعمل فى تهريب اليهود الفلاشا عبر السودان إلى إسرائيل وطلبوا من الوفد الأمنى السودانى تتبع هذه الشبكة.

    وحظى هذا الموضوع باهتمام الفاتح عروة واللواء عثمان السيد ومما زاد من اهتمامهما علمهما بسقوط شبكات تهريب فى جوبا ومناطق أخرى، كان كل هم الفاتح عروة معرفة حقيقة اهتمام الجانب الإثيوبى بهذه الشبكات وسر المتابعة الدائمة لها، رغم علاقتهم الجيدة مع الجانب الإسرائيلى.

    واكتشف الفاتح أن إثيوبيا بدأت تفقد الكنترول على مناطق الفلاشا بسبب وجود بعض الجبهات المناوئة فى تلك المناطق، وأنهم فقدوا أيضا المادة التساومية التى بينهم وبين إسرائيل إلى حد ما.

    ومن بين التقارير التى كتبها الفاتح وأزاح الستار عنها المعلومات التى وردت إليه من الإقليم الشرقى، وتشير إلى وجود آثار لنزول طائرة أخرى نزلت فى منطقة الشوك، وتم استبعاد أن تكون هذه الطائرة إثيوبية، لأنها لو أرادت الدخول إلى الأراضى السودانية فالحدود ليست بعيدة، وكتب عروة فى تقريره أنه اكتشف وجود «كنديين» يتحركون بسيارات لاندروفر ويقومون بتهريب اليهود الفلاشا من خلال العمليات السرية، وكانت المرة الثالثة التى يعرف فيها عروة عن قضية الفلاشا بحسب كلامه فى الاستجواب نهاية اكتوبر ١٩٨٤ عندما جاء العقيد موسى إسماعيل مدير فرع حركات تحرر اللاجئين،

    وذكر له أن رئيس الجهاز استدعاه وأخبره بأن الرئيس جعفر نميرى سمح للاجئين الموجودين فى المعسكرات بالسفر خارج السودان، وكانت مسؤولية فرع التنفيذ والمتابعة الذى يرأسه الفاتح عروة والتابع لرئاسة الجهاز، متابعة النشاطات التخريبية من الخارجية، وبصفة خاصة ليبيا وإثيوبيا، ومسؤول أيضا عن بعض العمليات السرية الخاصة المتعلقة بليبيا وإثيوبيا مثل جبهة إنقاذ ليبيا والاذاعات السرية الموجهة.

    وتهكم الفاتح عروة على كلام العقيد موسى وقال: ما فى قانون يمنعهم يسافروا، وما دخل الجهاز بالمسألة دى؟ لكن العقيد موسى أخبره وأمره بضرورة تأمين العمليات التى ستتم عن طريق الطائرات الكارتر، من خلال قاعدة وادى سيدنا الجوية أو مطار الخرطوم.

    وكرر الفاتح عروة سؤاله عن سر قيام الجهاز بهذه العملية فرد عليه العقيد اسماعيل بحدة: «نحن ما سألناكم رأيكم، دى تعليمات الرئيس والعملية مطلوب تتم بالطريقة دى لأسباب سياسة عليا لا يعلمها إلا الرئيس وحده، وهى متعلقة بالضغوط الإنسانية وإظهارها بعد تطبيق الشريعة الإسلامية وإثبات أنه ما فى تفرقة خاصة أن هؤلاء اللاجئين اليهود ذاهبون للاستيطان بدول أوروبية وأمريكا.

    ولم يجادل الفاتح عروة مرة أخرى وقال: نحن عساكر ننفذ الأوامر فقط، واتصل الفاتح عروة بالطيران المدنى وأخبره بأنه مرسل من النائب الأول لرئيس الجمهورية من أجل تجهيز مكان خاص فى المطار لتسهيل الدخول والخروج، على أن يكون التأمين مسؤولية الجهاز.

    كانت السرية مطلوبة فى العملية لتحقيق هدفين:الأول، عدم إغضاب الإثيوبيين، والثانى، استمرار الشكوى من تدفق اللاجئين، وبالتالى استمرار تلقى المعونات من الدول الصديقة، وتقابل الفاتح عروة مع مدير الطيران المدنى، وتحدث مع محمد جميل مدير المطار وأخبره بأن الفاتح عروة قادم إليه من طرف أمن الدولة.

    وفى هذا التوقيت وصل العقيد موسى اسماعيل من جنيف وتسلم العملية على أساس أنه «قادم» من الفاتح، ومن اختصاص الفرع «بتاعه»، كان كل الأفراد المشتركين فى العملية من الجهاز حتى السابقين، والهدف عدم وجود عنصر من خارج الجهاز ربما يكشف أسرار العملية، ويعترف الفاتح عروة فى التحقيقات بأن هناك ضغوطا كثيرة من «فوق» بالإسراع بتنفيذ العملية.

    وكان دور الفاتح انتظار الباصات القادمة من منطقة القضارف وعندما تقترب من منطقة سوبا تقابلهم مجموعة من القسم الذى يرأسه قبل نقطة التفتيش، ثم تتصل به المجموعة أثناء وجوده فى المطار مع العقيد موسى، وبمجرد أن تصل الطائرات ويتم تزويدها بالوقود، يتصل الفاتح بالرائد محمد فؤاد بندر لتحريك الباصات إلى المطار، وكان الوقت المحدد دائما الثانية عشرة بعد منتصف الليل، والدخول من الناحية الجنوبية لمدينة الحجاج.

    استمرت العملية بحسب أقوال الفاتح عروة من نوفمبر حتى يناير، ونشرت الصحف بعض الأخبار عن وصول يهود سود إلى إسرائيل عن طريق رحلات لشركة «بلجيكية» وشعر عروة بالمفاجأة لأن المعلومات التى كانت لديه جميعها تؤدى إلى أن عملية نقل الفلاشا تتم فى إطار إعادة الاستيطان بواسطة المنظمات العاملة فى هذا المجال.

    واستدعى اللواء عمر الطيب العقيد الفاتح عروة، ودار بينهما حديث عن العملية، وأثناء ذلك تحدث اللواء عمر مع الرئيس السودانى جعفر نميرى وسمعه عروة يقول للرئيس: أنا هااتصل بهاشم عثمان وزير الخارجية علشان ينفى المسألة دى.

    المصري اليوم

    الحلقة الثانية بعد غد.. الأربعاء




    المصدر : http://www.alrakobasite.com/news.php?action=show&id=1657


    .
                  

06-22-2010, 08:38 AM

Hassan Bakri Nugud
<aHassan Bakri Nugud
تاريخ التسجيل: 11-24-2009
مجموع المشاركات: 922

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مستندات خطيرة عن تهجير «الفلاشا» ودفن النفايات وبيع الثروة.. فى عهد «نميرى (Re: أمين يحيى)

    تحياتي أمين ،

    قرأت سابقافي منتصف التسعينات كتاب بعنوان ( عدنان خاشقجي والموساد )أظنه لكاتب مصري يدعى توحيد مجدي ..

    ترد في هذا الكتاب تفاصيل عملية نقل الفلاشا، التي هندسها الموساد و قام بتمويلها عدنان خاشقجي ..

    تم الأمر بمجمله بتنسيق تام مع ضباط سودانيين على مستوى عالي ، وبجهل فاضح من قبلهم بما هم مقدمين عليه !


    سأعود لاحقا لإيراد بعض التفاصيل التي وردت في الكتاب ، وسأحاول البحث عن رابط للكتاب.

    مودتي ،
                  

06-22-2010, 10:24 AM

أمين يحيى
<aأمين يحيى
تاريخ التسجيل: 08-09-2009
مجموع المشاركات: 488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مستندات خطيرة عن تهجير «الفلاشا» ودفن النفايات وبيع الثروة.. فى عهد «نميرى (Re: Hassan Bakri Nugud)

    تحياتي يا حسن بكري وشكراً على المداخلة التي لها مابعدها ...
    في إنتظار معلومات إضافية عن الموضوع .
    Quote: تم الأمر بمجمله بتنسيق تام مع ضباط سودانيين على مستوى عالي ، وبجهل فاضح من قبلهم بما هم مقدمين عليه !

    ربما على مستويات صغري أثناء التنفيذ ، ولكن لا أعتقد أن عملية بهذا الحجم ودرجة الخطورة يمكن أن تتم بدون علم المستويات العليا في الدولة والأجهزة الأمنية وخصوصاً إذا أخذنا في الإعتبار ما عُرف عن قوة وإمكانات جهاز الأمن في تلك الفترة .
    أنا شخصياً لا أتذكر ما خلُصت إليه التحقيقات والمرافعات لتلك المحاكمات ولم أبحث عنها لاحقاً وربما تتوفر المعلومات الدقيقة مع أدلتها لدى البعض ويتم إيرادها هنا أو الإشارة لمكان توفرها ..
    ننتظر ونرى ،،،
    Quote: سأعود لاحقا لإيراد بعض التفاصيل التي وردت في الكتاب ، وسأحاول البحث عن رابط للكتاب.

    في إنتظار مزيد من المعلومات منك عزيزي حسن

    لك الود
                  

06-22-2010, 07:40 PM

أمين يحيى
<aأمين يحيى
تاريخ التسجيل: 08-09-2009
مجموع المشاركات: 488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مستندات خطيرة عن تهجير «الفلاشا» ودفن النفايات وبيع الثروة.. فى عهد «نميرى (Re: أمين يحيى)

    الحلقة الثانية سوف تنشر غداً إن شاء الله حسب المصدر
    ننتظر المزيد من التفاصيل والأدلة كيما تكتمل الصورة ومن ثم يكون يكون تحليل المعلومات دقيقاً ...

    المصدر : http://www.alrakobasite.com/news.php?action=show&id=1657
                  

06-23-2010, 09:22 PM

أمين يحيى
<aأمين يحيى
تاريخ التسجيل: 08-09-2009
مجموع المشاركات: 488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مستندات خطيرة عن تهجير «الفلاشا» ودفن النفايات وبيع الثروة.. فى عهد «نميرى (Re: أمين يحيى)

    الحلقة التانية :

    Quote: «نميرى» أصدر أوامر تهجير يهود الفلاشا بطلب من الرئيس الأمريكى رونالد ريجان

    بدأت الشائعات تنتشر فى السودان عن المبالغ التى دُفعت للقائمين على نقل وتهجير يهود الفلاشا وتوطينهم داخل إسرائيل بناء على أوامر عليا من الرئيس جعفر نميرى وباتفاق مباشر مع الإدارة الأمريكية، والناس بدأت تتساءل: اللواء عثمان السيد أخذ كام؟ واللواء عمر الطيب أخذ كام؟ والفاتح عروة أخذ كام؟

    غضب الفاتح عروة من هذه الشائعات وقال للواء عمر الطيب: والله إحنا ضباط محترمين ونظيفين ونفذنا أوامر قانونية بصفتنا عساكر، وبكره نميرى ينظر فى هذا الموضوع مثلما نظر فى موضوع اعتقال الأطباء.

    وطلب الفاتح عروة من اللواء عمر، جمع ضباط وأفراد جهاز أمن الدولة لكى يقول لهم الحقائق، لأن من قاموا بالعملية لم يكونوا يعلمون بها، وجمع اللواء عمر الضباط بداية من رتبة العقيد وقال لهم بالنص: «يكون فى علمكم إنه ما فيه شىء بيتم فى الجهاز ده بدون علم وتوجيهات الرئيس، وإنتم عارفين التصريح اللى قاله نميرى: لو عاوزين يشيلوا الباقيين يجيبوا طيارات الأمم المتحدة، لأن دى سياسة دولة والضباط الذين نفذوا العملية ليس لهم دخل بالسياسة ولا حتى بإسرائيل، ولا يعرفون خلفيات الموضوع»، وبعدها كان الفاتح عروة المسؤول عن تأمين بيت الرئيس جعفر نميرى أثناء استقباله نائب الرئيس الأمريكى جورج بوش خلال زيارته السودان وسمع من أحد الضباط أن الوفد المرافق لنائب الرئيس الامريكى طلب من نميرى السماح لهم بترحيل باقى الفلاشا بناء على طلب من الرئيس الأمريكى وقتها رونالد ريجان.

    ومرّ الفاتح عروة بظروف نفسية سيئة بعد استبعاده من عمليات نقل الفلاشا واعتقال أولاد عمه بطريقة مزرية، وكان ذلك بسبب تسريبه معلومات عن عمليات الترحيل للإخوان المسلمين، لكن عروة أكد فى التحقيقات أنه لم يسرب المعلومات للإخوان، وإنما سربها لزملائه الضباط بطريقة منظمة، وطلب من اللواء عمر إجازة سنوية عن طريق وساطة اللواء عثمان السيد.

    واتصل عثمان السيد باللواء عمر الطيب وقال له: الفاتح نفسياته «تعبانة وبطّالة» نعطيه إجازة ويروح لصاحبه ميرغنى سليمان سفيرنا فى بون، ولم يمانع اللواء عمر لكنه طلب منه أن يبلغ الفاتح بأن اللواء عمر يريده فى منزله مساء اليوم التالى ليطيب خاطره.

    وفى المقابلة التى تمت بين الفاتح عروة واللواء عمر حدثه اللواء عن مساوئ الإخوان المسلمين، وأن لديه معلومات عن أنهم عقدوا اجتماعاً ناقشوا فيه قضية الفلاشا وتحدثوا عن الفاتح عروة وأنه سمع اللواء عمر يتحدث مع الرئيس وهو ما جعل الجميع يغضبون من الفاتح عروة.

    وقال اللواء عمر الفاتح: أنا عارف إنك كنت دائماً تدافع عنى لكن هذا الكلام لم يكن من الصحيح أن يصدر منك، عموماً ما هى خطتك فى الإجازة، طلب الفاتح تذكرة من التذاكر المخفضة عبر الأطلنطى يسافر بها من بون إلى أمريكا لأن عنده هواية الطيران ويرغب فى الحصول على رخصة طيران، وقرر أن يكون السفر يوم طلب الإجازة 19 مارس حتى يتجنب الترحيل الثانى للفلاشا.

    وسافر الفاتح عروة لأمريكا، وأثناء وجوده مع الملحق الإدارى للقنصلية فى مقر سكنه سمع أقاويل عن حضوره من أجل الحصول على شيك بمليون دولار المقابل لاشتراكه فى عمليات نقل الفلاشا.

    وعندما وجد أن أمامه خيارين أولهما: البقاء وتقبل الشائعات، والثانى: العودة إلى السودان حفاظاً على سمعته وصورته أمام الأهل. اختار العودة.

    وتكلفت عمليات التهجير مبالغ مالية كبيرة بعيدة عن ميزانية مكتب المندوب السامى فى الإعاشة والإقامة، وكانت تأتى عبر تحويلات شبكة التهريب بين القضارف والخرطوم وجوبا ونيروبى التى وصلت من شيكاغو عن طريق سيتى بنك، ووردت هذه المعلومات فى تقرير أعده الرائد عبدالله عبدالقيوم أبوزيد من جهاز أمن الدولة، يوم 8 يناير 1985 ورفعه لمكتب رئيس الجهاز ونائب رئيس الجهاز ومدير الأمن الخارجى «الأمن القومى» والأمن الداخلى ورئيس هيئة العمليات باعتبارهم جهة الاختصاص عن هذه المعلومات.

    وتابعت لجنة التحقيق سماع أقوال واستجواب كل ضباط أمن الدولة الذين كانت لهم علاقة مباشرة بعمليات نقل وتهجير الفلاشا إلى إسرائيل، وكان العقيد أمن موسى إسماعيل سعيد هو الهدف هذه المرة.

    وكان العقيد موسى مسؤولاً عن حركات التحرر الإثيوبية والإريترية ورصد المواد التموينية التى تأتى إليها عن طريق بورسودان والإشراف على أى سلاح لحركات التحرر، وتحركات القادة، ومن بين اختصاصاته تنظيم تحركات اللاجئين من العاصمة للمعسكرات والمدن داخل السودان وخارجه.

    وكان مكتب شؤون اللاجئين التابع لوزارة الداخلية مسؤولاً عن إقامة المعسكرات والإشراف على الناحية الصحية والتعليمية والإنتاجية واستخراج وثائق السفر وتصنيف اللاجئين وترحيلهم من معسكر إلى معسكر، والترحيل نفسه كان يتم بإشراف وإذن مكاتب الأمن وبعد توجيه مكتب شؤون اللاجئين.



    يتبع >>>
                  

06-23-2010, 09:25 PM

أمين يحيى
<aأمين يحيى
تاريخ التسجيل: 08-09-2009
مجموع المشاركات: 488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مستندات خطيرة عن تهجير «الفلاشا» ودفن النفايات وبيع الثروة.. فى عهد «نميرى (Re: أمين يحيى)

    Quote: وكانت هناك علاقة مباشرة بين العقيد أمن موسى وعمليات نقل الفلاشا، واتضح ذلك من خلال الحديث الذى دار بينه وبين اللواء عمر محمد الطيب، النائب الأول لرئيس الجمهورية، عندما قال له: يا موسى بحكم إنك مسؤول عن اللاجئين، فقد صدر توجيه من الرئيس بالسماح للولايات المتحدة الأمريكية بأخذ يهود الفلاشا وإعادة توطينهم فى الولايات المتحدة وطلب منه الاتصال بمستر ميلتون بالسفارة الأمريكية عن طريق الفاتح عروة.

    وكان ميلتون، المندوب الرسمى لوكالة المخابرات الأمريكية، الذى يتعامل مع الجهاز، وكان الاتصال من أجل لقاء مستر جيرى ويفر مسؤول اللاجئين بالسفارة الأمريكية، وفى اللقاء الذى جمع الأربعة ميلتون وجيرى ويفر والفاتح عروة وموسى تم الاتفاق على خطة النقل والتأمين والترحيل من مطار الخرطوم، وكان الطلب المهم من الجانب الأمريكى تأمين وصولهم إلى مطار الخرطوم قادمين من المعسكرات.

    وفى اليوم التالى لهذا اللقاء الرباعى، تقابل الفاتح عروة والعقيد موسى مع اللواء عمر وأبلغاه بنية الجانب الأمريكى فى نقل يهود الفلاشا بواسطة طائرات جارتر من أوروبا، وحذروه من أن العملية ستكون مكشوفة لو تمت عن طريق مطار الخرطوم، لكن اللواء عمر قال لهم: لو الأمريكان طلبوا منكم أى شىء اعملوه، وبعدها سافر موسى إلى چنيف ليؤكد صدق ما قاله الفاتح عروة أمام لجنة التحقيق.

    وكشف العقيد أمن موسى إسماعيل أن تكلفة الباص الواحد من الباصات التى استخدمت فى عمليات النقل من المعسكرات إلى مطار الخرطوم. كانت 8000 جنيه سودانى شهرياً، وعندما طلب 32 ألف جنيه من اللواء عمر قال له: «ما عندناش قروش وأى منصرفات (يقصد مصروفات) مسؤولية الأمريكان». واصطحب موسى الفاتح عروة وتقابلا مع چيرى ويفر وطلبا منه الـ32 ألف جنيه فلم يعترض، وقال لهما: «كويس مستعدين ندفع أى منصرفات»، وتكفلت السفارة بالجازولين اللازم كوقود للعملية.

    ولاحظ العقيد موسى وجود سيارة من السفارة الأمريكية تحمل لوحة هيئة دبلوماسية تسير أمام الباصات التى تحمل يهود الفلاشا، وكان بداخلها چيرى ويفر واثنان من مساعديه ونيكولاى القبرصى، العامل بالسفارة.

    وبلغ عدد الرحلات فى البداية حوالى 20 ثم وصلت إلى 28، وكانت الأخيرة فى أول يناير 1985، وعلم العقيد موسى فى اليوم الأخير أن يهود الفلاشا توجهوا إلى إسرائيل.

    ويقول موسى «إنه عرف ذلك من إذاعة راديو لندن فى اليوم الأخير للرحلات»، عندما استيقظ متأخراً بسبب عطل المنبه، حيث كان معتاداً على الاستيقاظ مبكراً والذهاب إلى المطار فى منتصف الليل، لكن هذه المرة تأخر فى النوم حتى الثانية صباحاً وسمع الإذاعات الأجنبية تتحدث عن عمليات نقل الفلاشا، فذهب مسرعاً إلى المطار وأخبر رجال السفارة الأمريكية وعلى رأسهم چيرى ويفر بما سمعه فى الراديو، ولم يعلق ويفر، وهنا أبدى موسى اعتراضه وطلب وقف الرحلات فوراً.

    وفى الصباح ذهب موسى واصطحب الفاتح عروة وتقابلا مع اللواء عمر وأخبراه بما سمع موسى فى الراديو، وأنه أوقف العمليات، فرد عليه اللواء عمر قائلاً: خير ما فعلت، وطلب من الفاتح تقريراً عن البيان الذى بثته الخارجية الإثيوبية واتهمت فيه السودان بتهريب الفلاشا إلى إسرائيل، وكرر العقيد موسى ما قاله الفاتح عروة بخصوص الاجتماع الذى تم فى الجهاز، وتأكيد اللواء على أن هذه العملية تمت بأوامر عليا وتوجيهات من الرئيس.

    وقبل أسبوع من زيارة الرئيس جعفر نميرى لأمريكا، ذهب موسى لمقابلة اللواء عثمان السيد فأخبره بأن هناك تعليمات من اللواء عمر بضرورة تجهيز نفسه للسفر معاه إلى أمريكا لمناقشة بعض الموضوعات المتعلقة باللاجئين، وكان هذا الكلام فى أوائل مارس 1985.

    ويكشف الـ«مستند 7» عن أن موسى ذكر فى التحقيقات أنه طلب إعفاءه من هذه السفرية لكن اللواء عثمان السيد رفض وقال: دى تعليمات، وسافر موسى إلى أمريكا هو واللواء عمر والمقدم صلاح دفع الله، السكرتير الأول للواء عمر، وچون ميلتون وواحد ثان قالوا عنه إنه ممثل السفير الأمريكى، وظلوا حوالى يوم ونصف فى واشنطن، وأثناء الزيارة قابل اللواء عمر مدير المخابرات الأمريكية، وحضر معه اجتماعاً تنويرياً عن المخابرات الأمريكية، وفى اليوم الثانى تقابل اللواء عمر مع بوش الذى كان قد جهّز له مأدبة إفطار.

    ويقول موسى: فى اليوم التالى عدنا إلى الخرطوم يوم الثلاثاء الظهر، وطيلة الرحلة فى أمريكا لم أتحدث مع اللواء عمر، ويوم الخميس صباحاً نادانى اللواء عمر وقال لى: الطيارات العسكرية الأمريكية الـC130 حتيجى يوم الجمعة، فى القضارف محملة بالمواد التموينية وتشيل الجزء المتبقى من الفلاشا للولايات المتحدة الأمريكية.

    وأخبره اللواء عمر بأن الموضوع سيكون فى إطار التصريحات التى أدلى بها الرئيس السودانى جعفر نميرى بأنه بيسمح لأى دولة غير إسرائيل عايزة تشيل الفلاشا تيجى تشيلهم، وعرفت منه أن الأمريكان جهزوا أنفسهم كويس علشان الموضوع ده يتم.



    يتبع >>>
                  

06-23-2010, 09:31 PM

أمين يحيى
<aأمين يحيى
تاريخ التسجيل: 08-09-2009
مجموع المشاركات: 488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مستندات خطيرة عن تهجير «الفلاشا» ودفن النفايات وبيع الثروة.. فى عهد «نميرى (Re: أمين يحيى)

    Quote: ويكشف موسى فى التحقيقات وجود تجهيزات فنية أمريكية ضخمة فى مطار القضارف من أجل عمليات نقل الفلاشا، حيث كانت أعداد كبيرة من الفنيين التابعين للجيش الأمريكى يحملون أجهزة الاتصال.

    وكانت عمليات نقل الفلاشا هذه المرة سريعة، حيث كان يتم تقسيمهم إلى مجموعات بمنطقة معسكر تواوا، قبل الوصول إلى المطار الذى تم تأمينه بشدة، وكان العدد الباقى منهم 450 شخصاً، ووصلت أول طائرة C130 أمريكية فى السادسة صباحاً، ثم توالى وصول الطائرات بمعدل طائرة كل نصف ساعة، وكانت تحمل عند هبوطها بعض المواد الغذائية وتقوم بإنزالها للتمويه ثم تحمل الفلاشا، وبلغ عدد الطائرات خمساً، وبعد ذلك حضرت الطائرة السادسة وحملت الفنيين التابعين للجيش الأمريكى، وانتهت هذه العملية فى التاسعة صباحاً.

    وطلب موسى من نيكولا ودانيال التصرف فى المواد التموينية ولا يعرف كيف تم التصرف فيها، وبعد مغادرة الطائرة السادسة أرض المطار حضرت الطائرة التابعة للجهاز وركبها موسى مع باقى أفراد السفارة وعادوا للخرطوم.

    ولم يكن موسى يعلم أن ميلتون هو مسؤول المخابرات المركزية الأمريكية بالسفارة، وقال فى التحقيقات إن اللواء عمر قال له إن العملية ستتم بطريقة سرية، وبالتالى هو لم يسأل عن أسباب سريتها، ورغم ذلك كان زملاؤه فى الجهاز يتهامسون عليه بأنه اشترك فى عملية نقل يهود فلاشا إلى إسرائيل وهو يعلم لأنه، وحسب أقوالهم، عندما سافر إلى أمريكا كان رايح يقبض الثمن، مثله مثل الرئيس نميرى وكل الذين أشرفوا على العملية التى تمت دون وجود وثائق سفر أو إجراءات فى الجوازات والجمارك.

    كان الضباط الذين أشرفوا على العملية أو شاركوا فيها من الجانب السودانى يحصل الواحد منهم على 400 جنيه حافزاً شهرياً، ومنهم فؤاد بندر والملازم أسامة، وفى حالة الاستعداد سيأخذ الجندى اثنين جنيه ونصف فى اليوم، بينما كان أجر كل سائق 200 جنيه فى الشهر والحرس كذلك.

    وجاءت عملية الترحيل الثانية بعد أيام قليلة من زيارة الرئيس السودانى جعفر نميرى لأمريكا ولقائه مع بوش ومن قبله مدير المخابرات الأمريكية وهى نفس المقابلات التى أجراها اللواء عمر الطيب أيضاً ولكن كان بمفرده.

    استمعت لجنة التحقيقات لأقوال اللواء عمر محمد الطيب رئيس جهاز أمن الدولة المنحل، النائب الأول لرئيس الجمهورية، وقال أثناء استجوابه سنة 1983: جاءتنا معلومات عن وجود اثنين من الأمريكيين فى جوبا يقومان بترحيل إثيوبيين بطريقة سرية إلى نيروبى، وأرسلنا فريقا أمنيا تمكن من القبض عليهما وأحضرناهما إلى الخرطوم وحققنا معهما، ولكن لم نصل إلى شىء محدد، وقالا لنا إنهما جاءا كسائحين.

    وفى هذه الأثناء ضغطت السفارة الأمريكية بشدة، وعبر اللواء عمر عن هذا الضغط قائلاً: «كانت تأتينا اتصالات مزعجة من السفارة، والكونجرس بدأ يعمل مشاكل، وطلب اللواء عمر من السفير الأمريكى توضيح الصورة وقال له: لا يصح إن الناس بتوعكم ييجوا عندنا ويرحلوا بعض الإثيوبيين إلى نيروبى، فتأسف له السفير وبعدها تم إطلاق سراحهم.

    واعترف اللواء عمر محمد الطيب فى التحقيقات بأن الرئيس اتصل به سراً وقال له : يا عمر أنا عاوزكم تسهلوا مهمة ترحيل اللاجئين خارج القطر فى إطار برنامج إعادة التوطين، وفى اليوم التالى للاتصال قال اللواء عمر للرئيس: ياريس انت إمبارح أعطيتنا قراراً سياسياً، فقال له نميرى: الإدارة الأمريكية اتصلت بى وقالوا لى: عندهم برنامج لـ25 ألف شخص مطلوب توطينهم واتفقنا.

    وبعدها ذهب اللواء عمر إلى مقر الجهاز فلم يتقابل مع اللواء عثمان مدير إدارة الأمن الخارجى، لأنه كان موجودا فى الأكاديمية فاتصل به، وبعد يومين عرف من اللواء عثمان أن الشخص الذى تم تعيينه لهذه العملية هو العقيد الفاتح عروة، وأكد اللواء عمر أنه كنائب أول لرئيس الجمهورية وكرئيس لجهاز أمن الدولة كانت لديه مهام ومشاغل أخرى، وأن الفاتح هو الذى أكمل العملية ووضع الخطة، وكان يأتيه كل خمسة أو ستة أيام ويطمئنه على خط السير وإنجاز العمل، وكان يقول له: ماشيين كويس.

    وتلقى الرئيس جعفر نميرى رسالة شكر من الإدارة الأمريكية للرئيس ريجان نقلها نائبه بوش على التعاون فى عملية نقل الفلاشا، وطلبت منه خلال الرسالة استكمال البرنامج علشان العدد يوصل 25 ألف يهودى المتفق عليهم منذ البداية.

    ويكشف اللواء عمر الطيب فى التحقيقات أنه نصح الرئيس نميرى بضرورة إخطار الأخ عبدالرحمن سوار الذهب بصفته نائب القائد، أو الشخص المسؤول مباشرة بعد الرئيس، وبالفعل أمسك نميرى السماعة أمام اللواء عمر وطلب سوار الذهب وفتح الميكروفون وقال له: يا عبدالرحمن إحنا عندنا البرنامج اللى ابتدينا فيه بتاع ترحيل اللاجئين، فى طيارات C130 حتيجى إذا سمح الجو ومعاها مواد إغاثة وتأخذ الناس دول إلى أوروبا.

    عبدالناصر الزهيرى
    المصري اليوم


    المصدر : http://www.alrakobasite.com/news.php?action=show&id=1789
                  

06-23-2010, 09:31 PM

أمين يحيى
<aأمين يحيى
تاريخ التسجيل: 08-09-2009
مجموع المشاركات: 488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مستندات خطيرة عن تهجير «الفلاشا» ودفن النفايات وبيع الثروة.. فى عهد «نميرى (Re: أمين يحيى)

    تم الحذف بسبب التكرار

    (عدل بواسطة أمين يحيى on 06-23-2010, 09:41 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de