بكري عديل: لم أر حتى الآن حزباً في الساحة بمستوى حزب الأمة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 06:30 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-29-2006, 10:22 PM

Mahadi
<aMahadi
تاريخ التسجيل: 04-19-2003
مجموع المشاركات: 789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بكري عديل: لم أر حتى الآن حزباً في الساحة بمستوى حزب الأمة

    تواصل آخر لحظة سلسلة حواراتها بين الأمس واليوم مع كافة ألوان الطيف السياسي وصولاً لما فيه خير الإفادة السياسية وكمال التلاقح الفكري, ونحن نرسم جميعاً اللوحة السياسية المثال لسودان الغد.

    ضيفنا في هذه الحلقات هو الأستاذ بكري عديل قطب حزب الأمة وأحد كبار رجالاته.. حيث عرفته ثورة مايو بعد المصالحة الوطنية الشهيرة, فكان أن تولى منصب حاكم إقليم كردفان وغادر مايو مع آخرين بعد أن اختلفوا معها وبعد إنهيار المصالحة الوطنية.. كما عرفته فترة الديمقراطية الثالثة والتي كان فيها وزيراً للتربية والتعليم, ثم وزيراً للطاقة ومشرفاً سياسياً على إقليم كردفان.

    له مواقف عديدة في جملة مشاركاته السياسية في كل تلك الحقب, وتميز بالآراء الجريئة والشجاعة.. وهو كان ولايزال من أبرز القادة السياسيين المنادين باشاعة روح الديمقراطية وإصلاح الممارسة السياسية داخل الاحزاب .

    يتولى الآن منصب كبير مساعدي رئيس حزب الأمة.. تناولنا معه في هذه المساحة عدداً من القضايا التي تهم المؤسسة الحزبية والوطن وفي هذه الحلقة يواصل.. الحديث ويجيب على التساؤلات التي بدأناها بـ :


    خلافـات آل المهدي مؤسفة ولكنها لم تغير موقفنا من كيان الأنصار

    مغريات كثيرة أوصلتني للتخلي عن الحزب, ولكن لن أفعل كما فعل الآخرون

    مذكرة القوات المسلحة 89 كُتبت بايعاز من بعض عناصر الجبهة الإسلامية خارج السلطة

    حاوره: مزمل عبد الغفار

    لو لم تكن في حزب الأمة هل كان لديك اتجاه في بواكير عهدك السياسي للإنضمام لأي حزب آخر؟

    لايوجد في تفكيري وأنا الج باب السياسة منذ الصغر أن أنضم إلى حزب آخر سوى حزب الأمة, وذلك بحكم العلاقات والتراث التاريخي للأسرة والوالد والقبيلة.. فلم يكن هناك أي مفر من الالتحاق بحزب الأمة.. فالتحقت بحزب الأمة وأنا طالب في الجامعة ومن حينها أصبحت عضواً في هذا الحزب بكامل العضوية, وكان ذلك في العام 1953م في بداية حياتي الجامعية, وواصلت المسيرة في الحزب إلى يومنا هذا, أمارس السياسة .. فأنا من أسرة انصارية ومن قبيلة كلها حزب أمة وهذا كان إلى حد كبير هو الموجه الأساسي في التحاقي بحزب الأمة.

    وواصلت في العمل من داخل الحزب وترشحت وفزت في انتخابات محلية للمجلس الإقليمي في مدينة الأبيض أيام عهد مايو والمجلس القومي في الديمقراطية الثالثة .. ومثلت دائرة أبوزبد وهي دائرة انصارية ودائرة حزب أمة 100% وذلك التمثيل كان لعدة مرات سواء أكان في مجالس محلية أو مجالس قومية.

    وحقيقة أنا سعيد بانتمائي لحزب الأمة وسعيد بمواصلة العمل الأنصاري الذي بدأه والدنا مع الإمام المهدي الذي كان قد أطلق على أبي اسم (عديل) حيث كان اسمه محمد في الأصل وبالتالي استمر اسم عديل حتى الآن.. فأنا واصلت هذه العلاقة كما الأسرة كلها واصلتْ هذه العلاقة. ومازلنا نتمسك بمبدأ الأنصارية ومبدأ العلاقة الحميمة مع بيت المهدي.

    منذ ذلكم الزمان وحتى الآن ماذا تقول عما اصاب حزب الأمة من إنشقاقات؟

    بالطبع حزب الأمة مرّ على فترات وعلى نقاط فيها كثير من الحرج.. ولقد أدى هذا الحرج إلى انشقاقات واختلافات في وجهات النظر وإلى وضع غير مريح بالنسبة للمخلصين للأنصار, ولكيان الأنصار. والخلافات التي حدثت بداية بين الإمام الهادي والإمام الصادق أو بين الصادق والسيد أحمد أو بين السيد مبارك والآخرين.. فهذه الخلافات مؤسفة إلى حد بعيد, ولكن لم تغير في موقفنا من الكيان الأساسي.. فمازال ولائي قائماً لكيان الانصار. واوصف كل مادار وتم من خلافات قادت لانسلاخ الآخرين بانها أعمال لم تخرج من كونها تطرفاً وطموحاً سياسياً لبعض الأفراد.

    وصحيح في نظرنا نحن كهول وشباب أن حزب الأمة مازال محتاجاً للإصلاح والمعالجات التي من شأنها أن تعيد له التوازن والكينونة السياسية في المجتمع الفاضل.

    فالطريقة التي تمارس بها السياسة التي نشهدها هي ضارة بالبلد قبل أن تكون ضارة بحزب الأمة نفسه.

    والحجم الكبير للانصار وعضوية حزب الأمة تفترض أنه لابد من المحافظة على هذا الكيان ليس فقط لوضعه التاريخي ولكن لأصالة جماهيره ومن يعمل فيه.

    يلاحظ أنكم في الديمقراطية الثالثة قد تمردتم على أجهزة الحزب أنت ومعك آخرون, وكان يتردد حديث بأن لكم وجهة نظر في ذاك الوقت في المؤسسة الحزبية وفي المرحلة الديمقراطية برمتها فما صحة ذلك؟

    هذا حدث حقيقة لأن انتماءنا لحزب الأمة ولهذا الكيان لايعني أننا لانسعى لتحسين الاداء السياسي في الحزب, وهذا الحزب هو حزب سياسي ويتعامل مع المواطنين الآخرين والمجتمع المحلي ككل والعالم ايضا.

    وبالتالي كان لابد من حدوث الاصلاحات والتعديلات في مسار الحزب وفي علاقته مع الجماهير وترتيباته السائدة بين أجهزته وطالما أن الحزب يعرض نفسه على الدوام في ظل الديمقراطية للناخب السوداني, فبالضرورة لابد من أن يُحسن اداءه ويجوّد مسلكه السياسي بحيث أن المواطن السوداني من غير حزب الأمة وغير الأنصاري يستطيع أن يُقبل إليه.

    حقيقة نُريد معرفة السبب الجوهري الذي دعاكم لمقاطعة آخر مراحل الديمقراطية الثالثة؟

    نحن لم نقاطع أي عمل ديمقراطي ولا أي عمل من داخل الحزب, ولكننا فقط قد انتقدنا.. فنحن كان لنا نشاط ولم نبعد وكنا نتحدث من داخل الأجهزة وكان لدينا صوت في الصحف ونتحدث حتى مع رئيس الحزب في اشياء كنا نلاحظها ومازال هذا مسلكنا حتى الآن. فليس هناك مايمنعنا من الحديث مع رئيس الحزب وننتقد بعض الاشياء التي نرى إذا تم تعديلها قد تفيد الحزب في مساره للأمام.

    هل هذا الموقف كان تقييماً ونعتاً وانتقاداً للديمقراطية نفسها أم للحزب فقط؟

    الديمقراطية حقيقة هي ليست شيئاً مثل دمغة البوستة بل هي اشكال وألوان, والشئ المهم فيها والأساس هو وجود الرأي الآخر .. فنحن نعتقد أن الإدارة السياسية والعلاقات بين الأجهزة داخل الحزب كان من المفترض أن تكون بصورة أكثر ديمقراطية وأكثر تعاوناً وتجاوباً فيما يدور ويتم في ذاك الوقت. وكنا واثقين من أن السيد الصادق المهدي يبذل جهداً كبيراً ولكن كان من الممكن لهذا المجهود أن يُفرض بصورة أو أخرى وليس يبذل فقط.. بحيث أن هذا هو الوضع الصحيح الذي يجب أن يسير.. فكانت هناك خلافات بهذا الشكل داخل الحزب وهي خلافات قديمة حديثة.

    هل يمكننا القول بأن الديمقراطية الثالثة كحزمة سياسية لم تكن مرضية بالنسبة لكم؟

    أبداً الديمقراطية هي مرضية بالنسبة لنا ولكن الديمقراطية عندما تُفرض يكون فيها عادة نتوءات وهذه النتوءات من الضروري جداً أن يراجعها الناس من وقت لآخر لتقييمها.. وحقيقة لم تكن هناك ديمقراطية تنشأ وهي سليمة ومستقيمة مائة بالمائة فلابد بالتالي من أن يكون فيها بعض الاعوجاج وهذا الاعوجاج يستدعي على الدوام مراجعتها من وقت لآخر.

    والآن نحن محتاجون لأن نراجع اداءنا الديمقراطي سواء في داخل حزب الأمة أو في خارجه.. فنحن مازلنا نعتقد أن الاداء الديمقراطي داخل حزب الأمة مايزال أقل من الطموحات.. ولذلك فمن الضروري أن نسعى ونواصل سعينا إلى أن يستقيم هذا الاداء ويتجاوب مع الحياة العامة.

    ماهي الأسباب الحقيقية في تقديرك التي ادت بالنظام الديمقراطي يسقط في العام 1989م؟

    حقيقة هناك اشياء كثيرة جعلت الديمقراطية الثالثة تفشل.. وجزء كبير من هذه الاسباب يكمن في استعانتنا بآخرين لم يكونوا مؤمنين بالديمقراطية وتتابع السنين والأحداث قد كشفت زيف الذين يتحدثون بالديمقراطية وهم من غير المؤمنين بها. وبالتالي أقول أن الائتلاف مع الجبهة الإسلامية لم يكن اتجاهاً سليماً في ذلك الوقت. فنحن قد أدخلنا الجبهة الحكومة وكان السيد الصادق المهدي يدافع عن هذه الخطوة لقناعات واستطلاع موقف كان يراه.

    ولكن الجبهة لم تكن معنا بذات النوايا الديمقراطية وبالتالي تآمرت على النظام الديمقراطي وقضت عليه. وأخشى أن نكرر الآن نفس المشكلة.. لأنني ألمس وأرى محاولات تنسيق مع حزب المؤتمر الشعبي والأمة وأنا شخصياً غير متحمس لهذا التوجه لأنني اعتقد أن التجربة كانت كافية مع الجبهة الإسلامية في السابق. والآن لاخير في المؤتمر الشعبي ولا المؤتمر الوطني.. فالتجربة السابقة غير محفزة لإعادة الاسطوانة ثانية.

    لماذا ظل بكري عديل صامداً حتى الآن وقد انقسم عن الحزب الكبار والصغار؟

    لم أر حتى الآن حزباً في الساحة بمستوى حزب الأمة.. ومثلما قلت في البداية إننا مازلنا نعتقد أن حزب الأمة يحتاج إلى تعديل وتصحيح وإصلاح في الكثير ولكن على الرغم من ذلك لا يوجد حزب يساويه أو يوازيه.

    وأنا شخصياً مقتنع بقيادة السيد الصادق المهدي ولكن أقول: إن الاصلاح مازال يحتاج إلى وقت حتى تزول كل النتوءات الموجودة الآن.. ولا يوجد سبب منطقي يجعلني انقسم عن حزب الأمة أو اتجه لأي حزب آخر, على الرغم من تقديم إغراءات كثيرة لي للتخلي عن حزب الأمة وهذه اعترافات أقولها الآن للحقيقة والتاريخ, فرفضت كل المغريات لأنني مازلت متمسكاً بحزب الأمة الأم.. فكما قلت لك لم استجب لأي مغريات في سبيل التحول لحزب آخر. فأنا سأظل في حزب الأمة الأم حتى النهاية.. وسأقول رأيي في الذي أراه غير صحيح في المسار السياسي فيه ولن افعل كما فعل الآخرون وخرجوا.

    هناك حديث يتردد سابقاً وحالياً بأنكم مازلتم مهمشون في الحزب وصوتكم ليس غالباً فما صحة ذلك؟

    هذا قد يكون صحيحاً إلى حد ما ولكن مازال رأينا موجوداً ومازلنا القيادة. فنحن نُعد من كبار رجالات الحزب وأكثر عراقة من أي مجموعة أخرى ولدينا تجارب كبيرة نعتقد أنها يجب الاستفادة منها.. ونقول أن لكل حزب وجهات نظر مختلفة بين القدامى والقادمين وكما قلت لك نحن نملك الكثير من التجارب والمعلومات والفهم الذي يمكن أن تفيد البلد والحزب.. لكنني أعود وأقول أن اجهزة الحزب ليست لديها الأوعية المناسبة لاستيعاب خبراتنا وعلاقاتنا ومعلوماتنا.. ونحن خارج الإدارة الرسمية للحزب. فوجهات النظر الموجودة من الضروري أن يتم حسمها في إطار المواءمة بين وجهات النظر المختلفة وإتاحة الرأي للآخرين.

    ماذا تعرف عن مذكرة القوات المسلحة الشهيرة في العام 1989م أي قبل نهاية الديمقراطية الثالثة؟

    المذكرة فيما اعتقد أنها كتبت بايعاز من بعض عناصر الجبهة الإسلامية خارج السلطة.. وقد كان لها أكثر من هدف وواحد من هذه الأهداف كان اخراج الجبهة الإسلامية من السلطة. والهدف الثاني تغلب فئة معينة في الجبهة الإسلامية على فئة أخرى وقد كان، وأقول هنا أن د. الترابي عندما كان وزيراً للخارجية تضررت علاقات السودان في عهده في الوزارة ابان الديمقراطية الثالثة.

    ماذا عن المؤتمر العام للحزب؟

    الحزب يُعد لعقد المؤتمر العام في موعده الذي بدوره سيقرر ويأتي بالأجهزة الجديد ة.
                  

11-30-2006, 01:22 AM

حيدر حسن ميرغني
<aحيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 24978

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بكري عديل: لم أر حتى الآن حزباً في الساحة بمستوى حزب الأمة (Re: Mahadi)

    Quote: وبالتالي أقول أن الائتلاف مع الجبهة الإسلامية لم يكن اتجاهاً سليماً في ذلك الوقت. فنحن قد

    أدخلنا الجبهة الحكومة وكان السيد الصادق المهدي يدافع عن هذه الخطوة لقناعات واستطلاع موقف

    كان يراه.


    رغم تقديرنا وثميننا للتاريخ السياسي للسيد الصادق المهدي وجهوده الدؤوبة لاسترداد الديمقراطية

    إلا انه - في تقديري - لم يستوعب بعد خبث الاسلاميين وتعلَقهم بالسلطة وإقصاء من مهَد لهم السبيل

    للمشاركة في العملية السياسية في البلاد، أتمنى ان يكون الان قد ادرك فداحة حسن الظن

    بالانتهازيين
                  

11-30-2006, 02:29 AM

المسافر
<aالمسافر
تاريخ التسجيل: 06-10-2002
مجموع المشاركات: 5061

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بكري عديل: لم أر حتى الآن حزباً في الساحة بمستوى حزب الأمة (Re: حيدر حسن ميرغني)

    بل لم تتوفر لأي حزب المقدرات والكفاءات والفرص التي توفرت لحزب الأمة.. لكن هل كان هذا الحزب في مستوى ما توفر له.. هنا مكامن الفشل
                  

11-30-2006, 02:42 AM

Basheer abusalif

تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 1500

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بكري عديل: لم أر حتى الآن حزباً في الساحة بمستوى حزب الأمة (Re: Mahadi)

    Quote: هل تتوقع ان تؤثر الحركة الشعبية على نتائج الانتخابات؟

    = ستؤثر..ولكن المهم ان تحدد هل هى حركة قومية ام جنوبية.

    ×الحركة لها قطاع شمال؟

    = لكن السؤال المهم هل هذا الوجود لقطاع الشمال وجود تكتيكى ام استراتيجى و...

    مقاطعة

    ×هل التحالف معها مستبعد؟

    = غير مستبعد
    .. هنالك عناصر كثيرة فى الحركة تريد التحالف معنا قد لا تكون القيادة ترى ذلك.

    × الواضح انكم تسعون لتجاوز القيادات بالوصول لقواعدهم هذا امر مقلق لكل من يريد التعامل معكم؟

    = قد يحدث ذلك..لكن فى رأيي عدد كبير من القيادات السياسية شاخت (لا بحكم العمر )ولكنها فقدت الصلاحية للعمل السياسى (واصبحت خارج الشبكة حتى داخل حزبها.....نحنا بنلعب مونديال وهم بلعبوا دافورى).

    ضحك

    × التحالف مع الشعبى؟

    =ثنائياً...هذا غير وارد

    ×ومع المؤتمر الوطنى ؟



    =الا اذا ظهر فيه غورباتشوف



    من الحوار مع الصادق المهدي في صحيفة الرأئ العام.


    لا اعتقد ان هناك فرصة للتحاف مع الجبهة الاسلامية بأي من شقيها بالاخص اذا علمنا ان هذا هو الموقف الغالب لقواعد و كوادر الحزب ..و هذه القواعد و الكوادر اصبح لها دور اقوي في اتخاذ القرار ..وهذا الدور يتنامي بشكل يومي..و مثال علي ذلك رفضهم لمشاركة الحزب في هذه الحكومة و ضغطهم في هذا الاتجاه عندما برزت بعض الاتجاهات في الحزب المنادية بذلك..و انتصرت رؤية الكوادر و القواعد و تقدير القيادة السليم...و اثبتت الايام صدق هذا الاتجاه.
                  

11-30-2006, 05:27 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48726

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بكري عديل: لم أر حتى الآن حزباً في الساحة بمستوى حزب الأمة (Re: Mahadi)

    شكرا يا مهدي..

    التحية للأستاذ بكري عديل، ربنا يديم عليه عافية الجسم والعقل..

    Quote: ماهي الأسباب الحقيقية في تقديرك التي ادت بالنظام الديمقراطي يسقط في العام 1989م؟

    حقيقة هناك اشياء كثيرة جعلت الديمقراطية الثالثة تفشل.. وجزء كبير من هذه الاسباب يكمن في استعانتنا بآخرين لم يكونوا مؤمنين بالديمقراطية وتتابع السنين والأحداث قد كشفت زيف الذين يتحدثون بالديمقراطية وهم من غير المؤمنين بها. وبالتالي أقول أن الائتلاف مع الجبهة الإسلامية لم يكن اتجاهاً سليماً في ذلك الوقت. فنحن قد أدخلنا الجبهة الحكومة وكان السيد الصادق المهدي يدافع عن هذه الخطوة لقناعات واستطلاع موقف كان يراه.

    ولكن الجبهة لم تكن معنا بذات النوايا الديمقراطية وبالتالي تآمرت على النظام الديمقراطي وقضت عليه. وأخشى أن نكرر الآن نفس المشكلة.. لأنني ألمس وأرى محاولات تنسيق مع حزب المؤتمر الشعبي والأمة وأنا شخصياً غير متحمس لهذا التوجه لأنني اعتقد أن التجربة كانت كافية مع الجبهة الإسلامية في السابق. والآن لاخير في المؤتمر الشعبي ولا المؤتمر الوطني.. فالتجربة السابقة غير محفزة لإعادة الاسطوانة ثانية.


    الجبهة الإسلامية استطاعت أن تبتز الحزبين الكبيرين بمسألة "الشريعة" وجاءت خطة تسمية "القوانين البديلة" في فترة الحكم النيابي الثالث، واستطاعت أن تخوفهما من نتائج إلغاء قوانين سبتمبر التي كانت من أبرز مواثيق الانتفاضة والتي كانت تطالب بها الحركة الشعبية لتحرير السودان.. واستمر التردد حتى وقعت الواقعة "انقلاب الجبهة الإسلامية".. ولم أندهش لقول منسوب إلى السيد مبارك الفاضل يقول فيه بأن السيد الصادق المهدي كان على علم بالإنقلاب.. ربما كان واقعا تحت تضليل وإغراء من المتآمرين..

    لن يكون حزب الأمة حزبا لكل السودانيين وهو ما يزال يمسك العصا من منتصفها في مسألة علاقة الدين بالتشريع والقوانين.. لا علاقة بين "الشريعة" وطريقة حكم دولة سودانية معاصرة حكما مدنيا مقبولا لكل السودانيين، وخاصة لغير المسلمين منهم.. أول خطوة في الطريق الصحيح هي الوقوف بشدة مع فكرة إلغاء قوانين الإنقاذ، وبصورة خاصة القوانين والعقوبات الحدية!!! لو فعل حزب الأمة هذه الخطوة فربما يستطيع أن يكسب ثقة كثير من السودانيين خاصة غير المسلمين، وعندها فقط يمكنه أن يبحث عن تعاون مع الحركة الشعبية لتحرير السودان في إدارة السودان الجديد الموحد وإلا فإن الباب لانفصال الجنوب قد بات مفتوحا حتى قبل نهاية الفترة الانتقالية، والعاقل من يقرأ الأحداث.. المؤتمر الشعبي والمؤتمر الوطني لا يمكنهما أن يوافقا على إلغاء هذه القوانين لأنهما قد بنيا حزبيهما ودولتهما على أساس العمل على تطبيق هذه القوانين..



    ياسر
                  

11-30-2006, 06:42 AM

Basheer abusalif

تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 1500

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بكري عديل: لم أر حتى الآن حزباً في الساحة بمستوى حزب الأمة (Re: Mahadi)

    ابن عمي الدكتور ياسر الشريف..
    تحياتي و تقديري
    اتفق معك حول ما هو الشكل المطلوب للدولة القادمة ان اردنا لها الاستقرار..و قد ذكرت انا في اكثر من مرة و مواثيق و ادبيات حزب الامة الاخيرة كلها ايضا تؤكد اننا نري ان الدولة القادمة (دولة مدنية) ..و ذلك يعني انها ليست دولة دينية تستمد سندها من الدين و تفرضه علي الاخرين و تحكم باسمه و في ذلك تقدير لشكل التركيبة السكانية السودانية و الدين الاسلامي نفسه إن اخذنا بمقاصده و نظرنا اليه بعقول مفتوحة و اجتهاد متقدم لا يرفض هذا الشكل..بل وفي ذلك فائدة اكبر للدين الاسلامي نفسه.
    قد يكون حزب الامة نادي بدستور اسلامي في احدي مراحله السابقة ..اما الان فرؤيته هي دولة مدنية .. تبني فيها الحقوق علي اساس المواطنة و ينسحب ذلك ايضا علي التشريع القانوني الذي يساوي بين المواطنين ويحفظ حقوق الانسان و لا يستند علي دين بعينه

    ما يتخوف منه حزب الامة و يقف ضده هو الدعوة لدولة علمانية تقف في طرف اخر غير الدولة الدينية و الدولة المدنية.. فالدولة العلمانية التي ينادي بها البعض بمفهومهم تدعو لسحب الدين(أي دين) من كل الواقع وحصره في المنازل و بيوت العبادة!! مثال تلك الدولة ما قام به وزير التربية في احدي و لايات الجنوب عندما رفض (وهي نقيض فرض) لبس الحجاب لطالبات المدارس ..
    ما يتخوف منه حزب الامة و يرفضه ويقف ضده نموزج الدولة العلمانية في تركيا التي رفضت لنائبة برلمانية(مروة خاشوقجي) ممارسة حقها و دخولها البرلمان بالحجاب..
    ما لا يقبل به حزب الامة عودة الحانات لتفتح ابوابها في كل زاوية باسم العلمانية..وعودة تجارة الخمور و استيرادها باسم العلمانية
    الدين في الدولة سيظل موجودا ..لانه سيظل هناك مساجد علي الدولة ان تنظم ادارتها و رعايتها..وستظل هناك كنائيس علي الدولة ان تنظم رعايتها و ادارتها ..و ستظل هناك محاكم يجب ان يؤدي فيها القسم..و الكثير من المظاهر الاخري.
    لهذه الاسباب لسنا مع الدولة الدينية ... ونرفض الدولة العلمانية.

    ملاحظة: توقيع حزب الامة علي ورقة الدين و الدولة في مقررات أسمرا تؤكد موقفه هذا ..والان مع اننا خارج هذا التجمع الا ان التزامنا بهذه الادبيات مستمر ..فصياغتها و التوقيع عليها كان امرا استراتيجيا ليحقق الوحدة و الاستقرار للسودان.
                  

11-30-2006, 07:32 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48726

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بكري عديل: لم أر حتى الآن حزباً في الساحة بمستوى حزب الأمة (Re: Basheer abusalif)
                  

12-03-2006, 10:04 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48726

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بكري عديل: لم أر حتى الآن حزباً في الساحة بمستوى حزب الأمة (Re: Yasir Elsharif)

    أخي العزيز بشير أبو سالف،

    تحية طيبة

    أشكرك على هذه المداخلة وعلى المداخلة الأخرى في بوست الاستطلاع
    Re: إستطلاع قديم يتجدد.. المطالبة بإلغاء القوانين والعق...الحدية في السودان!!!

    قولك:
    Quote: قد يكون حزب الامة نادي بدستور اسلامي في احدي مراحله السابقة ..اما الان فرؤيته هي دولة مدنية .. تبني فيها الحقوق علي اساس المواطنة و ينسحب ذلك ايضا علي التشريع القانوني الذي يساوي بين المواطنين ويحفظ حقوق الانسان و لا يستند علي دين بعينه


    ليس "قد يكون.."، لأن حزب الأمة بالفعل نادى بذلك، واشترك معه الاتحادي الديمقراطي في ذلك أيضا .. ومناداة حزب الأمة والاتحادي الديمقراطي بالدستور الإسلامي بعد أكتوبر 1964 كانت نتيجة لمزايدة جبهة الميثاق الإسلامي[الأخوان المسلمون وأنصار السنة] عليهما.. في ذلك الوقت كانت جبهة الميثاق الإسلامي تجد الدعم من المملكة العربية السعودية، والتي بدورها تريد أن تصدر نموذجها إلى السودان وإلى غيره من الدول العربية والأفريقية.. أما قبل أكتوبر 64 فإن حزب الأمة كان يتجنب فكرة الدستور الإسلامي، لأن تجربة المهدية كانت حية في أذهان كثير من السودانيين. المهدية قامت بتطبيق العقوبات الحدية وحاربت أدواء المجتمع السوداني بكثير من التشدد، حتى أن مدخن السجائر أو الذي يسف التمباك كان يتعرض لعقوبة الجلد، وكان السودانيون يجبرون على حضور الصلوات في الجامع، خاصة صلاة الفجر، ومن يترك الصلاة يتعرض للجلد، وهذا التشدد أمر لم يتعود السودانيون عليه.. والتراث السوداني يحكي الكثير من ذلك الواقع بنوادره.. فمثلا جاء الأنصار [أي ما يمكن أن يسموا الآن بالمطوعين] إلى رجل ووجدوه يضع التمباك في فمه فسألوه "إنت سافي تمباك؟" فما كان منه إلا أن أخذ ترابا بيده وأزال به التمباك من فمه وهو يقول: "أنا أسف تمباك؟ الترابة دي في خشمي كان أنا بسف تمباك" وكانت تلك طبعا حيلة لإخفاء الدليل.. والسودانيون يتداولون بكثير من الدعابة قول ذلك الشايقي بعد زوال حكم المهدية: "ياالمريسي حمدلالك بالسلامي من ديك الغميلي!! يطير أب جبة يسكن في الضهاري ويجينا أب زرة يقدل في الأهالي!"[وسأشرحه لمصلحة الذين قد يغمض عليهم معناه: يعني يقول للمريسة الحمد لله على خروجك بالسلامة من ذلك الإخفاء القسري، مما يعني أن تداولها سرا كان مستمر، ثم يتمنى أن يذهب أب جبة وهم الأنصار إلى خارج المدن، الضهاري، ويجيء أب زرة، وهم الذين يلبسون الأفرنجي من أتراك ومصريين وإنجليز يقدلون في وسط الناس!!!].. التشدد الذي لازم المهدية لم يكن ليستمر في مجتمع كالمجتمع السوداني.. لقد كان حزب الأمة، طوال فترة الاستعمار والجزء الأول من الحكم الوطني، يريد أن يتقرب إلى الشعب السوداني بالابتعاد عن نموذج المهدية في الحكم.. وقد كان دستور 56 هو دستور استانلي بيكر لفترة الحكم الذاتي، وهو دستور مدني علماني لا يقصي الدين من الحياة، وكان من الممكن تطويره ليصير دستور السودان الدائم لو أدخلت عليه فكرة الفيدرالية.. ولكن الأحزاب أبت وناورت وتنكرت للعهود التي قطعتها مع الجنوبيين.. ما حدث هو العكس في فترة الحكم النيابي الثاني حيث تم تعديل المادة 5/2 وهي مادة الحقوق الأساسية ليتمكنوا من تحريم الشيوعية، وحل الحزب الشيوعي، فكانت النتيجة عكسية بمجيء انقلاب مايو.. فكرة الدستور الإسلامي ونموذج قوانين سبتمبر ونموذج حكم الإنقاذ يجب أن يتعلم منها حزب الأمة، ويغادر منطقة حانات الخمر وطريقة لبس النساء التي اعتقله فيها الإسلامويون، للأسف الشديد.. نحن أمام قانون يعاقب شارب الخمر بالجلد، والسارق بالقطع، والزاني بالرجم وهذا القانون يخالف الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ويخالف مقررات أسمرا التي وافق عليها حزب الأمة، كما كتبت في مداخلتك الأخرى
    Quote: وأي قانون أو مرسوم او قرار او اجراء مخالف لذلك يعتبر باطلا وغير دستوري.

    ولكني استغربت قولك:
    Quote: الامر عن القوانين الحدية في الشريعة الاسلامية لا يمكن ان يكون بهذا التعميم المطلق الذي سقته به بحيث تكون الاجابة ب اوافق او لا اوافق..
    فنحن في حزب الامة مثلا كما قلت لك سابقا و قعنا في مقررات اسمرا علي ورقة الدين و الدولة و هي تؤكد الالتزام بمواثيق حقوق الانسان الدولية

    فأنا لم أتحدث عن أمر القوانين الحدية في الشريعة الإسلامية، وإنما تحدثت عن قوانين القطع والجلد في القانون السوداني الموجود حاليا..
    قولك:
    Quote: وهذا يعني بالضرورة انه لا مجال لتشريع جنائي بما فيه الحدود ليستمد من دين بعينه ان اردنا للدستور و القانون أن يعبر عن دولة واحدة فيها الشمالي و الجنوبي..المسيحي و المسلم و غيرهم..اذا الموافقة هنا باجتهاد يرجح المصلحة العامة وفق رؤية تصب في خانة الوحدة ..

    كلام جميل.. ولكن الواقع أن هناك قانون جنائي بالفعل في شمال السودان مستمد من دين بعينه وهو الإسلام.. والجنوب، بحسب مقررات أسمرا، له حق تقرير المصير إما وحدة أو انفصال، وبحسب اتفاقية السلام أصبح هناك زمن محدد لتقرير المصير هذا.. ولكن عندما ينضم حزب الأمة، بصفته من أكبر الأحزاب السودانية، للجبهة الشعبية في المطالبة بإلغاء هذه القوانين يكون قد مهّد الطريق نحو الوحدة.. غير أنني لاحظت بعض التناقض أو قل الاضطراب في عبارتك التالية:

    Quote: ولكن ان لم تحدث هذه الوحدة المرجوة فيكون من حقنا ان نفتح الباب لاجتهادات جديدة تحقق طموحات البقية الباقية في دولة الشمال ان كانت كلها من المسلمين و حتي ذلك يجب ان يكون وفق اجتهادات عصرية تراعي المواثيق الدولية لحقوق الانسان.


    أولا، نحن بيننا وبين أوان تقرير المصير حسب الخطة كثير من الوقت.. [طبعا قد تأخذ الأحداث مجرى آخر ويتم الانفصال قبل ذلك الوقت خاصة في ضوء محاولات حزب المؤتمر التنصل عن استحقاقات الاتفاقية وقد ظهرت إرهاصات ذلك ووصلت إلى الاشتباكات في ملكال غير الاحتكاكات الأخرى بين الشريكين] ثم ثانيا إن كانت الاجتهادات التي تعبر عن طموحات بقية الشعب في شمال السودان سوف تراعي المواثيق الدولية لحقوق الإنسان فمن المؤكد أنها لن تعود بعقوبات الجلد والقطع والرجم مرة أخرى.. فأستغرب لماذا لا تكون المناداة بإلغائها منذ الآن.. وبالمناسبة هناك مسيحيون في السودان من غير الجنوبيين، وهناك مسلمون كثر لا تعبر هذه القوانين عن تطلعاتهم..
    إذا كان كل هذا صحيح فلماذا التخوف والوسواس الذي يطالع القارئ في قولك:

    Quote: فالمسألة ليست الغاء او عدمه ..فمثل هذا السؤال يخلق استقطابا .. و أن هؤلاء و أولئك يريدوم الغاءالشريعة الاسلامية كما تحاول ان تصور الجبهة للناس ذلك..و الحقيقة ان هذه القوانين نفسها غير فاعلة الان و لا حتي حكومة الجبهة والانقاذ تستطيع تطبيقهاالان في ظل المناخ الحالي(وبالاخص بعد نيفاشا) .. و لم تطبقه من قبل.. فهناك مئات من الذين سرقوا هل اقامت عليهم حد القطع؟ .. لا .. و لكنهم يريدون لهذه القوانين ان تكون موجودة برسمها ليستخدموها سيفا مسلطا علي من يخالفهم وقت الحوجة .. و للادعاء علي من يحاول ان يجعل القوانين معبرة عن واقع دولة وحدة وطنية و دستور مدني بأنه يريد الغاء الشريعة(وهذا لعمري هو الاستغلال السياسي للدين).و في ذات الوقت من الجانب الاخر كما اشرت لك بوست أخر هنالك تخوفات من فهم البعض للدولة غير الدينية هذه و تفسيره لها بدولة علمانية و ما يتبع ذلك من تفكير سالب تجاه الحقوق الدينية مما يجعلنا نقف كثيرا عند تفكيرهم هذا..و الي ماذا يمكن ان يقود؟ و اتوقع منك تعليقا علي ذلك هنا(بعد نقل اصل الحوار) ..أو هناك.

    بالعكس، المطالبة بالإلغاء الفوري تعتبر فرز للكيمان من معسكر الجبهة وهو مطلوب حتى لو تعرض الحزب لاتهام الجبهة له بما قلته أو المزايدة عليه.. وليس صحيحا أن العقوبات أصبحت لا تطبق.. ربما العقوبات الشديدة كالرجم والقطع من خلاف أصبحت لا تطبق وذلك لمراقبة المجتمع الدولي للسودان حول مسألة حقوق الإنسان، ولكن لا أحد يستطيع أن يجزم بأن عقوبات الجلد قد توقفت.. يا أخي حكومة الجبهة تجلد الناس بالعصي والهراوات علنا عندما يخرجون للمظاهرات وتبرر ذلك أسخف التبريرات..

    وعلى كل حال فإن قوانين السودان المخالفة لحقوق الإنسان أصبحت مستهدفة في قرارات مجلس الأمن رقم 1590 ورقم 1706، تماما كما أن القضاء والشرطة يقعان في لب دائرة الإصلاح الموعود في هذين القرارين الأمر الذي يتخوف منه الإنقاذيون أكثر من تخوفهم من دخول القوات الأممية.. الموقف السياسي الذكي والوطني هو الإسراع بالتعبير بقوة عن عدم دستورية قوانين الإنقاذ..

    أخيرا أود أن أقول أنني متفائل بأن حزب الأمة مؤهل للعب هذا الدور إذا استطاع المثقفون فيه الخروج من دائرة التخوف من الابتزاز والمزايدة..

    ولك شكري
    وسلامي
    ياسر
                  

12-03-2006, 06:00 PM

Basheer abusalif

تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 1500

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بكري عديل: لم أر حتى الآن حزباً في الساحة بمستوى حزب الأمة (Re: Mahadi)

    عزيزي دكتور ياسر..
    توصيفي لهذه القوانين الحدية في الشريعة الاسلامية ..و انت وصفتها بالقوانين الحدية في القانون السوداني تفاديا منك لذكر الشريعة الاسلامية في هذا الامر ..و لكنه الواقع و هذه القوانين الصحيح منها كأصل ورد في الشريعة الاسلامية ..و بعضها لا يوجد اصل او نص قطعي في الورود و الدلالة ولكن المتطرفين من الاسلاميين حاولوا الاخذ بواقعة معينة او غيرها ليبنوا عليها تشريعا(مثال الرجم)..و لكن بعض الحدود وردت بنصها و معناها في القرأن مثل الجلد للزاني و الزانية .. و نحن كمسلمين في ظل الظروف العادية ملزمون بها، و ما استغربته انت عن قولي بأن الحديث عنها لا يمكن ان يكون بهذا التعميم لا يوجد به ما يدعوا للاستغراب ، فانا حاولت ان اوضح أن قبولنا و دعوتنا للدولة المدنية التي لا تستمد التشريع فيها او تستند فيه علي الدين ليس هو بسبب رفضنا لهذه الاحكام الاسلامية(الصحيح و القطعي منها) مجملا.. ولكنه رغبة منا في بناء دولة المواطنة و الوحدة الوطنية و الدواعي و المنطلقات لذلك فيها اختلاف ..ما يهمك انت منها الان هو هل نحن مع الغاء هذه القوانين الموجودة في القانون الجنائي السوداني الان و القوانين الاخري المقيدة للحريات؟
    اقول لك...... نعم.
    وفي تقديري ان هذا ايضا موقف الحزب انطلاقا من توقيعه و موافقته علي مقررات اسمرا و تمسكه بها حتي الان ..و نهجه و خطابه الحالي.

    الامر الثاني انا عندما قلت ان هذه القوانين الان موجودة برسمها فقط و حتي حكومة الجبهة و بالاخص بعد نيفاشا لا تستطيع تطبيقها ولكن تريد الاحتفاظ بها سيفا تستخدمه وقت الحوجة ضد خصومها هذه حقيقة، وقولك
    Quote: يا أخي حكومة الجبهة تجلد الناس بالعصي والهراوات علنا عندما يخرجون للمظاهرات وتبرر ذلك أسخف التبريرات..

    هذاايضا حقيقة .. نعم هم يقومون بكل هذا القمع و أكثر منه ..ولكنهم لا يحاولون تطبيق تلك القوانين الحدية الان لانهم يعلمون ان ذلك يؤلب عليهم العالم الذي شهد علي توقيع نيفاشا ..و يؤلب عليهم الحركة الشعبية الشريك الاول..في حين يقبل كل اؤلئك بالنوع الاخر من القمع كالهراوات و الغاز .. رفض القمع و القوانين المفرقة بين الناس في دولة الوحدة الوطنية يجب ان يكون عاما و مطلقا. .. قصدت من ذلك ان اقول بأن الالغاء هو شكل اجرائي تحاول حكومة الجبهة التملص منه وتسلمه للحكومة القادمة(إن كانت غير حكومة الانقاذ) ليقوموا بهذا الامر و من ثم تنتج محاولات استقطابية جديدة مثل (معركة الدستور) ..و (ثورة المصاحف) و غيرها من المتاجرة بالشعارات، و نحن لن نخاف من شعاراتهم هذه وغيرها طالما اننا ارتضينا ما ارتضيناه علي منهج.

    اخيرا سألتني عن بعض تخوفاتي و مصدرها..و قد ذكرت لك سابقا ان مصدر قلقنا هو فهم البعض للدولة البديلة لهذه الدولة الدينية بأنها الدولة العلمانية التي تمحي و تزيل الدين من كل الدولة و المجتمع بفهمهم و اعيد تسأؤلاتي هذه هنا:
    Quote: ما يتخوف منه حزب الامة و يقف ضده هو الدعوة لدولة علمانية تقف في طرف اخر غير الدولة الدينية و الدولة المدنية.. فالدولة العلمانية التي ينادي بها البعض بمفهومهم تدعو لسحب الدين(أي دين) من كل الواقع وحصره في المنازل و بيوت العبادة!! مثال تلك الدولة ما قام به وزير التربية في احدي و لايات الجنوب عندما رفض (وهي نقيض فرض) لبس الحجاب لطالبات المدارس ..
    ما يتخوف منه حزب الامة و يرفضه ويقف ضده نموزج الدولة العلمانية في تركيا التي رفضت لنائبة برلمانية(مروة خاشوقجي) ممارسة حقها و دخولها البرلمان بالحجاب..
    ما لا يقبل به حزب الامة عودة الحانات لتفتح ابوابها في كل زاوية باسم العلمانية..وعودة تجارة الخمور و استيرادها باسم العلمانية
    الدين في الدولة سيظل موجودا ..لانه سيظل هناك مساجد علي الدولة ان تنظم ادارتها و رعايتها..وستظل هناك كنائيس علي الدولة ان تنظم رعايتها و ادارتها ..و ستظل هناك محاكم يجب ان يؤدي فيها القسم..و الكثير من المظاهر الاخري.
    لهذه الاسباب لسنا مع الدولة الدينية ... ونرفض الدولة العلمانية


    فلا تقلل من شأن الامر و فهم البعض المعوج للدولة القادمة و محاولة عزل الدين من كل مكان و تطالب حزب الامة بأن
    Quote: ويغادر منطقة حانات الخمر وطريقة لبس النساء التي اعتقله فيها الإسلامويون، للأسف الشديد


    فأنا لم أت هناك علي ذكرلفرض لبس معين للنساء ..ولم يحدث ان طلبنا او فرضنا كحزب علي احد لبس معين .. وليس في برامجنا ولا اطروحاتنا ذلك..ولكن ايضا نرجوا أن لا يمنع من يريد ان يلبس ما يشاء و لو كان فيه رمزا دينيا، ما ذكرته لك بهذا الخصوص كان مثالا للفهم المعوج لدي البعض.
    نحن في حزب الامة اخذنا خطوات كبيرة جا في اتجاه الدولة المدنية و وقفنا و لا نزال نقف بشدة ضد الدولة الدينية.. نرجوا ايضا من اصحاب فكرة الدولة العلمانية التي تمسح الدين من الوجود و من الدولة تماما ان يأخذوا خطوات جديدة لنحقق ما نتحدث عنه من دولة تحفظ للجميع حقوقهم..بما في ذلك حقوقهم الدينية.
    و ارجوا ان اكون اجبت علي سؤالك في مقدمة مداخلتي.
    ولك ودي.

    (عدل بواسطة Basheer abusalif on 12-04-2006, 02:21 AM)

                  

12-03-2006, 07:05 PM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بكري عديل: لم أر حتى الآن حزباً في الساحة بمستوى حزب الأمة (Re: Mahadi)

    Dear Mahadi
    Thanks for the message.
    Quote:
    ماذا تعرف عن مذكرة القوات المسلحة الشهيرة في العام 1989م أي قبل نهاية الديمقراطية الثالثة؟

    المذكرة فيما اعتقد أنها كتبت بايعاز من بعض عناصر الجبهة الإسلامية خارج السلطة.. وقد كان لها أكثر من هدف وواحد من هذه الأهداف كان اخراج الجبهة الإسلامية من السلطة. والهدف الثاني تغلب فئة معينة في الجبهة الإسلامية على فئة أخرى وقد كان، وأقول هنا أن د. الترابي عندما كان وزيراً للخارجية تضررت علاقات السودان في عهده في الوزارة ابان الديمقراطية الثالثة.

    I wish if Bakri elaborates in the above statement
                  

12-07-2006, 06:08 AM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بكري عديل: لم أر حتى الآن حزباً في الساحة بمستوى حزب الأمة (Re: Elmoiz Abunura)

    بوست ممتاز جدا
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de