....... سقوط 32 شهيدا من المدنيين فى هجوم جبهة الخلاص على ابوجابرة وشارف

Quote: دارفور بلدنا ولو نٌفىًّ عنها البترول .. سوء التناول لقضية دارفور في قناة الجزيرة محمد حلا [email protected] برنامج (تحت المجهر بقناة الجزيرة) الذي أعده محمد الفال بالسؤال المطروح بترول السودان لمن؟ ..أثار غضبي واستفزني في موقفين سأتناولهما في محور هذا المقال مع قناعتي بأهمية هذا التناول وأهمية وضع هذا المورد سبب كثير من البلاوي في السودان تحت المجهر ليتعرف الشعب السوداني والعالم من وجهة نظر من المفترض أنها محايدة (قناة الجزيرة) على دقائق الأمور وغير المرئي منها بهذا المجهر ولكن من الواضح أن هذا الحياد في حالة تعلق الأمر بدارفور يصبح ترفاً لا يستحقه ذاك الجزء من السودان. أهمية كشف الحقائق حول بترول السودان تأتي من سر التكتم المريب على منافذ بيعه والاتفاقيات التي تحكم قسمة المنقب عنه وذاك الذي لا يزال تحت الأرض بواسطة شلة المتنفذين من المؤتمر الوطني الذين سخروا كامل مردودات هذا المورد الهام في الثراء الفاحش وشراء الذمم لتوقيع اتفاقيات لم تضع حدا للعنف ونزيف الدم كما استخدمته في إفساد المجتمع السياسي بكل تكويناته حتى صار كالترلات تتدحرج بلا قوة دفع ذاتي باتجاه مقود وموجه ماكينة المؤتمر الوطني مخزلين الشعب السوداني وفئاته الشعبية الحالمة بمستقبل أفضل !! الشيئان المستفزان في البرنامج هما: أولا .. التقرير عن قرية الوادي التي (على حد وصف محمد الفال متحسرا ومتألما) تبعد بضع كيلومترات عن مصفاة البترول ولم يجدوا أهل الوادي منها سوى الرماد وربما الشعلة الحمراء التي أصبحت جزء من علامات المنطقة .. محمد الفال الذي تألم على هذا الوضع والتهميش لم يسأل نفسه من أين جِيءَ بهذا البترول المُصفَّى بجوار هذه القرية؟ وكيف حال أهل القرى شارف وعديله والمهجرين من قرية شق طيب ليبنى على هشيم بيوتهم ومزارعهم (دون أن يُعوَّض احد) بئر بترول حقل شارف بمحافظة عديله التي يُضَخ من تحت أقدام أهلها ورواكيبهم وقطاطيهم ملايين البراميل من البترول الخام ليتم تصديره بقطار عجوز يُقِلق منام أهل القرى المهجرة إلي هذه المصفاة اللعنة؟ أليس مستفزاً أن يتباكي محمد الفال على حال أهل قرية الوادي ولا يأتي حتى بذكر حال أهل القرى (مناطق الإنتاج) التي من أراضيهم تسرق ملايين البراميل وتُترك حالهم أسوأ آلاف المرات من حال أهل قرية الوادي؟. الريبورتاج عرض صور لقرية الوادي (المهشمة على حد وصف البرنامج) النائمة على ظلمة حالكة بلا كهرباء وربما الشمع وحده (وليس الحطب عند قرى مناطق الإنتاج) من حفظ شهامة أهل قرية الوادي في احتفائهم بضيفهم الفال ومصوري البرنامج ليتناولوا الشاي بالحليب في غير وقته في قرية في الريف تنوم بعيد المغرب !! . فالشمع الذي زين بدموعه الدافئة جلسة فريق الجزيرة مع أهل القرية لو رآه أطفال القرية التي من أرضها تنهب هذه الثروة لاعتبروه حلوى واكلوه أو اجتمعوا عليه كمعجزة من السماء أو ربما بارود قنبلة قذفتهم بها طائرات الانتينوف وهذا ما يجلب للجزيرة التهم في سوء تناولها للحقيقة وبالتالي بسوء قصد يتعمد بعض منسوبيها تضليل الرأي العام والعالمي ولتبقى قوي الهامش أكثر تهميشا( لقد خذلكم المخرج بوضع الشمع مكان المسرجة لإكمال الـطبخة) ومحمد الفال الذي أراد نسف جدلية التهميش التي تنادى على وقعها شبيبة دارفور والشرق الحبيب وكوش مهتديين بنظرية قوى الهامش في مقدمات نظرية للشهيد قرنق من خلال برنامجه هذا لن يسلم أبدا من فرضية التطبيل لذهنية العجرفة العنصرية والاقصائية بالمركز التي لا تعترف بحق وجود إلا لمجموعها الطبقي والاثني وليذهب السودان بجميع مهمشيه إلي الجحيم!! كيف ينعم أهل الوادي بنعيم بترول تسيطر عليه شلة من المتآمرين على الوطن في جميع قبلاته، يديرون حكومة تحارب شعبها في دارفور وتقتلهم بالآلاف تشجع الجنجويد على اغتصاب نساءهم وتسرق مواردهم البترولية من محافظة عديله وحقل ابوجابرة إلي إطراف الخرطوم ليترفهوا به تسكعا في شارع عبيد خطف وتموت آلاف الأبقار عطشا في شارف وعديله والقورة والعرديب وشويشة بسبب انعدام جالون ديزل!! ثانيا .. الأكثر استفزازا هو أن الوزير عوض الجاز نفى قطعيا أن يكون بدارفور أي بترول منقبا كان أو ما زال تحت الأرض وقد كرر الصحفي محمد الفال السؤال ربما ليؤكد للعالم كله بأنه ليس ثمة قطرة بترول بدارفور .. من خلال تصريحه هذا في قضية بينة كالشمس حين سأله الصحفي عن حقل شارف الذي استند عليه كبير مساعدي البشير السيد مني اركوي كشاهد على وجود بترول بدارفور فقال الوزير عوض الجاز أن حقل بترول شارف ليس في دارفور !! إذن أين يقع يا أيها الوزير؟ هذا ما سيحول قبيلة المعاليا إلي اكبر متمرد ( نساء ورجال) فالأرض تعني الشرف أو الموت وشارف ارض المعاليا من تطاول عليها ثكلته أمه!! قدم البرنامج صور للأقمار الصناعية تبين خارطة وديان البترول من تشاد إلي السودان والتي تتقاطع جميعها في حقل بترول شارف بمحافظة عديله بولاية جنوب دارفور.. حقل بترول شارف هذا يقع بين قرية شارف وشق طيب شرق قرية عديله (المحافظة) أي على بعد خمسة كيلومترا فقط (بالمقاس ) عن مربط فرسي في منزلنا بعديله .. وعديله المحافظة وهي عاصمة المعاليا ومسقط رأسي كانت إلي حين خروجي منها 2002 ضمن ولاية جنوب دارفور (المنطقة الشرقية) ولن نسمع بان تكون آبيي أخرى ولسان حال أهلي المعاليا في صوت حكاماتهم باختة تنج وحواء أم بارنجو ومكينة إبراهيم وغيرهن كثر يشق السماوات السبعة يقول: (( قعر شجرتنا هيلنا بارد .. دبيب وعقارب هيلنا بارد)) يقاطعه هدير الأسود يقول نحنا النار الفي التبنة .. والمكضبنا يجربنا. واختم هذا المقال بمناشدة عقلاء السودان ومثقفيه والحادبين على أمره بقفل الطريق أمام إثارة الفتنة بهكذا تلفيق وتزييف للحقائق حتى ننتهي إلي مستقبل أفضل نستحقه وهذا ممكننا برغم الخراب الذي وطنته شلة المؤتمر الوطني فهل انتم فاعلون؟ [email protected] قد نضعف يوما ولكننا لن نموت الرياض 24 \11\2006