|
|
 زكري ثورة ( 1924 ) تعالو معي نكرم البطل سيد فرح
|
عندما نتحدث عن هذا البطل سيد فرح نقف عند ثورة وجمعية اللواء
الأبيض بداية تاريخ هذا الثائر ومعلوم إنها أول ثوره وطنيه قوميه ذات
أهداف ضد الحكم الثنائي والنواةـالحقيقيه للاحزاب الوطنيه وفي إطار
قوميتها ضمت في قيادتها سيد فرح من الشمال وعبد الفضيل ألماظ من
الجنوب وعبيد حاج الأمين من الوسط والقائد علي عبد اللطيف .
فكانت أهدافها مطالبه المستعمر بعمل نهضه في السودان
وتوظيف السودانيين مع مساوآة أجورهم مع الأجانب من الشوام والأرمن
الذين جلبهم نعوم شقير ضابط مخابرات حملة كتشنر . فكونواخلايا في
مختلف أنحاء السودان لنشر الوعي الوطني
ورغم أن قادة الثوره قد ضحوا بمستقبلهم وأرواحهم الا أن الثورة قد حققت
أهدافها بعد أن إشتعلت المظاهرات في كل أنحاء البلاد فور إعتقال قادة
الثوره فرضخت الحكومه البريطانيه للمطالب وقامت بإنشاء خزان سنار
عام 1924 ومشروع الجزيره ومحالج القطن وفتحت مدارس في كل مدن السودان
كما تم توظيف كم من السودانيين في السكه الحديد والبريد ....
ولكن , أهلنا في المحس عامة وفي دلقو خاصة دفعت ثمن إشتراك إبن
من أبنائها في قيادة الثوره , إذ أرسلت حكومة الأستعمار أورطة من الجيش
المرابط في حامية وادي حلفا إستقرت في دلقو ونكلت بالأهالي وأعتقلوا
العمده (فرح صالح)* وأخوانه وأبناءه الكبار فكانوا أوائل السجناء السياسين
أبان عهد الحكم الثنائي .,,كما تم تقليص سلطات عموديته
الممتده من أبي صاره شمالآـ حتي كوكا جنوبآ علي إمتداد الضفتين
وتم فصل شياخة أقتري ومشيرفه وضمها لعمودية كوكا, وكان من
المفترض أن يكون العمده صالح فرح ناظرالمحس الا انه تمتعيين العمده
(عباس فقيري)* في المنصب ومنحت له أراضي بربا منطقه تقع قبالة دلقو
علي الضفه الغربيه للنيل,فرحل اليها من قريته أمـلي أعمال عمودية أردوان ,كما تم إغلاق مدرسة الأساس في دلقو حتي معاهدةالنحاس باشا وأعيد فتحها عام 1937علي يد الشيخ( عوض حمور)* رحمه الله
نعود الي البطـل** سيد فرح الذي كان قائدآ لحامية مستشفي النهر (العيون)
حاليآ وبعد أن تم إحكامـ الحصار عليه تمكن من ا لقفز في النيل ليلآ
وخرج الي جهة الخرطوم بحري حيث الحاميه المصريه فتحاشي الذهاب الي أهله
ومسقط رأسه دلقو نوصل مصر بعد طـول عناء ومشقه متنكرآ في هيئة رجل دين وصار
متنقلا بين قري الصعيد النائيه حتي إستقر به الطـواف في قرية السنبلاويين,
وتزوج بنت عمدتها الحاجه (عجائب)* والدة الدكتوره( فاطـمه)* وأخواتها, وظل
متخفيآ حتي إعلان العفو عليه في عام المعاهده ,عين بعدها بمرسوم ملكي محافظآـلمحافظة مرسي مطروح ,
حتي قيام ثورة 1952 يوليو وكانت أعلي وظيفه يتقلدها سوداني في السودان أو مصر في ذلك الزمان ,
سأله الباشمهندس العميد (م ) السر محمد علي الذي انقل من احدي كتاباته سيرة هذا البطل ساله في جلسة صفاء لماذا لم تكتب عن دورك في ثورة 24 واللواء الأبيض ,وعن فترة عملك محافظآـ في مصر فكبر الرجل وعلت هامته في نظري حينما رد علي بلهجته المصريه قائلآ ( إزاي يا أبني عاوزني أكتب عن نفسي الذي يفعل ذلك شخص ناقص ودايمآ ما يكتب
الإيجابيات وكثيرآ ماينسي السلبيات فينسب أعمال الغير الي نفسه ليتجمل
وبعدين دوري في الثوره انا بعتبره واجب نحو الوطن والذي يعمل الواجب
لا ينتظر مردودأما عن عملي كمحافظ أو وزير ماذا يفيد القاري دا مايعملوش الا شخص
له عقدة نقص كل الذي أتحسر عليه هو إغلاق مدرسة دلقو بسببي
وحرمان الأجيال من بعدي فرصة التعليم وعندتعييني محافظآ قابلت الملك وأبديت
له رغبتي للعمل في أي وظيفه في بلدي السودان فرد الملك أنا ملك مصر
والسودان والإنجليز لا يرغبون وجودك في السودان فلازلت مطلوبا لديهم)
هنا زكر الباشمهندس السر محمد علي انه قد أهداه صديقه الرائد,( د. عصمت زلفو) * مؤلف كتاب كرري أهداه نسخه من جريدة التلغرام البريطانيه الصادره في سبتمبر 1924
وعليها صورة البطل** سيدـ فرح ** في الصفحه الأولي وفي أسفلها مكتوب
wanted dead or alive
وجائزه قدرها خمسة ألف جنيه ذهب لمن يدل علي مكانه هذا المبلغ
يوازي خمسون مليون دولار بسعر اليوم وذكر لي أن بعض اهلنا الذين
يعملون في مصر حينها وكان علي اتصال دائم معهم علي علم بأمر الجائزه
ولم يبلغوا عنه .,عاد البطل سيد فرح الي السودان في منتصف السبعينيات في عهد الظلام المايوي ولم يوفي حقه من تقدير وتكريم رسمي,ألا يستحق هذا البطل تكريم معنوي علي أقل تقدير بأن يطلق إسمه علي إحدي الشوارع أو أية مؤسسه حكوميه تخلده كرمز من رموز تاريخ
وطني . و بطلآـ ينتمي الينا ونفاخر به,فالتحيه لأخوان وأبناء البطل سيد فرح صالح الأحياء منهم والأموات ولكل أهلنا الذين ساهموا وضحوا من أجل نهضة الوطن في شخص
هذاالثائر ورفاقه الاماجد
فلهم العزة والخلود
|
|
 
|
|
|
|
عمر صالح عمر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست