|
|
 [BIG] بيـــان من تجـــمع الكـــيـانـــات الثـــقافية والمهـنــية والـرياضية والاجـتماعية [BIG]
|
بيـــان من تجـــــمع الكــــيـانــــات الثــــقافية والمهـنــية والـرياضية والاجـتماعية
في وقت كانت فيه جميع قيادات العمل العام من السودانيين في الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية تحلم بتوحيد الجهود وتوحيد صف السودانيين في مهاجرهم من أجل صيانة مكانتهم السامية بين اشقائهم من البلاد الاخرى ومن أجل الحفاظ على مشاعرهم صادقة ومخلصة لوطنهم حتى وهم بعيدين عنه ومن أجل استقرارهم وعودتهم إلى بلادهم مرفوعي الرأس ومن أجل أداء رسالتهم على أكمل وجه في بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية او اى مكان آخر سعوا اليه,, أصدر الملتقى الثقافي بياناً متناقضاً تماماً مع الإشارات التي ظلت ترسلها قيادات هذا الملتقى بخصوص توحيد المجتمع السوداني في الرياض ، والتى كادت ان تؤتى اكلها ، ليخرج ذلك المجتمع من وهدة الصراعات الذي انشغل بها وقتاً طويلا دون أن يملك أي طرف فيه الدفع بالبراءة مما وقع فيه هذا المجتمع السوداني المتسامح من نزاع وشقاق لا يشبه السودانيين ،في غير معترك ودون جدوى. تناول البيان بلغة منفرة وقاسية الاجتماع الجماهيرى الكبير الذى عبرت فيه عشرات الكيانات والمنظمات الثقافية والجهوية عن رفضها لدخول القوات الدولية بسمعتها السيئة وتجاربها الفاشلة وبتفويض يخولها استباحة كل ارض السودان بذريعة حماية إنسان دارفور - الذى يمثل اخر اهتماماتهم - وكان من حق اخوتنا في الملتقى أن يقوموا بنفس الفعل في الاتجاه الآخر ويجمعوا ما شاءوا من أفراد ويعبروا عن تهليلهم وفرحتهم بمقدم الأمريكيين ودباباتهم ونظامهم القضائي ونظامهم البوليسي الذي يشرعه القرار الاستعماري 1706، لكن ليس من حقهم إثارة النعرات وإطلاق الوعيد والتهديد والإساءة للأحزاب والأفراد والمنظمات .
ورغم حرصنا في تجمع الكيانات على التعايش في تجانس وسلام بين كل أبناء الجالية كان لابد من التنبيه على الخلل الكبير الذي حمله هذا البيان في طياته كمنهج غريب في التعامل مع الآخر ونزعة مرفوضة للتسلط والتهديد المباشر والتهديد المبطن الفارغ والعبارات التهويشية التي لن تخدم اى مسعى وفاقى بين الناس
أولاً:
يخاطب كاتبوا البيان السفارة السودانية الموقرة بازدواجية غريبة وبتعالٍ وبصيغة الآمر الناهي الذى اما ان تستجاب مطالبه الغريبة او يوزع التهم والشتائم فى الصحف ومواقع الانترنت ويصنف البيان البعثة الدبلوماسية الى صنفين محايد وآخر غير محايد!! ولا ندري أي سفارة في هذا الكون لا تلتزم بتطبيق سياسات حكومتها وما هو دور السفارة إذا لم تلتزم بإيصال رسالة النظام السياسي الذي يتولى أمر دولتها وهل مجرد ابتسامات ومجاملات من هذا المسئول أو ذاك تلغى الوظيفة الجوهرية للمؤسسة والتزامها نحو حكومتها. ودورها فى دعم خطها السياسي
ثانياً:
يتبجح البيان ويتهكم على أشخاص لهم مكانة سامية في هذا المجتمع بقدراتهم المهنية وبأخلاقهم السامية وبسيرتهم الطاهرة المبرأة من اللمز والغمز أمثال الدكتور صلاح حميده والدكتور حسين حمدي الذي لم يوقع على أي وثيقة كما افترى البيان ولفق كاتبه، وغيرهم من الأساتذة والمهنيين والعلماء الأجلاء الذين كانوا حضورا فى ذلك اليوم المشهود وغيرهم من العشرات من ممثلي هذه الكيانات االذين يشرفون كل ميدان
ثالثاً:
يتهكم البيان على هذه الكيانات الجهوية والمهنية والثقافية التي مهرت بإرادتها موقفها الشجاع في (وثيقة الكبرياء) وعبرت عن رفضها للأجندة الخفية التى تريد ان تستبيح الوطن بحجة دارفور ووصل بهم التهكم أقصاه عندما وصفوا ممثلي هذه الكيانات في المنابر الإعلامية الأخرى والإنترنت (بالسواقين) و(مراجعي السفارة).الامر الذى يعكس روح التعالى والغرور العجرفة وازدراء ابناء الوطن وتحقيرهم وتصنيفهم بمهنهم وسبل كسب عيشهم
رابعاً:
البيان يدل على الثغرة الكبيرة في التواصل مع المجتمع السياسي والمهني في السودان وخارجه فموقف الأحزاب والقوى الفاعلة في السودان ضد تأليب الأجنبي ،ظهر ذلك في موقف مولانا السيد محمد عثمان الميرغني وظهر ذلك في موقف الحركة الشعبية الشريك في الحكم عندما رفض السيد النائب الأول لرئيس الجمهورية أمام المحرض الأممي (توني بلير)، حفيد (كتشنر) و(غردون باشا)، القفز فوق الموقف الوطنى وربط دخول القوات بالموقف الموحد لقيادة الأمة، لذلك يأتي البيان كصوت معزول حتى عن مرجعيته السياسية ناهيك عن المنظمات والكيانات التي شككوا في وجودها.
خامساً:
إدعت الجهة التي أصدرت البيان ضمنياً أنها تمثل مغتربي الرياض بدليل دفاعها عنهم وتهديد من يتحدث باسمهم فاذا كانت هذه الجهة تملك الحق فى ان تفتى و تنفى باسم هذه الكيانات فما الذى يمنع الاخرين من ان يؤكدوا باسمها ..ان المحك الحقيقى فى القدرة الميدانية على تأليب الناس وجمعهم نحو هدف مشترك وليس فى الصراخ والهتاف فى اجهزة الاعلام وكتابة العرضحالات فى الصغيرة والكبيرة .....! وكان بدلاً من تدبيج البيانات أن تقوم هذه المجموعة بحشد هؤلاء المغتربين من خلال الكيانات الثقافية أوالجهوية التى اشاروا اليها تزلفا او أفرادهم ليعبروا عن الراى الاخر فى حرية دون المساس بحرية الاخرين او التعريض بهم
سادسا :
حاول البيان ان يظهر ان الاجتماع الحاشد الذى خرجت منه( الوثيقة )مجرد عمل حزبى قام به حزب المؤتمر الوطنى رغم ان المؤتمر كان واحدا من اكثر من مائة كيان جهوى وثقافى ومهنى فى تلك الوثيقة ،،وكأن الموقعون على البيان ثلاثتهم يحاولون ضمنيا التملص من انتماءاتهم الحزبية السافرة او اخفائها داخل مشروع الملتقى الثقافى رغم ان من بين الثلاثة ممثل الحركة الشعبية الذى ربط ريئسها دخول القوات الاممية بموافقة الشريك .. وممثل الحزب الاتحادى الديمقراطى بوزنه الكبير فى الساحة السياسية ومواقفه العقلانية والذى كان بمقدور ممثله ان يتحفظ على البيان انسجاما مع موقف حزبه خاصة انه حضر اجتماع الوثيقة مع عضو الحزب الموقرالذى صعد الى المسرح مبشرا ومهللا ..مما يدل على ان التنافر والتناقض الاستراتيجى بين هذه الاحزاب وبرامجها اكبر بكثيرمن مجرد وثيقة او مجرد (ملتقى ) او مجرد( تجمع كيانات) او مجرد الاتفاق على مواقف عابرة وغير مدروسة .
أخيراً
أما لهجة التهديد والاشارات المبطنة حول (إن هذه البلد ليست بلدهم) فهى اسوا ماورد فى هذا البيان بمافيها من روح تحريض ووشاية ليست صعبة على احد وليست وقفا على طرف دون الاخر فنأمل حرصاً على روح الأخوة بين السودانيين وحرصاً على احترام هذا البلد أو ذاك البلد وحرصاً على احترام الذات أن نستخدم خطاباً غيره يمضى بنا الى الامام
لقد كنا نتوقع أن تعمل هذه المجموعة على تثبيت حالة الانفتاح ورغبة الوفاق التي يدعون لها في كل سانحه، خاصة ان من بينهم قيادات لها مكانتها وتجد منا كل التقدير والاحترام ونسعى فى تجمع الكيانات للعمل معها يدا واحدة من اجل اهداف كبيرة لاينبغى ان نضحى بها من اجل مواقف صغيرة تصب الزيت على نار الخلافات والصراعات وكما تساءل امير الشعراء فى رثاء المجاهد عمر المختار ..ماضر لو جعلوا العلاقة فى غد بين الشعوب مودة واخاء ......... ؟ ؟
والله من وراء القصد
المكتب الإعلامي
بأمر اللجنة التنفيذية لتجمع الكيانات
الدكتور/ محمد نور موسى - رئيس تجمع الكيانات
علي الكرار هاشم - مقرر التجمع
هاشم محمد سعيد – نائب رئيس التجمع
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
ghariba
Ahmed Abdallah
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست