|
|
 لا لارهاب الصحفيين الشرفاء
|
لا لارهاب الصحفيين الشرفاء
كان اغتيال الشهيد الراحل محمد طه محمد احمد – رئيس تحرير صحيفة (الوفاق) - تصعيدا ثاقبا فى اطار ثقافة العنف ،وفى مجرى ممارسة استسهال قتل العزل والابرياء ،التى وسمت بها الانقاذ الحياة الثقافية والسياسية فى البلاد ،وكذلك تصعيدا خطيرا فى مصادرة حرية التعبير واخراس الرأى الاخر .
وبدلا من ان تعبئى السلطة اجهزتها للوصول الى القتلة ،فانها لاتزال تجرجر ارجلها ربما خشية من نتائج الحقيقة ،بل وتستغل الجريمة لتصفية حساباتها المبيتة مع ابناء دارفور ،باعتقال نشطاء حركة تحرير السودان ،واعتقال الصحفى ابوعبيدة عبد الله .
واذا ارخت الجريمة لتصاعد الارهاب على الصحافة ،فمن يومها لا يزال الارهاب متواصلا عبر الارهاب الرسمى (المقنن) بفرض الرقابة الامنية المسبقة على النشر ،والتى انتصر عليها الصحفيون والكتاب بتضامنهم ووحدتهم التى تجاوزت خلافاتهم الفكرية والسياسية للالتفاف حول حرية وشرف الكلمة ثم بالبلاغات المتعددة والمتكررة امام المحاكم – والتى تشكل اجراءاتها عقوبة مقصودة فى ذاتها ،او بالاستدعاء امام نيابة الجرائم الموجهة ضد الدولة .
وكذلك يتواصل الارهاب باشكالة غير الرسمية كما حدث للدكتور زهير السراج الذى تم تهديده فى رسالة عبر الموبايل ،وبرسالة خطية وضعت عند بوابة منزله رغم وجود الشرطه امامها ...
وفى ذات السياق تم استدعاء الاستاذ صلاح الدين عووضة الي نيابة الجرائم الموجهة ضد الدولة وفتح فى مواجهته بلاغ باثارة الحرب ضد الدولة (حرب ادواتها قلم وكلمات شريفة) ولم يقف الامر عند هذا الحد بل نشرت صحيفة (الانتباهة) مقالا" تحريضيا ضده باسم احد العاملين في المكتب الخاص للدفاع الشعبي بتاريخ 9/10/2006ولما حاول الأستاذ صلاح عووضة – إتعاظا بتجربة إغتيال الشهيد محمد طه – فتح بلاغ بالتحريض على القتل فى مواجهة عنصر الدفاع الشعبي المزكور ،انكرت النيابة حق الاستاذ عووضة في العدالة ،ورفضت فتح البلاغ الا تحت مادة الاساءة ..
اننا نهيب بالصحفيين والكتاب للتوحد من جديد لصد محاولات تخويف الصحفيين وارهابهم ،ولالغاءالقوانين المقيدة للحريات ،ولاجل ملاحقة قتلة الشهيد محمد طه وتقديمهم للعدالة فى محكمة نزيهة وعلنية ،وللتضامن مع الاستاذين صلاح الدين عووضة وزهير السراج ،ولاجل اطلاق سراح كافة المعتقلين من ابناء دارفور ،وفى مقدمتهم الصحفى ابو عبيدة عبد الله ، كما نهيب بمنظمات حقوق الانسان وبلجنة الاعلام بالمجلس الوطنى ،ان تضع على رأس اجندتها قضية حمابة الصحافة والصحفيين فى البلاد سوءالحماية المعنوية والقانونية أو الحماية المباشرة .
تجمع الصحفيين والكتاب الديمقراطيين
12/اكتوبر 2006
|
|
 
|
|
|
|
فتحي البحيري
Hussein Mallasi
عاصم ابوبكر حامد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست