|
|
 السودان وطن ضائع بين حكومة فاشلة ومعارضة تبحث عن هوية (1)
|
بسم الله الرحمن الرحيم
ندلف الى النتيجة مباشرة دون الدخول في السببية والتى كثيرا ما تكون تبريرية الا وهي آن ما يحدث الان هو نتيجة لانعدام الرؤى ولغياب المنهج
أفند كلامي هذا حتى لا يكون الكلام منفلتا على عواهنه في هذا الفضاء ألا سفيري
لقد وجد المتأسلمون في صبيحة الاول من يوليو انهم انتقلوا من رئاسة الاتحاد العام للطلاب الى رئاسة دولة. ولان أعضاء هذا التنظيم كانوا ولعدة عقود اكثر اهتماما بالمتاسلمين في جزر القمر اكثر من اهتمامهم بإنسان دارفور الا ما يصب في الماعون العددي لزيادة عضوية التنظيم ، واهتمامهم بالمتاسلمين في بورتريكوا اكثر من الاهتمام بالسل الذي يطحن أبناء الشرق آما الجنوب ففي الأدبيات آن يفصل إذا كان عائقا لانتشار الدعوة . وانتشاء ا بالنصر تم دعوة المتاسلمين من كل انحاء العالم ودعوة كل الموهومين بعودة الخلافة الراشدة والتي انتهت بمقتل عثمان رضي الله عنه وحتى هؤلاء الثلاثة من الخلفاء الراشدين ( ابوبكر، عمر وعثمان رضي الله عهم) تنازعت الدولة ابان حكمهم مصاعب سياسية دنيوية تم التعامل معها وفق منطق ذلك الظرف المكاني والزماني بما ينفع العباد . ولان الحكم كان رخوا لانعدام الرؤية وبالتالي عدم وجود منهج، يضاف الى كل ذلك طموح الشيخ القائد الى آن يصبح خليفة كل المسلمين في العالم فكانت انقلابات تشاد واثيوبيا وحصول إريتريا على استقلالها( كان للحكومة يد طولى في هذه الانقلابات) اكبر محفز للانطلاق نحو القيادة العالمية فكانت المحاولة الفاشلة لاغتيال الرئيس حسني مبارك . لقد تناسى صبية الاتحاد العام للطلاب السودانيين آن اللعب في اوراق الانتخابات الطالبية والذي اعتادوه في ظل الديكتاتورية العسكرية يختلف كثير ا عن اللعب باوراق السياسة الدولية . وكانت سياسة الحجاج الثقفي هي أسلوب النظام في ادارة الدولة فكانت مذبحة رمضان ومقتل مجدي والذي كان بمثابة ( دق القراف خلى الجمل يخاف) . ولان صيبة الاتحاد العام تعودوا على تجاهل الآخرين ، تم استباحة الدولة بكل انواع المتطرفين الذين كانو في افغانستان وغيرها من اصقاع العالم واصبح السودانيون اغرابا في وطنهم يتيهون نهارا بحثا عن لقمة عيش عزيزة وعن وجود مستلب، في حين تدار الدولة بعد الحادية عشر ليلا ومع أول لحظات بدء حظر التجول حيث تبدأ حياة جديدة وتجوب العاصمة سيارات مظللة ومتاسلمون من مختلف السحنات والالسنة يبددون أموال الدولة والمواطن الفقير في اوهام كسراب بقيعة، دونما احساس بالرمال الكثيرة المتحركة تحت اقدامهم. وتعددت الاجهزة الامنية وصارت تحكم مسيرة الدولة ، وبدأت سياسة التمكين والتي تعتمد على المال لتنفيذ سياسة فرق تسد وعلى بيوت الاشباح لارهاب من يرفض آن يبيع نفسه مقابل الدراهم . وحين غرقت الحكومة في نشوة الحكم وانتهجت سياسة التجربة والخطا فكثرت الأخطاء والخطايا ولعدم خبرة صبية الاتحاد في التفاوض السياسي- حيث كان الصوت وعلى مدى عقود مضت واحد - مع حاملي السلاح من الاخوة الجنوبيين لم يكن بقصد استقرار الوطن والمواطن ولكن كان يصب في خانة اقناع الاخرين بانهم احسن أشرار الشمال واستخدمت كل الأساليب حتى ترتضي مجموعة من الفصائل للتوقيع على ما اصطلح تسميته اتفاقية سلام مع هذه الفصائل المسلحة ، ولانها كانت اتفاقية فطيرة فقد انتهت بانتهاء مراسم التوقيع وبعد آن قبض كل فصيل ثمنه . وتوالي الفشل خاصة بعد آن تم اقصاء الترابي ففقد التنظيم بوصلته فهو نهارا يصيح بالويل والثبور للولايات المتحدة والأمم المتحدة وليلا يجاهر لامريكا بحبه ويقدم لها من القرابين ما يوهمه بانها راضية عنه، ولم تلتفت هذه الحكومة وعلى مدى 17 سنة الى معاش الناس وسبل كسبهم لعيشهم فتدهورت الزراعة وتوقفت الصناعة وتآكلت التجارة واستبيحت الخدمة المدنية ايما استباحة وتم توجيه المال العام للجمعيات الوهمية المختلفة، وحتى البترول الذي اتستبشر به الناس خيرا اتضح انه ملكية خاصة ومنذ بدء تصديره لم يدخل في الميزانية العامة للدولة الا بعد توقيع الاتفاقية ، آما ذهب الشرق فلا احد يعلم عنه شيئا . وتوزعت الدولة جزرا متناثرة وكل يحاول آن يقوي من مجموعته خاصة بعد توقيع اتفاقية السلام مع الحركة الشعبية بعد مداولات ماراثونية كان على عثمان محمد طه يسعى فيها لكسب مجد تاريخي وسياسي شخصي خاص به لذا عمد الى تهميش كل القوى الأخرى وحتى تلك التي هي داخل المؤتمر الوطني! فجاءت الاتفاقية وعلى علاتها الكثيرة بردا وسلاما على الحكومة والحركة ووميض نار تحت الرماد بالنسبة للسودان . وان كان ارتضاء الجماهير والقوى السياسية المعارضة للاتفاقية مرهونا بالامل في آن يكون التغيير على يد د. جون قرنق ولكن شاءت الاقدار آن يقتل القائد جون قرنق وتبدا ثقوب الاتفاقية في التوسع نتيجة لممارسات الحكومة ومحاولة جر الاخوة الجنوبيين لدائرة الفساد وغض الطرف .
آن الترهل الإداري الذي شهده السودان في عصر الحكومة الحالية لم يسبق له مثيل وبالتالي استشرى الفساد بصورة غير مسبوقة أصبحت السرقة عنوان واضح في كل مرفق حكومي واصبح الوزراء مقاولين للنسبة المعروفة 25% مقابل التوقيع فنفر المستثمرون الأجانب ، ولم يتبقى الا الشركات الطامحة للثراء بأي شكل، وكثرت عصابات غسيل الأموال ، وفقدت الدولة هيبتها القانونية فبدأت تلجأ لسلاح الترهيب مرة اخرى حين تناولت الصحف الاخفاقات جهارا.
على مدى 17 عاما عاشت الحكومة في صراعات مع العالم تحت مختلف التسميات مما اضعف بنويتها و أصبحت في درجة من الهزال آن هبوب أي نسمة ممكن آن يطيح بها ويتبادر الى الذهن سؤال آن كانت هذه الحكومة بهذا الوهن لماذا لم تستطيع المعارضة ازالتها؟
هذا ما ساجيب عليه في المقال القادم
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: السودان وطن ضائع بين حكومة فاشلة ومعارضة تبحث عن هوية (1) (Re: Biraima M Adam)
|
بريمة محمد أدم.
من أبناء الحوازمة بجنوب كردفان
كوز وامنجي ومقيم في الولايات المتحدة بلجوء سياسي
ذو علاقات قوية مع سفارة النظام في واشنطن
له مهمة واحدة كان بعملها من ايام الجامعة والي اليوم
الظهور بشكل معارضي من اجل بذر الفتنة والمساعدة في التدمير
بالعربي كده شغل مخابرات
كان في اليونان مبعوثا من امن نظام الخرطوم
بدا بالمحايدين واليوم بدارفور وكردفان
| |
|
|
|
|
|
|
| |
د.محمد حسن
Sabah Hussein
على محمد على بشير
حسن الجيلى سعيد
Biraima M Adam
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست