|
|
 إلي الذين يقولون القوات الدولية لها أجندة خفية نقول لهم إن أجندتهاالمزعومة خير من اجندة الحكومة
|
إلي الذين يقولون إن القوات الدولية لها أجندة خفية , نقول لهم إن أجندتها "المزعومة" هذه ,خير من أجندة القوات الحكومة ومليشياتها الظاهرة والمعلومة.
عجبا للحكومة ومناصريها من بائعي الضمير لقاء حفنة من المال أو السلطة والجاه , فإنهم ما فتئوا يكررون القول ويعيدونه بان القوات الدولية إنما هي آتية لتنفيذ أجندة الدول ألكبري الخفية , والتي رغم انها خفية, فهم , أي الحكومة وأذنابها, قد علموها. ومن هذه الأجندة المزعومة هي أن هذه القوات إنما تأتي لنهب ثروات وخيرات دارفور من بترول وذهب ويورانيوم وحديد ..إلي أخر القائمة من الثروات والخيرات التي فعلا تنعم بها دارفور. ولكن السؤال الذي يتبادر إلي الذهن هو إذا كانت الحكومة تعلم بوجود مثل هذه الثروات والخيرات فلماذا لم تعمل علي إخراجها ليستفيد منها إنسان دارفور والسودان؟ ولماذا سكتت الحكومات المتعاقبة علي مثل هذه الثروات وامتنعت عن إخراجها واستغلالها في تنمية البلاد , وان هي فعلت ذلك لما كان التمرد والعصيان والحروب والدمار . انه الحسد والحقد والاستعلاء هو ما منع الحكومات السابقة والقائمة من أن تخرج لأهل دارفور المكنون من ثرواتهم. بل حتي إن الحكومة الحالية قضت علي ما هو قائم من ثروات مستغلة مثل مشروع ساق النعام ومشروع السافنا وجبل مرة. فكيف اذا يرجو أهل دارفور من حكومة تبخل عليهم بالثروات التي علي ظاهر الأرض من أن تخرج لهم ماهو مطمور ومدفون تحتها؟ فمرحبا بالقوات الدولية إن هي جاءت لتخرج لأهل دارفور ما قصدت حكومات البلاد من إخراجها حسدا وغيرة أو عجزا وسوء إدارة.
أما الفرية الثانية والخطر الذي يتوهمه الانقاذيون وأتباعهم فهم يقولون بان إنسان دارفور إنما يعاني من القتل والتشريد أشده بقدوم هذه القوات الدولية.!!وردنا ببساطة هو بان إنسان دارفور هو الآن يعاني من قتل وتشريد مؤكد وواقع معاش, ولكنه بقدوم القوات الدولية فانه أمام احتمالين : إما أن يتوقف القتل والتشريد وربما يكون بدرجة اقل , أو فعلا تزداد وتيرة القتل والتشريد وربما علي أيدي هذه القوات, والأخير هو احتمال بعيد جدا إلي درجة الاستحالة. إذا , وبلغة المقامرة , فان أي إنسان سيختار المقامرة بوصول القوات الدولية لأنه وببساطة قدومهم يحمل معه احتمال وقف القتل والتشريد , بدل العيش فيما هو مؤكد من القتل والتشريد والاغتصاب الذي هو الآن واقع معاش وللأسف الشديد.
ولا نحتاج إلي كثير حديث لتفنيد الفرية التي تقول بان وجود قوات دولية في دارفور هو انتقاص لسيادة البلاد , فالشريكين في الحكومة وغيرهم من المحللين قد ذكروا بان هذا القول إنما هو محض افتراء إذ أن القوات الدولية هي بالفعل موجودة في الجنوب وجبال النوبة والخرطوم , بل إن القوات الأفريقية في دارفور هي قوات أجنبية. فلماذا التباكي علي السيادة الآن.؟وما فائدة السيادة التي لا تحترم حقوق المواطن ؟ وما معني سيادة دولة هي تقتل مواطنيها وتفرق بين مواطنيها بحسب العرق والدين والجهة؟
أظن انه لا يختلف اثنان بان الحكومة إنما تخشي علي نفسها من المطاردة والقبض علي أل 51 مجرم حرب الذين معظمهم هم أعضاء فاعلين في الحكومة علي رأسهم رئيس الجمهورية. انه لمن الغريب والمؤسف حقا أن يضحي 51 مجرم بكل السودان من اجل سلامتهم.والأغرب من ذلك هو صمت الأغلبية من الحزب الحاكم وموت ضمائرهم تجاه الخطر الماحق وإحجامهم عن الانقلاب علي هؤلاء المجرمين والتضحية بهم لأجل السودان. والأشد غرابة من كل هذا صمت الشعب ونقاباته وصحافييه من التنادي بإنهاء حكم الجبهة وإنقاذ السودان.وليت للسودان مثل سوار الذهب ليلعب ذات الدور الذي لعبته القوات المسلحة في انتفاضة ابريل.
ختاما نقول بان إنسان دارفور يرحب بأي كائن كان يخلصهم من هذه الحكومة التي أثبتت بأفعالها الشنيعة أنها أسوا ما يمكن أن يلاقيه أي إنسان في أي مكان وزمان.
محمد احمد معاذ, المنامة ,البحرين
|
|
 
|
|
|
|
ابراهيم بقال سراج
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست