الحلقـة الثانيـة مـن التحقيـق الصحفي مـع القطبي..والهروب من الأسئلة الهامة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 08:53 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-13-2006, 06:26 AM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحلقـة الثانيـة مـن التحقيـق الصحفي مـع القطبي..والهروب من الأسئلة الهامة

    الـمصـدر: جريدة ( الـوطـن )أاـسودانيـة،

    الاربـعـاء، 13 سبـتمبر 2006

    عادل سيد احمد ينتزع من قطبي المهدي إفـادات خطيرة جداً
    قطبي المهدي : بن لادن جاء للسودان مستثمراً ..
    محاولة إغتيال الترابي بگندا گانت مؤامرة غربي أداتها يد سوداني ..!


    (2/2)



    * د. قطبي المهدي ليس له ما يخسره .. فالرجل تُحيطه تجربة عميقة وخبرة واسعة في المجالات السياسية والأكاديمية ..
    لذلك فهو يتحدث ، في هذا الحوار التاريخي ، حديث بلا رتوش وبدون حواجز .. لوجه الله؟
    وبضمير وطني عالٍ.
    * ونحن - معشر الصحافيين - نجلّ ونقدّر السياسي الشفاف .. الذي لا يركب جهاز «فلتره» بداخله .. وقطبي من هذا النوع .. يتحدث إليك بصدق شديد وأمانة رفيعة .
    * وأبرز ما لفت نظري ، أنّ الدكتور قطبي ذو نفس قومي .. وليس أسيراً لقالب حزبي ضيق .. يتواضع ولا يستفز الناس ..
    يتواصل مع كافة القطاعات والقوى السياسية..
    يوجه سهامه نحو ما يراه خطأ...
    * إن بالأحزاب السودانية قوميين ..
    فهل سينجح قوميو الأحزاب في إنقاذ السودان من إفرازات الإستقطاب الحاد الناجم عن إختلاف الأحزاب؟!
    * الحوار مع قطبي المهدي .. هو حوار الأمس واليوم والغد...



    حوار : عادل سيد أحمد
    تصوير : سعيد عباس



    * الكم الهائل من المستشارين والوزراء في حكومة الوحدة الوطنية أتت بهم ترضيات قسمة السلطة والثروة.. إنهم مستشارون لا يشارون؟؟
    إلى حد كبير هذه واحدة من المسائل التي كنتُ أختلف مع الإخوة في القيادة - أي مسألة الترضيات - نحن عندما جئنا لنعالج كثيراً من المشاكل القومية والإقليمية، والتفتنا إلى كثير من هذه القيادات التي جيئ بها لتمثل فقط قبائل معينة ومناطق معينة وترضي قطاعات معينة من الناس، لم نجد لهذه العناصر أي دور في معالجة المشاكل التي نشبت سواء أكانت في دارفور أو في الجنوب أو في مناطق أخرى.. هذا أثّر على الحكومة نفسها كجهاز تنفيذي لأنك لا تأتي بالإنسان الكفء، وإنما تأتي بالشخص الذي يمثّل جهة ما لترضية سياسية.. كنتُ اعتقد ألا تكون هنالك مساومة في مسؤوليات الجهاز التنفيذي في مرحلة مثل المرحلة التي يمر بها السودان الآن.. كان يجب أن يكون التركيز على العناصر القادرة على الإنجاز.. ومن بعد ذلك فإن موضوع المستشارين لا غضاضة فيه ولكن يجب أن تكون لهم مسؤوليات محددة ويكونوا هم مختصون في الملفات التي يتولونها.



    * هذا الأمر ولّد ارتفاع الانفاق الحكومي في بلد لازال يعاني من مشاكل إقتصادية.. الحكومة رفعت الأسعار ولم تخفض الإنفاق الحكومي؟؟! إن في ذلك استفزازاً للمواطن البائس المسكين؟؟
    اعتقد ان هناك معالجات إقتصادية كهذه كان يجب أن يتجه الناس لمشاكل الصرف.. والحكومة حاولت أن تعالج موضوع ترشيد الصرف ولكن بصور غير مؤثرة على حياة المواطن.. المشكلة يجب حلها من أساسها - أي معالجة أسباب هذا الصرف قبل الحديث عن ترشيده - وأنا ليس لي اعتراض على زيادة أسعار المحروقات، لكن من الضروري الالتفات إلى قضايا مثل الإنفاق الحكومي وكيفية خفضه.



    * رغم الكم الهائل من الوزراء والمستشارين.. فإنَّ الدولة تفتقد إلى العمل المؤسسي؟؟
    اعتقد أن هذه من المشاكل الكبيرة التي ظللنا نعاني منها.. مسألة تفعيل المؤسسية.. ولا أدري هل هذا المشكلة جزء من الثقافة السودانية.. عموماً إننا بدو بطبيعتنا.. أم ماذا..؟ يعني كثير من السياسات تفتقر العمل المُعد وللدراسات المسبقة.. هذا موجود في كل مؤسسات الدولة، من أصغر مؤسسة في الدولة حتى مؤسسة الرئاسة..



    * ما رأيك في موقف الرئيس من القرار 1706 «دخول قوات أممية إلى دارفور»؟؟
    { لو كنت موجوداً الآن في موقعي السابق لإتفقتُ مع الرئيس تماماً في المبدأ.. لأن الدافع الوطني مهم جداً في مثل هذه القضايا.. ولكن ربما كان الأمر يخضع للتمحيص أكثر.. مثلاً أنا في مرحلة مبكرة ذكرت أن موقفنا من القوات الأجنبية يجب أن لا يكون مجرد موقف شخصي يجعلنا نتخندق في موقف الدفاع، ولكن في نفس الوقت يكون لنا طرح إيجابي ومقنع للرأي العام العالمي.. قد لا يستطيع أن توقف قوات إستعمارية هائلة ضاربة تريد أن تجتاح البلد، لكن مهم جداً أن يعلم العالم أن هذا الغزو غير أخلاقي ولا يستند لمبررات أخلاقية كما تدّعي أمريكا.. اعتقد أن ما تمّ لاحقاً من استدراك لهذا الموقف يمثّل قناعاتي بالفعل.. ولو قرأتُ البيان الأخير الذي أصدره المؤتمر الوطني وطرح الحكومة اللاحق قد عبّر عن الموقف السليم.. ولكن كما قلتُ لك، فإني أقر بأننا نعاني من العمل المؤسسي المنتظم، ليس في هذه الحكومة فحسب ولكن هناك شيئاً موجوداً في الوضع السوداني عامة والشخصية السودانية نفسها.



    * إجراءات المؤتمر الوطني التنظيمية الأخيرة.. هل هي إجراءات حرب؟
    والله الجو العام حقيقة داخل عضوية المؤتمر وأجهزته المختلفة ينبئ بان هنالك تحديات مصيرية تواجه البلد ويجب الإستعداد لها في كافة الجبهات. رغم اننا في الفترة السابقة ايضاً عدلنا النظام الأساسي بحيث تم إلغاء منصب الأمين العام وإستبداله بمنصب نواب الرئيس.. أعتقد أن مؤيداً من التوجه في هذا الإتجاه فيه محاولة لخلق قيادة جماعية داخل المؤتمر مع الحرص على أن لا تكن هنالك أية قيادة فردية طاغية على توجهات القيادة..



    * رئيس الجمهورية ظل دائماً في كل لقاءاته السياسية يتحدث عن الطابور الخامس... ويعني المؤيدين للقرار 1706..
    مع أنّ أقوى الحلفاء في حكومة الوحدة الوطنية يؤيدون القرار الأممي؟!
    والله شوف المجتمع في الأيام الماضية دخل في مرحلة إستقطاب حاد جداً في قواه السياسية المتصارعة والتفكير في أن معالجة الإستقطاب تتم بإشراك الجميع في حكومة واحدة قبل أن يكون هنالك إتفاق كامل حول الثوابت الأساسية تنتج عنه مثل هذه الأوضاع الخطرة ، ولذلك إذا كان في النظام الديمقراطي الناس سيطرحوا برامجهم.. البرنامج الذي يحظى بتأييد الأغلبية الشعبية هو الذي تتشكل حول الحكومة ويمثل سياسات الحكومة والبرامج الأخرى تكون في المعارضة، حتى النظم الديمقراطية وهي نظم متسامحة هذا هو الوضع الطبيعي..
    فكيف انت في ظل حكومة عندها توجهات واضحة جداً تأتي بمعارضة تختلف معها لدرجة الإقتتال بالسلاح وتدخلهم كلهم في حكومة واحدة وهم لهم مشروعات مختلفة وأجندة مختلفة وتحالفات مختلفة ينتج عنها وضع غير طبيعي مثل الذي نراه.



    * هذا التناقض يحسب رؤيتك القومية هل سيصمد طويلاً.. حكومة الوحدة في تناقض بائن..
    ما المصير؟
    هو طبعاً المفترض انو هذه مرحلة إنتقالية والحكومة نفسها حكومة إنتقالية والترتيبات كلها ترتيبات إنتقالية وبالتالي لو كانت الأمور واضحة تماماً في الاتفاقيات المختلفة والنوايا واضحة جداً، الناس يستطيعوا أن يتعايشوا بمواثيق معينة إلى أن يأتي الانتخابات لسوء حظنا فان فترة الإنتقال طويلة جداً «ست سنوات» والاتفاقات كما ذكرت في السابق لم تكن بنوايا متفق عليها كل انسان ينظر للاتفاق من زاويته الخاصة بالتالي هذا خلق لنا الإشكالية لو لا ذلك كان ممكن جداً يفهموا أن هذه مرحلة إنتقالية معينة وننتقل بعدها إلى مرحلة جديدة لكن تطاوي فترة الانتقال أوجد مساحة للتدخلات الدولية.



    * التدخل الأممي هل من الممكن أن يتم بلا رضا الحكومة؟
    أعتقد أنه من الممكن أن يتجه الناس إلى حلول وهذا ليس مطروح علينا نحن فقط ولكنه مطروح على الأمم المتحدة نفسها ونحن بحكم مشاعرنا الوطنية مواقفنا أكثر تصميماً ولكن بالنسبة للامم المتحدة هي ليست مدفوعة بقضايا أخلاقية لهذه الدرجة بانها تصر على التدخل بشكل عدواني، وهذا مجتمع دولي يرى وجود مشكلة في اقليم معين لا الحكومة ولا الاتحاد الافريقي قدروا يسيطروا عليها بحسب دعواهم.. وبالتالي المفروض أن دافعهم هو المساعدة مساعدة الحكومة ومساعدة الشعب السوداني ومساعدة أهل دارفور.. وهذا لا يحتم عليهم أخذ موقف عدواني وبالتالي نحن وهم اذا حسنت النوايا نمتلك القدرة على الخروج من هذا المأذق بشكل مرضي جداً.. هذا لا يعني اننا نتنازل، أنا أعتقد باننا في نهاية الأمر عندنا خطنا الأحمر ويجب أن نصر عليه حتى إذا فرض القتال علينا لأننا لا ضرار لنا فيه ليس لأننا سننتصر ولكن لأننا ندافع عن شرفنا وكرامتنا وسنقاوم.



    * ولكن القوات الأممية «تحصيل حاصل».. الآن هناك ما يقارب الـ 20 ألف جندي أجنبي موجود ما بين الجنوب والغرب والوسط؟؟
    والله شوف هو من الناحية الرمزية يعني وجود هذه القوات في الخرطوم وفي الجبال وفي الجنوب لا يقل سوء من الناحية العملية.. القوات الموجودة سلفاً في السودان جاءت بتفويض محدد جداً وبموافقة الحكومة السودانية بالتالي لا تشكل إستفزازاً وتحدياً للسيادة السودانية.
    اما القوات القادمة قادمة بصلاحيات مختلفة جداً وجاءت لتحل محل الحكومة حقيقة ولتواجه الحكومة في كثير من المسائل وقد تأتي رغم أنف الحكومة! كل هذه الأشياء تجعل الوضع مختلف بعض الشئ.. اما من الناحية الرمزية فالقوات في الجنوب والجبال وضعها لا يقل سوء وانا شخصياً اعترضت عليها منذ جبال النوبة..



    * كيان الشمال .. هل هو محاولة للبعد عن خط المؤتمر الوطني؟
    كيان الشمال الذي ظهر في الصحف في الفترة الماضية لا أعتقد بان له علاقة بموضوع السلام أصلاً من خلال نظرتي للقيادات التي تبنت المسألة شعرت انها بصراحة عملية إنتهازية ، القيادات التي لم تجد لها موقعا وفي النهاية تنقلت من حزب إلى حزب إلى حزب في النهاية تبنت هذه القضية وكثير من القيادات الحزبية التي دخلت معها ايضاً هي من المؤيدين لاتفاق السلام وللحركة الشعبية وكل ما يجري الآن ستروح ضحيته ويتأثر به بشكل أساسي الشمال لكن بشكل عام الإحساس عند أهل الشمال وجود كيان يحمي منطقتهم ويؤمن مسار التنمية فيها ، أنا أؤيده مائة في المائة لسبب بسيط انا بعتقد أن الشمال والمركز هو صمام الأمان للوحدة السودانية وللكيان السوداني نفسه، الحرب تدور في الأطراف في الغرب والشرق والجنوب ولذلك بقاء الوسط وبقاء الشمال متماسك وهو الذي أعطانا الإحساس بأن السودان لا يزال باقٍ إذا إنتقل هذا الإضطراب وعدم الإستقرار إلى الوسط وإلى الشمال بسبب ضعف البنية التحتية للشمال نفسه وللوسط ولتخلفه وأي إضطرابات سياسية أخرى يمكن أن تحدث فيه فعلى السودان السلام لذلك انا أؤيد ومن منطلق قومي مشاعر الشماليين سواء أكانوا في الشمالية او في الوسط بضرور ليس فقط حقوق المنطقة ولكن تنميتها وتقويتها وليس أن تضف لانها كانت الرافد الأساسي للوطنية السودانية منها إنداحت كثير من المفاهيم الوطنية في الشرق وفي الغرب وفي الجنوب وفي كل مكان.



    * دكتور قطبي أنت كنت من الممسكين بملفات ومواقع مهمة جداً منها الأمن الخارجي وقبلها كنت موجوداً في كندا وأمريكا.. هنالك ثلاثة ملفات انا راغب في التحدث حولها هي..
    ملف كندا ومحاولة إغتيال الترابي؟
    وملف محاولة إغتيال الرئيس المصري محمد حسني مبارك بأديس أبابا؟؟
    وملف بن لادن... كيف ولماذا دخل وخرج من السودان؟؟
    بالنسبة لحادثة دكتور الترابي لم أكن في كندا وقته لكن هذا دل على غباء بعض العناصر في الولايات المتحدة على وجه الخصوص ـ الدكتور الترابي ذهب من هنا ليخلق قدراً من الحوار مع الولايات المتحدة ويطمئن أمريكا أن السودان ليس ساعياً لمحاربة أمريكا والإعتداء عليها وكذا وأن هنالك كثير من الأراضي المشتركة ومجالات التعاون بين امريكا والسودان وحقيقة هذه كانت من قناعات الدكتور الترابي منذ فترة طويلة جداً ويؤمن بان السودان فيه تشابه كثير جداً مع امريكا كيلو كبير ومتنوع كان يعتقد ليس هنالك تاريخ عدائي مع امريكا والسودان كما حدث مع بعض البلدان الاوروبية وبالتالي كان واثق جداً من انه يخلق أسلوب للتفاهم بين الامريكان والسودان لسوء الحظ أنا أطلعت على الحوارات التي أجراها في الكنجرس هناك في جلسات الإستماع التي عقدت له كان موقف النواب عدائي وغير موضوعي وكان عملية الإعتداء عليه من الواضح انها مدبرة وبالتالي قفلت الباب أمام حوار مهم جداً بالنسبة للسودان وأمريكا وبالتالي هي مدبرة من جهات.



    * الملف الثاني ايضا ماذا تملك من معلومات بصفتك كنت مسؤول عن الأمن الخارجي عن ملف حادثة محاولة إغتيال الرئيس المصري حسني مبارك؟
    الحادث وقع وأنا كنت في إيران ولم أكن قريبا.. وجئت بعد تلك الحادثة ووجدت الوضع في الجهاز قد تغير ولكن انا كان عندي صلة خاصة مع الاثيوبيين كنت في حوار مستمر معهم إلا أن تجاوزنا هذا الحادث.. الحادث طبعا بالدرجة الأولى رتبته مجموعات من المعارضيين المصريين هذه حقيقة.. أثناء وجودهم هنا إستطاعوا أن يخلقوا علاقات مكنتهم من إستغلال بعض اللوجستك التي أتيحت لهم.. لقد دخلوا السودان عن طريق اريتريا كما ثبت حيث تسللوا عن طريق اريتريا وبقوا في اديس ابابا فترة طويلة.. وبقوا لهذا الموضوع والذي يتعلق بالمعارضة المصرية ، بعض العناصر هنا أبدت تعاطفها مع الحركات الاسلامية وكذا أدى إلى تعاطفها في هذا الجانب.. لم تكن الحكومة السودانية على معرفة إطلاقاً بهذه القضية.
    الرئيس فوجئ تماماً بما جرى وهو في أديس أبابا وكان غاضباً جداً لأن الموضوع كلف علاقته بمصر وبالاثيوبيين ايضا ، لذلك الإجراءات التي إتخذها بعد ذلك كانت تعبيراً عن هذا الموقف ، لذلك فان الحكومتين تفهمتا موقف الرئيس ولم يصعدا الموضوع مع الرئيس بشكلٍ خاص.. أنا إستخدمت هذا المنطق إلى حد كبير في إعادة العلاقات مع اثيوبيا وفي فتح الحوار مع المصريين وأجهزة المخابرات دائما قنواتها مفتوحة مع بعضها البعض وكان لي لقاءات مع المخابرات المصرية ومع الرئاسة الاثيوبية أعتقد في نهاية الأمر نتج منها توفيق وتجاوز واضح لتلك الأحداث.
    الواقع انه كان مجىء ثورة الانقاذ والسياسات التي أعلنتها في الأول الوقوف مع المستضعفين من ناحية والسياسات التحررية ومواقفها الصريحة في مواجهة الهيمنة العربية بعد ذلك كانت حريصة على خلق علاقات قوية مع الدول العربية لجذب الاستثمارات العربية في المسار الاقتصادي بالتالي ألغت تأشيرات الدخول للعرب، بعد نهاية الحرب مع الاتحاد السوفيتي في افغانستان واستقلالها كثير من هذه العناصر كانت تريد الرجوع إلى بلادها بعضها أعتقل في المطارات وأخذ إلى السجون وبالتالي تخوف الكثيرون من الرجوع إلى بلادهم فجاءت أعداد كبيرة من العرب الذين قاتلوا في افغانستان وعرفوا بالافغان العرب في تلك الفترة حدثت أحداث اديس ابابا وحصلت حملة شديدة جداً من الدول العربية على السودان وبدأ الحديث عن ان السودان يأوي الارهاب وكذا لكن حادثة اديس ابابا كانت نقطة فارقة في سياسة الحكومة السودانية. انا جئت بعد الحادث بفترة لجهاز الأمن وكانت القرارات واضحة جداً ، إلغاء سياسة الهجرة السابقة وإجراءات مشددة جداً لدخول العرب إلى السودان وطرد كل المجموعات التي كانت موجودة من الافغان العرب الذين كانوا موجودين في تلك الفترة خاصة المطلوبين لحكوماتهم وليس كل العرب ، بدأت حملة واسعة جداً في إخراج هؤلاء المطلوبين من السودان كثير منهم ذهبوا إلى بلاد اوروبية واستقبلتهم كمهاجرين لاجئين ـ بن لادن- في تقديري الشخصي كان إخراجه خطأ كبير جداً لأنه جاء كمستثمر وهذه حقيقة..
    ولكن الحكومة طردته.. والامريكان هم الذين دفعوه للذهاب إلى أفغانستان.. مما اضطره لإنشاء «القاعدة» ، وما ترتب على ذلك من عمليات .



    * أين أموال وممتلكات بن لادن؟
    ابن لادن جاء إلى السودان.. كمستثمر..
    بن لادن ترك كل أمواله وممتلكاته بالسودان وتم الإحتفاظ بالأشياء العينية.. وقد تم تصفية أعماله تماماً..



    * وقد كان متزوجاً من إمراة سودانية؟
    نعم... بن لادن كان متزوجاً من إمراة سودانية.. ولكنه خرج إلى افغانستان ومعه كافة أفراد أسرته.



    * ونجله.. هل متزوج من سودانية أيضاً؟
    كان هناك مشروع زواج بين ابنه وإمراة سودانية ـ ولم يتم...



    * الظواهري كان موجوداً ايضاً بالسودان؟
    نعم... وقد خرج مع بن لادن.



    * قطبي... ماذا أنت فاعل... هل ستظل بعيداً عن إحتواء السلطة.. وأنت معك جوازاً كندياً... هل ستعتزل السياسة وتعود إلى كندا؟
    هل يئست من وحدة الحركة الاسلامية؟
    آخر ما تم عرضه علىّ هو أن أكون مندوباً دائماً للسودان في الأمم المتحدة، فأعتذرت للرئيس..
    أنا سأسعى للعمل الجماهيري من خلال وجودي في المؤتمر الوطني..
    أصدقك القول الحركة الاسلامية الحالية ليست حركة قابلة للتفعيل، ولا يمكن الاعتماد عليها في ظروفها الحالية.. المرء لا يستسلم لليأس والإحباط.. وتبقى لك الخيارات واردة ان استعصت الأمور وتعقدت بما في ذلك خيارات الهجرة والإبتعاد.

                  

09-13-2006, 06:32 AM

عاصم ابوبكر حامد
<aعاصم ابوبكر حامد
تاريخ التسجيل: 03-03-2006
مجموع المشاركات: 3017

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحلقـة الثانيـة مـن التحقيـق الصحفي مـع القطبي..والهروب من الأسئلة الهامة (Re: بكري الصايغ)

    Quote: ظروفها الحالية.. المرء لا يستسلم لليأس والإحباط.. وتبقى لك الخيارات واردة ان استعصت الأمور وتعقدت بما في ذلك خيارات الهجرة والإبتعاد.


    الهروب شيمتهم واصلهم
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de