|
|
 الصّادق المهدى«إمام» الطابور الخامس وبطانة الخبال
|
عن الأنباء السودانية
مارس 2006
عبد المحمود نورالدائم الكرنكي
ييسألونك عن الاستعمار...! لا قانون دوليّ ولايحزنون... المؤامرة الجديدة ضدّ السّودان
رئيس الجمهورية المشير البشير رمز السيادة الوطنية والاستقلال ورمز العزة السودانية. والله العظيم... والله العظيم.. والله العظيم... لن نسلّم أي مواطن ليحاكم خارج السّودان
مثلما رحّب بقصف مصنع الشفاء رحّب بمحاكمة السودانيين خارج بلادهم
هل دور «الإمام» هو دور «علماء السّوء» الّذين جعلوا غردون إماماً لهم؟
رئيس التجمع الوطني السيد محمد عثمان الميرغني يقف في الصّف الوطنيّ المتحد. قال بوضوح قاطع: لا لمحاكمة أيّ سوداني خارج البلاد
ما هي الرسالة التي نقلها شيمون بيريز في مدريد للصادق المهدي؟
فرنسا التى قاتلها رابح فضل الله، وقاتلها السلطان تاج الدّين سلطان المساليت حتىّ استشهد، فرنسا التى قاتلها شعب الجزائر حتىّ ذبح كرامتها من الوريد الى الوريد، فرنسا الليبراليّة المزيّفة والصّليبية النّاعمة التي ترتعب من الحجاب، بينما تبارك أزياء الرّاهبات الرّزينة وطواقي اليهود ،تآمرت يوم الخميس 31 / مارس على السودان مثلما اعتادت ان تتآمر على كلّ ماهو مقدّس ونبيل ومثاليّ. لذلك كما قاتلها رابح وتاج الدين، قاتلها على شريعتي وفرانز فانون و«هوشي مِنْه »وكلّ مثقف ثوريّ وسياسيّ وطنيّ ومفكّر إنساني حرّ.
فرنسا الإخاء العنصريّ والعدل الملتوي والمساواة الكاذبة والنّهب المسلّح ،أحالت الكتل البشرية من مواطنى دول غرب أفريقيا إلى متسوّلين يتجولون فى الدول المجاورة، تقهرهم «المسألة» يطلبون «الكرامة» و«الرحمة»، يقفون فى وهج الظهيرة يمدّون الكفوف، يردّدون ويطلبون فى إنكسار حزين «كرامة لله» «كرامة فى سبيل الله» «الله يرحم من يرحم» و«الله كريم». ذلك بعد أن اقتلعت فرنسا جذور اقتصادهم المحلىّ وأبادت زعمائهم ونهبت ثرواتهم واخترقت بالسلاح الصّليبيّ ثقافاتهم وأديانهم وعقائدهم، حتىّ أصبح الطفل المسلم ليوبولد عبدالغفور سنغور إبن شيخ الخلوة القرآنية، الكاثوليكي العلمانيّ ليوبولد سنغور!.
لقد أفقر فرنسا أفريقيا ،حتىّ أصبح من السخريّة الأليمة المقارنة بين مساء باريس وعطورها وأزيائها ،ومساء ضحاياها المتسوِّلين المجذومين وأسمالهم.
لم يتبقّى لضحايا فرنسا من الفقراء الأفارقة المهاجرين الى جيرانهم ،غير جلساتٍ واجمة، تتبادل أحاديث مكسورة خافتة. ذلك هو أدب المهجر!
ليس غريباً ان تتآمر فرنسا على السّودان.وليس غريباً أن تتآمر واشنطن على السّودان.
ولكن لماذا يتآمر الصادق المهدى؟
«الإمام» تنكّر لـ«نداء الوطن» ومايزال ينكّر ويتنكَّر، حتىَّ صقعه إتفاق السلام التاريخي، في السبعين من عمره، فأصبح فى «حَيْص بَيْصَ» سياسي، فصار كأنه حالة مستنسخة من الوليد بن المغيرة...
فكرّ وقدّر...
فقتل كيف قدّر...
ثم قتل كيف قدّر...
ثم نظر....
ثم عبس وبسر...
ثم أدبر واستكبر...
فكتب مقال من830 كلمة فى صحيفة الشرق الأوسط بتاريخ السبت2/أبريل 2005م، مُرحّباً بالتآمر ضدّ السودان، وانتقاص سيادته واستقلاله. تماماً كما رحّب بقصف مصنع الشفاء.
«830 » كلمة تفترى و تقول إن الذئب الفرنسي - الأمريكي برئ جدّاً، وإنّ المواطن السودانىّ معتاد إجرام!
عندما كان السيد/ رئيس الجمهورية يعانق الرئيس الجزائري في مطار هواري بومدين عصر الإثنين/22مارس....عندما ألقى رئيس السودان كلمة شكر في ختام القمّة بأسم الوفود المشاركة....عندما قرّر الزعماء العرب دعم السلام والوحدة والتنمية في السودان....عندما تمّ إعلان أن السودان سيستضيف القمة العربيّة في مارس2006م...عندما استرّد السودان دوره العربى كاملاً...في تلك اللحظات تسلّل الصادق المهدي الى«مدريد» ليصافح شمعون بيريز.
هل تسلّل لتحرير الأندلس أم تحرير فلسطين؟
هل أراد الإمام المزيّف والزعيم الروحي كما وصفته صحيفة يديعوت أحرونوت... هل أراد الصادق المهدي أن يقول لشمعون بيريز أنا رجلكم في السودان؟
إنتخبوني أنا خير من يمثلكم، في السودان الذي أصبح قلعة عربيّة في عهد الإنقاذ وقمة الجزائر!
ليس غريباً أن تتآمر فرنسا على السودان يوم الخميس/31 مارس2006 ،وليس غريباً ان تتآمر واشنطن في أيّام اللهِ السّبعة على السودان...لكن لماذا يتآمر الصادق المهدي؟ حيث في توقيت متزامن مع قرار مجلس الأمن المنتهك للسيادة الوطنية في /31 مارس كتب الصادق المهدي مقالاً «مخدوماً» في صحيفة الشرق الأوسط يرحّب بالقرار. يرحب بمحاكمة أىّ مواطن سوداني خارج السّودان. ويشنّ هجوماً شرساً على القضاء السّوداني ويشكّك فى نزاهته.
مثلما رحّب الصادق المهدى في19 أغسطس1998م بقصف مصنع الشفاء وتدميره ،يرحّب اليوم بقرار المتآمرين الصّادر يوم/31مارس بمحاكمة السودانيين خارج بلادهم.
ماهي الرسالة التى نقلها شمعون بيريز في مدريد للصادق المهدي؟هل قال له لقد آن الأوان؟
هل الإمام «موعود»؟ وإلا ما الخبر المُفرح في القرار الكارثة بمحاكمة السودانيّين خارج بلادهم ،حتىّ يفرح الصادق المهدي ويصبح سعيداً إلى درجة الذهول ويكتب مقالاً ترحيبيّاً من«830 » كلمة، مقالاً يتزامن مع القرار الكارثة ؟
لكن واللهِ العظـيم...واللّهِ الـعظيم...وواللّهِ العـظيم....وتا اللّهِ القديم...لن يسلّم سودان الشريعة والنفط والسّلام و السيادة الوطنية أىّ مواطن للمحاكمة خارج السودان.
إذا كان السودان أول دولة أراد الاستعمار أن يسوقها إلى محكمة الجزاء الدولية،ظلماً وإفتراءً، سيكون السودان أوّل دولة تكسر القيد. سيسجّل السودان أول سابقة وطنية فى كسر سياسات الهيمنة الجديدة.
الصّادق المهدى«إمام» الطابور الخامس وبطانة الخبال، الصادق بيريز الذي تغذّى لحمه من العمل المجاني لفقراء السودان، كما تغذّى خيلاؤه من توقيرهم الذي لم يصادف أهله، لايعلم قيمة إنسان السودان.
الصادق المهدي لايعلم حتى اليوم أنّ أىّ مواطن فى السودان أعزّ وأغلى مافى الحياة وأكرم.
رئيس التجمّع الوطنى السيّد محمد عثمان الميرغنى ، كان في حجمم الاستهداف ضدّ السودان حيث وقف في جبهة الصّف الوطنىّ المتحّد، حيث قال بالصّوت الواضح القاطع: لا لمحاكمة أىّ مواطن سودانى خارج البلاد.
إن دور «الإمام» فى التّرحيب بمحاكمة أبناء السودان خارج البلاد، والتهجّم الطائش على القضاء السوداني، يناظر في التاريخ الوطنيّ دور« أئمة السّوء» الذين جعلوا «غردون» إماماً لهم، كما وصفهم الإمام الثائر المهدي. دور الصادق المهدي يعيد انتاج دور «بكّار ود أب زبيبة» فى حملة كتشنر.
جنود إبليس فى مجلس الأمن يتآمرون لتقسيم الوطن ونهب الثروات والكنوز واسترقاق الأحرار...
وغنم إبليس تحلم وتحلم تتعلَّق بشعاعهم!
قال بدر شاكر السّيّاب عام1953م إنى لأعجبُ كيف يمكنُ أن يخونَ الخائنون؟ أيخون إنسانٌ بلادَه؟ إن خانَ معنى أن يكون... فكيف يمكنُ أن يكون؟
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
فاروق حامد محمد
عبد الله عقيد
nadus2000
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست