|
من أجـل تـحـقـيـق السـلام ثـورة أكـتـوبـر الثانـيـة !! و ثـورة الإسـلام الثانـيـة !!
|
من أجـل تـحـقـيـق السـلام ثـورة أكـتـوبـر الثانـيـة !! و ثـورة الإسـلام الثانـيـة !!
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (( قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الّذِي لَه ملْك السمواتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ.. النَّبِيِّ الأُمِّيِّ ..الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ )).. 158 الأعراف ***
القافـلـة البـشـرية .. تـحـلـم بالـسـلام، مـنـذ الأزل .. وتـبـحـث عــن ( دولـة الإنسان ) !! اليوم الحضارة الغـربـيـة: بشقيها ( الشـيـوعـي الذي كان بقيادة روسيا، و الرأسـمالي بقيادة أمريكا ) فشلت في تحقيق السلام . كما فشل جميع دعاة الشريعة، وحكوماتهم بلا استثناء، في تقديم: الجانب العلمي للإسلام .. وبالتالي فشلوا في تحقيق السلام. في أنظار العالم تعتبر ( منطقة الشرق الأوسط ) .. المفتاح .. لبدء خطوات تحـقـيـق السلام العالمي !!؟ ( دولـة الإنسان ) وردت البشارة بها في القرآن الكريم، وفي الحديث، كما هي موعودة ، لدى كافة الأديان. وتلك هي جنة الأرض، وأرض الميعاد، في ( مدنية جديدة ) .. ولن تدخلها القافلة البشرية إلا على هدى مذهبية رشيدة!!. النبي الأمي(محمدالإنسان)عليه الصلاة والسلام، قائد الأسطول، ينتظرالقافلة هناك!! عند باب تلك ( المدنية الجديدة ) وقد قال، وقوله الحق:- (( .. ولن نستكمل ثلتنا، حتى نستعين بالسودان، من رعاة الإبل، ممن شهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له )) حديث شريف *** إلي الشعب السوداني الكريم، مفجر" الثورات " السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته. لقد حان الوقت اليوم لتنهض بقضيتك، في مستوى جديد، لتفجرها: ( ثورة فكرية و ثورة ثقافية ) بها تـقـدم للعالم نموذجاً جديداً .. كما قدمت بالأمس، بوحدتـك العاطفية الرائعة، نموذج تـجـربـتيـن فريـدتـيـن، من نماذج " الثـورة البيضاء" هـما: ( ثورة أكتوبر1964م .. وإنتفاضة ابريل 1985) فكانتا بمثابة: المرحلة الأولي .. من الدور أو المشوار، المنتظر منك !! .. وقد تضافرت كل العوامل اليوم، في التـضــيـيـق عـلـيـك، وإزعاجـك.. لتـنهض!! وتواصل المشـوار لإنـجـاز المرحلة الثانية!! لتكون ثورة " التغيير الكبير" على المستوى الفردي، والجماعي .. تقوم على وحدة العاطفة السامية!! والفكر السديد!! وبذلك تنال إستـقـلالك الحـقـيـقي، وتصـون حريتك، وكرامتك، وهذا قدرك المقدور حسب البشارة النبوية، ولكن التـحـقـيـق، لا يتم إلا وفق حكمة الحكيم، المقررة في قوله تعالى: (( إِنَّ اللهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ )).
إننا اليوم جميعا شعباً وحكومة، على المستوى الفردي والجماعي، داخل وخارج البلاد، مسئولين عن ما يجري في بلادنا، ونحن نقف على أعتاب مرحلة جديدة !! ... والسودان يمر بمنعـطف خطير، و يتعرض للوصاية الدولية!! وهي من مظاهر لطف الله علينا، جاءت ( قدر اخـف من قـدر) كما يقول أهلنا الطيبون .. فالوصاية الدولية، اخف قدراً، وأقل ضررا ، من وصاية دولة بعينها، كما هي حال .. الوصاية الامريكية المباشرة .. التي تعرض لها شعب العراق!! .. ولكن على كل حال، و مهما يكن من الأمر، ما تعرضنا إليه اليوم : وصـايـة !! .. ما كانت تُرجى، لهذا البلد الطيب أهله !!
إلا أنها قدر نـفـذ، ومنذ فترة مضت .. وقد تبلورت مؤخراً ، في صورة وصاية واضحة!! وخـير حصل، بأن تبنتها الأمم المتحدة!! .. بقرارات مجلس الأمن الدولي، بدءاً بالقرار رقم 1556 و ما بعده ... ثم أخيراً القرار رقم 1593 .. ولسوف تـتـوالى القرارات في مواجهتنا، والضغوط علينا، ولن ينفعنا الحماس الأجوف، والجـعـجـعـة الفارغة، من حالات التأيـيـد أو الرفض، فـقـوة القانون لا بد سائدة لتحل محل .. العنف والفوضي .. فالعنف والفوضي، اسلوب متخلف عن روح العصر!! .. وعلينا جميعا واجب، أن ننهض، لـمستـوى الـمسئـولية الذى يـتـطلبـه الموقـف!!
وأيسر ذلك أن نعلم، أن تلك الوصاية قد جاءت نتيجة طبيعية، لعجزنا وتقاعسنا عن النهوض بقضيتـنا، لإكمال الدور المنتظر منا، هذا من جانب .. ومن جانب آخر، فقد حلت علينا الوصاية اليوم أيضاً نتيجة: لـقـصـور القـامات الـفـكـرية .. عند زعمائنا، وقياداتنا السياسية، التي تصارعت حول كراسي السلطة، بكـل انواعها، خلال مسيرة تسعة وأربعون عاما ( 1956م- 2005م). فقد فـشـلـت جميع المحاولات، منذ الإستقلال، وحتى اليوم، في إيجاد الحلول المناسبة، للمشاكل المتراكمة، حتى أصبحنا حيارى، وقد وقفت مسيرتنا اليوم، أمام مفترق طريقين: إما أن يكون السودان موحداً، حراً، ومستقلاً .. أو لا يكون!!.
واليوم دعماً لخطوات السلام،لا بد للشعب أن يكون يقـظاً، وحـقاً له، أن يتساءل!؟ إلي أين نحن مساقون!؟ وما هوالطريق للخلاص!؟ وكيف يكون السودان موحداً، وأمامنا من التجارب الماثلة: ما جرى للصومال وافغانستان والعراق!؟ .. وصوت العقـل يقول: ليكون السودان، لا بد من ثورة فكرية، وثورة ثقافية .. شاملة.. ولكن في غياب .. المذهبية .. كيف يكون ذلك !؟ هنا تبرز الحيرة!!؟.
أما العالم من حولنا، فحدث ولا حرج، فقد وصل به الحال أيضا لتلك ..الحيرة.. وهو يسير ويتخبط داخل النـفـق المظلم، المنتهي عند مفترق طريقين: إما سلام وتعاون دولي .. أو توسيع لدائرة الحروب.. مما ينذر بخطر حرب عالمية ثالثة، قد تقود لدمار شامل للحياة، وذلك خطر ماثل، لوجود المفاعلات النووية، وانـواع الأسلحة الرهيبة المنتشرة علي الأرض اليوم!! مع إنتشار ظاهرة الإرهاب!!.
فواجـب طلائع البشرية من المفكرين والقادة، اليوم خطير .. خطير .. لإيجاد وصفة الخلاص، أو قـل "خارطـة الطريق"، نحو السلام العالمي !! .. فلا بد من .. نهضة فكرية، ونهضة ثـقافية .. وفق نظرة جديدة للحياة!! .. بها ينعم أهل الأرض جميعا، بجنة السلام!!.. ولكن كيف يتحقق ذلك الحلم الجميل!؟ .. مع هذا الواقع المرير الذى يسود الأرض اليوم!! هنا لاشئ غير: الحيرة !!؟؟. إلا أن الله بحكمته، قد جعل البشارة بالخلاص تكمن في هذه..الحيرة.. التي وصلت إليها مسيرة القافلة البشرية اليوم!! .. فالحيرة تحرك جمود الفكر، لأنها تسـوق للشعـور بالعـجز، وتجسد الحاجة لله (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ )) آية .. وهناك، عند الشعور بالعجز، والفقر و الحاجة لله .. " يتواضع الفكر" وبذلك يتهيأ: ليسمع و يعـقـل !! .. ثم ليشتعل .. نوراً.. بالفهم والإدراك العـميق (( َ وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ )) آية.. ولذلك قال العارفون بقيمة الحيرة: (( العجز عن الإدراك إدراك )).
وبشئ من الحضور، ومحاولة إعمال الفكر، في النظر للواقع اليوم، مع الإنصات، عند السماع لكل النداءات والترانيم السماوية، وأكبرها آيات.. القرآن الكريم .. يمكن سماع هـمـس ذلك الصـوت.. العلوي القديم .. ذلك الصـوت، الذي ما أن سمعه نـفـر من الجن .. حتى و قـفـوا على أعتاب .. الحيرة .. في معرفة مصير أهـل الأرض !!؟ وعبـر عنهم القرآن، بقوله تعالى :-
(( قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً * يَهْدِي إِلَى الرُّشْد ِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَداً )) وتمضي الآيات في وصف حالهم، إلي أن قالوا( وَأَنَّا لا نَدْرِي أَشَرُّ أُرِيدَ بِمَن فِي الأرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَداً )) .. فقد احتاروا في معرفة مصير أهل الأرض، بعد نزول القرآن !! ... فالقول النازل ثـقيـل الوزن !! والمسئولية ضخمة!! (( إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً )) .
فكانت حـيـرتهم وهم " أرواح " في هل سيحتمل أهل الأرض، وفي قمتهم" البـشر".. تبعات مسئولية نزول القرآن عليهم، ويحـقـقـوا به.. درجة الرشد .. وهي ( مرتبة الإنسانية ) في سلم التطور !!؟ أم يتقاعسوا، دونها، وتحل بهم الشرور .. أقرأ مرة اُخرى (( .. وَأَنَّا لا نَدْرِي أَشَرُّ أُرِيدَ بِمَن فِي الأرض أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَداً )) !؟ . بفضل الله على أهل الأرض، رغم مظاهر الشر الموجـودة اليوم قـد " أراد بهم ربهم رشدا ".. (( وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ .. رُشْـدَهُ .. مِن قَبْلُ وَكُنَّا بِه عَالِمِينَ )) آية.. ولكن كيف الوصول الي ذلك الرشـد اليوم !!؟. قال سيدنا علي كرم الله وجهه عن القرآن: إنما ينـطـق عنه الرجال .. مستـنـداً على الآية الكريمة( بَلْ هُوَآيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ )) .. فقد اصبحت الحاجة اليوم، شديدة وملحة لإيجاد..الفهم العـلـمي للقرآن ( علم الصدور ) والناطق عنه بـحـق .. والذي يمكن من خلاله معرفة الإجابة عن ( سؤالين مزمنين ) ارهـقـا ( الفكر البشري ) عبر الحقب الطويلة من التاريخ !! دون ان يظفر بالاجابة الشافية، والعلمية لهما، وضرورة الأجابة عليهما اليوم، تمليها الحاجة الكامنة في النفوس، لمعرفة حـقيـقة هذه الـبـيـئـة من حولنا بكل أشكالها من الأحياء والأشياء!! .. وذلك لضرورة التوائم، والانسجام معها، للإنتصار على الخوف!!، فالخوف أكبر المعوقات، امام المحاولات لتحـقيـق مراتب " الـرشـد ".. الخوف جهل، والجهل لا يحارب الا بالعـلـم !! والسؤالان هما:- ( ما هي حـقـيـقـة العـلاقـة: بـيـن الفـرد و المجـتـمـع !؟ ) .. ( وماهي حـقـيـقـة العـلاقـة: بـيـن الفـرد والـكـون!؟ ).
ونتيجة لذلك العجز العام في الإجابة عليهما، عجزت كل الأفكار والفلسفات والأحزاب السياسية، في العالم، بصورة عامة، وعندنا في السودان بصورة خاصة، عجزت في أن تقدم للشعوب .. مـذهـبـيـة رشـيـدة .. بل كثير من أحزابنا السودانية، والتي تصارعت، حول كراسي الحكم، سعت، وتآمرت، لإسكات صوت " الفكرة والدعوة " التي طالبتهم بتقديم مذهبياتهم، صراحة وضمنا، في مواجهات فكرية كبيرة، من خلال طرحها.. ولما عجزوا عن الصمود امامها فكرياً.. تآمروا لاسكات صوتها، على تفاوت، في درجات " الـتآمر" بدءاً من الصمت، ثم الإساءة، والتشويه، وإشانة السمعة، والخوض في الأعراض، بالكذب الضار، حتى انبعث أشقاها ( جعفر نميري ) ونفذ جريمة، العصر، بتنفيذه مؤامرة إغتيال الشهيد الأستاذ محمود محمد طه!!.
وإمعانا في مواصلة الـتآمر، قاموا بدور(( الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ* الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِالنَّاسِ )) لخلق حواجز نفسية عند الناس ( خاصة الأجيال الصاعدة ) لتنفيرهم من " الفكرة و دعاتها " فحرضوا الجهلاء، خفاف الأحلام، وذوي الـعـقــول الصغيـرة والخيال المريض!! .. بإشاعة سوء الظن، والتشويه، لإخماد صوت الفكرة ، حتى يخلوا لهم الميدان!! .. لتضليل الشعب، وإستغلال عاطفته الدينية، في تحقيق المآرب الدنيوية، باسم الدين!! .. فماذا حـصـدوا في النهاية غير التورط في التهلـكة!؟ فإنهم بصنيعهم ذلك، وضـعـوا أنفسهم دون أن يشعروا، في مواجهـة، مع نذير الآية الكريمة: (( يرِيدُونَ أَن يُطْفِـئـواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ )) 32 التوبة.. وأيضا نذيرالآية الكريمة: (( إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوبِالإفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الاثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ )) (11)*سورة النور. بفضل الله، إن وجه البشارة، من وراء كل ذلك الأذى، ظاهرة في الآيتين الكريمتين، بصورة جلية، فالبشارة في الأولي تظهر في قوله تعالى: (( وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن .. يُتِمَّ نُورَهُ .. وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ )).. والبشارة الثانية (( بَلْ هُو خَيْرٌ لَّكُمْ )) : من الآية:- (( إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوبِالإفْكِ .. عُصْبَةٌ مِّنكُمْ .. لا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَّكُم .. بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ..)) ذلك بان صوت .. الحق والرشد..لا بد أن يظهر، ويعلو عبر إمتحانات من الصبر على الجهالات، و العراك، مع الباطل!! فالحق في نهاية المطاف، هو المنتصر بإذن الله. * ملحوظة: من الخير النظر في المصحف، وتدبر الآيات الكريمة من( 11 ) إلي ( 21 ) ، من سورة النور.. خاصة الآية رقم ( 17 ) .. بل كل آيات السورة، فان فيها، سراً عظيماً في إظهار البرهان، وبروز الإعجاز العلمي للقرآن ، في تربيه وتأديب" النفس البشرية"، لترقى وتتأهل للدخول " لمرتبة الإنسانية "
اثناء الهجرة، والنبي الكريم، وصاحبه يسيران .. وفي لحظات حزن!!، إشتاق صلي الله عليه وسلم .. لـمـكة!! .. وقبل أن يصلا المدينة، نزلت عليه آية كريمة، بشرته، وسرته، وتلك هي قوله تعالي:-(( إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ مَن جَاء بِالْهُدَى وَمَنْ هُوَ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ ))85 سورة القصص/ ... فما معني ذلك الوعد( لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ)) هل يعني العودة: لمـكـة !؟.. أم لقـرآن مـكة!!؟
اليوم بفضل الله، و بفضل الثورة العلمية، في تطور وسائل النقل والإتصالات، أصبح العالم: وحدة جغرافية، متجاورة الأطراف !! أو قل أصبح قـرية صغيرة، كقـرية .. مـكة.. وهذه الوحدة الجغرافية التي تـحـقـقـت لسكان الأرض اليوم، لا بد أن تـتـوج بـوحـدة فكرية !! .. وبذلك تهيأت كل الأرض، للبعث الإسلامي من جديد!! .. بالهجرة العكسية: ( من الـمدينة الي مـكة ) في داخل القرآن: (( إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ )) ذلك يعني، فيما يعني:- مجئ الوقت المناسب، باستعداد الناس بالحاجة والطاقة !! .. لتطوير تشريع المعاملات، من آيات الفروع (القرآن المدني ) الذى قامت عليه حياة الأمة في القرن السابع الميلادي، وسمي( الشريعة) .. ليقوم التشريع اليوم، على هدى آيات الأصول ( القرآن المكي ) الذى قامت عليه حياة النبي الكريم، عليه الصلاة السلام، وسمى تشريعة ( الـسنـة ) وقد عاشها وحده، في خاصة نفسه!! ذلك المستوى من الدين الذى .. إنـدثـر .. وإنحدر الخط البـياني مـنـه نازلاً، بـمجـرد انتقاله عليه الصلاة والسلام، وإلتحاقه بالرفيق الأعلى، وكان قد عاش به غريباً، بين ( اصحابه الكرام ) وهو يشتاق ( لإخوانه الذين لما ياتوا بعد ) .. وعبر عن ذلك ( الإشتياق ) وتلك ( الغـربـة) بقوله: ((واشوقاه لأخواني الذين لما ياتوا بعد!! قالوا أولسنا اخوانك يا رسول الله !؟ قال بل انتم أصحابي ... قالوا ومن اخوانك يا رسول الله !؟ قال قوم يجيئون في آخر الزمان، للعامل منهم، أجر سبعين منكم!! قالوا منا ام منهم؟ قال: بل منكم!! .. قالوا لماذا؟ قال: لأنكم تجدون على الخير أعواناً، ولا يجدون على الخير أعوانا )) .. وفي حديث آخر قال: (( بدأ الإسلام غريباً، وسيعود غريباً، كما بدأ، فطوبى للغرباء، قالوا من الغرباء يا رسول الله ، قال الذين يحيـون سنتي بعد إندثارها )) .. والملاحظة المهمة هنا، هو انه قال: يحيـون سنتي ، ولم يقل: يحيون شريعتي!! فالشريعة: هي ( رسالته الأولي من الإسلام ) وقد مضى عهدها، وغربت شمسها تماماً، وبرهان ذلك: ظاهر في حال المسلمين اليوم من الضعف، والتخبط ، مما يؤكد ان الناس يعيشون اليوم في ظلام ليل الجاهلية الثانية. والسنة هي: ( رسالته الثانية من الإسلام ) .. وقد جاء وقت بعثها، وآذنت شمسها بشروق!! .. والبرهان، حـيـرة البشرية اليوم !! والتي لن تخرج منها الأ بإتباعها النبي الامي ( محمد الإنسان ) الذى جـسـد " الـقيـم الانسانية " في قـمتها، تلك الـقيـم التي أصبح يتطلع اليها العالم اليوم، طارقاً كل ابوابها، ولكنه لم يـهـتـد اليها بعد!! .. ولذلك جاء الأمر الإلهي صريحاً للناس جميعا في الآية الكريمة، التي تصدر بها هذا البيان: ((... فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ.. النَّبِيِّ الأُمِّيِّ .. الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَـهْتَـدُونَ)).
ذلك هو الفهم الجديد من القرآن، حسب ما طرحه، الأستاذ محمود محمد طه، فهو قد دعا الناس جميعا إلي واضحة من الأمر، من خلال .. الفكرة .. التي عاشها وجسدها في اللحم والدم، وترجمها حديثاً علمياً، في عديد من المحاضرات والندوات، والجلسات السلوكية، واصدر عديداً من الكتب القيمة، في سبيل تفصيلها، منها كتابه بعنوان: ( محمود محمد طه يدعو إلي طريق محمد).. ضمن فيه، بيان كان قد أعلن من خلاله، ومنذ الستينيات من القرن الماضي، أعلن انغلاق جميع الطرق والملل، إلا طريقاً واحداً !! هو: ( طريق محمد بن عبدالله بن عبد المطلب ) عليه افضل الصلاة، وأتم التسليم .. وكان قد جاء في بيانه ذلك، قوله:-
(( إلى الراغبين في الله، السالكين إليه، من جميع الطرق ومن جميع الملل. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، أما بعد فإن الزمان قد استدار كهيئته يوم بعث الله محمدا داعيا إليه ومرشدا ومسلكا في طريقه.. وقد انغلقت اليوم بتلك الاستدارة الزمانية جميع الطرق التي كانت فيما مضى واسلة إلى الله، وموصلة إليه، إلا طريق محمد .. فلم تـعـد الطرق الطرق ولا الملل الملل منذ اليوم . ونحن نسوق الحديث هنا إلى الناس بوجه عام، وإلى المسلمين بوجه خاص، وإلى أصحاب الطرق والمتطرقين من المسلمين بوجه أخص .. إن أفضل العبادة على الإطلاق قراءة القرآن، وأفضله ما كان منه في الصلاة، وطريق محمد الصلاة بالقرآن في المكتوبة وفي الثلث الأخير من الليل .. كان يصلي ثلاثا أو خمسا أو سبعا أو تسعا أو إحدى عشرة أو ثلاث عشرة ركعة لا يزيد عليها.. وكان يطيل القيام بقراءة طوال السور، أو بتكرار قصارها، أو بتكرار الآية الواحدة حتى تورمت قدماه.
إن محمدا هو الوسيلة إلى الله وليس غيره وسيلة منذ اليوم ــ فمن كان يبتغي الوسيلة التي توسله وتوصله إليه، ولا تحجبه عنه أو تنقطع به دونه، فليترك كل عبادة هو عليها اليوم وليقلد محمدا، في أسلوب عبادته وفيما يطيـق من أسلوب عادته، تقليدا واعيا، وليطمئن حين يفعل ذلك، أنه أسلم نفسه لقيادة نفس هادية ومهتدية.. إن على مشايخ الطرق منذ اليوم، أن يخرجوا أنفسهم من بين الناس ومحمد، وأن يكون عملهم إرشاد الناس إلى حياة محمد بالعـمل وبالقول .. فإن حياة محمد هي مفتاح الدين .. هي مفتاح القرآن، وهي مفتاح (( لا إله إلا الله )) التي هي غاية القرآن، وهذا هو السر في القرن في الشهادة بين الله ومحمد (( لا إله إلا الله محمد رسول الله )) ... وحياة محمد مرصودة في كتب الأحاديث وخصوصا صحيح البخاري ... )) .. من كتاب ( محمود محمد طه يدعو الي طريق محمد ) طبعة 12 صفحة 40 ــ 41
ايضا ورد في ذلك الكتاب قوله: (( اننا قد استيقنا انه بتقليد محمد تتوحد الامة ويتجدد دينها )) .. ثم ختم تلك المرحلة من حياته، بذلك الموقف التاريخي الفريد، في ذلك اليوم المشهود: الجمعة 18 يناير 1985م .. مقدما البرهان العملي لصحة معيشته ودعـوته للإسلام، وملبياً لنداء ربه: (( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ*ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي* وَادْخُلِي جَنَّتِي ))
القارئ الكريم:- الآن بهذا، وعلى ما جاء في ذلك البيان، أنت مدعو لمبايعة أو تجديد بيعتـك للنبي الكريم محمد الإنسان) بن عبد الله بن عبد المطلب.. عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم على أن تكون البيعة قائمة على .. فهم علمي .. بأنه حاضر معك روحياً، أينما كنت!! فهو مركز"البـث الروحي" للوجود كله، والمبايعة له اليوم، تـوحـد وتـوجـه الاجهزة (العـقول والـقلوب) لإلـتقاط ذلك الـبـث.
يقول الله تعالى:- (( إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً )) آية 10 سورة الفتح ) .. أقبل / أقبلي عليه، وسيـُفتح لك .. وللـبـدايـة في التـطـبـيـق اليـك هذا الصورة العملية:-
أنفض يدك من كل بيعة، أو إلتزام سابق كنت عليه، واقبل على مبايعته صلي الله عليه وسلم، بنية صادقة، إغتسل، واجلس في مصلاتك، أو أينما كنت، وارفع يدك اليمنى، و توجـه بقلبك، واستحضر شخصيته الكريمة، في ذهنك.. هذا عصر العلم !!. فأعلم انه حاضر معك، تصوره أمامك، ومن خلال معرفتك له، عبر ما وصلك عنه من السـيرة، وبذهن مفتوح، وقلب حاضر، وأنت تـفكر في نفسك ونقائصها، ومستشعرا للكمالات الإلهية والكمالات النبوية، قل: (( لا إله إلا الله محمد رسول الله )) وأسعى بعد ذلك في حياتك اليومية، أن تسير خلفه، بوضع " القـدم فـوق القـدم" أي بتـقـليـده في اسلوب عبادته، وما تطيق من عاداته" وما أمكنك التجويد: تمثل شخصيته وتـشربها، وصب نـفسك في قالبها ( فنحن منه، وهو منا ): (( لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ .. مِّنْ أَنفُسِكُمْ .. عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ )) آيـة.. وبمداومة المحاولة في تجويد العمل، مع محبته، والأدب معه، ستنمو وشيجة الصلة العلمية، بينك و بينه " تجعل تقليدك له عملاً مثمراً، وستجد الثمرة في نفسك حاضرة، في" حركة " تغييرغريب!! تجرى في داخلك .. بها يصفو فكرك، ويرتاح ويسلم قلبك: (( يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالُُُ ُ وَلا بَنُونَ * إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِـقَـلْـبٍ سَـلِـيـمٍ )) آية.. فالعقل الصافي هو: الحاسة السادسة.. والقلب السليم هو: الحاسة السابعة.. وذلك هو طور .. الإنسان .. الذي تـتـرقب ظهوره البشرية!! .. وبظهوره على مسرح الحياة، يتحقـق السلام على الأرض، فالسلام ليس بروتوكولات توقع على الورق فقط، إنما هو فوق ذلك، قيم تعاش، وتجسد في اللحم والدم: (( سَلامٌ قَوْلاً مِن رَّبٍّ رَّحِيمٍ )) و(( سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ)) وذلك ببعث: لا إله إلا الله .. في قمة جديدة، لتكون خلاقة، ومؤثرة في الأخلاق ( اخلاق الناس جميعا ) كما كانت أول العهد بها، عندما اشتعلت نارها، وأضاءت أنوارها، أرجاء مـكـة!! وعلى قاعدة الحقيقة العلمية ، المقررة في الحديث النبوي الشريف: (( كيف ما تكونوا، يولى عليكم )) .. ستبرز من بين صفوف الشعوب ، القيادات والحكومات الرشيدة .. وتلك هي :- ثورة أكتوبر الثانية !! .. وهي:- ثورة الإسلام الثانية!!. بعد منتصف الأربعينيات من القرن الماضي، و قبل خروج المستعمر من أرض السودان، كان قد حذر الأستاذ محمود، من هذا الواقع الذي نعيشه اليوم!! وذلك لما كان يراه من تكالب الأحزاب الطائفية، وصراعها حول الكراسي، غافلين عن واجبهم في توعية، وتنوير الشعب، ليكون سيد أمره، بل كانوا حريصين، على أن يخيم .. الجهل .. عليه، ليكونوا هم أسياده، فقد قال الأستاذ محمود محمد طه في ذلك: (( قد يخرج الإنجليز غداً، ثم لا نجد أنفسنا أحراراً ، ولا مستقلين، وإنما متخبطين في فوضى ما لها من قرار)) .. وذلك ما ظللنا عليه حتي اليوم، من سلسلة أزمات، أصبحت مهددة لوحدة البلاد، وإستقلالها . و في سبيل المساهمة للخروج من هذه الأزمة الراهنة، على المستوى المحلي والعالمي، نجدد الدعوة للناس عامة، والسودانيين خاصة، بان يعيدوا النظر في مواقفهم من تلك الفكرة: ( الرسالة الثانية من الإسلام ) .. وليعلموا أنها هي الإسلام عائداً من جديد!! في مستواه العلمي، المدخر لإنسانية اليوم، نقدمها اليوم .. من خلال هذه البيانات، في شكل:- " كبسولات مركزة " و مضغوطة اشد ما يكون الضغط: ولتفاصيلها لا بد من الإطلاع على الكتب الاساسية .. للفكرة .. والتي قد نشرت من قبل، في كل جهات السودان، خلال الفترة ( 1945م – 1985م ) ... واليوم يمكن الحصول عليها، من المعرض العالمي للفكرة الجمهورية .. وهو معرض .. إلكتروني .. على شبكة المعلومات" الانترنت" على الموقع:- www.alfikra.org.. وهناك في ذات الموقع، محاضرات بصوت الأستاذ محمود محمد طه، ولمحات من سيرته الذاتية، و تسجيل بالصورة، والصوت، لكلمته أمام المحكمة المهزلة التي حكمت بإغتياله* ملحوظة*: لقد قررت وأعلنت المحكمة العليا بالخرطوم " في 18 نوفمبر 1986م ، بطلان ذلك الحكم، وعليه يعتبر ما تم قانونياً " جريمة إغتيال "
ومرة اخرى، القارئ الكريم: بهذه البيانات، والتي نرجو أن تأخذها، مأخذ الجد، نرجو تعلم انك الآن، أمام دعوة لفكرة جديدة !! بله.. ذكر محـدث !! * فاعتبر بقول الله تعالى : (( اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مَّعْرِضُونَ * مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مَّن رَّبِّهِم .. مُّحْـدَثٍ .. إِلا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ )) وأيضاً قوله تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَـتَـبَـيّـَنُـوا أَن تُصِـيـبُـوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ )). * ونرجوأن تعلم ان خلاصة المطلوب منك الآن: هو أن تفتح لنفسك صفحة جديدة، مع النبي الكريم " محمد الإنسان " بن عبد الله بن المطلب، عليه أفضل الصلاة والسلام، وتـجـدد بـيـعـتـك له، على الصورة المبـيـنـة أعلاه، وسيتولي هو إرشادك !! .. وسـوف تـجـد الثمرة في نفسك حاضرة!! وبذلك تكون قد بدأت أول خطوات " ثورة التغيير" التي لا تنتكس، ويمكنك أن تتصور الوحدة، والحال الذي سيكون عليه الناس، إذا نهض كل فرد لذلك النوع من التغيير!! * نرجوأن تصل نسخة من هذا البيان للسادة / ..* مشايخ الطرق الصوفية .. * لجان إدارة المساجد في المدن والقرى ..* مجلس الكنائس * رئيس الجمهورية ..* د. جون قرنق زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان .. * زعماء الأحزاب السياسية ..* مكاتب الأمم المتحدة * مدراء المدارس مرحلة: الاساس و الثانويات .. * إتحادات الطلاب بالجامعات وكل تجمعات الطلاب * منظمات حقوق الإنسان ..* المنظمات الطوعية .. * سفارات الدول بالخرطوم .. * دوائر الإنترنت *** السودان / الخرطوم / مدينة الصحافة .. مربع 17 ... [email protected] E-mail ... تلفون 83423541 بيان / 4 .. يمكنك ان تساهم في نشره !! .. فإذا رغبت ( انسخ / وزع ) .. والله ولي الأمر والتوفيق .. الثلاثاء 31 مايو 2005م .. مـحـمـد عـلي وديـدي
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: من أجـل تـحـقـيـق السـلام ثـورة أكـتـوبـر الثانـيـة !! و ثـورة الإسـلام الثانـيـة !! (Re: مـحـمـد عـلي وديـدي)
|
Quote: القارئ الكريم:- الآن بهذا، وعلى ما جاء في ذلك البيان، أنت مدعو لمبايعة أو تجديد بيعتـك للنبي الكريم محمد الإنسان) بن عبد الله بن عبد المطلب.. عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم على أن تكون البيعة قائمة على .. فهم علمي .. بأنه حاضر معك روحياً، أينما كنت!! فهو مركز"البـث الروحي" للوجود كله، والمبايعة له اليوم، تـوحـد وتـوجـه الاجهزة (العـقول والـقلوب) لإلـتقاط ذلك الـبـث.
يقول الله تعالى:- (( إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً )) آية 10 سورة الفتح ) .. أقبل / أقبلي عليه، وسيـُفتح لك .. وللـبـدايـة في التـطـبـيـق اليـك هذا الصورة العملية:-
أنفض يدك من كل بيعة، أو إلتزام سابق كنت عليه، واقبل على مبايعته صلي الله عليه وسلم، بنية صادقة، إغتسل، واجلس في مصلاتك، أو أينما كنت، وارفع يدك اليمنى، و توجـه بقلبك، واستحضر شخصيته الكريمة، في ذهنك.. هذا عصر العلم !!. فأعلم انه حاضر معك، تصوره أمامك، ومن خلال معرفتك له، عبر ما وصلك عنه من السـيرة، وبذهن مفتوح، وقلب حاضر، وأنت تـفكر في نفسك ونقائصها، ومستشعرا للكمالات الإلهية والكمالات النبوية، قل: (( لا إله إلا الله محمد رسول الله )) وأسعى بعد ذلك في حياتك اليومية، أن تسير خلفه، بوضع " القـدم فـوق القـدم" أي بتـقـليـده في اسلوب عبادته، وما تطيق من عاداته" وما أمكنك التجويد: تمثل شخصيته وتـشربها، وصب نـفسك في قالبها ( فنحن منه، وهو منا ): (( لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ .. مِّنْ أَنفُسِكُمْ .. عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ )) آيـة.. وبمداومة المحاولة في تجويد العمل، مع محبته، والأدب معه، ستنمو وشيجة الصلة العلمية، بينك و بينه " تجعل تقليدك له عملاً مثمراً، وستجد الثمرة في نفسك حاضرة، في" حركة " تغييرغريب!! تجرى في داخلك .. بها يصفو فكرك، ويرتاح ويسلم قلبك: (( يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالُُُ ُ وَلا بَنُونَ * إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِـقَـلْـبٍ سَـلِـيـمٍ )) آية.. فالعقل الصافي هو: الحاسة السادسة.. والقلب السليم هو: الحاسة السابعة.. وذلك هو طور .. الإنسان .. الذي تـتـرقب ظهوره البشرية!! .. وبظهوره على مسرح الحياة، يتحقـق السلام على الأرض، فالسلام ليس بروتوكولات توقع على الورق فقط، إنما هو فوق ذلك، قيم تعاش، وتجسد في اللحم والدم: (( سَلامٌ قَوْلاً مِن رَّبٍّ رَّحِيمٍ )) و(( سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ)) وذلك ببعث: لا إله إلا الله .. في قمة جديدة، لتكون خلاقة، ومؤثرة في الأخلاق ( اخلاق الناس جميعا ) كما كانت أول العهد بها، عندما اشتعلت نارها، وأضاءت أنوارها، أرجاء مـكـة!! وعلى قاعدة الحقيقة العلمية ، المقررة في الحديث النبوي الشريف: (( كيف ما تكونوا، يولى عليكم )) .. ستبرز من بين صفوف الشعوب ، القيادات والحكومات الرشيدة .. وتلك هي :- ثورة أكتوبر الثانية !! .. وهي:- ثورة الإسلام الثانية!!. بعد منتصف الأربعينيات من القرن الماضي، و قبل خروج المستعمر من أرض السودان، كان قد حذر الأستاذ محمود، من هذا الواقع الذي نعيشه اليوم!! وذلك لما كان يراه من تكالب الأحزاب الطائفية، وصراعها حول الكراسي، غافلين عن واجبهم في توعية، وتنوير الشعب، ليكون سيد أمره، بل كانوا حريصين، على أن يخيم .. الجهل .. عليه، ليكونوا هم أسياده، فقد قال الأستاذ محمود محمد طه في ذلك: (( قد يخرج الإنجليز غداً، ثم لا نجد أنفسنا أحراراً ، ولا مستقلين، وإنما متخبطين في فوضى ما لها من قرار)) .. وذلك ما ظللنا عليه حتي اليوم، من سلسلة أزمات، أصبحت مهددة لوحدة البلاد، وإستقلالها . و في سبيل المساهمة للخروج من هذه الأزمة الراهنة، على المستوى المحلي والعالمي، نجدد الدعوة للناس عامة، والسودانيين خاصة، بان يعيدوا النظر في مواقفهم من تلك الفكرة: ( الرسالة الثانية من الإسلام ) .. وليعلموا أنها هي الإسلام عائداً من جديد!! في مستواه العلمي، المدخر لإنسانية اليوم، نقدمها اليوم .. من خلال هذه البيانات، في شكل:- " كبسولات مركزة " و مضغوطة اشد ما يكون الضغط: ولتفاصيلها لا بد من الإطلاع على الكتب الاساسية .. للفكرة .. والتي قد نشرت من قبل، في كل جهات السودان، خلال الفترة ( 1945م – 1985م ) ... واليوم يمكن الحصول عليها، من المعرض العالمي للفكرة الجمهورية .. وهو معرض .. إلكتروني .. على شبكة المعلومات" الانترنت" على الموقع:- www.alfikra.org.. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من أجـل تـحـقـيـق السـلام ثـورة أكـتـوبـر الثانـيـة !! و ثـورة الإسـلام الثانـيـة !! (Re: محمد علي وديدي)
|
Quote: وساحاول هنا تسليط الضوء ، وفق ذلك التصور في النواحي الفكرية ، والسياسية كعوامل متضافرة في تشكيل صورة الواقع الجارى ، نحو ( ذلك التغيير المرتقب ) ، وساذكر بعض التفاصيل في تواريخ الفترات ، في خط سير المسيرة ، خلال السنين الماضية ، حتى ، وقتنا الحاضر . |
وقبل المواصلة في متابعة الاحداث ، التي مرت خلال تلك السنين .
انقل هنا فقرات عن ما ورد عن ثورة اكتوبر بعد اربعة اعوام منها ( 1964 ــ 1969م ) ... من كتاب لا إله إلا الله ، للاستاذ محمود محمد طه ، والذى صدر في يوم 25 مايو 1969 ، ذات اليوم الذى تم فيه الانقلاب العسكرى ( لنظام مايو ) على حكومات ما بعد اكتوبر ( 1964م ــ 1969 ) .
والي تلك الفقرات من ذلك الكتاب
(( ثورة أكتوبر
أن ثورة أكتوبر ثورة فريدة في التاريخ ، وهي لم تجد تقويمها الصحيح إلى الآن ، لأنها لا تزال قريبة عهد ، فلم تدخل التاريخ بالقدر الكافي الذي يجعل تقويمها تقويما علميا ممكنا .. ولقد يكفي أن يقال الآن إنها ثورة فريدة في التاريخ المعاصر تمكن بها شعب أعزل من إسقاط نظام عسكري استأثر بالسلطة مدى ست سنوات .. ثم كانت ثورة بيضاء ، لم ترق فيها الدماء .. وكانت ، إلى ذلك ، ثورة بغير قائد ، ولا مخطط ، وبغير خطباء ، ولا محمسين للجماهير وتم فيها إجماع الشعب السوداني ، رجالا ، ونساء ، وأطفالا ، بشكل منقطع النظير ، فلكأنها ثورة كل فرد ، من أفراد الشعب ، تهمه بصورة مباشرة ، وشخصية .. ولقد كانت قوة هذه الثورة في قوة الإجماع الذي قيضه الله لها .. ولقد كان من جراء قوة هذا الإجماع ، ومن فجاءة ظهوره ، أن انشل تفكير العساكر فلم يلجأوا إلى استعمال السلاح ، مما قد يفشل الثورة ، أو يجعلها ، أن نجحت ، تنجح على أشلاء ضحايا كثيرين . وعندنا أن أكبر قيمة لثورة أكتوبر أن الشعب السوداني استطاع بها أن يدلل على خطأ أساسي في التفكير الماركسي ، مما ورد في عبارة من أهم عبارات كارل ماركس ، في فلسفته ، فيما عرف (بالمادية التاريخية) .. وتلك العبارة هي قوله: (العنف ، والقوة ، هما الوسيلتان ، الوحيدتان ، لتحقيق أي تغيير أساسي في المجتمع) فما برهنت عليه ثورة أكتوبر هو أن القوة ضرورية للتغيير ، ولكن العنف ليس ضروريا .. بل أن القوة المستحصدة ، التامة ، تلغي العنف تماما .. فصاحبها في غنى عن استخدام العنف ، وخصمها مصروف عن استخدام العنف بما يظهر له من عدم جدواه ، وحين تنفصل القوة عن العنف يفتح الباب للبشرية لتفهم معنى جديدا من معاني القوة ، وتلك هي القوة التي تقوم على وحدة الفكر ، ووحدة الشعور ، بين الناس ، بعد أن لبثت البشرية في طوال الحقب لا تعرف من القوة إلا ما يقوم على قوة الساعد ، وقوة البأس .. .. ومفهوم القوة ، بهذا المعنى الأخير ، هو تراث البشرية من عهد الغابة .. عهد الأنياب الزرق ، والمخالب الحمر .. وهذا المفهوم هو الذي ضلل كارل ماركس ، فاعتقد أن مستقبل البشرية سيكون صورة لامتداد ماضيها ، وغاب عنه أن العنف سيفارق القوة ، بالضرورة ، في مستقبل تطور الإنسان ، حين يصبح الحق هو القوة .. ومهما يكن من الأمر ، فان شعب السودان ، في ثورة أكتوبر ، قد كان قويا بوحدته العاطفية الرائعة ، قوة أغنته هو عن استخدام العنف ، وشلت يد خصومه عن استخدام العنف .. وتم بذلك إلغاء العنف من معادلة التغيير الماركسي .. إذ قد تم التغيير بالقوة بغير عنف .. وهذا ، في حد ذاته ، عمل عظيم وجليل .. )) من كتاب ( لا إله إلا الله ) للاستاذ محمود محمد طه الصادر في 25 مايو 1969م
نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من أجـل تـحـقـيـق السـلام ثـورة أكـتـوبـر الثانـيـة !! و ثـورة الإسـلام الثانـيـة !! (Re: محمد علي وديدي)
|
(( وثورة أكتوبر ثورة لم تكتمل بعد .. وإنما هي تقع في مرحلتين .. نفذت منهما المرحلة الأولى ، ولا تزال المرحلة الثانية تنتظر ميقاتها .. المرحلة الأولى من ثورة أكتوبر كانت مرحلة العاطفة المتسامية ، التي جمعت الشعب على إرادة التغيير ، وكراهية الفساد ، ولكنها لم تكن تملك ، مع إرادة التغيير ، فكرة التغيير ، حتى تستطيع أن تبني الصلاح ، بعد إزالة الفساد .. من أجل ذلك انفرط عقد الوحدة بعيد إزالة الفساد ، وأمكن للأحزاب السلفية أن تفرق الشعب ، وأن تضلل سعيه ، حتى وأدت أهداف ثورة أكتوبر تحت ركام من الرماد ، مع مضي الزمن .. وما كان للأحزاب السلفية أن تبلغ ما أرادت لولا أن الثوار قد بدا لهم أن مهمتهم قد أنجزت بمجـرد زوال الحكم العسكري ، وان وحدة صفهم ، قد استنفدت أغراضها ..
والمرحلة الثانية من ثورة أكتوبر هي مرحلة الفكر المستحصد ، العاصف ، الذي يتسامى بإرادة التغيير إلى المستوى الذي يملك معه المعرفة بطريقة التغيير .. وهذه تعني هدم الفساد القائم ، ثم بناء الصلاح مكان الفساد .. وهي ما نسميه بالثورة الفكرية .. فان ثورة أكتوبر لم تمت ، ولا تزال نارها تتضرم ، ولكن غطى عليها ركام من الرماد ، فنحن نريد أن تتولى رياح الفكر العاصف بعثرة هذا الرماد حتى يتسعر ضرام أكتوبر من جديد ، فتحرق نارها الفساد ، ويهدي نورها خطوات الصلاح .. وليس عندنا من سبيل إلى هذه الثورة الفكرية العاصفة غير بعث الكلمة: (لا إله إلا الله) جديدة ، دافئة ، خلاقة في صدور النساء ، والرجال ، كما كانت أول العهد بها ، في القرن السابع الميلادي .. ))
من كتاب ( لا إله إلا الله ) للاستاذ محمود محمد طه الصادر في 25 مايو 1969م نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من أجـل تـحـقـيـق السـلام ثـورة أكـتـوبـر الثانـيـة !! و ثـورة الإسـلام الثانـيـة !! (Re: محمد علي وديدي)
|
(( سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ))
وذلك التلاحم بين الشهرين العظيمين ( رمضان واكتوبر ) كان اية افاق كبيرة ، بان الدورة السباعية السادسة ، ( 6 في 7 ) منذ يوم ( 21 اكتوبر 1964م وحتى 21 اكتوبر 2006م ): ( 42 عاما ) .. قد ختمت بصورة تؤكد ، العلاقة الروحية والازلية ، بين الثورتين ( ثورة الاسلام ، وثورة اكتوبر !! ) ...
وهي العلاقة بين ثورة الاسلام الثانية ، والسودان !! ... وذلك ما قد ورد فيه الحديث النبوي الشريف (( ... ولن نستكمل ثلتنا ، حتي نستعين بالسودان ، من رعاة الابل ، ممن شهد أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له )) .
ونرجو الله ان تكون الدورة السابعة ، والتي بدأت _ يوم الاحد 22 اكتوبر 2006م _ هي دورة ( التغيير الكبير ) .. وهو المرحلة الثانية ، من ثورة اكتوبر .. وهو تغيير قد بدأت سحبه الكثيفة تتجمع ، منذ حين ، بعوامل خارجية ، وعوامل داخلية ، وبدأ رعـده ، يهدر، وبروقه ، تشلع ، في الافق ، هنا وهناك !!
وفي اي لحظة قد تنهمر امطاره على الارض ( علم مفاض ) ، لتنبت من طينتنا البشرية الحاضرة ، ( انسان ) السودان الجديد ، الذى نحلم به ، ليكون نموذج ل ((...عالم جديد ، يسكنه رجال ونساء احرار ، قد برئت صدورهم من الغل والحقد ، وسلمت عقولهم من السخف ، والخرافات ، فهم في جميع أقطار هذا الكوكب متآخون ، متسالمون ، متحابون .. قد وظفوا انفسهم لخلق الجمال في انفسهم ، وفي ما حولهم من الأشياء .. فاصبحوا بذلك سادة هذا الكوكب .. تسموا بهم الحياة فيه سمتاً فوق سمت ، حتى تصبح وكأنها الروضة المونقة .. تتفتح كل يوم عن جديد من الزهر ، وجديد من الثمر ... )) ... وذلك ما قد بشر به الاستاذ محمود محمد طه منذ عام 1954م
فلابد من وقفة تأمل هنا ، ونرجو ان لا يكون تامل في فراغ ، وإنما فكر دقيق ، يربط بين احلامنا الكبيرة ، بتصور علمي لحقيقة تلك الاحلام ، ومعرفة حقيقة ، بمشاكل واقعنا الذى نعيشة الآن ، ونرغب في تغييره ، ثم منهاج علمى يمارس بخطوات عملية ، وثمرة محسوسة من العمل تبشر النفوس ، بامكانية التغيير ... ونذكر هنا قوله تعالى : (( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ ))
فسبب المعاناة الحاصلة اليوم ، واضح في هذه الآية الكريمة ، فالمطلوب ( الايمان والتقوى ) ولكن حصل في ام القرى ( مكة ) في ذلك الوقت ، الاعتراض ، عندما رفعت اليهم ، راية التغيير (( قولوا لا إله إلا الله ، تفلحوا)) فاستغفربوها ، وكذبوا النبي الكريم ، والقلة من اصحابه الذين أمنوا به ، وآذوهم ، حتى اضطروهم للهجرة . (( وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ )) ... وكان اول صور ذلك الاخذ ، ( بعد الهجرة الي المدينة ) هو سحب الحرية والمسئولية الفردية ، والتي كانت قد نزلت آياتها ( بمكة ) على مستوى قوله تعالى : (( وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ )) .
واستبدلت باية الوصاية (( فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ )) ... فانطلقت بذلك ثورة الاسلام الاولى من المدينة، فكان الجهاد بالسيف .. حيث به إنزرعت، بذرة التغيير، في تلك الارض الصعبة، وسط ذلك المجتمع البدائي وكانت المجموعة الاولي ، والتي آمنت بمكة طليعة ، للتغيير الكبير القادم ، وهم كبار الاصحاب ، عليهم رضوان الله ..
واليوم اصبحت ( لا إله إلا الله ) ، كثمرة لذلك الزرع ، تقال في معظم بقاع الارض ، ولكنها ، اصبحت باردة ، تقال من الحناجر ، وليفوق ، فلذلك ، لم تعمل عملها في تغيير النفوس ، كما فعلت في تلك الطليعة الاولى: ابوبكر وعمر عثمان وعلي ، واصحابهم ... فاصبحت الحاجة اليوم ( لبعثها من جديد ) ضرورة ، لتعود لها حرارتها ، كما كانت ، عندما خرجت من منجمها .. وهذا هو معنى قول النبي الكريم ، (( لايصلح حال آخر هذه الامة ، الا بما صلح به اولها )) او كما قال .
نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
|