|
الاعتداء النفسى فى العمل
|
القمه مديــره حـــجــراً نـــــــارى محــدودب الاطــــــراف
المرة الجاييه ياستاذ ..راجع اوراقك قبل ماتقدمها لى ..او ارميها فى سلة الذبالة ..يــــــــــــــاذبــــــــــــــالـــــــــة ياحمار !!!
(كان ذلك على مرأى من زملاءه وزميلاته ) فى اجتماع دورى .
التهم الاهانة قبل الافطار ومضى الى كرسيه محطم ... والكلمة تتردد فى اذنيه كدوى الرحى فاحس بذلك السندوتش الذى فى يديه (طوبة منكفأة ).
وضع السندوتش وانكفأ هو على طاولة المكتب .. يتساءل ياللاعتداء النفسى ؟؟؟؟ كيف للآخرين مقدرة الضرب بالكلمات حتى العظم .؟؟؟
ان للكلمة ..طوق وجنزير.. وسكين بشرشر حاد .
تكرر الموقف باشكال مختلفة .. وصاحبنا مابين مطرقة الاحتمال ومطحنة العطالة التى لاترحم .وتهكم زملائه وزميلاته
حتى جاء اليوم الذى امتلأت فيه سلة الكظم المبين .. وانفتحت فيه بركان الكتم المهين ..
لم يسمع زملائه سوى دوى هائل فى مكتب المدير .. ثم خرج هو متلحفا" ابتسامة الرضى فى جميع وجهه .. متجها" الى مخرج الشركة للابد ... راميا" بدوسيه الاوراق على سلة الذبالة وبعض ملابس باهظة الثمن مقطعة الاطراف . اندفع الموظفون الى مكتب المدير ويالهول ماشاهدوا ... غطت الموظفات اعينهن بأكفهن الباهظات .. ولم يمنعهن الفضول من التلصص من خلف الاصابع لكرشة المدير العالية كهضبة الوادى السحيق ولاليتيه تشبهان كرش الخروف بعد الذبح .. لم يفت سعاد المطلقة سكرتيرته الحسناء ان تمرر نظرها فى موضع تشتهيه وحمدت الله كثيرا" ان ذلك لم يحدث (كان قد طلب منها الزواج سرا" ) وحاولت ان توازن مابين ضخامة صوته وعقلة الاصبع تلك فارهقها الزيف وحنت الى طليقها النحيف . كل ذلك و الموظفين الرجال يتفقدون طريقهم امام الكنب المكسر والكراسى المحطمة والدواليب المكفيه والاوراق والملفات المتناثرة ليمدو يدى العون الى المدير العارى المربوط على حواف كرسيه الوثير .عاريا" الا من الجزمة والشراب ولسانه البذىء .
انتهى .
|
|
|
|
|
|