الإنقسامات السياسية في السودان: الأسباب والنتائج وآفاق المستقبل ...

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-20-2024, 03:29 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-26-2006, 10:17 AM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الإنقسامات السياسية في السودان: الأسباب والنتائج وآفاق المستقبل ...


    لا يكفي التعامل مع هذا التشظي وفق الأسباب المعلنة من قبل الاطراف وتمريره عبر بوابة المصالح الخاصة بالقيادات السياسية التي قادت تلك الانقسامات او التي دفعت الاخرين الي طرق مسدودة في الحوار بحيث لا يبقي امامها سوي اعلان الانشقاق او الانسحاب من خارطة العمل السياسي ...

    فالامر لا يقتصر علي حوادث محدودة او معزولة بل طالت الانشقاقات البنية السياسية السودانية بشقيها الحكومة والمعارضة ولم تميز ما بين احزاب عريقة وحركات وليدة فمن الجبهة الاسلامية الي الاتحاديين الي حزب الأمة الي الحركة الشعبية والحزب الشيوعي وصولا الي قوات التحالف السودانية وحركة تحرير ارفور تتعدد المواقف والاحداث ولكن النتيجة واحدة ...

    هذا التشظي الأميبي يشير الي ان المسالة ليست مجرد اختلاف في تنظيم او حزب ما ولكنها مسالة مرتبطة بالعقل السوداني وطريقة تفكيره وتعامله مع قضايا الاختلاف والتي اضحت تؤدي الي الانشقاق بدلاً عن الاختلاف في اطار الوحدة ... وهنا تبدو المسألة اكثر عمقا في الحقيقة مما يحدث علي السطح ... وظاهرة ثقافية اكثر منها مجرد تجارب تاريخية محدودة ...

    لا اعرف ان كانت الأحزاب السياسية السودانية قد بحثت عميقا في هذه التجارب وبدأت بمعالجة أسبابها في اتجاه الوحدة لكن من الواضح ان نتائجها ليست مرضية لكل الأطراف فهي من جهة أخري ادي الي خلق حالة فوضوية في الخطاب السياسي السوداني من الأستقطاب الحاد الي التحالفات المرحلية او التماهي والاندماج مدفوعة ليس بالقناعات السياسية والفكرية ولكن بموازنات لا تستصحب معها سوي الرغبة في البقاء حتي ولو بالتحالف مع الحكومة المركزية التي ظلت تقاومها طوال الاعوام الماضية ...

    واذا كانت التحالفات في مرحلة ما اقتصرت علي المنشقين من الاحزاب السياسية بمجموعات صغيرة فهي قد حدثت اخيراً مع الحزب الاتحادي الديموقراطي والمؤتمر الوطني الحاكم كما حدثت بين حزب الأمة والمؤتمر الشعبي ... مضافا اليها اتفاقيات السلام التي تدخل ضمن هذه التحالفات ...

    فما الذي يقف وراء هذه الانشقاقات التي نمارسها سلوكا ونرفضها في عقلنا الواعي ..

    نؤمن بوحدة السودان وندفع بالجميع الي الانفصال ..
    نؤمن بوحدة قوة الهامش ونقود خطابنا السياسي وتحالفاتنا تجاه التمزق ...
    نؤمن بوحدة احزاينا واختلافنا في اطار الوحدة ونهرب في اول ختلاف الي حلول الانقسام ...
    نؤمن بوحدة حركات دارفور ولا يعطينا الواقع سوي فصائل منقسمة ومتحاربة ...
    نؤمن بالتجمع الوطني الديمقراطي ونسعي الي تحالفات فردية ...


    وإلي اين تسير بنا هذه التمزقات ...
    وهل يمكن اعتبارها من ناحية أخري مسالة صحية بحيث يتم من خلالها تمييز وعزل المجموعات التي تعطل مسيرة الحركة الديموقراطية باعتبار المجموعات المنشقة هي في الاصل مجموعات احادية التفكير .. أم انها تعتبر مخرجا للمجموعات المنشقة والتي تمثل تيارات جديدة في التفكير لا يمكن ان تستوعبها الكيانات القديمة.
    وما علاقة كل ذلك بثقافتنا بشقيها الافريقي والعربي وتكويننا القبلي وهل هو الأساس والمحرك لهذه الانقسامات .
    ثم هل توجد هنالك قوي في داخل هذه الاحزاب تسعي الي توحيدها مرة اخري وفق شروط جديدة اما نا الابواب قد اغلقت ورفعت الأقلام وجفت الصحف.
                  

08-26-2006, 11:46 AM

حامد بدوي بشير
<aحامد بدوي بشير
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 3669

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإنقسامات السياسية في السودان: الأسباب والنتائج وآفاق المستقبل ... (Re: Gafar Bashir)

    الأستاذ جعفر بشير،
    لك التحية.

    سؤال هام وصحيح وفي وقته.

    والإجابة تتحدى مقدرات التحليل والإستدلال.

    ثمة خلل ما. ثمة تشوه بنيوي يضرب عميقا في جذور الحرمة السياسية السودانية.

    لنعد إلى التاريخ سيد العلوم. أن نظرة واحدة لتاريخ السودان الحديث (من الفتح التركي) وحتى اليوم لتكشف لنا أنه وباستمرار كان هناك المواطنون والمارقون. لم تستطع سلطة واحدة طوال تاريخ السودان أن تدخل الشعب كله تحت ظلها. لا التركية ولا المهدية وال الإستعمار ولا الحكومات الوطنية.

    نحن بلد ظل جيشها في حالة حرب على مدى خمسين عاما وهي لم تعلن الحرب مرة واحدة على دولة منذ استقلالها.

    نحن بلد نال استقلاله تحت راية الديموقراطية التعددية دون أن يكون لدينا حزب سياسي واحد ديموقراطي التكوين.

    نحن البلد الوحيد في العالم الذي ينام أهله اشتراكيون علمانيون ويصبحون صحابى دون أن يكون لهم أي دور في هذا التحول العظيم من الكفر إلى الإيمان أو العكس.

    ماذا تريد من النشوهات لأزيك؟

    سؤالك هام ومنطقي. والإجابة عليه تحتاج بحثا وأرجو أن لا تبخل بما لديك. وسوف نتابع بكل الشغف.
                  

08-27-2006, 04:09 AM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإنقسامات السياسية في السودان: الأسباب والنتائج وآفاق المستقبل ... (Re: حامد بدوي بشير)

    الأخ حامد بدوي

    تحية طيبة

    وشكرا لهذه الاضافة المهمة

    وهي توضح ان تاريخنا هو تاريخ نزاعات اكثر منه تاريخ بناء وحتي فترة تكوين احزابنا كانت نواة افكارها هو صراع ضد الاستعمار وليست فكري متماسك وبرامج تنموية ولذا حينما خرج الاستعمار كانت هنالك تلك الفراغات التي ذهبت الاحزاب لملئها عبر الولاءات الدينية... كما ان مما حدث طوال التاريخ من نزاعات بين هذه الاحزاب وانشقاقات لم يكن قائما علي اسس فكرية او برامج سياسية مما يشير الي ان واقعنا السياسي والاجتماعي هو في حالة صيرورة .. وفي حالة تكوين مستمر وهذا يعني من جانب ان هذه الصراعات والتحولات من جانب هي جزء من البناء ولكن في جانب آخر فانها عبثية ولا منطقية ... وهذا يقودنا الي حديثك حول من يمسي في اقصي اليسار ويصبح في اقصي اليمين وهو امر لا يمكن قبوله منطقيا ولا عقلياً ويستعصي كثيرا في محاولة فهمه .. وحتي مسالة ارجاعه الي مسالة التكوين الطائفي تصطدم مع عدد من تيارات اليسار التي قامت علي افكار ومناهج علمية لكنها ايضا لم تصمد امام هذا العبث ...

    وبرغم الحديث المتفائل حول (صحية) هذه الانقسامات في اطار التكوين الا انها تبدو ظاهرة مرضية اكثر منها صحية ...
                  

08-26-2006, 12:07 PM

خالد خليل محمد بحر
<aخالد خليل محمد بحر
تاريخ التسجيل: 07-19-2006
مجموع المشاركات: 4337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإنقسامات السياسية في السودان: الأسباب والنتائج وآفاق المستقبل ... (Re: Gafar Bashir)

    الاستاذ/جعفر
    مقال يضرب فى اوتار حساسه جدا فى مسببات الازمه السودانيه,ولى راى مقتضب جدا فى اسباب الانقسامات هو انعدام المؤسسات او المؤسسيه داخل الاحزاب والتى يفترض بها(المؤسسيه) ان تمتص كل محاولات الانقسامات والتى هى بالضروره تكون نتاج لعدم تلبيه رغبات بعض العضويه,او اعطائهم مساحه ليعبروا عن ارائهم داخل المنظومه التى ينتمون اليها.حيث من المفترض ان يكون هنالك حوار ديمقراطى داخل الاحزاب لينتصر الراى الذى يمثل الاغلبيه مع اعطاء الاقليه فرصه التعبير عن قناعاتهم وتحفظاتهم.
    ولى عوده
                  

08-27-2006, 04:38 AM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإنقسامات السياسية في السودان: الأسباب والنتائج وآفاق المستقبل ... (Re: خالد خليل محمد بحر)

    شكرا عزيزي خالد خليل
    هذا الحديث صحيح الي درجة بعيدة فغياب المؤسسية هو ما يدفع الامور في بعض الاحيان الي الابواب المغلقة وتتحول من قضايا يمكن حلها ديموقراطيا في اطارالوحدة الي انشقاق وتصدع في الاحزاب بدلا عن للعملية الديموقراطية ... لكن الملاحظ ايضا ان الانشقاق لا يتوقف عند ذلك الحد فالمجموعات المنشقة غالبا ما تدخل في صراعات اخري ويحدث ان تنشق منها مجموعة وهكذا يبدا الانقسام الاميبي والتشرذم ...
    يجب التمييز ما بين الاختلاف في الراي وما بين الانشقاق باعتبار الاولي طبيعية وبناءة والثانية لا تؤدي الا الي اضعاف مسيرة الديموقراطية فهذه الكيانات المنشقة عبر التاريخ تعود الي قواعدها او تتلاشي وهنالك القليل جدا منها كان ناجحا ولا اذكر سوي ما حدث بين الاخوان المسلمين والجبهة الاسلامية ... اما البقية فقد ظلت تدور في فلك قواعدها مرة اخري او تلاشت نهائيا من الخارطة السياسية خصوصا بالنسبة للاحزاب الجنوبية ..
                  

08-26-2006, 03:31 PM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإنقسامات السياسية في السودان: الأسباب والنتائج وآفاق المستقبل ... (Re: Gafar Bashir)

    حزب الأمة:

    أرجع السيد الصادق المهدي سبب انقسام حزب الأمة عام 1965م الى خلافات حول صلاحية الامام. كما أشار الي دور سلطة الانقاذ في الاختراق واحداث الانقسامات.

    وهذا بدوره يجعلنا نتساءل حول مسألة الامامة في اطار الحزب السياسي والذي لا نفترض انه مؤسسة ديمقراطية فقط بل ويقع علي عاتقه تجذير مفهوم الديموقراطية في بلد نامي وهذا بالتالي يقودنا الي التركيبة الداخلية للأحزاب السودانية الطائفية ومدي تأثير هذه البنية علي وحدة الأحزاب او انقساماتها ...

    ونحن الان في العام 2006 اي بعد واحد واربعون عاما نشهد انشاق آخر بحزب الأمة وهو انشقاق السيد مبارك الفاضل وبرغم ان ما يبدو علي السطح هو الخلاف الذي دار داخل حزب الأمة حول المشاركة السياسية والتعامل مع النظام القائم لحكومة الجبهة الاسلامية الا انه عاد ليطرح اسئلة اكثر عمقا تجاه حزب الأمة مابين الانشقاقين ومسيرة 41 عاما من العمل السياسي ... تدور حول التركيبة الاجتماعية التقليدية للمجتمع السوداني التي يطغي فيها الولاء للقبيلة والطريقة الصوفية والزعماء الدينيين أكثر من المؤسسات والهياكل الديموقراطية ... والأسس الايدولوجية التي ارتكزت عليها احزابنا في تشكيلها الداخلي... مدركين في ذات الوقت للفترات الديموقراطية القصيرة مقارنة بالفترات العسكرية اضافة الي علاقة هذه الاحزاب نفسها بالاجهزة العسكرية ... التي تعاقبت علي حكم السودان ... اذ انها كانت شريكة بصورة او بأخري ...
    ثم لنتساءل لماذا لم تكن هذه الاعوام كافية لتطوير الحزب بحيث يمكنه احتواء كل الاراء من خلال مؤسساته في اطار الوحدة وهل يختلف التيار الذي قاده مبارك الفاضل في تركيبته ومؤسساته عن الحزب ...

    الأحزاب الجنوبية:

    ويرجع معظم المراقبين ظاهرة الانقسامات السياسية في جنوب السودان إلى التناحر التاريخي بين مختلف القبائل حول المراعي. كل ذلك أثر على نحو واضح في شكل الممارسة السياسية في الجنوب وعلاقته بالقوى السياسية في الشمال، وهي علاقة مشوبة بالتوترات والخلافات بل الصدامات.

    وقد بدأت معظم قيادات النخبة الجنوبية المثقفة حياتها السياسية داخل الأحزاب السودانية كأحزاب الأمة والاتحادي الديمقراطي والشيوعي السوداني، وبعدما اصطدمت بعقبات تضاربت مع طموحاتها داخل تلك الأحزاب اندفعت إلى تكوين كيانات سياسية خاصة بالجنوبيين.
    وانطلقت مسيرة الأحزاب الجنوبية من حزب واحد )حزب الجنوب) الذي شارك في انتخابات 1953، وتطورت إلى ثمانية أحزاب عام 1968، وارتفع عددها إلى أكثر من عشرة أحزاب في آخر انتخابات نيابية عام 1986.
    ويلاحظ أنه لم يتكرر حزب من هذه الأحزاب مرتين طوال الانتخابات النيابية الستة التي جرت بين الأعوام 1953-1986، ما يعني أن الأحزاب الجنوبية كانت كالكثبان الصحراوية في تشكل وتنقل مستمرين، وفقا لظروف ومتطلبات المرحلة.
    ادي مرورالوقت والأحداث إلى اندثار العديد من الأحزاب السياسية، وما تبقى منها على قيد التسجيل الرسمي غير فعال، وتعود أسباب ذلك إلى عدة عوامل أهمها:
    • انضمام معظم قادتها للحركة الشعبية لتحرير السودان ومعظمهم من حزب سانو.
    • أو بفعل الانشقاقات والخلافات بين قادتها.
    • وأحيانا بموت مؤسسيها حيث ينتهي الكيان السياسي بانتهاء مراسم دفن المؤسسين، وتلك معطية قوية تؤشر إلى أن الكيانات قائمة أصلا على الكارزمية الشخصية لمؤسسيها.
    هذا الاستعراض المختصر لمحمد شرف الدين يجعلنا نضع طبيعة التكوينات القبلية والصراعات الموجودة بجنوب السودان في تكوين البنية الداخلية للاحزاب السياسية الجنوبية ...
    ووفق الاحداث الحالية نتساءل الي اي مدي استطاعت الحركة الشعبية ان توحد الاحزاب السياسية والفصائل العسكرية وما هو مدي ما استطاعت بناءه من مؤسسات تتجاوز به الاشكالات في الاحزاب السياسية بحيث تقود تنمية العملية الديموقراطية كحزب يمثل اغلبية الجنوبيين.. ويتجاوز في ذات الوقت المسألة القبلية الجنوبية والكاريزما التي كانت تحكم فترة الحرب باعتبارها ضرورة للشرعية الثورية ...
                  

08-28-2006, 11:36 AM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإنقسامات السياسية في السودان: الأسباب والنتائج وآفاق المستقبل ... (Re: Gafar Bashir)

    الاتحادي الديموقراطي:

    الحزب الاتحادي الديموقراطي لا يختلف في اوضاعه عن حزب الامة سوي في طبيعة تكوينه او في طبيعة الصراعات بداخله ووصولها الي ابواب مغلقة ادت الي الانشقاقات ليتوزع الحزب الي ثلاث مجموعات ويعود ذلك الي القيادات الكارزمية للحزب والتكوين الطائفي الي حد ما.
    مشوار طويل قطعه دعاة وحدة الحزب الاتحادي الديمقراطي لتحقيق احلام وردية راود تحقيقها العديد من الاتحاديين وربما كان المرحوم محمد إسماعيل الأزهري الأكثر سعياً من أجل تحقيق تلك الوحدة، الأمر الذي جعله الأكثر انفعالاً والأبلغ تعبيراً عن تلك الأحلام بقوله (إن احلامنا الوردية في حزب اتحادي يكون فيه الشريف ومولانا السيد محمد عثمان الميرغني، وإن لم تتحقق هذه الأحلام الوردية فبدلاً من ثلاثة أحزاب فلتكن حزبين حتي يسهل التنسيق وإن لم يتحقق هذا فلتكن ثلاثة أحزاب بدلاً من حالة التشرزم) لكن الأقدار لم تسعفه ليشهد اكتمال تشييد البنيان.


    الجبهة الاسلامية:

    لا احد ينكر الدور الذي لعبته الجبهة الاسلامية في تمزيق الاحزاب كما اشار السيد الصادق المهدي وهنالك عدد من التجارب التي يمكن رصدها في هذا الاطار كما رسمها بيان الحركة الشعبية (لندن):

    · انشقاق ولى الدين الهادي المهدي وتكوين حزب جديد (جناح الإمام الهادي).
    · إعلان أحمد المهدي بإيعاز من النظام إماما للأنصار لغرض إضعاف حزب الأمة .
    · انشقاق عبد العزيز دفع الله من قوات التحالف السودانية التي يقودها العميد/عبد العزيز خالد وانضمامه للنظام.
    · محاولة تحييد السيد/ احمد إبراهيم دريج، رئيس حزب التحالف الفيدرالي في الأيام الأخيرة وذلك لإضعاف الحزب والذي ينظر إليه باعتباره الأقرب للحركة المسلحة في دارفور.
    · مسئولية نظام الإنقاذ من إحياء العصبية القبلية في السودان عامة وتقسيم السودان إلى بيوتات وقبائل يظهر ذلك في طوابير أعيان القبائل في التلفزيون السوداني لتقديم المبايعات باسم قبائلهم لرئيس الجمهورية .
    · وانتقلت العدوى إلى الحزب الحاكم لنظام الإنقاذ وانشقوا عن شيخهم وأودعوه السجن وانشق الحزب إلى مؤتمر وطني وآخر شعبي وكما هو معروف للجميع .

    أما محور التفاوض مع الحركات المسلحة، فهو الآخر اتسم بعقلية المؤامرة وشق الصفوف، وهو التفاوض أولا والوصول مع الحركات المسلحة إلى اتفاق موقع ومن ثم العمل على تفريغ هذا الاتفاق من فحواه وذلك بالتنصل تدريجيا من بنود الاتفاق مع العمل الجاد على تحييد قادة هذه الحركات الموقعة على الاتفاق بتقديم الإغراءات المادية والعينية للسكوت على التجاوزات ومحاولة عزل من أصر على تنفيذ الاتفاق.
    ونذكر على سبيل المثال:
    محاولات شق الحركة الشعبية لتحرير السودان في مفاوضات ابوجا "1" وابوجا "2" ونجاح تلك المحاولات فيما سمي لاحقا باتفاقات السلام من الداخل مع كل من ريك مشار، لام أكول، اراب توم وكاربينو ونتائجها المعروفة للجميع.
    · في نفس الإطار تم شق صف حركة جبال النوبة ومؤتمر البجا.

    ولكن هذا الامر يشير من جهة أخري للتركيبة الهشة لهذه الاحزاب والمجموعات التي استجابت او استجاب جزء منها لمحاولات الحكومة المتكررة وبدأوا بتمزيق انفسهم أولا من اجل الوصول الي السلطة عبر التفاوض والمشاركة مع الجيهة الاسلامية ... وهذا مؤشر ليس فقط لاشكالات الاحزاب من ناحية الهيكل والتكوين لكنه يذهب الي اعمق من ذلك للبنية الفكرية والسياسية لكوادر هذه الاحزاب ...
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de