هكذا تكلم السودان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 06:19 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-13-2006, 01:53 AM

عبد اللطيف عبد الحفيظ حمد
<aعبد اللطيف عبد الحفيظ حمد
تاريخ التسجيل: 12-01-2004
مجموع المشاركات: 779

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هكذا تكلم السودان

    هذا المقال كتب من قبل صالح الشهوان السعودي الجنسية وهو يتحدث عن السودان، فقد جئت به كما هو وسأقوم إن شاء الله بالتعليق عليه بعد أن يطلع عليه جميع الأخوة هنا.
    مع تحياتي

    هكذا تكلم السودان
    صالح الشهوان - 22/05/1427هـ
    [email protected]

    "يا فتاتي ما للهوى بلد / كل قلب بالحب يبترد
    ألأن السواد يغمرني /ليس لي فيه يا فتاة يد"
    هكذا تضور عشقا شاعر سوداني هو (الطيب محمد العباسي) وتهدج بكامل القصيدة صوت طيب سوداني آخر هو "الطيب عبد الله" ومثلما أن ليس لهما يد في السواد فليس لكل الشعب السوداني الودود الأصيل يد فيما حدث ويحدث منذ اعوجت مسيرة هذا البلد الوادع وأدخلت السياسة شياطين الأصولية وأحذية العسكر لتجعل من غابة الأبنوس الفواحة بيوت أشباح وتجعل من القامات المياسة بالجلابيب البيضاء كواهل مثقلة بالهم والكدر، وتجعل من الوجوه الطافحة بالبشر والسماحة تضاريس للحزن الأبكم اللعين.
    كان السودان جوهرة إفريقيا السوداء المتألقة تحت أنوار الشموس الاستوائية، كان مهرة الأحراش التي يشرب النيلان الأبيض والأزرق من عينيها وتشرب هي منهما في ذلك الزمن الباهر والأجيال التي صعدت من كتاب "سبل كسب العيش في السودان"، في عنفوان الاستقلال والعصر الذهبي للراحل الكبير إسماعيل الأزهري، أشعلت نشوة الكبرياء شاعر السودان الرائد محمد مفتاح الفيتوري فأذن في الدنيا:
    "الشعب كالنيل / في عمقه انفعال المنابع
    والشعب كالأفق / في صدره تنام الزوابع
    والشعب ما زال يمشي / ويسترد المواقع"
    وفعلا استرد المواقع ووقف موفور الصحة والشموخ اقتصادا وعلما وثقافة، وأنا من جيل تتلمذ في صباه على أساتذة أفذاذ قادمين من عصر ذلك الذهب، أدركت شيئا من وهج ذلك العنفوان ومسني شواظ من لهب ذاك الألق.
    يرتكب البعض جريمة في حق السودان وحق أمتهم حين يصرون على سجن السودان في زنزانة الكسل والتخلف، هذه فرية "ظالمة فقد كان السودان خلال ثلثي القرن السابق في طليعة الدول العربية، فجامعة الخرطوم مثلا تم تأسيسها تماما على غرار أكسفورد، وخريجوها ظلوا ألماسا يلمع تحت كل سماء أينما حلوا أو ارتحلوا، وكانت الثقافة العلمية والفلسفية والفنية شجرا من نار الرؤيا يبرق ناصع البياض كأعناق أغمار حقول القطن الزاهية في أرباضه. وكثيرة هي الأسماء لرجالات ونساء السودان تملأ مشارق الأرض ومغاربها، نبذهم عنها عقوق متسلطيها.. منهم قدرات في الطب، الهندسة، الفيزياء، الكيمياء، الأحياء، الطاقة، الأدب، الفكر، الفلسفة، الفن، وفي مختلف العلوم والمعارف وأدق التخصصات، يتصدرون لوائح الكوادر الأكاديمية في عديد من الجامعات الأوروبية والأمريكية ويحظون باحترام وإجلال عظيمين في المعامل والمصانع ودور العلم، وتحلوا دائما بالدماثة وعرفوا بأنهم من أقل الشعوب عنفا أو تحديا لقوانين البلدان التي اضطروا للإقامة فيها!!
    ولا يمكن أن يحجب عقوق الثقافة العربية لثقافة السودان أسماء وضاءة مثل الراحل مدير جامعة الخرطوم عبد الله الطيب أول من التفت لدراسة المأثور الشعبي فأصدر كتابه عن الأحاجي والألغاز في السودان، كما له كتابه ذائع الصيت (المرشد في فهم أشعار العرب)، وكتابه البديع الآخر (من نافذة القطار) وقبله كتب الدكتور عبد الخالق محجوب (الأدب في عصر العلم) وكذلك بابكر بدري مؤلفه عن (الأمثال السودانية) وسيرته الذاتية (حياتي) ومعه مؤلف (قاموس اللهجة العامية في السودان) الدكتور عون الشريف قاسم، ومؤلفات الدكتور جعفر الشيخ إدريس وصاحب الرواية الشهيرة (طائر الشؤم) الدكتور فرنسيس دينج والمفكر الشاعر رئيس وزراء السودان الأسبق محمد أحمد المحجوب في كتابه (الديمقراطية في الميزان) ومعلقته الشهيرة (الفردوس المفقود)، إلى جانب المؤلفات العديدة للمفكر الكبير البروفيسور علي المك وكذلك مؤلفات الدكتور محيي الدين صابر الرئيس الأسبق لليونيسكو، ومنصور خالد في (حوار مع الصفوة) والرائد في القصة عثمان علي نور، والعملاق الطيب صالح برائعته (موسم الهجرة إلى الشمال) وقبلها (عرس الزين) و(دومة ود حامد).
    أما الشعراء المدهشون فكثيرون مثل محمد مهدي المجذوب بدواوينه العديدة ومنها (نار المجاذيب) كذلك العملاق صلاح أحمد إبراهيم بديوانه المذهل (غابة الأبنوس)، ومحمد الفيتوري بدواوينه (عاشق من إفريقيا)، (أغاني إفريقيا)، (اذكريني يا إفريقيا).. إلى (أغاني درويش متجول وأقوال شاهد إثبات) وغيرها وكذلك: محيي الدين فارس في (الطين والأظافر) والحسين الحسن وأخوه تاج السر الحسن شاعر آسيا وإفريقيا، والتيجاني يوسف بشير بديوانه الماتع (إشراقة) ومحمد المكي إبراهيم ودواوينه ومنها (أمتي) و(يختبئ البستان في وردة)، والهادي آدم في (كوخ الأشواق)، والشاعر إدريس صالح جماع صاحب (أنت السماء) ذائعة الصيت، ومصطفى سند بدواوينه التي منها: (البحر القديم) و(بيتنا في البحر) و(عودة البطريق البحري) ومحمد عبد الحي في: (رؤيا الملك) و(العودة إلى سنار) و(الله في زمن العنف) وكجراي واسمه محمد عثمان محمد صالح في ديوانه: (الصمت والرماد) والنور عثمان أبكر في: (صحو الكلمات المنسية) وعلي عبد القيوم في (الخيول والحواجز)، والشاعر الفنان خليل فرح ورفيق دربه الشاعر مصطفى مطران اللذان قهرا الإنجليز وكان (فرح) يسمي السودان (عزة).
    وفي الصحافة مجد مجلة "الخرطوم" برئيس تحريرها جيلي أحمد عمر ومجلة "القلم" برئيس تحريرها حسن نجيلة وجريدة "الصحافة" برئيس تحريرها عبد الرحمن مختار، و"الرأي العام" برئاسة إسماعيل العتباني وغيرهم من صحافيين يملأون أروقة صاحبة الجلالة في عديد من الصحف العربية، وفنانون تشكيليون عالميون مثل إبراهيم الصلحي ومغنون كمحمد وردي وعبد الكريم الكابلي والطيب عبد الله وسيد خليفة ومحمد الأمين وصلاح بن البادية وأحمد المصطفى الذي أذاع في الآفاق نشيد الشاعر خليل فرح: (فيا سودان إذ ما النفس هانت).
    كما كان للمرأة السودانية حضورها المعتبر في الثقافة والفن فهناك مثلا من الناشطات في العمل الفكري والسياسي: فاطمة أحمد إبراهيم، نفيسة أحمد الأمين، نفيسة المليك وأديبات مثل الروائية بثينة خضر مكي، وليلى أبو العلاء، التي تكتب رواياتها بالإنجليزية، والقاصة ملكة الدار محمد والشاعرة روضة الحاج والفنانة الممثلة نعمات حماد ومطربات مثل عائشة الفلاتية، منى الخير، مهلة العبادية وفرقة البلابل النسائية، وهكذا فسلة خبز العالم التي كانت وافرة بالخيرات كانت وافرة برجال ونساء كثر كالنجوم الزاهرة بعضهم تخطفتهم يد المنون وبعض عضت عليهم أنياب المنافي وحشت بالمرارة دمهم وبعضهم مثل "بينلوب" الإغريقية تنقض غزلها كلما نسجته في انتظار أن يأتي "عوليس" من رحلة التيه!!

    http://www.aleqtisadiah.com/article.php?do=show&id=2360
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de