|
|
 توزيع الإنجيل في سوق العربي ( 2 )
|
إن الدين الإسلامي دين المكارم والأخلاق، وفوق هذا وذاك دعى إلى إحترام الأديان السماوية، بل أوجب الإيمان بالكتب السماوية منها وهو دين الفطرة والبساطة وحتى لا نتهم بمعادة المسيحية أو الدعوة إلى كراهية فإن ديننا الحنيف أعلن مباشرة تقديره وإحترمه لعيسى وأمه مريم عليه السلام، أما عيسى عليه السلام فهو وجيه في الدنيا والأخرة وأما أمه فهي صديقة ووجود سيدنا عيسى عليه السلام جزء من إيمان المسلم، وبراءة أمه وطهرها جزء من عقيدة المسلمين كلهم.
تسأل الكثيرين لماذا التطرق لهذا الأمر في هذه المرحلة بالذات من تاريخنا بفتح موضوع توزيع الإنجيل من بعض أبناء الإقليم الجنوبي في شوارع الخرطوم، أقول أن الموضوع فرض نفسه وخاصة مقولة القسيس الجنوبي الذي عقب على الأمر بقوله إنه لا يقبل بفصل الشمال عن الجنوب إلا بعد أن يتم تنصير الشمال عن بكرة أبيه)، كان هذا لب الموضوع بالنسبة لي والامر الذي أسفني أن كل الذين تداخوا في الأمر لم يتطرقوا إلى مقولة القسيس. بل لم يعينهم الأمر من قريب أو بعيد وقد أخذت البعض الحمية وذهبوا إلى مكان بعيد. أنا هنا أناقش الموضوع من جوانبه الشرعية ولا يعنيني ما يقوله الدستور أو واضعيه.
لعلي هنا أؤكد في بداية الأمر أن الإسلام أمر بحسن معاملة الأقليات في ظل الدولة الإسلامية، وله في ذلك تاريخ طويل، وأن الأيات القرآنية والأحاديث النبوية لا تحتاج إلى إيراد وتبيان. أن الأمر في ظاهره يبدو كنوع من توزيع كتب للقراءة والمطالعة للشباب، وارى فيه نوع من جس النبض لتبشير مخطط ومدروس في قلب الخرطوم، ولا يخفى هذا الأمر على أحد. وشعارهم في ذلك قول المنصر الأمريكي روبرت ماكسلن تتوقف جهودنا وسعينا في تنصير المسلمين حتى يرتفع الصليب في سماء مكة ويقام قداس الأحد في المدينة!!)، طريقتهم المثلى في ذلك مقولة كبير المنصرين زويمر(لتكن لكم نعومة الأفعى في الزحف إلى قلوب المسلمين، إن المسلم لا يغير دينه بسهولة لذلك كان لابد من تخديره قبل فتح بطنه كما يفعل الجراحون!!) إضافة إلى ماقاله هوارد ويلس رئيس الجامعة الأمريكية الأسبق في بيروتتوزيع الإنجيل ومنشوراتنا بين الشباب وضعاف المسلمين وفقرائهم هو الطريق الصحيح لزعزعة عقائد المسلم وانتزاعه من قبضة الإسلام(كتاب الزحف إلى مكة، تأليف الدكتور عبدالودود شلبي). أما العقيد جون قرنق فقد قال في بداية عهده الماركسيالسودان هو بوابة الإسلام والعروبة إلى أفريقيا فلتكن مهمتنا الإحتفاظ بمفتاح هذا الباب حتى لاتقوم للإسلام والعروبة قائمة في جنوب الصحراء)).
ولعل الأدهى والأمر نجد أن بعض المنصرين ينطلقون من أحقاد عرقية ضيقة، هذا ما أكده المنصر زويمر(أنا لا أهتم بالمسلم كإنسان.. إنه لا يستحق شرف الإنتساب إلى المسيح فلنغرقه بالشهوات ولنطلق لغرائزه العنان.. حتى يصبح مسخا لا يصلح لأي شيء) وإلى هذه اللحظة لم تكن لنا على الإطلاق أية عداوة مع إخواننا الأقباط، إلا أن بعض حديثي المسيحية من أخواننا الجنوبيين ومن يقف خلفهم من هيئات الكنائس العالمية والمنصرين ، هم من يسعي الى طمس هويتنا الاسلاميه في بلد غالبيته مسلمه حتى فى جنوبه. يتبع
|
|
 
|
|
|
|
هجو الأقرع
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست