|
القلم العنكبوتي..
|
القلم العنكبوتي ــــــــــــــــ
قلمي يلبس ثوبا من خيوط العنكبوت!.. والسبب ذبابة صغيرة مسكينه,وقعت في شباك العنكبوت التي تشكل سقفا إضافيا تحت سقف حجرتي المتهالكة. بينما أنا مستلق علي سريري, أنظر إلي السقف في تأمل كعادتي ,إسترعي إنتباهي حركة ذبابة صغيرة علي سقف الحجرة ,تدور حول نفسها ,وتسير ناحية اليمين ثم تقف وتتجه شمالا محاولة إيجاد مخرج من الشباك المنصوبة تحتها ومحاصرة بثلاثة عناكب سمينة ,أخذت تقترب منها في بطء. وبالرغم من كراهيتي المطلقة للذباب إلا أنني أكبرت المحاولات المستميتة التي قامت بها هذه الذبابة للتخلص من هذا الشرك, وفجأة سقطت ذبابتي علي الشباك القوية وبدأ عنكبوت ضخم يجرها ناحيته كصياد يجر شبكة مليئة بالأسماك. أخذت الذبابة تهتز بقوة في اخر محاولاتها للتمسك بالحياة.
لا أدري ماذا إعتراني في تلك اللحظة, بيد أني وجدت نفسي أنهض مسرعا من سريري باحثا عن أي شي أنقذ به هذه الذبابة المسكينة..لم أجد ,ذلك لأن السقف كان عاليا نسبيا , واتتني إلتفاته ناحية السقف و..يا إلهي ..هاهو العنكبوت السمين الأكبر يمسكها بأزرعه الضخمة,لحظتها خطرت لي فكرة سرعان ما بدات في تنفيذها , وهي أنني أخذت قلمي وصعدت فوق حافة سريري العليا وبدأت برفع يدي الممسكة بالقلم قدر المستطاع ناحية السقف , وما أن لامس قلمي أول خيط حتي وفرت كل العناكب التي تجمعت بالقرب من المكان بما فيهازعيمها.
أخذت الخيوط العنكبوتية تلتف حول قلمي حتي غطته تماما,وأخيرا..سقطت ذبابتي علي الأرض. نظرت إلي قلمي الذي لبس ثوبا من خيوط العنكبوت ..شعرت لحظتها بسعادة غامرة ,وبدأت أكتب:- قلمي يلبس........
عصام احمد
|
|
|
|
|
|