هذا هو المخاض فكيف ستكون الولادة؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 01:30 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-25-2006, 06:48 AM

ادريس خليفة علم الهدي
<aادريس خليفة علم الهدي
تاريخ التسجيل: 10-11-2005
مجموع المشاركات: 5409

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هذا هو المخاض فكيف ستكون الولادة؟


    هذا هو المخاض فكيف ستكون الولادة؟

    محمد علي الهرفي*
    السيدة كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية تحدثت كثيراً هذه الأيام عن أهمية وجود شرق أوسط جديد وأكدت أن الحرب التي تجري حالياً في لبنان هي بداية وجود الشرق الأوسط الذي تتحدث عنه وقالت: "إن ما يحصل اليوم هو مخاض لشرق أوسط جديد" ولكنها لم تخبرنا تفاصيل هذا الشرق الذي تريده وكيف سيكون وضع بلادنا العربية في ظل هذا الشرق الجديد.
    مصطلح الشرق الأوسط بدأ يتردد في الإعلام الأمريكي والغربي والمراد منه تكريس وضع الدولة اليهودية الطارئة وكأنها جزء من هذا الشرق لا يمكن أن تنفصل عنه، وكنا سابقاً لا نعرف إلا مصطلح الدول العربية ولكن يبدو أن الأمريكان يريدون إزهاق هذا المصطلح واستبداله بمصطلح يخدم أهدافهم وأهداف الصهاينة في الوقت نفسه.. أحاديث كثيرة كانت تدور حول الأهداف الأمريكية من ترويج هذا المصطلح والسعي القوي لتحقيقه على أرض الواقع.. ومن أشهر ما عرف عن أهداف هذا المصطلح تفتيت بعض الدول العربية إلى دويلات ضعيفة بحيث تبقى إسرائيل هي وحدها اللاعب الأساسي في المنطقة وهي بهذه الكيفية تستطيع تحقيق أهداف أمريكا في المنطقة.
    ولعل المتأمل في الوضع العراقي الحالي يدرك أن تفتيت العراق هو بداية تحقيق الهدف الأمريكي في المنطقة، لقد رأينا وسمعنا أن العراقيين من وسط العراق أو جنوبه عندما يذهبون إلى الشمال في المنطقة الكردية لا بد أن يحصلوا على موافقة من سلطات الأكراد وبإجراءات تضمن عودتهم بعد ذلك إلى مناطقهم التي جاؤوا منها. وسمعنا كذلك عن اهتمام السيد الحكيم بعمل فدرالية في الجنوب وقوله إن على أهل وسط العراق أن يتصرفوا حسب مصالحهم، فالواضح إذاً أن تفتيت العراق ـ لا قدر الله ـ هو بداية تحقيق الأهداف الأمريكية.
    الأمريكان بكل قياداتهم يصرون على أن من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها، ويرون أن وقت إيقاف القتال لم يحن بعد وعلى إسرائيل أن تأخذ وقتها الكامل في تدمير لبنان وبعد ذلك ربما يحين ذلك الوقت الذي يتحدثون عنه.
    ويعجب الإنسان من ذلك الحقد الهائل الذي تكنه الحكومة الأمريكية لكل من يتصدى لمقاومة العدوان اليهودي سواء في فلسطين أو لبنان، وقد سمعنا تلك العبارة التي تفوح بالحقد والتي قالها الرئيس الأمريكي واصفاً المقاومة بأنها "قذارة" وقال مخاطبا بلير: إن القضاء على هذه القذارة أولى الخطوات لإيقاف الحرب.. وفي هذا السياق كان وصف بعض أعضاء الكونجرس لهذه الحرب بأنها حرب بين الخير والشر، ومن أجل ذلك كانوا يرون أهمية استمرارها حتى ينتهي الشر الذي يزعمون.
    الذي يسمع بعض التصريحات الأمريكية هذه الأيام يصاب بالغثيان، ويؤمن بأن هؤلاء لا يعرفون للعدالة معنى ويتأكد أنهم يستخفون بعقول الناس، فالأمريكان يتحدثون عن ضرورة تطبيق القرار 1559 باعتباره قراراً أممياً لا تجوز مخالفته، وتناسى هؤلاء وهم يرددون هذا الكلام أن هذا القرار ينص على ضرورة خروج إسرائيل وراء الخط الأزرق ـ أي ترك مزارع شبعا ـ ولكنهم لا يتحدثون مطلقاً عن هذه الجزئية، كما تناسى هؤلاء أن الصهاينة رفضوا عشرات القرارات الأممية ولم نسمعهم يتحدثون عن هذه المسألة.. وتتحدث وزيرة خارجيتهم بأنها حريصة على عدم الإساءة للمواطنين كما أنها حريصة على البنية التحتية للدولة اللبنانية. قالت هذا الكلام أكثر من مرة وكأنها لا تعرف أن الصهاينة هدموا كل البنية التحتية، وكأنها لا تعرف أنهم يستهدفون عامدين المدنيين، كما أنهم يستهدفون المستشفيات والمدارس والفضائيات وكل وسائل الإعلام بغية إخفاء جرائمهم البشعة.. وكأنها كذلك لم تسمع أن السيد "يان إيجلاند" مبعوث الأمم المتحدة يقول: إن لبنان تعيش كارثة إنسانية حقيقية. فهل بعد هذا كله تتحدث السيدة رايس عن اهتمامها وحكومتها بالمواطن اللبناني أو البنية التحتية هناك؟
    الولايات المتحدة لم تنتقد إسرائيل في أي عمل إجرامي قامت به، مع أن معظم دول العالم تحدثت عن وجوب عدم استخدام القوة المفرطة، ومع تفاهة هذه الكلمة في هذه الأوضاع إلا أن أمريكا لم تقلها وكأن أمريكا تريد أن تقول للعالم كله إنها مع الصهاينة في أي شيء يفعلونه.. ومن مخازي الأمريكان أنهم يحملون بشراسة على سوريا وإيران بدعوى أن هاتين الدولتين قد تساعدان حزب الله وهذه - كما يرون - جريمة لا بد من المحاسبة عليها.. ونسي هؤلاء أن كل الأسئلة التي تدمر لبنان وفلسطين هي أسلحة أمريكية، حتى الأسلحة المحرمة دولياً التي تدمر لبنان هي أسلحة أمريكية أيضاً. ولعل ما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز من أن أمريكا سترسل قنابل موجهة إلى إسرائيل هذه الأيام دليل واضح على أن أمريكا هي التي تريد تدمير لبنان وبأسلحتها.. فهل من حق أمريكا أو إسرائيل الحديث عن دولة من هنا أو هناك تقف إلى جانب حزب الله؟ أحلال على أمريكا وحرام على سواها؟
    خلاصة القول - في اعتقادي - أن هناك سعيا لإنهاء أي مقاومة مهما كانت في الدول العربية ضد إسرائيل كي يتسنى لها تحقيق أهدافها بيسر وسهولة.. وفي اعتقادي كذلك أن أمريكا ستخسر كثيرا من تلك الأفعال التي تمارسها، إنها ستجعل أعداداً كبيرة من العرب والمسلمين يتكتلون لمحاربتها ومحاربة إسرائيل بأي وسيلة يملكونها، إنها ستنمي بذور الإرهاب في المنطقة العربية ولن يكون هذا في مصلحتها مطلقاً.
    لقد قلت قبل الآن وأكررها إن الأمل مفقود في عدالة أمريكا ومن على شاكلتها، وإن الأمم المتحدة ومجلس الأمن يعملان لصالح أمريكا وإنه ليس أمام العرب إلا الاعتماد على قدراتهم وما أكثرها..
    وأتفق مع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الذي قال - بحسب صحيفة الرياض - إن إسرائيل عجزت عن تحقيق أهدافها في لبنان وفلسطين بسبب مقاومة جماعات قليلة، فكيف سيكون الوضع لو أن الدول العربية بكل إمكاناتها دخلت في هذه المواجهة، أو ساعدت بصورة جيدة تلك المقاومة؟
    أعود إلى القول إن هناك شرقاً أوسط جديداً تريده أمريكا، أهم ملامحه تفتيت بعض الدول العربية وإضعافها كلها بعد ذلك حتى تكون لقمة سائغة في الفم الإسرائيلي.
    وإذا كانت العراق بداية الطريق، وسوريا تحت المجهر، والسودان مهدد بقوات أجنبية تمهيداً لفصل بعض أجزائه، فلست أدري ما هي الدولة المرشحة مستقبلاً لكي تنضم للقافلة السابقة.
    إن الصمت الذي نراه لا يخدم دولنا العربية وقد يجعلها جميعاً تحت المطرقة الأمريكية وما أسوأ هذه المطرقة.
    ولعلي أخيراً أحيي فضيلة الشيخ عبدالرحمن السديس إمام وخطيب المسجد الحرام الذي طالب في خطبة الجمعة الماضية المجتمع الدولي بوقف العدوان الغاشم على المسلمين في كل مكان. وتساءل فضيلته: أين هم الذين بإبادة الشعوب يخرسون؟ أين الأصوات التي تترنم بنصر الحريات وتتبجح بحراسة حقوق الإنسان واحترام السيادات؟ أين الذين يهتفون بشعارات الديموقراطية ونشر السلام العالمي؟
    وطالب فضيلته الزعماء بالوقوف بقوة في مسألة فلسطين والعراق ولبنان.. وأنا بدوري أثني على مطالب الشيخ وأتمنى أن نرى تحركاً قوياً يوقف الاعتداءات الصهيونية قبل أن نرى ولادة مشوهة لشرق أوسط جديد يمزق أشلاء دولنا العربية ويجعل الصهاينة هم الأعلى والأقوى على الدوام.
    * أكاديمي وكاتب سعودي

    http://www.alwatan.com.sa/daily/2006-07-25/writers/writers08.htm
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de