الخرطوم - النور أحمد النور الحياة - 14/07/06//
أعلن الرئيس السوداني عمر البشير، أمس، إنه مستعد للموت دفاعاً عن بلاده في حال أي تدخل أجنبي، واكد انه لن يستجيب لأي قرار دولي بنشر قوات في دارفور «مهما كان الثمن»، في وقت قاطعت فيه أحزاب المعارضة الرئيسية في البلاد مؤتمراً نظمته الحكومة لاقرار خطة للتفاوض مع متمردي شرق السودان في اسمرا الإثنين المقبل.
ودعا الرئيس السوداني الذي تسلم «وثيقة عهد وميثاق» من شباب أحزاب مشاركة في السلطة، شعبه الى عدم الإستماع الى «المرجّفين والمخذّلين» الذين يروجون إلى أنه سيقاتل وحده إذا تصدى للقوات الأجنبية. وتابع: «من يقول ذلك أقلام مأجورة مدفوع لها الثمن ولكنها ستدفع الثمن غالياً».
وأضاف البشير: «كل الشباب وجميعنا مستعدون للموت دفاعاً عن وطننا وواجبنا الدفاع عن بلادنا وعدم السماح للاستعمار بالعودة».
وتحدى الأمم المتحدة بعدم تنفيذ اي قرار يصدر منها في شأن نشر قوات دولية في دارفور، وزاد: «لو أصدروا قراراً أو إثنين أو ثلاثة أو أربعة أو عشرة لن نستجيب لها ولن ننفذ قراراً إلا الذي نصدره نحن في الخرطوم».
لكن زعيم حزب الأمة المعارض رئيس الوزراء السابق الحزب الصادق المهدي قال في منتدى في داره إن وصف دور الأمم المتحدة الحالي بـ «الغزو» والمقارنة بينه وبين الغزو في العراق يُجافي الحقائق وينم عن استخفاف بأمن وسلامة الإنسان في دارفور. وأقر بأن لبعض الدول أجندة خفية يحاول استثمارها لخدمة مصلحته، وطالب بضرورة وضع ضوابط معينة للتدخل الأممي في دارفور تتمثل في مهماته ومدته وحصر قواته على بلدان معينة، لانتشال دارفور من مستنقع الفوضى الذي آلت اليه، خصوصاً عقب توقيع اتفاق أبوجا في ايار (مايو) الماضي.
وذكر المهدي أن السودان سبق وأن شارك في بعثات الأمم المتحدة في عدد من البلدان. ودعا الى تحالف عريض تشترك فيه القوى السياسية لنبذ العنف وانتزاع حرية التعبير. وحذر الحكومة من مغبة رفض القوات الأممية، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة لها خيارات ووسائل لمحاربتها «كالقوة الناعمة» التي تتمثل في الحصار والضغوط الاقتصادية.
واستمرت الأوضاع الأمنية في التدهور في دارفور، وأعلنت «جبهة الخلاص الوطني» الرافضة لاتفاق السلام، أمس، سيطرتها على منطقة ملم الحوش (90 كيلومتراً شمال مدينة كتم) واستيلاءها على 14 عربة من طراز «لاندكروزر» محملة اسلحة ثقيلة. وخلّف الهجوم عشرات القتلى والجرحى.
وقال الناطق العسكري باسم «جبهة الخلاص» جار النبي عبدالكريم إن هجومهم على ملم الحوش هو رد فعل على هجوم واسع النطاق شنته «حركة تحرير السودان» بزعامة مني أركو مناوي على منطقة بئر مزة وشرق جبل مرة.
لكن الناطق باسم «حركة تحرير السودان» محجوب حسين نفى وقوع الحادث، مؤكداً استتباب الامن في المناطق التي تقع تحت سيطرة الحركة من منطقة كرف التوم وحتى حسكنيتة.
في غضون ذلك، أعلن حاكم ولاية جنوب دارفور الحاج عطا المنان مقتل 23 شخصاً وإصابة 24 في مواجهات بين قبيلتي الرزيقات والهبانية العربيتين بسبب نزاع قديم على المرعى تطور في وقت سابق، مؤكداً أن السلطات تبذل جهوداً لاحتواء الموقف.
إلى ذلك، عقد أمس في الخرطوم ملتقى تشاوري لأبناء شرق السودان، وسط مقاطعة كاملة للمعارضة. واعتبرت «جبهة الشرق» الملتقى محاولة حكومية لشق صفوفها عبر خلق «أجسام موازية»، وهددت بالتمسك بالرقابة الدولية في جولة محادثاتها مع الحكومة التي تُستأنف في أسمرا الإثنين المقبل.
وتهدف الحكومة من عقد الملتقى إلى الاتفاق على رؤى حول اقتسام الثروة والسلطة والترتيبات الأمنية، لتعزيز موقفها في المحادثات مع متمردي الشرق الذين نظموا ملتقى مماثلاً الأسبوع الماضي في مدينة تسني الاريترية.
وقال نائب الرئيس علي عثمان محمد طه ان قضية شرق السودان ستكون آخر الأزمات التي ستُحل، ورأى ان ذلك من شأنه أن يؤدي إلى تطبيع العلاقات بين بلاده واريتريا التي تستضيف المحادثات بين الخرطوم ومتمردي الشرق.
وفي الإطار ذاته، وجه مستشار الرئيس الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل انتقادات قاسية إلى القوى المعارضة قائلاً انها تريد أن تقلل من أي نجاح تحققه الحكومة، وقال «إنها لا تملك برنامجا وتعارض من أجل المعارضة فقط». واعتبر إسماعيل ان مقاطعتها لن تؤثر على الملتقى.
من جانبه، إتهم القيادي البارز في «جبهة الشرق» عبدالله موسى الحكومة بمحاولة شق الجبهة من خلال خلق جسم مواز يتمثل في «الملتقى التشاوري». وقال خلال مخاطبته ندوة سياسية في القضارف إن متمردي الشرق لن يتنازلوا عن المطالبة بالمراقبة الدولية وبتدخل المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة مرتكبي أحداث بورتسودان التي وقعت العام الماضي وراح ضحيتها أكثر من 20 مواطناً، إلى جانب الدعوة إلى إخضاع النزاعات الحدودية في مثلث حلايب مع مصر والفشقة مع اثيوبيا الى التحكيم الدولي.
تدهور أمني في دارفور و «جبهة الخلاص» تهاجم «حركة تحرير السودان» ... ومواجهات بين قبائل عربية على المرعى ... البشير: سيدفع الثمن غالياً من يروّج أنني وحدي سأقاوم القوات الدولية
الخرطوم - النور أحمد النور الحياة - 14/07/06//
أعلن الرئيس السوداني عمر البشير، أمس، إنه مستعد للموت دفاعاً عن بلاده في حال أي تدخل أجنبي، واكد انه لن يستجيب لأي قرار دولي بنشر قوات في دارفور «مهما كان الثمن»، في وقت قاطعت فيه أحزاب المعارضة الرئيسية في البلاد مؤتمراً نظمته الحكومة لاقرار خطة للتفاوض مع متمردي شرق السودان في اسمرا الإثنين المقبل.
ودعا الرئيس السوداني الذي تسلم «وثيقة عهد وميثاق» من شباب أحزاب مشاركة في السلطة، شعبه الى عدم الإستماع الى «المرجّفين والمخذّلين» الذين يروجون إلى أنه سيقاتل وحده إذا تصدى للقوات الأجنبية. وتابع: «من يقول ذلك أقلام مأجورة مدفوع لها الثمن ولكنها ستدفع الثمن غالياً».
وأضاف البشير: «كل الشباب وجميعنا مستعدون للموت دفاعاً عن وطننا وواجبنا الدفاع عن بلادنا وعدم السماح للاستعمار بالعودة».
وتحدى الأمم المتحدة بعدم تنفيذ اي قرار يصدر منها في شأن نشر قوات دولية في دارفور، وزاد: «لو أصدروا قراراً أو إثنين أو ثلاثة أو أربعة أو عشرة لن نستجيب لها ولن ننفذ قراراً إلا الذي نصدره نحن في الخرطوم».
لكن زعيم حزب الأمة المعارض رئيس الوزراء السابق الحزب الصادق المهدي قال في منتدى في داره إن وصف دور الأمم المتحدة الحالي بـ «الغزو» والمقارنة بينه وبين الغزو في العراق يُجافي الحقائق وينم عن استخفاف بأمن وسلامة الإنسان في دارفور. وأقر بأن لبعض الدول أجندة خفية يحاول استثمارها لخدمة مصلحته، وطالب بضرورة وضع ضوابط معينة للتدخل الأممي في دارفور تتمثل في مهماته ومدته وحصر قواته على بلدان معينة، لانتشال دارفور من مستنقع الفوضى الذي آلت اليه، خصوصاً عقب توقيع اتفاق أبوجا في ايار (مايو) الماضي.
وذكر المهدي أن السودان سبق وأن شارك في بعثات الأمم المتحدة في عدد من البلدان. ودعا الى تحالف عريض تشترك فيه القوى السياسية لنبذ العنف وانتزاع حرية التعبير. وحذر الحكومة من مغبة رفض القوات الأممية، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة لها خيارات ووسائل لمحاربتها «كالقوة الناعمة» التي تتمثل في الحصار والضغوط الاقتصادية.
واستمرت الأوضاع الأمنية في التدهور في دارفور، وأعلنت «جبهة الخلاص الوطني» الرافضة لاتفاق السلام، أمس، سيطرتها على منطقة ملم الحوش (90 كيلومتراً شمال مدينة كتم) واستيلاءها على 14 عربة من طراز «لاندكروزر» محملة اسلحة ثقيلة. وخلّف الهجوم عشرات القتلى والجرحى.
وقال الناطق العسكري باسم «جبهة الخلاص» جار النبي عبدالكريم إن هجومهم على ملم الحوش هو رد فعل على هجوم واسع النطاق شنته «حركة تحرير السودان» بزعامة مني أركو مناوي على منطقة بئر مزة وشرق جبل مرة.
لكن الناطق باسم «حركة تحرير السودان» محجوب حسين نفى وقوع الحادث، مؤكداً استتباب الامن في المناطق التي تقع تحت سيطرة الحركة من منطقة كرف التوم وحتى حسكنيتة.
في غضون ذلك، أعلن حاكم ولاية جنوب دارفور الحاج عطا المنان مقتل 23 شخصاً وإصابة 24 في مواجهات بين قبيلتي الرزيقات والهبانية العربيتين بسبب نزاع قديم على المرعى تطور في وقت سابق، مؤكداً أن السلطات تبذل جهوداً لاحتواء الموقف.
إلى ذلك، عقد أمس في الخرطوم ملتقى تشاوري لأبناء شرق السودان، وسط مقاطعة كاملة للمعارضة. واعتبرت «جبهة الشرق» الملتقى محاولة حكومية لشق صفوفها عبر خلق «أجسام موازية»، وهددت بالتمسك بالرقابة الدولية في جولة محادثاتها مع الحكومة التي تُستأنف في أسمرا الإثنين المقبل.
وتهدف الحكومة من عقد الملتقى إلى الاتفاق على رؤى حول اقتسام الثروة والسلطة والترتيبات الأمنية، لتعزيز موقفها في المحادثات مع متمردي الشرق الذين نظموا ملتقى مماثلاً الأسبوع الماضي في مدينة تسني الاريترية.
وقال نائب الرئيس علي عثمان محمد طه ان قضية شرق السودان ستكون آخر الأزمات التي ستُحل، ورأى ان ذلك من شأنه أن يؤدي إلى تطبيع العلاقات بين بلاده واريتريا التي تستضيف المحادثات بين الخرطوم ومتمردي الشرق.
وفي الإطار ذاته، وجه مستشار الرئيس الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل انتقادات قاسية إلى القوى المعارضة قائلاً انها تريد أن تقلل من أي نجاح تحققه الحكومة، وقال «إنها لا تملك برنامجا وتعارض من أجل المعارضة فقط». واعتبر إسماعيل ان مقاطعتها لن تؤثر على الملتقى.
من جانبه، إتهم القيادي البارز في «جبهة الشرق» عبدالله موسى الحكومة بمحاولة شق الجبهة من خلال خلق جسم مواز يتمثل في «الملتقى التشاوري». وقال خلال مخاطبته ندوة سياسية في القضارف إن متمردي الشرق لن يتنازلوا عن المطالبة بالمراقبة الدولية وبتدخل المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة مرتكبي أحداث بورتسودان التي وقعت العام الماضي وراح ضحيتها أكثر من 20 مواطناً، إلى جانب الدعوة إلى إخضاع النزاعات الحدودية في مثلث حلايب مع مصر والفشقة مع اثيوبيا الى التحكيم الدولي.
اعلن تضامنى من حق ابداء الرأى للسيد عثمان ميرغنى وادين وبشدة خزعبلات وتهديد هذا الورل المسمى عمر البشير للسيد عثمان مرغنى نعم لن يذهب معك احد ايها المجرم وسنراك خلف قضبان السجون لان الله يمهل ولايهمل ايها المجرم