|
Re: ( تـل الصِـراخ)....دعوة للقراءة،، (Re: walid taha)
|
في "تل الصراخ" نلتقى النساء اللاتي تقترب حياتهن المليئة بالكدح المرير من مرتبة التضحية بالذات. القرية الصغيرة التي يعشن فيها والواقعة إلى الشمال من "زي آن" في أواسط الصين لا تظهر على أية خريطة. تمنع العواصف الترابية المتلاحقة الرؤية إلى أبعد من بضع خطوات, ويحتاج القرويون الذين يعملون عند التل إلى الصراخ من أجل التخاطب، ومن هنا جاءت تسمية التل بـ "تل الصراخ".
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ( تـل الصِـراخ)....دعوة للقراءة،، (Re: walid taha)
|
الحياة هنا قاسية إلى أبعد حد, فالماء والنبات نادران. والناس يعيشون في الكهوف. الوقود الذي يستخدمونه لقضاء حاجاتهم اليومية هو روث البقر المجفف، والطعام الذي تتكون منه وجباتهم اليومية هو عصيدة القمح. في الصيف يخبز أهل القرية نوعا من رقاق الخبز على صخور التل الحامية. وهو خبز جاف الى درجة تسمح بالاحتفاظ به لبقية أيام السنة. يعتبر هذا الخبز امتيازا يحتفظ به للرجال الذين يعملون في الحقول. أما أعظم امتياز يمكن للمرأة أن تتوقعه فهو طبق من البيض المخفوق بالماء، يقدم لها احتفاء بإنجابها لمولود ذكر. تتم مبادلة البنات الصغيرات مع قرية أخرى مقابل الحصول على زوجة، وبواقع بنتين أو ثلاث في كل مرة. من المألوف أن يشترك في الزوجة الواحدة عدة أزواج يكونون من الإخوة في أغلب الحالات. يدعو الأبناء الذين تنجبهم المرأة أولئك الرجال بـ "بابا الكبير" و"بابا الثاني" و"بابا الثالث"... وهكذا. وتكتسب نساء "تل الصراخ" طريقة غريبة في المشي بسبب الولادات المتتابعة، وأوراق الشجر اليابسة التي لا يجدن سواها مادة للوقاية الصحية. ويعتبر مرض تدلي الرحم حالة مألوفة في هذه القرية. يتكون أثاث بيوت الكهوف ذات الغرفة الواحدة من منصة تستخدم كفراش, وبلاطات حجرية وحصائر مجدولة من العشب, وآنية طينية بدائية. يحصل الصبيان أولاً على الملابس. وتتناوب البنات على ارتداء ما يتبقى منها, وغالباً ما تلزم البنات الكهف أياما عدة بانتظار أن يأتي دورهن في ارتداء الثياب.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ( تـل الصِـراخ)....دعوة للقراءة،، (Re: walid taha)
|
تقول زينران "لا تدرك النساء في تل الصراخ وجود نمط آخر للحياة غير النمط الذي يعشنه. ولم أجرؤ على اطلاعهن على أحوال العالم الممتد إلى ما وراء قريتهن, أو الطريقة التي تعيش بها النساء الأخريات, لأنني أدرك أن التعرف على ما لن يتاح لهن الحصول عليه سيجعل حياتهن أكثر مأساوية مما هي عليه". وقد وجدت المؤلفة بعض العزاء في أن رحلاتها للبحث عن الحقيقة لا بد أن تجلب لهذه المجتمعات المخبأة عن الأنظار اهتمام بقية البلاد.
منقول
دمتم
وليد طه
| |
|
|
|
|
|
|
|