من شئون و شجون السودانيين العاملين بالخارج/هاشم بانقا الريح*

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 03:48 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-07-2006, 10:31 PM

هاشم بانقا الريح


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من شئون و شجون السودانيين العاملين بالخارج/هاشم بانقا الريح*

    من شئون و شجون السودانيين العاملين بالخارج



    هاشم بانقا الريح*

    [email protected]





    قبل نحو خمس سنوات كتبت مقالاً بعنوان "ماذا يريد السودانيون العاملون بالخارج من الحكومة؟". و قد ابتدرت ذلك المقال، الذي نشرته صفحة "واحة المغتربين" بصحيفة الخرطوم في يوم 25 يوليو 2001م، بالعبارة التالية:

    "بعيداً عن كل المؤتمرات الرسمية الخاصة بمعالجة قضايا السودانيين العاملين بالخارج، و بعيداً عن كل التوصيات المألوفة التي لا أعلم إن كانت تساوي ثمن الحبر الذي كُتبت به أم لا.. فذاك أمر لا يعنيني كثيراً إذا كان لا يجد طريقه نحو التطبيق و إن وجد فيكون بالقطاعي .. ذاك جهد مقدر.. صحيح و لكن لابد أن نجده على أرض الواقع عملاً مترجماً و واقعاً ملموساً يتفيأ ظلاله أهل الاغتراب على اختلاف مهنهم."

    و إذا كانت الدولة مطالبة في كل الأوقات برعاية أبنائها سواء أكانوا داخل الوطن أو خارجه، فإن العاملين بالخارج يحتاجون الآن إلى الرعاية أكثر من أي وقت مضى، و ذلك لعدة أسباب يصعب حصرها جميعاً هنا. يعلم القائمون على أجهزة السودانيين العاملين بالخارج أن دول المهجر ( و أعني هنا دول الخليج التي يمثّل السودانيون بالخارج فيها النسبة الغالبة) قد انتهجت سياسات شتى لتوطين الوظائف و تقليص المرتبات ، و هي سياسة أثّرت كثيراً على السودانيين العاملين في هذه الدول، إذ فقد الكثير منهم وظائفهم و عانوا من بطالة امتدت مع بعضهم لعدة سنوات. و حسناً فعلت اللجان التي طافت بعض المناطق تتفقد أحوال أهل الاغتراب الذين حالت ظروفهم دون الوفاء بالالتزامات المفروضة عليهم، و حسناً أيضاً جاء إلغاء الضريبة السنوية على فئتي العمال و الموظفين. هذه خطوات جيدة و لكنها مازالت قاصرة إذ تحتاج إلى المزيد من الخطوات العملية و العلمية التي تهدف إلى رفع كاهل المعاناة عن هذه الشريحة. و عندما أتحدث عن هذه الشريحة لا أخصهم لأنهم متميزون عن باقي المواطنين في الداخل، كما يفهم البعض، و لكن لأن لديهم مشاكلهم الخاصة إضافة إلى المشاكل العامة التي يعاني منها سودانيو الداخل.

    و من المشاكل التي ظلت تواجه هذه الفئة و كثرت الكتابات و الأحاديث فيها مشكلة تعليم أبناء السودانيين العاملين بالخارج. هناك افتقار واضح لأي سياسة واضحة حيال من يحصلون على الشهادة الثانوية من دول الخليج - على وجه التحديد- ( الشهادة العربية). لماذا هذا الغموض في سياسة القبول؟ لماذا تترك الأسر و أبناؤها يعيشون على أعصابهم كل عام، كم سيخصم مكتب القبول من الحاصلين على الشهادة العربية؟ كم سيدفع الطالب الذي يتمكن من الدخول إلى أي كلية بالقبول العام و ليس القبول الخاص؟

    هذه المسألة البالغة الأهمية و الحساسية تحتاج إلى قرارات حاسمة و شجاعة بعيداُ عن الأهواء و الغرض و الكسب المادي الذي أصبح هم مؤسسات تعليمنا العالي. يرى الكثير من السودانيين العاملين بالخارج أن نسبة التخفيض التي تتبعها الجهات المناط بها القبول للجامعات، فيها إجحاف شديد و أنه مقصود منها وضع أسر الحاصلين على الشهادة العربية أمام الأمر الواقع.. ألا و هو دفع آلاف الدولارات لتعليم أبنائهم سواء في الجامعات الحكومية عن طريق التعليم المدعوم أو في مؤسسات التعليم الجامعي الخاص. و قد عشنا زمناً رأينا فيه المتاجرة بالعلم تتم في وضح النهار!!

    و لا أظن أن مسألة الاهتداء إلى آلية واضحة و عادلة تُرضي جميع الأطراف دون ضرر و لا ضرار، هي عملية شاقة و تحتاج إلى عبقرية فذة . يمكن - إذا أعيتنا الحيلة - أن نسترشد بتجارب و سياسات بعض الدول العربية، مصر على سبيل المثال، و التي لها رعايا في دول المهجر و تقوم باستيعاب أبنائهم في جامعاتها. فلم نسمع يوماً من اخوتنا المصريين شكوى من حيف و جور في قبول أبنائهم. لماذا نحن ، دون سائر خلق الله، تمتلئ مجالسنا و اجتماعاتنا بالشكوى و الظلم من سياسة القبول التي تنتهجها دولتنا؟ الغريب في الأمر أن كل هذا لم يحرك ساكناً و مضت القافلة تسير و ما زالت، و كأن الشكوى و الكتابات الكثيرة في هذا الجانب لا تعني شيئاً بالنسبة لجهات الاختصاص!!

    الموضوع الآخر الذي يؤرّق مضجع أهل الاغتراب هو قضية العودة النهائية للوطن و كثير منهم ربما لم يكن يتخيّل أن سنوات غربته ستطول إلى هذا الحد. هذه القضية - أي قضية العودة - تلوكها كثيراً ألسن السودانيين في تجمعاتهم و مجالسهم الخاصة و العامة في بلاد المهجر. فما تلتقي سودانياً و تبدأ في الحديث معه عن شئون و شجون الوطن حتى تجده قد أخذ تنهيدة عميقة تحس فيها الصدق ممزوجاً بالأسى و الحزن و يتساءل: "متى نعود؟"

    ماذا فعلت الحكومة ممثلة في جهاز السودانيين بالخارج من أجل هؤلاء؟ ظروف كثيرة و معقدة جعلت سنوات الغربة تطول و تطول دون أي بوادر على أن سنوات الاستقرار في الوطن قد أزفت . الأسر كبرت و كبرت معها الهموم و المشاكل و التفكير في العودة. هل نترك هؤلاء للظروف تفعل بهم ما تفعل ؟ . هم ما بخلوا على الوطن - و هذا واجبهم لا يبتغون بذلك مناً و لا أذى - و لكن عندما يأتي الدور على حقوقهم ينبغي أن يحصلوا عليها كاملة غير منقوصة و من غير من و لا أذى أيضاً.

    و في ظني أن توفير كل سبل الاستقرار و تيسير الحياة الكريمة هي من أبسط حقوق المواطن يتساوى فيها كل سوداني سواء بالداخل أو بالخارج. لكن العاملين بالخارج يشعرون بالغبن حقاً. فمن أسهم في مشاريع عديدة على مر السنين و بالعملة الصعبة و ظل قلبه على الوطن ، لا يجد من يقف بجانبه. تصوروا حتى المشاريع التي بيعت للعاملين بالخارج مثل الأراضي - على سبيل المثال - كانت أسعارها باهظة و في أماكن تفتقر للخدمات الأساسية . أليس من حقي كمواطن أن أحصل على قطعة أرض سكنية؟ دعونا نفترض أنه ليس من حقي و أنني قادر على أن أشتري من حر مالي و بالعملة الصعبة كمان.. لماذا نجد أنفسنا قد خدعتنا الجهات المعنية و باعتنا أراض لا يعلم مواقعها حتى موظفو الأراضي أنفسهم؟!! هذا واقع مرير عاشه السودانيون العاملون بالخارج وترك في نفوسهم غبناً يحتاج علاجه إلى خطوات جادة و ملموسة من قبل القائمين بالأمر.

    هذه بعض المشاكل الكثيرة التي تعاني منها شريحة العاملين بالخارج. و هي كما أرى يمكن وضع الحلول لها رجوعاً للحق ورفعاً للظلم. فهل تستجيب الجهات المعنية و على رأسها جهاز السودانيين العاملين بالخارج لذلك؟





    * مترجم و صحفي يعمل بالمملكة العربية السعودية
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de