...........اني جاعل في الارض خليفة.......الجزء الثاني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-16-2024, 07:43 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-18-2006, 05:06 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36793

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
...........اني جاعل في الارض خليفة.......الجزء الثاني

    دائما الحوار هو سلوك الانسان الناضج..ونحن مرجعيتنا القران الكريم عندما تحاور الله مع الملائكة فى امر خلق الانسان..كانت نظرة الملائكة للانسان ككائن فوضوى يفسد ويقتل ويسفك الدماء..ولكن الله عندما قال انى اعلم ما لا تعلمون..فقد زود هذا الكائن الطينى بروحه/علمه..وجعله دئما يجنح للخير والنظام..لذلك من يراهن على الفوضى سيصل الى طريق مسدود ومن يراهن على النظام يكسب آخيرا..ونرجع لنقول فى الاصل كان الحوار وبالحوار يصل الناس ما لا يصلوه بالحروب..لذلك كانت الحروب والنزاعات امر استثنائى والسلام امر دائم
    نحن الان فى السودان وفى هذه المرحلة بالذات مرحلة تكوين وطن يتسع للجميع والدستور مكتسب حضارى تعمل به كل دول العالم..وهو فى معناه البسيط ..عقد اجتماعى بين جهات وافراد يقيمون فى منطقة جغرافية محددة لتنظيم امور وشئون حياتهم وفقا لما يحملوه من تصورات دينية او تراث او اعراف..ويجب ا ن نبدا حيث انتهى الاخرون..ومثال امريكا لا احد ينكر انها قوة فكرية اقتصادية سياسية عسكرية ثقافية تكنلوجية علمية عالمية..وان الحاضن لكل هذه المظاهر هو النظام السياسى الذى تنتهجه..وهذا النظام..هو نظام فدرالى ديموقراطى.. ودستور مدنى مبنى على المواطنة والحريات الفردية دون وصاية من جهة كهنوتية او اوكليروس دينى..لان المجتمع الحر يحميه الدستور والقانون والوعى الدستورى والقانونى للمواطن وليس الدولة البوليسية والثيوقراطية ..لماذا كانت امريكا قوية ونحن ضعفاء ؟..لانها اخذت روح الافكار الموجودة فى اصول القران(القران المكى) *القائم عل الحريات(فذكر انما انت مذكر* لست عليهم بمسيطر)..ونحن تركنا الاصول واتجهنا الى الفروع (القران المدنى ) او ما نسميه الشريعة القائم على الوصاية وصاية رجال الدين والقشور وتفسير العلماء القديم واخرجنا ذلك من العصر..اليوم تسعى كل الفضائيات الاخوانية الجزيرة والمستقلة والمنار لاعادة تقييم الفكر الاخوانى والوهابى وولاية الفقيه حيث لم تعد تجدى عمليات التجميل وشد الجلد لهذه الانظمة الشمولية التى تبنت هذه الايدولجيات من افغانستان وايران السعودية والسودان ومارست اقبح ما فى النفس البشرية تحت ستار الدين والدولةالدينية ..الخ
                  

06-19-2006, 06:36 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36793

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ...........اني جاعل في الارض خليفة.......الجزء الثاني (Re: adil amin)

    الدولة الدينية والدولة المدنية

    - الدولة الدينية يختار رأسها الله جل جلاله ، بينما الدولة السياسية ينتخب الشعب أو الحزب رئيسها او " أهل الحل والعقد بلغة السلف " .. أو يرث الملك عن أبيه أو عمه أو أحد قرابته ، أو يستولي على السلطة بانقلاب دموي أو أبيض .
    2- الدولة الدينية يقف على قمتها رسول يوحى إلية من قبل الله تعالى والدولة السياسية يحكمها بشر عاديون .
    3- الدولة الدينية يظل رئيسها طيلة حياته على اتصال بالسماء في كل وقت بالنهار والليل ، في السفر أو الحضر ، بينما علاقة رأس الدولة السياسية بالسماء منقطعة فلا وحي ينزل علية ، وصلته بالله ارتفع ذكره كأي مخلوق أخر بخالقه .
    4- في الدولة الدينية رأس الدولة يبقى محروساً من السماء بواسطة جنود ربه – الذين لا يعلمهم إلا هو ولذلك لما نزلت أية " والله يعصمك من الناس " 67/5 صرف الرسول الأعظم محمد "ص" حرسه مكتفياً بحراسة جند الله وقال : لمن كان يحرسه من الصحابة " انصرفوا ايها الناس فقد عصمني الله " تفسير القرطبي الجامع لأحكام القرآن الإمام القرطبي المجلد الرابع ص 2241 كتاب الشعب طبعة دار الريان للتراث / القاهرة .. أما رأس الدولة السياسية فلا يستغني عن حرسه . وإذا غفل عن ذلك تعرض للاغتيال من أحد المحكومين كما فعل ابو لؤلؤة المجوسي مع الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وعبد الرحمن بن ملجم مع علي بن ابي طالب كرم الله وجهه .
    5- في الدولة الدينية توالى السماء رئيسها بالمشورة في كل معظلة صغيرة أو كبيرة ، والذكر الحكيم يقص علينا العديد من ذلك نكتفي بمثلين اولهما ورد في سورة المجادلة عندما جاءت خوله بنت ثعلبة إلى الرسول الأعظم محمد "ص" تسأل عن الظهار وتشتكي ما فعلة زوجها بها ، تقول أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها فما برحت " خوله أن غادرت حجرة عائشة " حتى نزل جبريل بهذه الآيات " قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله " 1/58/"ب" .. والآخر روي ابن حرير وابن ابي حاتم عن ابن عباس " رضي الله عنه " أن رجلين تداعيا إلى نبي الله داؤد "ص" في بقر ، ادعى احدهما على الآخر أنه اغتصب منه فانكر المدعي علية ، فأرجا أمرهما إلى الليل ، فلما كان الليل أوحى الله إلية أن يقتل المدعي ، فلما أصبح قال له داؤد : ( إن الله قد أوحى إلى أن أقتلك فأنا قاتلك لا محالة فما خبرك فيما ادعيته على هذا ؟) قال : والله يا نبي الله إني محق فيما أدعيت علية ، ولكنني كنت قتلت أباة قبل هذا . فأمر به داؤد " س " فقتل فعظم امر داؤد في بني إسرائيل جداً وخضعوا له خضوعاً عظيماً ، وذلك قول الله تقدست أسماؤه في شأن داؤد "س" : " وشددنا ملكة وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب " 20/38 "ج" .. إذن وحي السماء مع رأس الدولة الدينية في كل نازلة تعرض له سواء اجتماعية أو مسألة أحوال شخصية " كالظهار " أو قضية مدنية / جنائية " الاختلاف على ملكية البقر ، القتل " .. أما رأس الدولة السياسية فهو يعتمد في حل ما يصادفه من مشكلات على عقله وتفكيره وعلى الوزراء والمستشارين والخبراء ذوي الاختصاص المحيطين به .
    6- في الدولة الدينية مدد السماء لا ينقطع عن رئيسها فنرى الله جل شأنه يسخر له الجبال والطير ويلين له الحديد " داؤود س " ويعلمه منطق " لغة " الطير ويسخر له الجن والإنس ويسخر له الرياح العاصفة والشياطين والغواصين " " سليمان – س " وأرسل الله كتيبة مسلحة من الملائكة بقيادة جبريل "س" في غزوة بدر الكبرى لتحارب مع رسوله الأعظم محمد "ص" ومع المسلمين " ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة آلاف من الملائكة مسومين " 124/3 " واخرج ابن أبي شيبه في المنصف وابن ابي حاتم عن الشعبي : أن المسلمين بلغهم يوم بدر أن كرز بن جابر المحاربي يمد المشركين فشق عليهم فانزل الله : إذ نقول للمؤمنين ألن يكفيكم أن يمدكم ، إلى آخر الآية فبلغت كرزاً الهزيمة ، فلم يمد المشركين ولم يمد المسلمين بالخمسة "د" .. في حين أن رأس الدولة السياسية لا تقدم السماء له آية مساعدة : مثل الملائكة أو الجن أو الشياطين أو الرياح أو الطير .. الخ إنما علية أن يعتمد على ملكاته وقدرات شعبة .
    7- طاعة رأس الدينية فرض ديني " وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا " 7/59 ، بل إن هذه الطاعة هي محك الإيمان " فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً " 65/4 وليس الأمر كذلك في الدولة السياسية إذ لا صلة بين ظلمة المحكوم للـحاكم فبها وبين إيمانه وعصيانه إياه لا يقدح في دينه .
    8- المعارضون لرأس الدولة الدينية إما كفار مصيرهم جهنم وإما منافقون في الدرك الأسفل من النار ، أما المعارضون في الدولة السياسية فقد يعرضون أنفسهم لعقاب دنيوي فحسب يصل أحياناً إلى حد التصفية الجسدية ؛ إنما لا شأن له " العقاب والجزاء " بعقيدتهم " الدينية " فعلى سبيل المثال الصحابي الجليل سعد بن عبادة سيد الخزرج "ض" لم يبايع أبا بكر ولا الفاروق عمر بن الخطاب "رضي الله عنهما " واستمر طوال حياته معارضاً لهما لا يصلي بصلاتهما ولا يجمع بجمعيتهما ولا يفض بإفاضتهما "د" وظل كذلك إلى أن قتلة الجن في الشام ولم يجرأ أحد على إن يدعي بأنة كفر أو نافق .
    9- رأس الدولة الدينية معه كتاب أوحى به إلية فقد أنزل على الرسول الأعظم محمد "ص" القرآن وقال الحق تبارك وتعالى " وأتينا داؤود زبور " 55/17 " وورث سليمان داؤود " 16/27 ومن بين ما ورثة " الزبور " وما به من حكمة وعلم " ولقد أتينا داؤود وسليمان علما " 15/17 وفي " الكتاب المقدس " توجد " أمثال سليمان " " ملك إسرائيل " بلغت واحد وثلاثين اصحاحا " ونشيد الإنشاد الذي لسليمان " واصحاحاته ثمانية وهذه الكتب المنزلة تشد من أزر رأس الدولة الدينية وتعززه وتمنحه القداسة وتوقع في نفوس محكوميه ..والاذعان له..وآخر كتاب مقدس هو المصحف الشريف الذى نزل على نبينا محمد (ص)
    10- ختاما ان الدولة الدينية ارتبطت بفترة زمنية محددة كان مسك ختامها الرسول الكريم وان ما تلى ذلك منذ سقيفة بني ساعدة الى اليوم هو الدولة السياسية...وترك امر النظام السياسى مفتوح يتطور مع تطور الزمن مع تحديد اطر عامة للحكم العادل يضمنها القرآن المكي ..ونجد فيه كثير من روح القيم الحديثة من توزيع عادل للسلطة(الديموقراطية وتوزيع عادل للثروة (الاشتراكية) واللامركزية الفدرالية والقضاء المستقل والاعلام الحر..بينما المذاهب الدينية المنتشرة فى المنطقة نجمت لظروف تاريخية وليس ظروف عقائدية وقدا شار لذلك ابو العلاء المعرى:
    انما هذه المذاهب اسباب لجلب الدنيا الى الرؤساء
    كالذى يقوم بجمع الزنج فى البصرة والقرمطى بالاحساء

    وان فصل الدين عن السياسة لا يعنى تغييب الدين عن المجتمع كما فعلت العلمانية الغربية بل عدم استغلال الدين كمطية للسلطة كما يفعل ما يعرف بالاسلاميين الان..لان الاسلام عقيدة عالمية مركزه الفرد وحدوده العالم.ويمتد مع حياة الفرد بين دارين بينما السياسة علم يدرس فى الجامعات فى الكليات ذات الاختصاص وتعتمد على مواهب الانسان فى ادارةشئون البلد فى مستوى القطر وحدوده المحدودة..لذلك يكون بالتالى الحزب اطار سياسى وليس دينى ولا يقدح ذلك فى عقائد من لا ينتسبون اليه..
                  

06-19-2006, 03:23 PM

معتز تروتسكى
<aمعتز تروتسكى
تاريخ التسجيل: 01-14-2004
مجموع المشاركات: 9839

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ...........اني جاعل في الارض خليفة.......الجزء الثاني (Re: adil amin)

    UP
                  

06-22-2006, 02:41 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36793

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ...........اني جاعل في الارض خليفة.......الجزء الثاني (Re: adil amin)

    الشكر للاخ معتز على مرورك الانيق

    ونواصل...لتفكيك وعي السودان القديم وعي لجبهة الوطنية والدولة الدينية المازومة


    العلمانية في الأصل مصطلح خاص بالدين المسيحي ومعناه فصل الدين عن السياسة...ولان المسيحية دين تعاليم أخلاقية وكان لا يحمل مشروع دولة وقد قال المسيح عليه السلام ما لله لله وما لقيصر لقيصر "
    *******
    الشخص العلماني هو الشخص الذي يلغى الجانب الغيبي للعقل"عقل المعاد" ويوظف عقل المعاش فقط في خدمة الجسد وغرائزه المعروفة..وتجسده الآن الفلسفة الزرائعية /البرغماتية الأمريكية...قال الله تعالى واللذين كفرو يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام والنار مثوا لهم)سورة محمد
    العلماني هو الشخص الذي ينظر فقط إلى الجانب الظاهر من العلم.العلم المادي التجريبي وينفى ربطه بالغيب..قال الله تعالى(وعد الله ولا يخلف الله وعده لكن اكثر الناس لا يعلمون*يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم في الآخرة هم غافلون)سورة الروم
    ففي هذه الآيات الكريمات..نفى الله العلم عن اكثر الناس ثم ثبت هذا العلم وجعلته الآية علم ظاهر..أي المادة كما تتراءى لحواسنا العادية..وهو علم ناقص.لان كل العلوم مظهرها مادي ومخبرها روحي..فالعالم الحقيقي من يربط بين هذه العلوم والغيب ودقائق التوحيد بينما العلماني من يردها إلى خواصها الفيزيائية والكيميائية بدون الرجوع للعلة الفاعلة التي تسيرها
    لذلك لا يمكننا أن نطلق كلمة علماني على شخص مسلم يؤمن بالغيب فقط تجاوز وعيه وعى التيارات الإسلامية"الأخوان المسلمين ومن لف لفهم.ثم نقتل هذه الإنسان دون وجه حق كما حدث لفرج فودا في مصر وجار الله عمر في اليمن
    والغريب في الأمر أن حتى العلماء القدامى الذين تستشهد بهم هذه التيارات قد اتهمو بالزندقة والكفر في اكثر عصور التاريخ الإسلامي انحطاطا والزندقة هي الكلمة الرديف للعلمانية في العصر الراهن ونحن نعيش نفس الانحطاط

    *********8
    واليوم عندما نقول الإسلام دين ودولة هو أن نمارس السياسة وفقا لضوابط إسلامية ..لا نكذب ...لا نفجر..لا نأكل أموال الناس بالباطل لا نقتل النفس التي حرم الله..نقيم العدل أجمالا نطبق الثوابت الشرعية التي حددها الإسلام في الكتاب والسنة للحاكم والمحكوم على حد السواء وبذلك تتحقق مرجعية الإسلام دين ودولة
    أما أن تحتكر الإسلام فئة محددة وتمارس السياسة كيفما اتفق بدون وازع أو أخلاق أو وليا مرشدا فانه لعمري خداع للنفس وضلال ما بعده ضلال
    فالإسلام عقيدة عالمية مركزها الفرد وحدودها العالم ولا يمكن تاطيرها في شخص أو حزب أو دولة
    ليس كل من يخالف الإسلاميين في الرائي بالضرورة علماني..الإسلام اليوم مذاهب متعددة ويتفاوت الناس في وعيهم واستيعابهم لمتغيرات الواقع ونسبتها إلى مرجعية الكتاب والسنة
                  

06-23-2006, 02:06 PM

معتز تروتسكى
<aمعتز تروتسكى
تاريخ التسجيل: 01-14-2004
مجموع المشاركات: 9839

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ...........اني جاعل في الارض خليفة.......الجزء الثاني (Re: adil amin)

    استاذنا العزيز
    adil amin
    فوق تانى لمن اجيك عندى بعض الكتابات بعضها قديم وبعضها جديد ربما تدعم النقاش

                  

06-24-2006, 01:45 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36793

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ...........اني جاعل في الارض خليفة.......الجزء الثاني (Re: adil amin)

    الاخ معتز
    تحية طيبة
    ومرحب بيك في مشوار اعادة الوعي السوداني الحقيقى في مرحلة ما بعد الفكر ذى الابعار العروبي الشوفيني البائس

    الاصولية المزعومة



    هناك فرق جلى بين ظاهرة الإسلاميين التي أفرزتها الحرب الباردة وهم ما يسمون بالأصوليين جزافا وهذه الأصولية المستحدثة لا تكتنفها أي غرابة أو تلك الغرابة التي تبشر بعودة الإسلام "بدا الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدا".الإسلام دين الأميين والفطرة الطيبة وقد ظهر في القرن السابع كدعوة للحرية ويشكل القران والسنة الأصول الحقيقية للإسلام ويشكل القرآن المكي بالذات كل القيم المعاصرة من ديموقراطية وعدالة اجتماعية،كان الرسول على كمال خلقه وبعده عن الاستعلاء يدعو بالتي هي احسن وقد جاء الخطاب الرباني(فذكر إنما أنت مذكر*لست عليهم بمسيطر)لترفع الوصاية عن الناس وعدم مصادرة حرياتهم،(وشاورهم في الأمر)تجسد الرائي والرائي الآخر،(وامرهم شورى بينهم)لتجسد اكثر من رائي،كان جمع الزكاة ووضعها تحت إشراف الدولة المباشر يجعل الأمر اقرب إلى ملكية الدولة لوسائل الإنتاج والتوزيع العادل للثروة والتكافل الاجتماعي الرفيع المستوى وهو صرف الزكاة على مستحقيها الثمان اللذين ذكرتهم الآية الكريمة في سورة التوبة،ونأخذ من الأثر أيضا مبدا فصل السلطات الثلاث التشريعية والقضائية والتنفيذية من حادثة النزاع على الدرع بين على بن أبى طالب كرم الله وجهه "الوالي"والمواطن الذمي""اليهودي"وكيف حكم القاضي شريح لصالح اليهودي مما حدي به لاعتناق الإسلام،هذا غيض من فيض ،هل ترون أي تشابه بين الأصولية الحقيقية التي تعود للكتاب والسنة والأثر وبين الأصولية المستحدثة التي أفرزتها الحرب الباردة والتي من ابرز ملامحها التيار الذي يطلق على نفسه إسلامي وينسب كل سلوكياته وسياساته الفجة والمدمرة للإسلام ويقدم للغرب نموذج غير حقيقي للأصولية هذه العقلية الهلامية يصعب ضبطها تحت المجهر ومموهة بعناية ، بينما تجلس ا لقيادات تحت حماية مركزة من المؤسسات الإمبريالية /الصهيونية ، تقوم القواعد المتشنجة على هدم وتفتيت الجبهة الداخلية للدول العربية يضربها الاقتصاد تلك الدول وتزرع الفتن بين الطوائف أو بين التيارات الإسلامية نفسها ، ويحيطون أنفسهم دائماً بأجواء مرعبة وذلك لوسائل التعبير الغريبة التي يتعاطونها والتي تتراوح بين الراجمات في أفغانستان إلى القنابل في مصر إلى الساطور والفأس في الجزائر إلى الكذب الضار والإشاعات في باقي الدول العربية ، وأكثر ما يميزها ويربطها بالدوائر الاستعمارية المشبوهة هو هذا الأسلوب الحربائي المتلون والتبريري الذي يجعل من الكذب فضيلة ويقود إلي قتل النفس التي حرم الله وهذا أسلوب فيه كثير من ملا مح الفلسفة البرغماتية الأمريكية..ومع ذلك أعلن هذا التيار الحرب على الجميع واختار الانغلاق والتقهقر إلى الوراء وأعلن حرباً شعواء على كل مظاهر الحداثة التي تكتنف الحياة المعاصرة واتخذ شكلاً أراجوزياً وأضحى مثار سخرية المواطنين وقد زاده صلفاً وغروراً إذ شبه حاله بالمخلِّص وأعداءه بالجاهلية ، هذا العقل المتكلس يكمن الخلل فيه بتقديسه للنصوص الفقهية ويعاني من الفصام الاجتماعي ، له خطاب عاطفي غث لا يسمن ولا يغني من جوع ،يدغدغ مشاعر الناس ولا يطرح أبداً حلولاً منطقية أو علمية تتعلق بحياة الناس الحاضرة ، ويقود حرب ضد المجتمع وكل من يخالفه الرأي وهو أيضا يعاني من النرجسية وإنجازاته لا تتجاوز حدود الذات المترفة يظهر جليا في تعاطيهم مع أدوات الحضارة المعاصرة ، نجد القيادات تمجدها وتقننها تحت شعار " سبحان الذي سخر لنا هذا " بينما القواعد تعيش حياة أقرب إلى حياة الحيوانات في الكهوف والأقبية ، ولا يسعنا إلا أن نستشهد بآيات من الذكر الحكيم " إذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون(11)ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون(12)" سورة البقرة.
    ختاما شتان ما بين المسلمين كحقيقة أزلية وبين الإسلاميين كظاهرة أفرزتها السياسة الدولية وليس هناك أي حد أدنى يجمع الحضارة الإسلامية التي ترفع قيم الروح إلى مراقيها السامية والإسلام دين "العلم "والزهد والتواضع والمحبة وبين الحضارة الغربية التي أضحت جسد بلا روح وتوظف العقل والعلم في خدمة الجسد والغريزة وتجسد "العلمانية" قال الله تعالى (واللذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام والنار مثوا لهم) سورة محمد
    ************
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de