|
|
 مقالات ممتعة لتاج السر الملك ..عن السودانيين المهاجرين باميركا ...
|
مزارعي اسايلي ولا لوترابي
مزرعى أسايلى ولا لوترابى؟؟
تاج السر الملك
وفدت الى بلاد العم سام جملة من الأقوام فى اخريات سنى الألفية المنصرمة من بلاد السودان أهم جماعاتهم بحسب التقسيم (الراندم) لا بحكم الأفضلية العرقية أو الحسب و النسب نذكر (اللوتراب) و (الأسايلاب) و جماعة (ورق المزارع) و لكل جماعة من الجماعات ثقافاتها و طقوسها ولكن يشهد الجميع أن كلمة (دخل السيستم) هى من عبقريات أهل ورق المزارع و بذكر السمات فأن ( اللوتراب) أكثر المجموعات تشابها فجميعهم محددون بمقاس 2 فى2 بوصة ووجه مباشر على أرضية بيضاء و لا يتجاوز (فائلهم) ب(البكسل) اكثر من 300 فى 300 دى بى آى و كلهم من غير تمييز سريعو (الأبلود) حتى و لو كانت (الكونيكشن) (ديال أب) و يولد اللوتراب و(القرين كارد) فى يمينهم و(السوشال) فى يسار حرز حريز والجنسية تحتسب لقائهم فى خمس من السنين (تمر زى الهوا) يملؤون فيها الأرض عيالا (ماشاء الله) ويتعرفون فيها على كل شىء الوول مارت و الكى مارت و أنواع الملايات يتهادون فى عز البرد و الصقيع (زى الما حاصلة حاجة) أو كأنما قد ولدوا فى ثلاجة و يجوز فى أعراف اللوتراب تهشيم الأنجليزية أيما تهشيم فمنهم خرجت البركنة و المسكلة و البزاوة و الأنسرة و السيول (جمع سيل) و الجاينى (جايانت قروسرى) و قد علمت بلوترابى عمل ب(ماكدونالدس) ليتعلم شيئا من الأنجليزية بالأختلاط و الممارسة على الطبيعة و بعد عدد من الشهور طلب منه بعض أصدقائه أن يحاورهم حتى يطمئنوا على تقدمه فأجاب على جميع أسألتهم بأسبانية فصيحة و ختمها ب(قراسياس) و (موشو تراباهو بوكيتو دينيرو) .
أما الأسايلاب فهمو (فلاقصة) المهاجرين فلهم الباع فى التناشط السياسى و هم الأكثر دراية (بالحاصل) الباسكت بول و الراب ميوزيك و(الشورت كطس ) و هموالكهنة و الأحبار فى صياغة (الأيفيديفت) و لا تستبعد معرفتهم بسيناتور فلان و الحاكم علان فلهم مراسلات مشهودة فى توصيل أمر (كيسهم ) المصطك حتى سور البيت الأبيض أن أستطاعوا الى ذالك حيلة و همو بعد كل بارع حيلهم و شطارتهم و فصاحتهم فى موسم (السوبر بول) لا يحصلون على (القرين كارد) الا بعد ذهاب أخضرار (ضراعهم) و تخرج أبناءهم الأمريكيون فى الجامعات و بعد ضياع جل أقامتهم فى أنتظار البريد الذى لا يأتى الا بمزيد من المواعيد لمواعيد جديدة و يذهب نصف دخل واحدهم للمحامين و النصف الأخر مقسم بين(التيكيتات) و (الهلال ميت) أما الجنسية فلا يشهدونها الا فى حوزة اللوتراب الذين من الله عليهم بالحلق و الودان أما الذين قيض الله لهم حيازة الجنسية من الأسايلاب فقد جاءتهم و هم فى عز
أداء بروتوكولات (الأسترس تست) و تجىء هذه الهبة فى زمن تساوى فيه الباسبورت ورخصة القيادة .
و للاسايلاب لغة لا تخطئها الأذن فأذا سمعت كلمة (أهو جارين) أو (جكة شديدة) فالمتحدث أسايلى عريق و حقيقة الأمر أن الأسايلاب أمة جاكة تظل فى جكتها السرمدية خوفا من أن ينعدل الحال فى البلاد فلا تعود لهم حجة فى البقاء بأرض العم سام التى أعتادوا (كيبلها) و(اورانج جوسها) وكندشتها أو مجرد الفعل السحرى لكلمة قاعد فى أمريكا وقد رايت كيف أنخلعت القلوب حين وقعت أتفاقية حرب الجنوب حيث جعر أسايلابى ( يعنى خمسة سنة تانى بتسوى ليكم شنو ما حبكت الا هسة)!!
أما قبيلة (ورق المزارع) فهى قبيلة آخذة فى الضمور و الأنحلال و يعود تأريخها الى ثمانينات القرن الماضى و قد أغتيل نصفها فى دكاكين اليمانية بنيويورك التى تركزوا فيها خلال عهدهم الذهبى متوحدين فى (فلات بوش –بروكلين) و هارلم وقريبة الشبه بكوستى (كونى آيلاند) وقد تحصل معظمهم على (القرين كارد) بشراء عقود باهظة الأثمان تشهد بعملهم فى مزارع لم يرها أحد منهم حتى الآن أما مزارعهم فقد كانت لا تتجاوز (الفورتين ستريت) حيث تباع الأشرطة المضروبة و لا أزال أذكر سعيهم فى برد نيويورك القارس و الذى قال فيه واحدهم جملة صارت مثلا حين سأله أحد اصدقائه و هو يحادثه بالهاتف من ولاية أخرى فى يوم أنخفضت فيه درجة الحرارة عشرات تحت الصفر (بالله درجة الحرارة عندكم كم الليلة؟؟) فأجابه بيأس و فجيعة(هو فضل فيها حرارة!!).و كانت تلك آخر مآثر المزرعيين.
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقالات ممتعة لتاج السر الملك ..عن السودانيين المهاجرين باميركا ... (Re: luai)
|
دخل ألى مكان عملى لاهجا مهتاجا لا تسعه الأرض من فرحة متوقدة حامية/ فرحة لا تشبه فى سماتها ( الأولد بلين ) فرح الذى نعرفه..كان حاله كما يصفه الأمريكان فى حديث السوق الشعبى الأمريكى (أون كلاود ناين) ..تلك سحابة لا يقدر على صعودها أحد غير أصحاب السطلة ...عزو- صديق –دفعة ..جمعتنا طرقات (مانهاتن) و أزقة البرونكس و الشقة الأستوديو مكشوفة الحال ..النوم و القوم ,الطبخ, و(صوط الشمار) كل شىء (تيك بليس) فى هذه (الويرك ستيشن)التى تسمى سكنا.تذكرت قصة عزو حين داهمته فصيلة من فصائل بوليس (الأميقريشن) حين توسط المحل التجارى الذى يعمل فيه بمصلاته ميمما شطر المسجد الحرام متهيئا لأداء صلاة العصر, كان عاملا بالمحل دون أذن عمل, يتقاضى أجره النصف شهرى (أيفرى أذر فرايدى) (أندر ذى تيبل) و هو قانع يغمض الطرف عن ال (أوبشنز) وال ( بينيفيتس) حامدا شاكرا فى كل مرة يكحل عيونه فيها برؤية وجوه ال(ديد بريسيدنتس) المرسومة على الوجه الأمامى للكنجالات .سمع عزو الضجة و أنتبه الى قرب الكشة فما كان أمامه غير مواصلة صلاته آملا أن يذهب الشباب فى سلام وحين تبين له عزمهم على أنتظاره حتى الفراغ من أداء صلاته بصبر و حضارية و أحترام, واصل صلاة العصر أربعين ركعة (نونستوب) و ختم المصحف الشريف مرتين, رتل و مدد وسجد حتى تورمت كعابيره ثم توكل على الحى الذى لا يموت و سلم ثم تلا (و جعلنا مين بين أيديهم سدا....) و لكنهم أستجوبوه و ما اجدى ذكر البرزنجى فتيلا, و كادوا أن يقذفوا به فى صقبع ال(ديبورتيشن) غير أن محاميا ضليعاأنقذه و نصحه بالزواج لأكتساب الشرعيةو الحصول على (القرين كارد) ومن يومها و عزو عاقد العزم على (زواج الورق) و هو غيره غير زواج الكورة و عدا (زواج المتعة) و الذى هو (زواج الأنقاذيين) فى رواية اخرى , و على ذكر الأنقاذيين فقد وردت الينا قصة أبليس حين عقد العزم على الرحيل عن السودان (ونس اند فور أول) قرارا لا رجعة فيه و حين توسل اليه بعض معارفه البقاء و سألوه عن سبب غضبه و الدافع الذى حدا به الى الرحيل,قال أبليس بأن جحود الأنقاذيين هو السبب فبعد كل الذى وفره لهم من مال و سلطة و متاع فأنهم لا يزالون يكتبون جملة هذا من فضل ربى على واجهات محلاتهم!! دون أدنى حياء و دون أشارة الى فضله.نعود ألى عزو و فرحته ..أشرب صودا-لأ-أديها صنة-لأ ثم أبتدرنى ( التاج لقيت العروس, قاعدة فى العربية بره,أتفقت معاها على نص المبلغ هسة و نص يوم الأنترفيو)..خرجت لرؤية العروس و كانت سماء مانهاتن بشحوبها الماكر فصل ذائب فى أغنية (بيلى جول) (نيويورك ستيت اوف مايند), تنبىء عن حزن يسكن خاصرة الفرح و مطر كيمائى يوشك على الهطول, كانت سيارة عزو
مبركنة فى بقعة مظلمة و خلفيتها الى أمام فكأنما غريزة الفرار أوحت أليه بذالك..[B]و فى داخلها أستبانت دهلمة فى (الباسنجر سيت) عملاق ذو عنقرةلا ينال منها السيف غير الصدأ..سالت عزو (أنت مايك تايسون طلع من السجن متين؟؟)..زأر عزو (دى المدام) و لغير العارفين فأن كلمة المدام فى (تلقيب) الزوجة تقليد أتى به المزرعيين و كذا كلمة ( حبة) فى ذكر الصديق و (دخل السيستم) كما أشرنا فى المقال السابق. خطوت الى السيارة و كلى أمل فى ملاقاة بطل الملاكمة الأشهر (تايسون) و لكنى و لخيبة املى شهدت الجبل يفتر عن أبتسامة فيها كثير من الحياء و الخفر و علمت أن أسم الجميل (دايين), و هضرب فى تلك الأثناء عزو مقاطعا حفل تعارفنا موجها حديثه اليها فى نعومة (بيمب) مغازلا غارقا فى يأسه الأستروجينى المتدافع و شوقه الى الورق كلام بين طياته كلمات[/B] من نوع (بيبى) (هنى) (سويت هارت) تتنزل على (دايين) مثل الخوابير على باب السنط
طال الزمن و قصر حبل الأمل و سمعت بأن عزو قد فر بجلده الى (الغابة)( أسم التدليل الذى أطلقه المزارعيين على السودان) بعد أن سامته (دايين) مر العذاب,أن قصر لديه المال هددته بالأبلاغ عنه و اذا تشككت فى تلفوناته للسودان أنصاص الليالى حيث أعلمتها غريزة المرأة أن أسم سمية أسم لأمرأة و ليست أسم أخيه الأكبر كما يدعى. لوحت بنمرة (الأميقريشن) , و ظلت سيك سيك معلق فبك, أما الورق فقد آل الى ما قال فيه الشاعر (لا لقيناك و فرحنا و لا نسيناك و أسترحنا)
أشتد الحال وعز الورق على قبائل المزارع و حين لفظتهم (البيق أبل) أتجهوا الى ثلاث أثاف, الهجرة ألى صقيع كندا أسوة برصفائهم من قبائل الشوشانك بعد مقتل بطلهم (جيرونيمو) على يد قوات التحالف,أو الأستقرار دون ذالك قليلا فى البانى (مايناس الويلفير), أما الثانية فقد كانت الأقصاء الأختيارى الى (ميامى) و (فورت لودرديل) والفرار منها بعد حين الى أقصى الشمال, ألسكا, حيث يصاد السمك المتجمد بالشاكوش و الأجنة أو سياتل التى لا يكف عنها المطر و (المد سلايد) الذى ما غازلته لحظة من وسن , أما ثالثة الأثافى فهى قصة عزو ..( زواج الورق) و الذى فتح آفاق كسب جديدة لكثير من متبطلى (الكاريب) و بقية شعوب (الماينوريتيز)و قاطنى (الغيتو) وحينماحر السوق و زاد الطلب ظهرت طبقة (الزواج ديلر) مثل ذالك مثل سمسار السيارات المستعملة, تتصل به فيأتى أليك بعدد من النساء بقدر عدد الطالبين,و قد كان الشذوذ فى المعايير واضحا يميزه الأعمى قبل المبصر (واحدة طويلة مع قزم) واحدة فى الكنيسة و الراجل فى الجامع و أخرى لها من الأحفاد دست مدستة تزف الى شاب لم يبلغ الثلاثين و ما فات على (أستاف) الجوازات كل ذالك و ما جاز و لن يجوز وقد تزوج صديقنا (سيد الغليد) بمدمنة ل(الكراك) لم يعثر لها على أثر حين جاء يوم (الأنترفيو) و حتى لحظة كتابة هذا المقال وصدم محمود فى شريكة حياته الورقية حين ذهب معها لزيارة أبنها البكر المقيم بسجن (ريكرز آيلاند) متهم بجريمة قتل من الدرجة الأولى أو قل أنه المتهم الوحيد فيها , و قصص عديدة عن اللواتى حبلن وولدن من آخرين و هن على حبل الزواج الورقى فيجىء الطفل حاملا أسم ابيه الورقى (جونى عبد الباقى) و كذا (ستيف محمد صالح) و كذا(كارلا البلولة)
ولنا عودة قريبة
تاج السر الملك
فرجينيا
_______________________________________________________________________
هذه المقالة بالذات اضحكتني جدا ..هذا الرجل ساخر جدا
لاحظوا ما تحته خط
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقالات ممتعة لتاج السر الملك ..عن السودانيين المهاجرين باميركا ... (Re: luai)
|
مزارعى أسايلى و لا لوترابى(3)
تمثال الحرية و كمال الجزولى...مدخل
تاج السر الملك
أطل فجر اللجوء....فتحولت أميركا الى ( ود رعية) لا تنقصها ألا نغمات ( باظ الجزيرة وصل) و التى كانت تنفخ كالصور كل صباح من صباحات الله فى سماء (ود مدنى)!!و عمرت الأفراح و الأتراح بالجلابيب البيضا المكوية , و التياب بأشكالها و حتى المنقرض منها (مين قساك و مين قسى قلبك) و الذى سادت موضته فى الستينات, و أعلن طلاب الورق ( الأسم الحركى للقرين كارد) بناء على ذالك عصيانا مدنيا و تمردا على (عزباوات) (كليمانجارو نايت كلوب) و (ثيرد ورلد كلوب) فى كل من (دى سى) و (نيو جيرسى) و فعلوا بهم مالا تقدر عبارة واحدة على التعبير عنه , سوى (فكوهم عكس الهوا)!! ..و بدأت رحلة جديدة, ودأب من نوع آخر و زحف حثيث نحو شمس (الورق), وداعا لسماسرة ورق المزارع, و داعا للدكاكين التى ما أفاد منها أحد غير دروس اللغة اليمنية كلغة ثالثة, وتعابيرها المألوفة (نجح الطبخة نص نجوحى..لا تخليها تتدقدق بالحما!!!) و عدا ذالك الموت الزؤام بحد ال(ماغنوم 45) أو شلخ المدى لرسم أبتسامة ال (كول ايد), موت لا عوض فيه سوى فاتحة مبتسرة فوق شفاه مطبقة..و نفوس مليئة بالحنق و الرهق و الأحباط, نوع من الموت يسميه أخوتنا فى الجنوب بالموت ( سمبلة) .. أونطة- بلا وازع و لا مبرر حتى و أن وجد للقتل مبرر!! أطل فجر اللجوء..و تجدد الأمل, ودبت الحركة فى أروقة مكاتب المحامين و ردهات مكاتب الهجرة, أنتظار طويل( يا تائه الخصل) وسط حشد من الشعوب و الأمم, تقطف ورقة مرقمة من بطن آلة باردة دهماء فى المدخل,و تجلس فى أنتظار الدور,( جودو) حاضر فى غرفة خلفية برتبة ضابط جوازات وانت وجه فى فيض الوجوه المحدقة فى فضاء الغرفة حتما ملاقيه ,وجه من وجوه عدة خالية من التعبير , فارغة, ترقب اللافتات الحمر المضيئة المعلقة بعيد السقف, تتناوب أشهار الأرقام التالية فى زمن ينسفح فى مساحة تمتد من الأبد الى الأبد وما بينهما تنسج عنكبوت الصبر خيوط الأمل الواهية, انت تزداد ضآلة فى حضن النوافذ اللامعة الضخمة, و ازيز الهواء المتجدد فى اركان متباعدة اربعة, ينتصب فيها آلهة أغريق ببزاتهم الرسمية, تحتشد خواصرهم بالقيود والمسدسات و والعصى الغليظة و أرتال من وسائل القمع والكلبشات وأجهزة اللاسلكى اللا ساكت لحظة,و تجدك تهم بالقول (يا حليلك يا عاصم كباشى)!!!. ثم تبدأ فى ملء الفورمات, و قلبك يشهق بالفزع كلما مررت على التحذيرات و التأكيدات بوخيم العقاب و خزى المآب..أفعل ..لا تفعل..ثم تبدأ بذرف تاريخ حياتك كله و بعض زيادة, و تأخذك الأسئلة المتلاحقة الى منتصف الفورم , الى المكان الذى ستحدد فيه لأول مرة فى حياتك كسودانى موقعك من اللون والعنصر, مربع(بلاك) مربع(وايت)!! يهرب منك النطق و تتمنى (لو عفيتونى من الموضوع دا), ثم تتبين مربعا ثالثا أضافيا..(آخرون)... و لا تمتد فرحتك سجدة سهو حتى ينفتح المربع عن قوس يحوى وصف ألآخرين بالتحديد ( شرق آسيويين..كاريبيون..) و تجهد عينيك علك واجد(سودانيون) دون جدوى..فتعكف بخبث و مكرعلى أستدعاء كلمة ..يتيمة ..مبهمة ...مريبة (شرق أوسطى)!!!!و تحلم أن يهل عليك أخ عربى ليطمئنك و لوبكلمة (كيفك) بأنك (بوليتيكالى ..كوريكت)!! و يعقب ذالك فصل تحلل الذات الى مربعات و أرقام..ميلادك..تعليمك..لونك..عرقك..أصلك..فصلك..أحلامك..أماني ك..أسرتك..الجلكين و الجلكينة..و حتى وصفة التقلية..و عملية الزائدة فى مستشفى أبو عشرو حلاوة المولد!! كل ذلك يعصر و يعصر ثم يحشى و صورتك المبحلقة وبصماتك المكحلة بزيت السمسم, فى أقل من 2 كيلوبايت فى جوف الأخ الأكبر الحاسوب.
كان على المتقدمين أن يبدأوا بمخاطبة محام,من النوع الذى يصوغ من الفسيخ شرباتا, وكان يتوجب فى الفسيخ أن يكون فسيخا مقنعا , من نوع (لماذا لا تود العودة الى السودان؟؟), ثم دعم دعواك بمتهددات حياتك بأدلة قد يجوز من بينها خطاب من البشير شخصيا يقرأ(الزول دا كان فكيتو لى بكتلو), و لا يجوز للسلطات الأمريكية العلم بأن التهديد الشخصى فى السودان جائزو مقبول بل و مستحب فى ثقافتنا كقولهم (أقوم عليك هسة أفرتق زينتك..الخ الخ..)(أديك ام دلدوم أوصلك آخر الخرتوم) أو (بلنجة) التى لا نعرف لها أصلا شرق أوسطى.
و بالرغم من أن الأنقاذ جاءت بفلسفة دكتور (كيفوركيان)المتخصص فى حقن البشر المرضى بحقن الراحة الأبدية,ألا أنك كنت مطالب شخصيا بسرد تجربة خاصةتؤكد مخاوفك و تعزز مطلبك للبقاء ضيفا فى بلاد العم سام, فتحول من تحول الى (مراغنة) و (مهديين) و نقاباتيين و توهم البعض من فرط جودة الصياغة المحاماتية أنهم و لامحالة أهل لحقائب الوزارة فى حكومة ما بعد الأنقاذ حتى و لو سميت بالتجمع الوطنى!! و هدرنا جميعا بالبكاء من وجع أكتشاف الظلم الذى حاق بنا و نحن فى غفلة,و خرجنا فى تظاهرات عارمة,نغنى (كوانج كوى), و نهتف بأن (نحن الطيور ايها الأنسان) فى لحظات طيورية نادرة.
جاء الموعد لمقابلة المحامى, و بعد أن طمأننى على سير الطلب على ما يرام, طلب منى أن أوفر له الأدلة (قصاصات جرائد,بيانات امم متحدة, و حرب الجنوب ) و حينما عجزت عن أجابة طلبه أمتدت يده الى درج أسفل, و أخرج لى مستنسخات عن قوائم صحفيين أعتقلتهم السلطات فى السودان, و أكد لى عظم جدوى أن يكون لى زملاء أو حتى معارف بينهم, عكفت على القائمة ما وجدت أسما لزميل أو صديق بينهم حتى كدت أن أصيح به (جايب لى أسماء صحفيين من جيبوتى)..حتى أشرق أسم (كمال الجزولى)..تهللت فرحا و قلت للرجل (ينفع أكون بعرف أخوه؟؟) هز رأسه نافيا, قلت (أذن بالحليل) بعرف كمال!!و حملنا صورة (كمال) معنا يوم (الأنترفيو) (كوبى) عن (كوبى) عن (كوبى) , دخلنا مكتب (جودو) , و هنالك قرأت أسم (كمال) مقترنا ب(ديللا) تيمننا بمانديللا و مرة (كماليفارا) تيمننا ب (شى جيفارا)و كذا ( كملاندى) على حس (غاندى) وتحاشيت (ابو كمال) لأن أبو عمار رحمه الله لم يكن (بوبيولار) فى هذه الأصقاع, و هكذا كتب لنا (القرين) و لكمال الجزولى ندين
تاج السر الملك
فيرجينيا
________________________________________________
نقلا عن منبر الجالية السودانية الامريكية
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقالات ممتعة لتاج السر الملك ..عن السودانيين المهاجرين باميركا ... (Re: luai)
|
اخي لؤي
نعم انه احد مبدعي بلادي الذين ابت الا ان تقذفهم الي غياهب الغربة اللعينة انه فنان بمعني الكلمة اذ يجمع شتي ضروب الفن فهو رسام ومصور وكاتب وعازف وانسان خلوق عندما تذهب اليه في مكتبه او بيته تتمني ان لا تبارحه حكاوي طرائف غناء نكات كحامل المسك اما ان تبتاع منه واما ان تجد منه ريحا طيبة
لك التحية ابو اشرف وسامي وانا كذلك اثني علي طلب دكتور معز بخيت بعودته لكي يمتعنا بما لذ وطاب
متولي الطيب مالك
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقالات ممتعة لتاج السر الملك ..عن السودانيين المهاجرين باميركا ... (Re: Mutwali Malik)
|
تلك نصوص جديرة بالقراءة والتمعن على مهل
شربت في سياقها الكثير من الشاي الممهور بالنعناع
واستمعت من الوهلة الاولى باسلوب السرد وصفاء اللغة
والتشبيهات الموغلة في البلاغة
والقادرة بضربة قلم على "تشريح" واقع شديد التعقيد
والارباك
لا اريد اطلاق احكام جزافية،
لكنه كاتب يمسك "الكلام من قرونه"
وان كنت أخذ عليه افراطه في استخدام الانكليزية
بيد أني سعيد بتلك النصوص وكاتبها
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقالات ممتعة لتاج السر الملك ..عن السودانيين المهاجرين باميركا ... (Re: luai)
|
مضى زمن طويل منذ ان قرأت تلك المقالات الممتعة لتاج السر الملك
ظل بعض مقاطع تلك المقالات عالقا في ذهني
مثلما يعلق العطر باطراف الايدي
وددت لو اتيح لي ان اقرأها مجددا
لكن العنوان تسرب من بين ذاكرتي
مثلما تتسرب الايام عن رصيد العمر
وقد حكيت لاصدقاء كثر عن كاتب يمسك الكلام من قرونه
لكن اسمه ضاع مني
مثلما ضاعت التفاصيل - ماذا نفعل للعمر والذاكرة المتهكته؟_
لكنني باصرار مزارع عنيد يحرث بين الصخور
عاندت الانترنت وسودانيزاون لاين
وتمكنت من الظفر بالمقالات
ووددت ان ارفعها من جديد
اجلالا لكاتب يستحق القراءة
بل والتبجيل ايضا
ولتعميم الفائدة والمتعة كذلك
| |
|
|
|
|
|
|
| |
luai
Dr. Moiz Bakhiet
Mutwali Malik
محمد خالد ابونورة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست