|
|
 هل هى بداية بذرة للتمرد فى الشمال؟
|
هل هى بداية بذرة للتمرد فى الشمال؟
معسكرات تجنيد سرية.. رتب عسكرية وسلاح.. فمن المسؤول؟
اللواء التوم النور يتهم الحركة الشعبية وقياداتها تنفي صلتها بالمعسكرات
أجرته/ لبنى خيري
معسكرات تدريب فى الخرطوم.. وفى دنقلا وفى الرنك بالجزيرة وسؤال واحد يخرج منه: من الذى يدير معسكرات التجنيد هذه ولمصلحة من؟؟ ومن هؤلاء الذين يتم تجنيدهم داخل هذه المعسكرات؟ هل هم من الفصائل التى لم يتم استيعابها داخل الجيش (جيش الحكومة وجيش الحركة الشعبية) ام هى مليشيات متفلتة لا يعلم احد لمصلحة من تُدار؟ وهل هى بذرة تمرد جديدة ينطلق من شمال ووسط السودان؟
الاسئلة كثيرة والحكومة صامته.. والحركة الشعبية تنفي تبعية هؤلاء لها.. وقوات دفاع الجنوب تتهم الحركة الشعبية.. والحكومة التى عليها الكشف عن هوية هؤلاء والاعتراف بأن انفلاتاً امنياً مازال يجوب مدن البلاد تضع يدها فى الماء البارد..
وما يحدث الان اعاد لذهني ما صدح به قيادي سابق ومسؤول عسكري من ابناء دارفور حول بداية التمرد التي كشفوا عنها وقتها للحكومة بعد ان لاحظوا مجموعات من الشباب يتدربون على السلاح فى جبل مرة.. وكالعادة تعاملت جهات الاختصاص مع الامر بعدم مسؤولية.. وكان ما كان!.
إذن ماذا يحدث؟
ومن المسؤول؟.. كل الجهات المعنية بالأمر تحاول اغلاق الباب ونحن ضد المسكوت عنه لذلك اردنا فتح الباب المغلق.. وكان هذا التحقيق...
{ اللواء التوم نائب القائد العام لقوات دفاع الجنوب يتهم الحركة الشعبية بتابعية المجموعات لها ويقول: هذه القوات تابعة للحركة الشعبية أنا واثق من ذلك والفصائل الباقية التى لم تستوعب من قبل قواتنا ستقوم اللجنة المشتركة من القوات المسلحة والحركة الشعبية والأمم المتحدة من اجل توزيعها على الشرطة والسجون والمطافئ والغابات- هذه القوات الموجودة فى الجنوب.
اما قوات الموجودة هنا فالمجموعات التى لم تستوعب من القوات دفاع الجنوب لا علاقة لها بهذه المعسكرات وهي تضم مجموعات تابعة للحركة الشعبية وهذا خارج اطار الاتفاقية.
والحركة الشعبية لا تملك قوات كثيرة لذلك يريدون تدريب هؤلاء لضمهما لجيش الحركة - وهولاء لم يأتوا مع الحركة بل تم اغراءهم وتدريبهم والحركة عاجزة عن تغطية العدد المطلوب حسب الاتفاقية فى الجنوب وهو 12 ألف جندى رغم انها تقول بانها لا تريد عرب فى الجنوب لكن الذين يتم تدريبهم فى هذه المعسكرات من الشماليين.
{ وليد حامد الناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية قطاع الشمال ينفي ما يثار عن ان هذه المجموعات تابعة لهم.. الاتفاقية واضحة فهناك ثلاث قوات نظامية وهى قوات المسلحة والجيش الشعبى والقوات المشتركة.. على المليشيات التي اسستها حكومة الانقاذ ان تختار الانضمام للقوات المسلحة او الجيش الشعبى حسب الاتفاقية لكن الملاحظ ان مجموعات كبيره من المليشيات التابعة للحكومة لم تقرر بعد فى الانضمام لاي من القوتين وفضلت الاستمرار فى ان تكون قوات مستقلة هذا يجافي الاتفاقية نصاً وروحاً هنالك مجموعات اخرى لم تكن منظمة اصلاً ولكنها استفادت من ضعف الدولة فى اتخاذ تدابير قانونية واضحة تجاه المليشيات فمستفيده من هذا الجو قامت مجموعات كبيره بتدريب مليشيات خاصة بها، الشئ الخطير ان هذه المجموعات شملت مناطق خارج التقليدية لهذه المليشيات وتحديداً فى شمال السودان، نحن اوضحنا عبر بياننا اننا لا ناقة لنا بهذا الامر بل ندينة ونستنكره وطالبنا جهات الاختصاص باتخاذ الاجراءات القانونية ضدهم.
{ الفريق محمد عبدالله ادم كخبير عسكري سألناه فقال إن مايحدث هو انفلات أمنى فليس من المعقول وجود معسكرات تدريب ووجود سلاح دون وجود سيطرة على هذه المعسكرات فالاتفاقية واضحة بالنسبة لتوزيع القوات وأى قوات لا تنضم للحكومة او الحركة يجب تجريدها ووضع البدائل لاستيعابها حتى لا تكون هناك قوة حاملة للسلاح.
وعلى الاخوة فى الامن والقوات المسلحة الانتباه حتى لا يحدث امر كبير وخطير فى المستقبل ويجب ان يعطي هذا الامر اعتبار خاص فمسألة الترتيبات الامنية يجب ان ينفذ البند بحذافيره وما يحدث هو مسؤولية مجلس الدفاع المشترك المكون من الحركة الشعبية والحكومة فالنفي والاتهام لا يجدي ومجلس الدفاع المشترك عليه البحث عن ماهية هولاء .. والتهرب لا يجدي.. وانا لا استبعد ان تكون هذه بذرة تمرد جديد ويمكن ان يتبنى اي معارض لما يحدث هذه القوات والدول المجاوره المعارضة لنا كثيره يمكن ان تقوم بدعمهم.
{ العميد ساتي محمد سوركتي قال:
- من المهم جداً للعقل السوداني ان تسوق له السذاجة كما من الخطر الشديد ان يسكت الناس عن المخاطر المعلومة وغاية التهديد للامة أية امة ان توقف عقلها فى محطة موهومة.. الحركة الشعبية وظيفتها التي تؤديها للخارج هى الاصل فى برنامجها ووظيفتها التى تؤديها فى الداخل لأجل الداخل هى تبع لوظيفتها التى تؤديها للخارج والحركة تهيمن عليها عقول مغتربة صلتها بهذه الارض واهية جداً ان و جدت اصلاً - الوظيفة السياسية للحركة الشعبية فى هذه المرحلة والتى تدل عليها اتفاقيات نيفاشا لا تخفي على ساذج.. النظرة هى ان تعمل على تمزيق وحدة الشمال السوداني فليس من اهداف الحركة اقامة سودان موحد بين الشمال والجنوب بل واجبها ووظيفتها تقسيم الشمال السوداني الى كيانات خمسة وهذه نصوص صهيونية معلنه. فوجود هذه المعسكرات يتسق تماماً مع فهم الاحداث ومع الفهم لنوايا الاطراف - على ذلك ينبغي ان تعود منظومة الامن المحلية الى احكامها القديم وينبغي ان تعود القوات المسلحة الى وظيفتها الاصيلة مهيمنة على منظومة الامن القومى وان يتم التعامل مع مهددات الامن بمسؤولية وحزم فانا لا اشك مطلقا ان الحركة الشعبية تقف وراء هذه المعسكرات.
من المحرر:
اذن اين الحقيقة؟؟ ومن يقف خلف تجنيد وتدريب معسكرات الشباب فى المعسكرات فى عدد من مدن الشمال؟ وهل هى بداية تمرد جديد ينطلق من الشمال؟ .. ننتظر الاجابة.
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
waleed500
saif massad ali
A.Razek Althalib
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست