فتنة السلطة والجاه ....الهمز واللمز بين الاخوان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 00:48 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-10-2006, 04:51 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فتنة السلطة والجاه ....الهمز واللمز بين الاخوان

    في لقاء مع وزير الدولة في الخارجية السودانية علي أحمد كرتي:
    الصراع في دارفور ليس صراعا بين عرب وافارقة مسلمين ولكنه تحالف بين مجموعات نهب وسلب
    حركة العدل والمساواة هي الذراع العسكرية لحزب المؤتمر الشعبي بقيادة الترابي لمحاربة الحكومة عسكريا
    أجري الحوار : أسامة أبو ارشيد
    ما حقيقة ما يجري في دارفور في السودان؟ وما حقيقة ما يشاع عن أن الصراع هو ما بين القبائل العربية المسلمة وقبائل افريقية مسلمة ولكنها غير عربية؟ وهل فعلا أن ثمة حرب إبادة تجري في دارفور كما وصفها الرئيس الأمريكي جورج بوش؟ وما هو الدور الذي تتهم الحكومة السودانية الدكتور حسن الترابي بلعبه في دارفور؟ وهل للترابي دور في رفض حركة العدل والمساواة توقيع اتفاق أبوجا في السادس من أيار/مايو مع الحكومة السودانية بإشراف إفريقي ودولي ودعم أمريكي؟ وهل تدعم الحكومة ميليشيات الجنجويد كما تتهمها بذلك الولايات المتحدة؟ وما مدي الانسجام بين شريكي الحكم السوداني المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير جنوب السودان؟ وهل يكون اتفاق أبوجا مقدمة لانفصال دارفور عن السودان؟
    كل هذه الأسئلة وغيرها كششانت محورا للقاء مع السيد علي أحمد كرتي، وزير الدولة في وزارة الخارجية السودانية، والذي كان في زيارة رسمية لواشنطن مطلع شهر أيار/مايو الماضي، بدعوة من العضو السابق في الكونغرس مارك سيلجندر. وقد تضمن برنامج كرتي العديد من اللقاءات مع مسؤولين في الخارجية الأمريكية ومسؤولين أمريكيين آخرين، وقد رافقت زيارة كرتي احتجاجات من بعض أعضاء الكونغرس ومنظمات سودانية معارضة لسماح واشنطن بمثل هذه الزيارة لمسؤول اتهمته صحيفة واشنطن بوست بأن له علاقة بانتهاكات حقوق الإنسان في إقليم دارفور، طبقاً لإفادات ما وصفتها بمنظمات حقوقية، وذلك خلال توليه لمنصب المنسق العام لقوات الدفاع الشعبي التي تزعم هذه المنظمات أنها كانت تقاتل إلي جانب مليشيات الجنجويد .

    دارفور حقائق وأرقام

    ہ بداية لو تعطينا توصيفا عاما لدارفور وقضيتها؟
    فيما يخص دارفور كما هو معروف من قديم الزمان أنها منطقة فيها خليط من القبائل من أجناس مختلفة عربية وغير عربية وفيها تداخل كبير جدا بين هذه القبائل. وهناك تداخل كذلك عبر هذه القبائل بيننا وبين جارتينا في تشاد وافريقيا الوسطي. وبعض هذه القبائل جذورها خارج السودان وبعضها داخل السودان ولكنها تتحرك إلي خارج السودان في اتجاهات الغرب إلي تشاد وإفريقيا الوسطي وتمتد هذه العلاقات حتي تصل في بعض الأحيان إلي مناطق النيجر وخلافها.
    وعبر تاريخ هذه القبائل ولقرون خلت كانت هناك مشاكل في الموارد الطبيعية. جزء كبير من هذه القبائل يعتمد علي الزراعة وبالتالي فهي تحتاج إلي الاستقرار وإلي حراسة مزارعها. وبعض القبائل المجاورة لها تعتمد علي الرعي وتربية المواشي وتحتاج إلي المراعي وتربية المواشي، وهذه المواشي تتحرك شمالا وجنوبا حسب حالة الطقس وبحثا عن الأمطار. وفي طريقها بحثا عن الكلأ تصطدم بالمناطق الزراعية المستقرة وتحدث بسبب ذلك الكثير من النزاعات وهذا الشيء معروف تاريخيا في منطقة غرب السودان، وعلي وجه التحديد في منطقة دارفور. الجديد هذه المرة في الإشكالات أن الحركة التي تحولت أخيرا إلي مطالب سياسية اعتمدت علي مجموعة من الإشكاليات القبلية التي كانت قائمة في المنطقة وعلي مجموعة من حركات النهب والسلب العادية، والمنطقة واسعة جدا، وهي في حجم دولة كفرنسا، وفيها طرق وعرة وصعبة، جبال أحيانا وغابات أحيانا ورمال لا تساعد علي الحركة الميسورة.. والكثير من هذه الحركات المتفلتة تحولت إلي اتجاهات سياسية بدعم من بعض أبناء المنطقة المقيمين في بعض المدن السودانية الأخري أو خارج السودان بتوجيه من بعض الجهات الدولية التي لها مصلحة أن تقوم مشكلة في غرب السودان، خاصة وأن مشكلة جنوب السودان كانت علي أبواب الحل، وما أن وقع الاتفاق في بدايات عام 2005 في نيفاشا حتي ظهرت مشكلة دارفور إلي السطح وبصورة قوية جدا، وتحولت هذه الحركات التي بدأت بالنهب والسلب واعتمدت في تحريك الأمور سابقا علي الخلافات العادية في تأجيج النزاعات بين القبائل. وبشكل سريع تحولت هذه المجموعات إلي مجموعات تحمل مطالب سياسية وإلي حركات وانقسمت هذه الحركات علي نفسها، وأصبحت تقاتل بعضها البعض ناهيك عن قتالها للحكومة وهجومها علي بعض المناطق الآمنة وتحريك المجتمع الدولي بكامله لكي يتحول من دعم السودان بعد اتفاقية نيفاشا التي تمت مؤخرا بعد الحــرب الطويلة في جنوب السودان.
    وتريد هذه المنظمات وهذه الجهات الدولية والتي كانت تعمل ضد حكومة السودان وضد استقرار السودان، أن يتحول اهتمام المجتمع الدولي من دعم السودان بعد تلك الحرب الطويلة إلي إدانات ومواجهة مع الحكومة السودانية بسبب مآسٍ لم تكن الحكومة طرفا فيها وإنما أبناء المنطقة أنفسهم هم من كانوا وراءها وبنزاعات محلية. والحكومة لم يكن لها دور سوي أنها كانت تحرص علي استتباب الأمن والاستقرار. في بداية الأمر بادرت هذه المجموعات إلي توجيه ضربات قوية إلي مراكز الشرطة. أكثر من 80 مركزا للشرطة تم تدميرها وعزلها والقضاء عليها، ولذلك أصبح من الصعب الإصلاح والتأمين في هذه المنطقة الواسعة بسبب العنف الذي انتشر في شهور قليلة. وكما أسلفت هذه المنطقة وعرة، فحتي ولو كانت الحكومة تريد تحريك قوات فإن الأمر ليس ميسورا كما في حالة تحرك مجموعات قليلة هنا وهناك تضرب ثم تهرب في كل اتجاه. هذا الأمر أدي إلي انفلات أمني عام ولم يكن هناك فرصة لبعض هذه القبائل سوي أن تتسلح. وأصبح هناك تراشقات واتهامات، والحكومة لم يكن لها يد في كل هذا. وما كانت تحاول الحكومة القيام به هو محاولة تأمين القري والمدنيين وتثبيت الحالة الأمنية بوضع يمكن الناس من الاستقرار، ولكن الغرض كان واضحا جدا وهو تأجيج الصراع في المنطقة وتحويله إلي بؤرة صراع دولي تتقاتل فيه دول ويكون مثار اهتمام المجتمع الدولي ومنظمات مختلفة، والتي ليس لها مصلحة في استقرار دارفور. ولذلك نشرت أخبارا كثيرة جدا كاذبة أحيانا وصادقة أحيانا أخري، ولكن هذه الأخبار لم يكن الغرض منها إصلاح الحال في دارفور ولكن إحياء هذه المنظمات لجلب الموارد لأجل استمرار دورها. فدخلت هذه المنظمات في الساحة بصورة شائهة جدا وأصبحت تنشر مزيدا من الأخبار السيئة جدا عن السودان وعن عدم الاستقرار فيه بشكل يمكنها من جمع الأموال من الدول الغربية. ووجد بعض السياسيين وبعض المعادين لحكومة السودان ضالتهم في هذه الحالة المتفاقمة من الناحية الأمنية والإنسانية وحدث ما حدث.
    الذي جري أن الحكومة طوال هذه الفترة كانت تحاول أن تجلس مع كل من يدعي أن له قضية وطرقنا كل الأبواب ولم تتح لنا فرصة للنقاش والسلام والمفاوضات إلا وبادرنا ولكننا في كل الأحوال كنا نجد صدودا من هذه الحركات التي تقف خلفها أياد خفية تحركها ولها مصلحة في استمرار الأزمة.
    ہ علي عكس ما كان حاصلا في جنوب السودان، فإن الصراع في دارفور هو صراع بين قبائل عربية مسلمة، وقبائل مسلمة غير عربية، أيضا فإن حركة مثل العدل والمساواة ، إحدي الفصائل التي تخاصم الحكومة في دارفور مرجعيتها إسلامية، مما لا يجعلها في الأصل بعيدة عن الحكومة السودانية علي الأقل إيديولوجيا.. فما هي الأجندة الحقيقية التي تقف وراء هذا الصراع ومن هي الجهات الفعلية التي تحركها وعلي أي أرضية؟
    أريد أن أصحح بعض المفاهيم. هذه الحرب ليست بين العرب المسلمين والأفارقة المسلمين. هذه الحرب كما أسلفت هي بين مجموعات لها مصلحة بأن تقف مع بعضها البعض. ففي هذه الحرب دخلت مجموعات من قبائل غير عربية مع مجموعات من قبائل عربية يجمعها غرض وحيد هو محاربة حكومة السودان، بادعاء أن هذه الحكومة هي حكومة إسلامية وبأنها لم تنصفهم، إلي غير ذلك. وصحيح أن في طرف الحكومة بعض القبائل العربية، ولكن أيضا يوجد في طرف الحكومة قبائل غير عربية، فالصراع ليس بهذه البساطة بين قبائل عربية وغير عربية، وإنما بين قبائل تضاربت مصالحها، بعض هذه القبائل العربية تقف مع قبائل أخري غير عربية. يعني هذه القبائل تنقسم أحيانا. مثلا بعض الزغاوة مستقرون في السودان ويعملون في الجيش السوداني ويقاتلون في صف الحكومة وبعضها الآخر خارج علي الحكومة. كذلك بعض قبائل الفور والقبائل غير العربية، ولذلك ليس من الميسور القول أن هذه الحرب بين بعض القبائل العربية وغير العربية...

    الحكومة والجنجويد

    ہ ولماذا إذن تتهم الحكومة بدعم مجموعات الجنجويد؟
    تعبير الجنجويد تعبير غير دقيق. لأنه لما ظهر هذا الاسم ظهر لمجموعات كانت تعمل في النهب، وهذه المجموعات كانت عربية وغير عربية، ولا زالت هذه المجموعات يجمعها هدف واحد ألا وهو الحصول علي مصالح من خلال هذه الحرب والنهب والقضاء علي الممتلكات، سواء أكانت حكومية أم غير حكومية، عربية أم غير عربية. هذه المجموعات حتي الآن ليس هناك سيطرة عليها ولا تعمل في صف الحكومة. كلمة "جنجويد" هي تعبير للدلالة علي مجموعات بعينها تعمل بالسلب والنهب. وبعد ذلك تماهي بأذهان الغربيين أن الجنجويد هي تعبير عن قبائل عربية. هذا الفهم غير صحيح. القبائل التي تعمل في صف الحكومة هي القبائل التي رضيت بموقف الحكومة. لأنه ليست هناك مشكلة بينها وبين الحكومة. وكما أسلفت فإن بعضها غير عربي، كبعض الزغاوة وبعض الفور وكثير من قبائل الغرب غير العربية أبناؤهم قادة وجنود في الجيش السوداني وبعضهم يعمل متطوعا إذا استدعي للقتال.. فالحرب ليست بهذه البساطة بين عرب وغير عرب، أو بين قبائل عربية وقفت مع الحكومة وغير عربية وقفت ضدها، لأن مع الحكومة أيضا قبائل غير عربية.
    ہ مثلا حركة العدل والمساواة تتهم الحكومة بأنها كانت تعين ذوي الأصول العربية في المناصب العليا في حين كانت تستثني غير العرب؟
    هذا غير صحيح لأن رئيس هذه الحركة نفسه الدكتور خليل إبراهيم كان وزيرا في الحكومة السودانية ولعدة سنوات وهو لم يكن من العرب وهذا مثال وغيره كثير جدا. والآن هناك ثلاثة ولاة في دارفور اثنان منهم غير عرب، فكيف يكون هناك تمييز؟ كما أن هناك وزراء في الحكومة المركزية ووزراء ولائيين في دارفور وغير دارفور.. ولذلك هذا الادعاء غير صحيح. مجموعة العدل والمساواة هي مجموعة انشقت لما تكون حزب المؤتمر الشعبي وهذا الحزب لم تكن له ذراع عسكرية، فرأي هذا الحزب أن يقاتل الحكومة بذراع عسكرية تحت رواية أخري وتحت ذريعة أخري هي ذريعة الجهوية. هذه المجموعة هي مجموعة انضمت إلي حزب المؤتمر الشعبي..
    ہ بقيادة الترابي؟
    نعم بقيادة الترابي. حتي الآن عدم التوقيع ليس بأمرهم وليس برأيهم.. وإنما هو موقف مسيس ومسيطر عليه تماما من قيادة الحزب في الخرطوم وهناك إفادات وأدلة كثيرة جدا تدل علي أن قيادة هذا الحزب هي التي رفضت التوقيع. فالذي حارب لم يحارب من أجل دارفور والذي رفض التوقيع لم يرفض التوقيع من أجل دارفور وإنما من أجل ولاء سياسي في الخرطوم.
    ہ إذن ما نفهمه من كلامك أن المشكلة ليست فقط في الامتدادات الخارجية للقضية وإنما هناك أيضا نصيب للنكاية السياسية سودانيا..
    نعم..
    ہ سؤالي هنا ما هي مصلحة حزب المؤتمر الشعبي؟ فالذي يجري في دارفور ليس استنزافا للسودان النظام فقط، وإنما هو في المحصلة استنزاف للسودان الدولة؟
    ہ الذي يقرأ أدبيات هذا الحزب بعد أن خرج علي الحكومة يلحظ أن العداوة ليس لها حدود. فالذي يقرأ تصريحات لمسؤولين كبار واتهامات للحكومة كتلك الصادرة مؤخرا التي اتهمت الحكومة بأنها أدخلت أسلحة غير تقليدية داخل السودان.. ماذا يعني ذلك في إطار الحملة الجارية ضد إيران؟ ماذا يعني هذا ونحن نري ما حدث في العراق فقط لمجرد الحديث عن أسلحة غير تقليدية؟.. فإذا كانت قيادة ذلك الحزب وصلت إلي هذا الحد من العداء والتي يمكن أن تشكل خطرا كبيرا علي الشعب السوداني ناهيك عن السودان.. الذي جري في العراق.. صحيح أن هناك نظاماً سياسياً انتهي، ولكن الذي أصاب المواطنين في العراق مستمر حتي الآن بسبب فرية فقط. فما رأيك بقائد حزب كان يتولي الأمور في الدولة إلي وقت قريب وهو كان مطلعا علي المعلومات، ثم يقوم بنشر مثل هذه الافتراءات في إطار الحملة الجارية ضد إيران، حتي يقال ان السودان من الممكن أن يتوجه في هذا الاتجاه. وهذا يعني أنه من الممكن أن يقصف ومن الممكن أن يضرب.. الخ ويكون الشعب السوداني عرضة لما حل بالشعب العراقي. في إطار هذا العداء الذي لا تحده حدود يمكنك أن تتصور أي شيء.
    ہ الخلاف الذي وقع داخل حزب المؤتمر الوطني معروف والذي قاد إلي انشقاق الحزب وخروج الترابي بحزب المؤتمر الشعبي، ولكن يبقي السؤال قائما، ما الذي يدفع بالترابي لأخذ هذا الموقف المتشدد ضد السودان الدولة، إذا أخذنا برواية الحكومة، في قضية دارفور؟
    السبب واضح لي، وأنا لست بعيدا عما يجري في السودان، وعما جري في المؤتمر الوطني. في تقديري أن قيادة هذا الحزب كان لديها ظن بأن الشعب السوداني يقف معها، وأن رأيها هو الذي ينبغي أن يتبع، وفي النهاية فإن سلطة القرار المطلقة ينبغي أن تكون بيديه، ولما حدث هنالك تغيير في لوائح المؤتمر الوطني والتي كانت تعطي الأمين العام السلطة المطلقة وتحريك الأمور في الحزب والدولة، هذا التغيير لم يرضه ولم يرض المجموعة التي كانت معه، ولما فكروا في الخروج علي الحزب وتكوين حزب جديد، كانت لديهم قناعة أن الإسلاميين والشعب السوداني سيتحول معهم وأن المؤتمر الوطني يمكن أن يفرغ تماما من كوادره وتنصب في حزب جديد اسمه حزب المؤتمر الشعبي الوطني، وبعد ذلك سحبوا صفة الوطني فأصبح المؤتمر الشعبي، وكان هناك وهم كبير جدا بأن معظم الناس معهم وبأن الوزراء سيتحولون معهم وبأن الحكومة ستفرغ تماما من كوادرها وبأنها ستنهار ثم بعد ذلك سيقوم حكم لديهم بالسلطة المطلقة. ولكن هذا كان وهماً ولذلك لما خرجوا تحولوا إلي مجموعة صغيرة، ومن هنا تستطيع أن تفهم هذا الحقد الكبير والحديث الآن هو عن إنهاء هذا الوضع بأي صورة لأنهم خرجوا منه تماما وليس لديهم أي فرصة للعودة لتملك زمام الأمور مرة أخري. الذي تراه الآن من هذه المواقف السالبة جدا هو اليأس، اليأس من العودة إلي تقلد زمام الأمور في السودان، وهذا اليأس من الممكن أن يؤدي بالإنسان إلي أي شيء.

    دور الترابي

    ہ إذا كانت الحكومة تمتلك ـ كما تفضلت ـ الأدلة والوثائق التي تدين الترابي وحزبه في قضية دارفور فلماذا لا تكشفون عنها وتوجهون له ولحزبه تهمة الخيانة؟
    هذه الأمور لها خلفياتها في السودان، وليس الأمر بهذه البساطة للقول بأن شخصا معينا أو حزبا له علاقة بمقاتلين وخلافه، هو في العلن لا يتبني هذه المجموعة، ولكن الناس كلهم يعرفون أن هذه المجموعة خرجت من الحزب وتقاتل بأجندة الحزب، والذي جري مؤخرا من عدم التوقيع واضحة جدا، هذه الأمور إذا دخلت المحاكم لا تستطيع تقديمها، ولكنها سياسيا معروفة، ويكفي للقضاء علي حزب سياسي أن يرتبط اسمه بمجموعة تريد أن تقاتل وتخرب.
    ہ حركة تحرير السودان وافقت علي توقيع الاتفاقية المدعومة أمريكيا، في حين رفضتها حركة العدل والمساواة.. بناء علي ما تفضلتم به هل من الممكن أن نفهم الأمر علي الصورة التالية: القوي المدعومة خارجيا توافق علي تهدئة الجبهة في حين أن القوي ذات الامتدادات السودانية الداخلية لا تريد التهدئة في الجبهة؟
    هذا صحيح مع بعض الإضافات التي يمكن أن نضيفها هنا. خليل إبراهيم مسؤول العدل والمساواة له امتدادات في الخارج، وهو الآن في دولة جارة مثل تشاد فالأمر ليس محليا فقط فيما يخص هذا الحزب، لأنه تبني قضية تخص مجموعة قبلية تقيم داخل وخارج السودان، وهو ينطلق حاليا من خارج السودان وله وجود في دول أخري حول السودان معروفة. ولذلك الأمر ليس بهذه البساطة هذا في الداخل وهذا بالخارج. صحيح أن المحرك الأساسي في الداخل، ولكن هناك دولاً جارة للسودان لها مصلحة بأن تظل مثل هذه المشكلة.
    ہ لماذا لها مصلحة ببقاء المشكلة خصوصا بعد التهدئة في جنوب السودان...
    الحكومة في تشاد يغلب عليها قبيلة الزغاوة وهم من أبناء نفس القبيلة التي ينحدر منها خليل، ومعروف أن الحكم في تشاد له عداوات كثيرة داخلية ويريد أن يحمل حكومة السودان ما يجري له في تشاد، ولذلك من الميسور لمثله أن يتقبل وجود حركة مثل العدل والمساواة.
    ہ نصت اتفاقية أبوجا علي حل كل الميليشيات العسكرية واستيعابها ضمن الجيش السوداني هل في تقديرك ستكون الحكومة السودانية قادرة علي تطبيق هذا الاتفاق؟
    ليس هناك ما يمنع. الجيش الشعبي في جنوب السودان الذي دخلت معه الحكومة في اتفاق نيفاشا قواته أضعاف أضعاف هذه المجموعات.. فالتجربة واضحة والسودان دخل في تجربة سابقة عام 1972 كذلك..
    ہ ولكن هناك فارقاً ما بين تجربتكم في جنوب السودان وتجربتكم في دارفور الآن.. ففي جنوب السودان كان هناك توافق جنوبي علي الاتفاقية أما في دارفور فهناك اختلاف داخل جبهة معارضيكم..
    هذه الأعداد قليلة جدا. الأعداد التي تتبع العدل والمساواة هي أعداد قليلة وهنالك تصميم من الحكومة السودانية والمجتمع الدولي والحركات التي وقعت علي أن يواجهوا هذه الحركة، ولن يكون أمامهم فرصة..
    ہ يلاحظ هنا في الولايات المتحدة أن قضية دارفور تحتل حيزا واسعا من الاهتمام. قبل أيام وصف الرئيس بوش ما يجري في دارفور بأنه إبادة، وقضية دارفور حركت قطاعا من مشاهير هوليود والمؤسسات المسيحية ضد الحكومة السودانية، وقبل أيام أيضا قام عدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي بتنظيم عصيان مدني أمام السفارة السودانية في واشنطن.. في تقديركم ما هي الأسباب الحقيقية للاهتمام الأمريكي بدارفور؟
    هنالك تناقض. من يحرص علي أن يقوم سلام في السودان، لا يمكن أن يقوم بإرسال هذه الرسائل المتناقضة. هنالك عدم معرفة بما يجري علي أرض الواقع في السودان، كما أن هناك اعتمادا علي معلومات مغلوطة، وهنالك أجندة لا تريد للسودان أن يستقر لا باتفاقية سلام ولا بغيرها. هذه الأمور والتضارب في المصالح التي تختلط هنا وهناك، لا أعتقد أنها ستمنع الإدارة الأمريكية من تلمس طريق جديد بعد هذا التوقيع. صحيح أن بعض الأطراف الأمريكية كبعض المجموعات في الكونغرس وخلافه لا تريد أن تفهم حقيقة المشكلة، ولذلك هي تتحدث نفس اللغة وكأنه لم يحدث هناك شيء جديد. هنالك الآن اتفاق وهنالك الآن توافق مع مجموعة كبيرة جدا كانت تقاتل الحكومة، وهناك تراضٍ في المجتمع الدولي حول ما حصل في أبوجا، والغريب أن الإدارة الأمريكية كانت موجودة وبحرص شديد جدا كانت تريد للسلام أن يتم وللهدوء أن يستتب، وقد وافقت الحكومة السودانية مع رأي الوسطاء بعد أن أخذت وردت فيه وانتظرت الحكومة السودانية ثلاثة إلي أربعة أيام حتي توقع الحركات بضغوط من الإدارة الأمريكية نفسها. إذا كانوا يريدون الحقيقة فالحقيقة تقول ان السلام ينبغي أن يعطي فرصة. هذا الوقت غير ملائم للهجوم علي الحكومة. لما كانت هذه الحرب مشتعلة، ولم يكن هناك اتحاد افريقي ولم تكن هناك قوات لتراقب كما لم يكن هناك وقف إطلاق النار، كان يمكن لأولئك أن يتحدثوا عن قتل جماعي ومثل هذه الأمور، وإن كانت غير صحيحة، ولكن نفهم أن مثل هذه الأمور قد تحدث في تصور الآخرين في إطار لم يكن مراقبا، أما الآن في إطار قوات تحرس وتراقب وأمم متحدة موجودة واتفاق سلام مؤخرا، تعود وتقول تكرر ذات الادعاءات، فهذا لا يتماشي مع الواقع.
    ہ كيف ستتعامل الحكومة مع حركة العدل والمساواة إن أصرت علي موقفها بعدم التوقيع؟
    سنواجهها. ليس هناك ما يمنع مواجهة أي مجموعة تريد أن تخرب السلام، وهنالك اتفاق بين الحكومة و الحركات التي وقعت علي حراسة هذا السلام. كيف تحرس هذا السلام؟ بالأمنيات الطيبة! يجب أن تواجه من يريد أن يخرب هذا السلام.
    ہ الاتفاق ينص علي حكم ذاتي واسع لدارفور ألا تخشــون أن يؤدي هذا الاتفاق إلي انفصال في المستقبل؟
    لا نعتقد ذلك، لأننا نعرف أن القوي المؤثرة والكبيرة في دارفور ليست تلك التي تحمل السلاح، صحيح أن من يحمل السلاح يحدث مشكلة ولكن لا يمكن له أن يسيطر علي الأوضاع وملايين البشر الذين لا ينضمون إلي حركته.
    ہ وهل بإمكانكم كحكومة السيطرة علي دارفور أمنيا أو إرسال قوات الجيش إلي هناك؟
    ذلك ممكن، لو تركت الحكومة السودانية فذلك ممكن.
    ہ تترك من قبل من؟
    هنالك اتحاد إفريقي موجود في المنطقة لا يمكن أن تتخطاه الحكومة، وهنالك مراقبون بنص القرار الأممي، وهنالك تقييد لحركة الجيش السوداني، وهذا هو الذي يؤدي إلي هجوم مجموعات علي مجموعات أخري. أولئك الذين يتحدثون عن القتل.. القتل ليس بسبب مساعدة الجيش السوداني، فهو لا يستطيع التحرك الآن في إطار هذا الاتفاق، ولكن منع الجيش السوداني من التحرك هو الذي يؤدي إلي مثل هذه الكوارث.
    ہ إذا كان الأمر كذلك، فلماذا إذن لم يتحرك الجيش السوداني قبل تفاقم الأمور وتدويل الأزمة؟
    الجيش السوداني تحرك وكان يؤدي دوره، وكان فعالا جدا في كثير من الأحيان، ولكن لم يكن مطلوبا أن يقوم الجيش السوداني بهذا الدور، لأنه يراد تكبيله ويراد للمشكلة أن تستفحل وأن تكون القوات الإفريقية والدولية شاهدة علي هذه المشكلة.

    دور الجماعات التبشيرية

    ہ هل يوجد مسيحيون في دارفور؟
    أبدا.
    ہ إذن علي أي أساس تهتم الحركات المسيحية والتبشيرية الأمريكية بدارفور وتسعي لاختراقها؟
    ہ هذه فرية، هي تريد أن تخترق المنطقة لأسباب سياسية ولأسباب تتعلق بدوافع ومنطلقات لا علاقة لها بالدين علي الإطلاق، لأن المشكلة في دارفور ليس مشكلة مواجهة بين مسلمين وغير مسلمين. هنالك مجموعات قبلية أحياناً لا تستطيع أن تتعايش مع بعضها البعض بسبب تضارب المصالح وقلة الموارد.
    ہ الحركة الشعبية لتحـــــرير جنوب السودان أضحت جزءا من الحكومة السودانية بعد اتفاق نيفاشا عام 2005، سؤالي: أولا هل ثمة انسجام بينكم في الحكومة؟ وثانيـــــا، هل تلعب الحركة دورا إيجابيا فيما يتعلق بقضية دارفور علي أساس أن علاقاتها الخارجية، بما في ذلك مع الولايات المتحدة جيدة؟
    لقد حصل تغيير كبير في الحركة الشعبية بعد وفاة جون قرنق، صحيح أنها استعادت عافيتها بعد وقت قصير وانتخبت قيادة جديدة ولكن لأنها كانت مجموعة كبيرة من المدارس التي لم تكن تتوافق فيما بينها علي حد أدني إلا علي الانتماء لحركة شعبية مقاتلة، فإن الآن هناك مواقف سياسية تقتضي عملا إيجابيا، وهذا الأمر يحتاج إلي وقت لبناء الثقة وإلي بناء مواقف مع حزب المؤتمر الشريك الثاني في الحكم. ولقد شهدنا فترات من التنازع والأفكار المتضاربة، والآن هذه النزعات بدأت تخف وهناك ترتيب يجري لتنظيم الحياة السياسية والتعايش بين الحزبين داخل الحكومة الواحدة، وما جري الأسبوع الماضي وما يجري الآن هو تنسيق جديد يقوم علي القضاء علي أي بؤر نزاع تظهر من هنا وهناك في الأداء اليومي للحكومة، ولذلك نحتاج إلي وقت لنستفيد من طاقات الحركة الشعبية. الحركة الشعبية دخلت الآن وللمرة الأولي في عمل إيجابي مع المؤتمر الوطني بعد تكوين الحكومة ألا هو وجودها المستمر في أبوجا للمساعدة في الوصول إلي اتفاق سلام. أعتقد أنهم بعد الآن يمكن أن يتحركوا في الاتجاهات التي كانت الحركة تعمل فيها وبصورة سالبة ضد الحكومة السودانية في فترة سابقة. هذا الأمر أعتقد أنه أصبح ممكنا وهذا الشيء يمكن ترتيبه وهنالك الآن تنسيق عالٍ يجري ترتيبه في هذا المجال.
    ہ في تقديرك هل يمكنوا أن يلعبوا دورا إيجابيا في قضية دارفور بناء علي علاقاتهم الجيدة مع بعض دول الجوار وبعض القوي الدولية؟
    يمكنهم ذلك وأنا اعتقد أن هذا هو الوقت المناسب الذي يمكن أن يتحركوا فيه. الحركة الشعبية كطرف آخر في الحكم لم تدخل في عمل مشترك مع المؤتمر الوطني كما كان عليه الحال في أبوجا، وأعتقد أن تجربة أبوجا يمكن أن تحرك الحركة في اتجاهات إيجابية.
    ہ لا شك أن لتوجهات الحكومة السودانية الإسلامية دوراً كبيراً في كل الضغوط التي تمارس عليكم، هل ستعيدون النظر في هذه التوجهات بعد كل ما جري؟
    أبدا، لأن اتفاقية نيفاشا لم تقل هذا. اتفاقية نيفاشا تركت الشمال وشأنه، والقرار فيه ما زال نفس القرار، وحتي قبل الاتفاقية لم تكن الشريعة الإسلامية مطبقة في جنوب السودان، والحال الذي كان عليه الأمر قبل الاتفاقية هو نفس الأمر الذي عليه الحال بعد الاتفاقية، بل بالعكس القوي التي كانت تحارب السودان من أجل الإسلام شهدت بتوقيعها علي اتفاق السلام أن الإسلام مقر في نيفاشا، ولذلك لم نقدم قربانا، والذي عليه الحال قبل الاتفاق هو الذي عليه الحال بعد الاتفاق.
    ہ الحكومة السودانية كانت قد أصرت علي عدم السماح بتواجد قوات دولية في دارفور، ولكن يبدو أنها بدأت تلين من موقفها؟
    لا يوجد قرار جديد بهذا الصدد (موعد اجراء المقابلة الشهر الماضي).
    ہ الرئيس عمر البشير أقسم بأنه لن يسلم أي مسؤول سوداني متهم بجرائم حرب في دارفور إلي محكمة دولية كما تريد الولايات المتحدة.. هل هذا موقف ثابت؟
    لا أعتقد أن الرئيس سيغير رأيه في مثل هذا الأمر لأن هذا موقف مبدئي.
    ہ نقل عن الترابي أنه يعيد النظر في تجربة جبهة الإنقاذ في السودان، وبأنه كان يريد قيادة المركب في السودان نحو بر الديمقراطية ولكن الأمور خرجت من بين يديه؟
    هذا موقف يخصه وحده، وأنا أعتقد أن دافعه عندما خرج علي الحزب والدولة لم يكن الديمقراطية، ولا يستطيع أحد مثل الترابي أن يتحدث عن الديمقراطية، وهو الذي لا يريد للرأي داخل الحزب أن يكون مغايرا لرأيه، كيف يتحدث عن الديمقراطية، وهو الذي أسقط أسماء شرحتها مجموعات داخل الحزب في وقت سابق... فلا يستطيع الحديث عن الديمقراطية، وإنما حديثه هذا هو عبارة عن ندم ومحاولة للاستلطاف وتقديم نفسه بصورة جديدة، وهو ليس إلا نفاقا سياسيا في تقديري لا أكثر.

    القدس العربي 7/6/2006
    7
                  

06-11-2006, 02:14 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ....الهمز واللمز بين الاخوان (Re: الكيك)

    رفض الربط بين عودته وملف طريق الإنقاذ الغربي
    على الحاج يهاجم الحكومة ويؤيد محاكمات لاهاي
    الخرطوم : الطاهر ساتي
    رفض نائب الامين العام للمؤتمر الشعبي الدكتور علي الحاج محمد، ربط عدم عودته للبلاد حتي الان بملف طريق الانقاذ الغربي، معتبرا ان الاتهامات التي تطارده في هذا الجانب لاتتعدي " الكيدية " وقال " لن أعود في ظل الوضع الامنى الراهن لان القوانين المقيدة للحريات لاتزال سارية " ، واعتبر ان الانقاذ اكبر خطيئة في تاريخ الحركة الاسلامية .
    وشن الحاج في اتصال هاتفي مع " الصحافة " من مقر اقامته بالعاصمة البريطانية لندن امس هجوما قاسيا علي الحكومة في ترددها بشأن القوات الدولية ، قائلا ان القوات الدولية لم تأتِ من فراغ ولن تدخل الا بأذن الحكومة ، واضاف " لن نلومها إذن على التدخل فلو رفضتها الحكومة لما تدخلت " ، ووصف التصريحات الحكومية في هذا الخصوص بـ " الذاتية والعنترية " ، معتبرا انها تأتى في إطار الاستهلاك الخارجي ومحاولة خداع النفس والمواطن ، وقال ان المواطن لم يعد مخدوعا ولكن الحكومة تخدع نفسها .
    ورأي الحاج ان تضارب التصريحات الحكومية يشير إلى غياب المؤشر وفقدان البوصلة والبرنامج ، وقال ان ذلك دليل على عدم المؤسسية ، مشيرا الي انه شخصيا ضد التدخل الاجنبى لكنه عاد وقال ان مبررات التدخل موجودة ويجب ان تزول، وإذا زالت لن تتدخل القوات ولا الوصايا الأجنبية ، وقال ان اكبر مبرر للتدخل الاجنبي في البلاد هو الحكومة ذاتها . ونفي الحاج بشدة ان تكون له اية علاقة بأزمة دارفور ، وقال أنا ضد حمل السلاح وأؤمن بالحل السياسي والمعارضة المدنية ، لكنه شدد علي انه يقف منحازا لضحايا الحرب الذين تشردوا بفعل ضربات الطائرات الحكومية وهجمات الفصائل الموالية للانقاذ علي حد تعبيره ، واتهم الحكومة بالانتقام من إنسان دارفور ظنا بأن المؤتمر الشعبي يقف وراء التمرد ، رافضا كل الحلول الموجودة الآن لأنها تخدير للازمة وليس حلا نهائيا علي حد رأيه .
    ودعا الحاج الي تغييرات جذرية في الحكومة، واضاف اذا لم يحدث ذلك فإن مستقبل البلد قاتم ومظلم ، وقال « للتاريخ نقول بأن حكومة الإنقاذ هي اكبر أخطاء الحركة الإسلامية في تاريخها »، واصفا الانقاذ بأنها خطيئة الحركة الاسلامية الكبرى ، ونبه لعدم تكرار الاخطاء وقال " لكي لا تتكرر الأخطاء يجب أن نراهن على الديمقراطية في مستقبل بلادنا "
    وايد الحاج محاكمة متهمي حرب دارفور في المحكمة الجنائية الدولية بلاهاي ، وقال يجب محاكمة المجرمين فالأزمة الإنسانية هي التى جعلت العالم يهرع نحو دارفور ، وشدد علي ان ما اسماه الكوارث التى حدثت في دارفور لن تمر بدون عقاب ، وقال انه لايوجد شخص يمتلك حق العفو عن الجرائم والمجرمين الا المتضررون انفسهم ، وزاد " لذا يجب ان يشمل العقاب كل من تلوثت يده بدم الأبرياء في محاكم دولية بعد ان فقدت المحاكم السودانية ثقة المجتمع الدولي " .
    وقال الحاج انه لن يعود ما دامت القوانين المقيدة للحريات لاتزال سارية خاصة «لمادة 31 و 32 » من قانون الامن الوطني التي تتيح الاعتقال التحفظي ، واضاف " كنا نأمل في الشريك الجديد «الحركة الشعبية » ولكن- مع الاعتذار لصديقي ياسر عرمان ومنصور خالد - الحركة لا حول لها ولا قوة حتى الآن " .، وتابع " فالقوانين والأشخاص يجب تغييرهم لكي يتعافى المناخ السياسي.. وعودتي مرهونة بأمر المؤتمر الشعبي وتوجيهاته، والشعبي اعقل من أن يطالبني بالعودة في ظل الظروف الأمنية الراهنة " .
    وتحدي الحاج الحكومة بأن تتحرك لفتح بلاغ ضده ان كانت تملك دليلا يدينه في ملف طريق الانقاذ الغربي ، وقال
    " القيادات الحكومية النافذة تعرف كل تفاصيل الملف وهناك شرطة اسمها الانتربول كان على الحكومة استخدامها للقبض على ..ولكنها لم تفعل رغم محاولات وزير الداخلية السابق التى باءت بالفشل " .
    عن الصحافة 11/6/2006
                  

06-11-2006, 02:41 AM

Dia
<aDia
تاريخ التسجيل: 06-02-2004
مجموع المشاركات: 430

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ....الهمز واللمز بين الاخوان (Re: الكيك)

    اذا لم تستحى فافعل ما تشاء وصحيح الاختشوا ماتوا


    حشفا وسوء كيل
                  

06-12-2006, 00:19 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ....الهمز واللمز بين الاخوان (Re: Dia)

    الشيخ الترابي وتجرئة السفهاء!

    الطيب مصطفى الانتباهة 11/6/2006

    ويمضي الشيخ الترابي فى اصدار فتواه التى لا ادرى والله اين سينتهى بها المطاف ولكن هذه المرة يقول فى جديده وتجفديده (اذا كان هناك مرشح مسيحي نزيه وقادر على مقاومة التأثير الفاسد للمنصب الحكومى ولن يستخدم نفوذه ضد الاخرين سانتخبه)
    وهكذا انتهي زعيم الحركة الاسلامية فى السودان هذه المرة الى امكانية قيام شريعة تأتى على يد رئيس مسيحي ولا ادرى ما سيفجأنا به ويفجعنا فى المرة القادمة.!
    لن استطرد كثيرا حول كلامه عن (ان الله لم يرسل الانبياء ليفرضوا علينا اى شئ) والذى يعني به إباحة الردة التى علمنا رأيه حولها من قديم لكن ان يقول هذا الكلام بهذا الاسلوب وهذه اللغة فى حق الانبياء والرسل فهو مما يدعو الى الدهشة واذا كنت قد انكرت على الرجل استخدامه لعبارة (كلام فارغ) فى حق فتاوى العلماء والائمة السابقين منذ عهد الصحابة رضوان الله عليهم فانه لمما يدعو الى الدهشة ان يقول هذا الكلام فى حق الرسل الذين آُمرنا بتوقيرهم وخفض الصوت فى حضرتهم وطاعتهم (ومن يطع الرسول فقد اطاع الله) وقد احصيت 21 اية امر الله فيها بطاعة رسوله صلي الله عليه وسلم،.
    لقد كنت أثور والله فى وجه من يتحدثون عن اثر الحادث الذى تعرض له الترابى فى كندا لكنى اصدقهم الآن بل اتمنى ان يكون ما يهرف به الرجل هذه الايام ناتج عن ذلك الحادث حتى يعذر عند الله تعالى وعند الناس.
    للاسف فان الرجل يفعل ويقول ما يشاء ولا يردعه اى من تلاميذه وحيرانه او يناصحه فقد الغوا عقولهم تماما فى حضرته على طريقة المريد الذي قيل إنه لشيخه كالميت بين يدى الغاسل يقلبه حيث يشاء وقد حدثنى من اثق به ان شابا مفتونا بالشيخ ما ان وجد زوجته تصلي حتى سارع بالوقوف الى جانبها هذا اذا لم يكن ممن اضحوا يقدمونها على الدوام بعد فتوى الترابى!
    إن الترابى ينسى تماما انه باقواله هذه يشكك فى اصول الدين وثوابته ويزيح الفواصل بين الاديان السماوية تماما كما انه ينتحر انتحارا مدويا ويزيح اسمه من قائمة العلماء والزعماء وينهي ريادته للعمل الاسلامي فى السودان وفي العالم بصورة مأساوية لا يملك المرء الا ان يحزن لها ويأسف.
    فضلا عن ذلك فان الترابى يُجرِّئ السفهاء على الدين وهل من جرأة أكثر من ان يكتب احدهم في عموده اليومى بصحيفة الرأى العام بعنوان (الحكومة السرية فى السودان بتاريخ 8/6/2006م بكل (قوة عين) وقلة أدب منتقدا وجود البرامج الدينية فى الاذاعة والتلفزيون بقوله (لكن الاشياء تحدث بدقة غير مرتجلة وبتواتر غريب مثل الاصرار على برامج الفقه والدين فى الاعلام والاكثار منها لدرجة تضمن ان يطفش المشاهد او المستمع الى منافذ اخرى داخلية او اجنبية) وهكذا بات الدين فى زماننا هذا محل سخرية وتهكم وامتعاض وكراهية يعبر عنها على رؤوس الاشهاد دون حياء واحترام لمشاعر هذا الشعب المسلم المحب لله ورسوله.
    هذا العلمانى من مثقفي المارينز يظن ان كل الناس مثله يطفشون من الدين - ولا شئ غير الدين - وبرامج الفقه او انهم جميعا مثله لا يحبون فى التلفاز او الاذاعة الا البومات الڤيديو كليب المصحوبة براقصات البطون العارية!
    لا أتوقع من هذا الرجل وأمثاله غير هذا، فقد شب علي ذلك وشاب لكني مندهش من جرأة البعض هذه الأيام على التمدد فى فراغ الحق المنحسر بافعالنا ولكم حزنت عندما قرأت لنفس هذا العلمانى حديثا يسخر فيه من كلام الله تعالي حول شهادة الرجل والمرأة وكان بقوله هذا يعلق علي كلام الترابي حول الموضوع ولا ينبغي ان نستغرب هذه الجرأة من هؤلاء اذا كان شيخ الترابي بكل تاريخه فى قيادة العمل الإسلامي هو من يشن الحرب على ثوابت الدين ويُعمل معوله فى أصوله وتبلغ به الجرأة اخيرا ان يقدم لقيادة الدولة الإسلامية المسيحي الخارج علي الملة الإسلامية!
    صدقوني انني بت في هم دائم يجعلني اترقب يوميا، فى خوف على الرجل وليس على الدين المحفوظ بحفظ الله، ما اذا كانت الصحف او القنوات الفضائية ستطل علينا برأي جديد للرجل الذي اصبح يتلذذ ويستمتع بالاتيان بالجديد وبادهاش الناس والاطلال على القنوات الفضائية والصحف الباحثة عن الإثارة.!
    لا ادري ما اذا كان وزير التعليم العالى د. حامد محمد ابراهيم قد تأثر (بثورة) الترابي علي الدين وثوابته واصوله كما لا ادرى على وجه التحديد ما يعنيه بقوله الذى اوردته صحيفة الوان بتاريخ 8/6/2006 عن (عدم صلاحية المنهج الحالى وعن بداية العمل فى مراجعته وتكليف مدير المركز القومى للمناهج والبحوث بإعداد ورقة لمنهج جديد يواكب العملية التعليمية ويعبر عن ثقافات اهل السودان المختلفة ويصحح اخطاء المنهج الحالى) وكأن المنهج الحالي هذا قد ألفه اطفال او جهلة ولم يعكف عليه علماء أفذاذ لا يقلون علماً عمن سيضعون المنهج الجديد ويقول الخبر كذلك ان (الوزير دعا الى اضافة اعضاء جدد من الولايات الجنوبية وطرح الأراء التي تعبر عن الوحدة الوطنية).
    العجيب ان هؤلاء يتبرعون بتقديم التنازلات قبل ان يطلب منهم ياسر عرمان ذلك كما فعل عندما طالب بحذف البسملة من دستور السودان وعجبي من المذعورين الذين يحسبون كل صيحة عليهم ويرتعدون فى الوقت الذى لا تضم حكومة الجنوب المكونة من 22 وزيراً مسلماً واحدا من ابناء الولايات الجنوبية بدون ان ينتاب القائمين على أمر حكومة الجنوب أي شعور بالانهزام او تصيبهم القشعريرة او الخجل من احتقار مواطنيهم المسلمين او الخوف من أي احتجاج يأتيها من الشمال آو من الحكومة او وزارة التعليم العام او العالي على استبدال المناهج السودانية فى جنوب السودان بالمناهج الكينية واليوغندية! اقول للوزير الهمام ولكل الوزراء ان ما يحدث فى الجنوب من وقف لبث الاذان من المايكرفونات او تضييق على الزي الإسلامي للمسلمات فى المدارس او جلد للشيوخ او طرد وقتل وحرق للتجار الشماليين وممتلكاتهم بل مايحدث فى جامعة الخرطوم التى حذف فيها الاتحاد الذي يتزعمه احد اعضاء الحركة الشعبية البسملة من أوراقه أقول إن كل ذلك ينبغى ان يجعلهم يتريثون قليلاً ويثبتون كما عليهم ان يعلموا ان هناك استفتاء سيقام بعد سنوات قليلة قد تريحنا من هم الجنوب ومن الحمى التى تصيب المنهزمين منا امام تحرشات باقان اموم وياسر عرمان!
                  

06-12-2006, 05:48 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ....الهمز واللمز بين الاخوان (Re: الكيك)

    اخبار اليوم

    اخر الاخبار
    الوقائع الكاملة لاحتفال الشعبي بعودة الحاج آدم والترابي هاجم المؤتمر الوطني
    By
    Jun 11, 2006, 01:48





    الخرطوم : محمد الحلو
    شن الدكتور عبدالله الترابي الامين العام للمؤتمر الشعبي هجوما عنيفا علي المؤتمر الوطني وقال انهم افتتنوا بالسلطة وعطاياها واصبحت ازمة السودان تزداد سوءً جاء ذلك في اللقاء السياسي المصاحب لاستقبال عودة الدكتور الحاج ادم يوسف امس بمدينة الازهري.ومن جانبه قال الشيخ ابراهيم السنوسي مساعد الامين العام للمؤتمر الشعبي ان اتفاقية ابوجا جاءت بصنيعة امريكية وقال ان الحكومة باعت اسرار السودان.

    ابتدر اللقاء السياسي للدكتور حسن عبدالله الترابي الامين العام لحزب المؤتمر الشعبي قائلاً: التحيات الاولي لله رب العالمين ونصوب حمده ان جمعنا الي اخينا الذي قدم الينا بعد طول اغتراب السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته امابعد ما اردت ان اقوم متكلما لكنهم حملوني الا ان اقوم وقال نحن حركة كانت في اول عهدها في قلة وذله وغربه ولكنها اخذت مع الايام تتسع بفضل الله وما ان تمكنت في الارض حتي شدد الله عليها البلاء لوكنا ندرك عظات الله سبحانه وتعالي علي الذين سبقونا في هذا الطريق لاتعظنا من بني اسرائيل بعد ان اخرجهم الله من فرعون وجنوده واوصاهم بان يدخلوا الي الارض التي بارك الله فيها حتي نمت فيهم العزائم ان يبعث الله لهم رسولاً يقاتلوا معهوليمكنوا الدين وليحقوا الحق في ارض الواقع ولكن ذكرنا الله بانه قد قضي عليهم في الكتاب ليفسدون في الارض مرتين وليعلون علوا كبيرا ان سدة السلطان غشيتهم مهما كانوا افضل العالمين واكرمهم ولكن فتنة السلطان غلابة وافسدوا في الارض فسادا كبيرا كما افسد الناس الان والحمد لله انه ماغشيتنا هذه الابتلاءات وما ورثناه من تلك المهالك حتي تميز الخبيث من الطيب ولقد تمكن فينا واكلنا الخبيث والفساد والطغيان ولكن الله اراد ان ينجينا وان يسلمنا فهكذا طريق الحياة كلها ابتلاءات كما تعلمون حسب الناس ان يتركوا هكذا سدا وان يقولوا امنا بالشعار ويعلم الله سبحانه وتعالي قضية الاسلام تجهر كلها ويضربون في الارض فسادا وياكلون اموال الناس والحمد لله انجانا الله سبحانه وتعالي مهما كلفتنا النجاة من الردة مرة اخري الي الذلة الاولي والسجون التي علمناها من سلفهم العسكري الاسبق قضي الله ذلك ان يكون كذلك ولما افترق الصف ولما تباين الفرقان بين الحق والباطل ولما اجتمع الخبيث بعضه علي بعض وتمايز اهل الحق بعدئذ عرفنا من هم علي الحق صادقون ومن هم بالشعار والسلطة مفتونون في واقع الامر كثير من الذين كانوا في شريحة السلطان فتنتهم السلطة تعثر عليهم ان يتركوا عطايا السلطة ونقدر الاخ الكريم الحاج ادم لانه كان من السابقين الذين لم نذكرهم ولكنه خرج وترك وعرفناه في شمال السودان وغربه ووزيرا للزراعة وجاء وسكن هذا البيت في الخلاء لايشبه قصور الوزراء والكبراء والامراء وهو ما سلب من الناس مالاً ليبني به بيتا فبعض الناس من قلبه جحدوا بايات الله وعصوا الرسول واتبعوا امر الطاغية تماما خاب كل جبار عنيد والجبروت والطغيان زايلون . واضاف الترابي ان من الناس من يرفع الشعار يقولوا امنا بالله وهم بعيدون عن ذلك وشبههم بالمنافقين وقال الترابي هاجر الحاج ادم واوصينا اخواننا ان يتركوا السلطة ولكنهم كثير منهم لا يستطيعون وقال ان ارض الله واسعة وقال ان اخواننا بعد ان خرجوا من السجون وذهبوا الي السلطة وقال لانريد ان نذكر اسمائهم لاننا نستحي عليهم ونود كنا بهجرتهم ليسلموا وقال ان الحاج ادم هاجر ليعمل من اجل حركة الاسلام مع اخينا من قبل هناك وكانت الحركة الاسلامية وحدها تأويه كما كانت تأوي جاره في اثيوبيا وكان وفيا وقال كان اخوانا اكثر وفاءاً منه ولكنهم هرعوا الي المال والسلطة كنا نظنهم اخوانا لنا ولكن رموا بنا في السجن وقتلوا بعض شبابنا وسبونا ولعنونا من اجل السلطة ومن اجل الكرسي ولكن هنالك في الحبشه رجل وفي اصله لم ينس الوفاء ونحن لاننسي له كذلك وهو وفي لاهل شرق السودان وغرب السودان وجنوب البلاد بل لكل اهل السودان جزاه الله خيرا ولابد ان نقول ان اهل الكتاب يودوا الامانات وقال ان الحاج ادم عاد اليوم لا لانه جاء من اجل ازمة دارفور التي تتأزم كل يوم يريد الغرب ان يستدركها بهذه التوقيعات المفروضة علي بعض اهل دارفور يستدعونهم واحدا واحدا ليقفوا في الارض ويوقعوا علي هذه الاتفاقية ولكن الحمد لله انه ليس من اهل دارفور كان في شمال السودان وقال الان السودان كله يتازم جنوبا وشمالا وغربا وشرقا وقال ان الحاج ادم عاد ليقود معنا هنا معارك ويقوم بكلمة الشعار لا اله الا الله ويجاهربها ويصافح ويقاتل لتنزل عادلة الي الناس وحرية وقال ان الله اوصي حتي نبيه رسولاً للجمهورية الكبري الا يكون مسيطرا وجبارا علي الناس بكلمات الله فكيف يقوم علينا مسيطرون جبابرة اليوم والله يلزم نبيه بحكم الشورى وقال كيف يضيع رأي الشعب كله ويستبد به رأي رجل واحد كيف يكون ذلك والله يوصي نبيه بان يوصل ما اراد به ان يوصل اذا عاهد ينبغي ان يوفي بالعهود . واضاف الترابي الان يريدون ما يريدون باهل دارفور والشرق والجنوب ان يكتبوهم الورق وبعد ذلك يستدعونهم هنا فيسكرونهم ويخدرونهم بالوزارات والمناصب وبعد ذلك يظلمون الرعايا وقال ان اهل الجنوب مايزالون الان عراة اشقياء وكذلك يركلون الشرق والغرب والشمال ويتمتعون هم بالسطان ويمتعوا معهم من أغروه وفتنه معه وقال مرحبا باخينا الكريم وقال لانبالي نحن عن الصراط المستقيم الي الله ولا نخاف من السجون التي قضينا فيها احد عشر عاما وقال لم تزدنا الا قوة وثباتاً وقال يمكن ان يبقي هنالك حتي ان يتغير الامر تاماا ولكنه جاء الان وهو عرضه للفتنه التي سوف تصيب كل اهل السودان { الشيخ ابراهيم السنوسي مساعد الامين العام للمؤتمر الشعبي قائلا الحمد لله الذي انبأ سيدنا محمدا بانه سيخرج من مكه ليهيئ نفسه علي ذلك ثم جاءت اية اخري تقول ان الله سوف يرجعه الي مكه من بعد ذلك وتبشره بالعودة اليها مرة اخري وقال قدر الله سبحانه وتعالي بان يخرج الحاج ادم بالخروج من السودان والعودة اليه مرة اخري وقال ماخرج الحاج ادم هروباً من السجن ولكنه خرج بامر التنظيم وعاد بذلك الامر وطالب المؤتمر الشعبي بولاية الخرطوم بتنظيم ليلة سياسية اخري ليتحدث فيها عن الحكومة واخفاقاتها وقال تشاورنا ونحن في الحبس مع اخونا عبدالله حسن احمد علي ان يخرج الحاج ادم الي الخارج وقال خرج مهاجراً الي مسجد الرعيل الاول من الصحابة وقال ان الحال واحد فمهاجرون من السودان وظلمه في مكه وفي السودان وقتله في مكه والسودان وكذلك الشهداء وقال سنن الله واحدة. واضاف السنوسي ان الحاج ادم كان يامر اصحابه بالا يقبلوا الاستضعاف والمذلة حيث يعجز المؤمن علي المقاومة فعليه الخروج والهجرة وقال ان الله قدر للحاج رئيساً قدم له المأوي وقال نحن اهل وفاء الشكر للرئيس اسياسي افورقي وقال كان ذلك امتدادا للعلاقة بيننا وبين حركة اريتريا وقال ان الحركة الاسلامية منذ قامت في السودان كانت تنادي باستقلال اريتريا واشاد بعودة العلاقة بين البلدين للاواصر التي تربط بين الشعبين وقال نريد اتحاد بين اهل المنطقة وقال ان اريتريا بها كل المعارضين السودانيين من الحركة الشعبية للتجمع للشعبي لحزب الامة لجبهة الشرق وقال ان الوضع في اريتريا يمكنها لاقامة صلح في السودان . وقال السنوسي ان الحاج ادم يعود الي السودان علناً وليس سراً بقرار من التنظيم ليساهم في قضايا السودان عامة وفي دارفور خاصة وقال نحن مع قضية دارفور سياسيا ولانقبل الظلم اصلاً ولانقبل ان يستضعف اهل دارفور قتلا او تعذيبا وقال ان هذه الحكومة هي السبب الرئيسي لمشاكل السودان وقال لايمكن لازالة مشاكل البلاد الا بازالة هذه الحكومة وقال ليس هنالك حل الا بذهاب الحكومة. واضاف السنوسي ان ماتم في ابوجا هذا ليس باتفاق وقال في الماضي قلنا ان نيفاشا ليست سليمة لانها كانت بين طرفين او شريكين او بين رجلين وقال ان ابوجا هذه بين رجل واحد واضاف بان ناس الحكومة هؤلاء ليس لهم عقل وقال انهم قصدوا ان يعزلوا الاخ الدكتور خليل ابراهيم لانه اسلامي فهذا رأيهم ورأي الخواجه وفي الحقيقة اتفاق ابوجا الحكومة ليست لديها فيه اي حاجة جاء امريكي بقرارات فرضها وقعوا وقعوا وليس لديهم اي رأي في المسألة دي والامريكي ماعارف دارفور والسودان ولا اي حاجة فقال هذا زمن القوة وقال ديل ضعيفين ومنبطحينوقال السنوسي ان الروح الاسلامية ستبقي في الشعوب الاسلامية بمناسبة استشهاد الزرقاوي بالامس ستبقي في المسلمين وقال قلت لبعثة امريكية قبل ايام تستطيعون ان تهزموا الجيوش ولاتسطيعون ان تهزموا ارادة مسلم واحد وقال نستغرب ان امريكا وبريطانيا تفرح بمقتل واستشهاد مسلم واحد ومعه خمسة اخرون وقال لو استشهد الزرقاوي سوف يأتي اكثر من زرقاوي وقال نحن نشكر الاخوة في اريتريا ونقوم شكرنا وتقديرنا للشعب الاريتري وقال ان شعب السودان مترابط مع الشعبي الاريتري.{ المهندس الصافي نورالدين ابراهيم نائب الامين العام للمؤتمر الشعبي ولاية الخرطوم قائلا ابدأ الحديث بنكته في الاسبوع الماضي كنت في مركز دراسات الشرق الاوسط في قضية بعنوان السودان بين التدخل الاجنبي واتفاقية ابوجا ذهبت ممثلاً للمؤتمر الشعبي قلت لهم سبحان الله طال عهدنا بهذه القاعات خرجنا منها والناس يكبرون واتينا اليها والناس يصفقون حقيقة نحن في مثل هذا اليوم وهذا اللقاء باسم اخوانكم في العاصمة القومية نرحب بعودة اخونا الدكتور الحاج ادم يوسف ونقول له حللت اهلاً وسهلاً بين اخوانك المجاهدين المقاتلين القابضين علي الجمر وحقيقة نقول لاخونا المجاهد خرجت من السودان واتيت الي السودان فقد تغير الحال فقبل 5 اعوام خرجنا من السلطة وتركنا السلطة لاننا كنا نمني انفسنا بدولة الرسالة ودولة المدينة ودولة الرسول صلي الله عليه وسلم في السودان ان نؤسس لذلك النموذج وبدأنا خطوات عملية في ارساء قواعد هذا البناء وتشييد هذا الصرح النبوي علي النموذج الذي اقامه الرسول صلي الله عليه وسلم فقدمنا الدستور والحكم الاتحادي ونموذج توزيع الثروة والسلطة وبنينا الامة علمناها قوة الارادة وفجرنا فيها الطاقات لتنتج مليون فدان من القمح في عام واحد وهزمنا امريكا بارادة الامة ورغم الصراع الجائر فجرنا البترول ليتباهي به العالم بامة الاسلام وقدمنا النموذج ولكن كنا نطمح لماهو ابعد من ذلك بالحريات وقيم العدالة والشوري والمساواة ولذلك تركنا السلطة لاننا تركنا الله من قبل فبعنا الدنيا والروح والمال لله عز وجل من اجل ان تقوم الدولة فكان اولي علينا ان نترك الدولة كما تركنا الدنيا من اجل ان يقوم الدين وقال كنا نطمح في رضي الله .واضاف الصافي اردناها لله واردوها لانفسهم فانقطعت الصلة بينهم وبين الله فآل السودان الي اسوأ ماكنا عليه حيث ان سودان اليوم حاله اسوأ مما افترقنا عليه يوم ان فاصلنا وقال ان السودان اليوم فقد الارادة والامة التي كانت تتفجر طاقاتها في الاقتصاد الان اصبحت لا تنتج واصبح الناس في ضياع والامة التي كانت تخيف امريكا وتهزمها عسكريا واقتصاديا اليوم تركع وتتودد لامريكا وقال ان سيادة السودان الان اصبحت منقوصة والسودان اليوم يحكم بمجلس الامن والامم المتحدة وقرارات بوش وقال السودان اليوم مهدد بالتمزق والتفرق وقال الحديث عن المصالحات والسلام حديث ابتزاز اشتروا ذمم الرجال بالمال وكرامتهم وعهودهم بالمال فضاعت الهمم والعهود والمبادئ والمواثيق وقال نحن امام هذا التحدي وظنوا اننا نبتغي السلطة ولذلك كانوا يريدون ان يقودونا الي معارك القتال واتهمونا بتهريب السلاح والانقلابات وقال كانوا يظنون ان معركتنا هي معركة سلطة وقال نحن حملة رسالة ودعوة واصحاب نموذج ويهمنا ان نبقي علي طريق الحق مع الصادقين واهل العزائم وقال نحن في طريقنا الي الله عز وجل لم نكترث ولم نهتم كثيرا وقال نحن راسخون علي قاعدة صلبه وقال بعد ان خرجت من الاعتقال اتاني احد من قادة المؤتمر الوطني وقال لي والله ماعندكم حاجة وقال ان حسن الترابي ليس معه اناس فقلت له انا معه فقال نعم فقلت له يكفي وقال نحن وان قل العدد لا يهمنا طال ما ان الطريق هذا يوصل الي الله عز وجل وقال سوف نقدم نموذج الامة الراشدة. { الحاج ادم يوسف امين المناطق المتأزمة بالمؤتمر الشعبي قائلاً: اشكر لكم كريم تفضلكم لمشاركتنا في هذه الليلة المباركة في منزلنا وقال كل الذي حدث وادي الي خروجنا من البلاد كله عبر وقال لانريد ان نجتر المرارات من اجل ان نثأر او ننتقم لانفسنا وقال كل الذي اصابني هذا علي المستوي الشخصي فهو في سبيل الله ان شاء الله فلن اسأل احد لما حدث ذلك ولكن ناخذ العبر فاذا كنت قد عانيت فانكم كذلك عانيتم اكثر مني وقال ان كل اصناف الضغوط والتعذيب التي مورست علي فقد مورست عليكم بصورة ابشع وقال من حملني في سيارته لمدة ساعة اعتقل لاكثر من 15 شهراً وقال ذلك كان مفيد جداً لان منذ المفاصلة نفر ذهب الي الطرف الاخر وقال لقد هددنا الطغاة بالتقتيل والتنكيل وقص الرقاب وقال الحاج ادم ان بعض الذين كانوا ينتمون الينا كادوا ان يصدقوهم وامنوا بما يقولون ومضي يستجيرون بهم عما قد يصيبنا من عذاب وقال ان احسب انهم الان هم في ندم شديد وقال ان الذين ثبتوا يعلمون مهما كان الضغط سوف يأتي الفرج ولو بعد حين وقال هل كنا نعتقد ان نلتقي في مثل هذا المكان ونتحدث كما نريد بعد ان كانت كل الاجهزة الامنية تبحث عن ذلك المجرم ويأتي النصر ان شاء الله وقال ان ثقتنا بالله عز وجل اصبحت اقوي من قبل . واضاف الحاج ادم فصالنا علي الثوابت وخرجنا من اجلها وقال نعود الان علي ذات المبادئ وقال ان مشاكل السودان تكمن في مركزية السلطة وقال ان الاتفاق الذي وقع في ابوجا هو ليس اتفاق شكلا ولا مضمونا واضاف لا نتوقع ان تأتي مفاوضات الشرق بنتائج ايجابية لمصلحة اهل الشرق واعتبر الحكومة هي المسؤولة الاولي عن مشاكل البلاد وقال ان المؤتمر الوطني استشري فيه الظلم حتي اصبح الظلم بداخلهم وقال ان السودان محتاج لكل القوي السياسية لتصل الي فهم مشترك وقال لابد ان تلتقي علي برنامج واهداف مشتركة.
                  

07-02-2006, 03:57 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ....الهمز واللمز بين الاخوان (Re: Dia)


    عميد »م« سليمان محمد سليمان يقلب اوراق 17 سنه من عمر الانقاذ
    مصطفى عثمان فشل فى السياسة الخارجية ونتوقع الافضل من اكول



    حوار/لبنى خيري - هويدا حمزه
    عميد »م« سليمان محمد سليمان قال عن نفسه:
    انا مولود فى بحري لكن اهلي من نوري مركز مروي.. مراحل التعليم بين حلفاية الملوك والخرطوم بحري ثم الكلية الحربية الدفعة 23 متزوح ولدي عدد من الابناء والبنات.. الان ضابط متقاعد بالمعاش.
    وسليمان كان عضواً لمجلس قيادة الثورة - عمل معتمداً للخرطوم وثم والياً للجزيرة ووزيراً للثقافة والاعلام واخيراً سفيرنا بالجمهورية السورية.
    فى ذكراها السابعة عشرة قلبنا معه صفحات ثورة الانقاذ الوطنى..
    فماذا قال
    { بدءاً لماذا قبلتم بالظل بعد حل مجلس الثورة وهل تعتقد انكم لو وجدتم فى السلطة حتى اليوم لاختلف الأمر؟
    - مجلس قيادة الثورة الناس التفوا حوله ووجد تأييداً غير عادي وكان يمكن الاستفادة من هذا الاجماع حول الثورة لتحقيق مزيد من الانجازات لان الناس ما عادوا يؤمنوا بالحزبية واستصحبوا فشل الاحزاب المختلفة فى الحكم و كان هناك تأييد للانقاذ انقطع بحل مجلس الثورة والرجوع للشرعية الدستورية واعتقد ان حل المجلس كان استعجال - ولم نكن نستقرئ ماكان سيحدث لكن كانت ستكون هناك نجاحات مادام الشارع ملتفاً حول قيادته وانا كنت آمل بعد حل المجلس وانتخاب الرئيس ان يستصحب الاخ الرئيس معه نجاحات الثورة والتفاف الناس حولها من اجل الاهتمام بكافة القضايا وإلا يحصر نفسه فى الملفات الضخمة الرئيسية لان هذه لها اجهزتها التى تنفذها مثل قضايا السلام وغيرها والاخ الرئىس اندمج فيها وشغلته عن العمل الميدانى ممثل فى زيارات الجماهير والقضايا الملحة العاجلة وغلاء الاسواق وبمعني اخر لو نزل الرئيس للشارع العام وترك ملفاته الضخمة بالتأكيد كان سيجد مزيداً من الالتفاف.
    { لكن هل كانت ثورة ام انقلاب فالثورة لها استمراريتها ولا يكن ان تنتهى الثورة بحل مجلس؟
    - قال هى كانت ثورة بدليل ان الجميع ايدوها واندفعوا للعمل معها.
    فالانقلاب يكون دائما معزولاً عن الجماهير خاصة ان الثورة قامت ضد مظاهر الخلل السياسى والاجتماعي.
    { بعد حل المجلس هل اجتمعتم بالبشير خاصة بعد ان شعرتم ان البرنامج الاول للثورة قد تغير بخطاب سياسى اخر؟
    - نعم اجتمعنا معه كاشخاص وليس كمجلس ثورة محلول وطرحنا وجهة نظرنا والرئيس رجل طيب واسع الصدر يتقبل الرأى الاخر لكن هناك اشكال فى بعض ممن حوله فمثلا من غير المعقول ان يصدر الرئيس قراراً لاينفذ بعد سنة من صدوره...
    { لكن التدخل الذي حدث والاختراق لبرنامج الثورة ألم يكن له دلائل وقرائن يمكن ان توقفه؟
    - عندما ادينا القسم كان ذلك لسبب شعورنا بهموم الشعب ولم نكن نشعر بأن هناك مايحدث فى الخفاء وحتى عندما شعرنا بذلك وتمردنا تم حل المجلس استمرت التدخلات وايضا كانت هذه التدخلات سبب تقديمى للاستقالة.. من وزارة الاعلام رغم اننا قد سعينا لاصلاح الحال من الداخل والا نستسلم ونعود للهدف الذي سعينا له وعندما ذهبت للولاية الوسطى تم ذلك برغبتي ونجحت فى ذلك والناس التفوا حول القيادة وانجزنا الا كتفاء الذاتي للولاية باستقطاب الناس.
    { إذن هل كان حلّ المجلس نوع من التحوط بسبب التخوف منكم كقيادات عسكرية يمكن ان تفشل البرنامج المختلف المطروح من وراء ظهوركم؟
    - نعم هم شعروا بانه من الصعب تسييرنا لذلك عجلّوا بحل المجلس.
    { و هل تعتقد بان الانقاذ حققت بعض ماجئتم به كبرنامج ثوري ام ان التحول من الشرعية الثورية الى الدستورية كانت له تبعاته؟
    - لا اعتقد ذلك.. فنحن كانت لنا رؤانا التى كان يمكن تحقيقها بوجود الشرعية الثورية ورغم ان التحول الدستورى اغمطنا هذا الحق لكن تحققت اشياء كثيرة اولا قامت بنية تحتية اساسية حيث انتاج البترول والمنشآت والطرق والكباري والنجاح الكبير الذي حققته الانقاذ فى ان ابقت على السودان موحداً رغم الضغوط الداخلية والخارجية.
    { وماذا عن قضية السلام و الطرح والمعالجة التي تمت بها هل كانت حسب رؤيتكم كمجلس ثورة؟
    - اثناء وجودنا كمجلس كان يؤدي عمله وقبل الحل ادرنا قضية الحوار حول مشكلة الجنوب والمشاكل الاقتصادية والاعلام والحل الذى توصل اليه الان هو جزء من التسلسل الطبيعى للحوار الذي بدأ حول قضايا السلام وان يجلس الناس ويتحاورا.
    { وهل ترى ان الاتفاقية حققت ماهو مرجو منها؟ مع رؤية الكثيرين بانها اكبر فشل للانقاذ؟
    - ايقاف نزيف الدم والتدمير الذى كان يحدث فى الجنوب كله انتهى ويجب ان تكون هناك تنازلات من اجل حل أي مشكلة.
    { وقد كنت وزيراً للاعلام والانقاذ اتهمت بالتكريس لخطابها منذ قدومها للسلطة هل فعلت المثل؟
    - مرحلة الانقاذ الاولي كانت من طبيعي ان يكرس الاعلام فيها لاننا اصلا جئنا للسلطة من اجل التكريس لاهداف معينة فكان من الطبيعى ان يخدم الاعلام القضية التى جئنا من اجلها - لكنه صار اكثر انفتاحا الان.
    ثم بعد ذلك يحدث الانفتاح فى الاعلام.
    والان الإعلام حدث فيه انفراج كبير ووجهة النظر المعارضة وجدت فرصتها الان وحتى فى التلفزيون بعض برامجه فيها إنفتاح.
    { وهل كرست الانقاذ لما يحدث فى دارفور؟
    - الانقاذ لانها بدأت قوية واجهتها كثير من العداءات والضغوطات الخارجية ومشكلة دارفور لم تكن لتتطور لولا اصابع التدخل الاجنبي
    { التدخل الاجنبى متهمة الانقاذ بانها ساهمت فى تزايده؟
    - لا.. الانقاذ ووجهت بحرب من العالم الخارجي من الغرب وامريكا لم يكونوا راضين عنها وهذه تدخلات مفهومة وملموسة.
    الانقاذ لم تأت بهم ليتدخلوا وهى حتى الان غير موافقة على وجود قوات اجنبية وحتى القوات الموجودة جاءت بناء على اتفاق مع الاطراف المتنازعة والانقاذ وضعت فى هذا الموقف كنوع من الضغوط عليها لكنها ابداً لم تتسبب فيما حدث.
    { الانقاذ جاءت بحديث الهوية الاسلامية والتأصيل لكنها فشلت فى ذلك وانتهى هذا الطرح؟
    - بالعكس اعتقد ا نها نجحت والحرب التى تواجهها الا نقاذ الان هي دليل نجاح لا فشل .. والنجاح ليس الشرط ان يكون مئة فى المئة.. ا نا ارى ان الشارع السودانى تغير فى كثير من سلوكياته.
    { لكن الانقاذ اسهمت فى تغير الشارع الى الضد - الى تحرر وتحلل اخلاقى لم يشهده اي عهد؟ أى ان الكبت ولد الانفجار؟
    - الانفتاح ليس سببه الانقاذ العالم اصبح قرية صغيرة.. انا أرى انه وفى الماضى كانت المساجد لا يدخلها إلا كبار السن الان الشباب يؤمون المساجد وحتى على مستوى الجلالات فى الجيش كانت مختلفة الان الجنود ينشدون اناشيد دينية مايحدث ليس مسؤولية الدولة ولا يمكن ان نحمل الدولة مسؤولية انفلات اخلاقي حادث.
    { نعود مرة اخرى الى مجلس الثورة اين قيادات مجلس الثورة الان وهل مازلتم تجتمعون؟
    - نعم هناك علاقات اجتماعية ممتازة بيننا - عدا الرئىس الذي لا نراه إلا فى المناسبات وهذه واحدة من الاشياء التى نود ان ننبه لها الرئيس عليه ان يلتقى با خوانه من الضباط القدامى ...
    الانتباهة 1/7/2006
                  

06-19-2006, 05:33 AM

أبو ساندرا
<aأبو ساندرا
تاريخ التسجيل: 02-26-2003
مجموع المشاركات: 15493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ....الهمز واللمز بين الاخوان (Re: الكيك)

    فوق لأهمية ما ورد فيه
    مع الشكر الجزيل للكيك
                  

06-19-2006, 05:51 AM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52545

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ....الهمز واللمز بين الاخوان (Re: الكيك)

    هي لله هي لله


    دينق.
                  

06-19-2006, 08:23 AM

Mustafa Muckhtar
<aMustafa Muckhtar
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 547

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ....الهمز واللمز بين الاخوان (Re: Deng)

    Quote: شن الدكتور عبدالله الترابي الامين العام للمؤتمر الشعبي هجوما عنيفا علي المؤتمر الوطني وقال انهم افتتنوا بالسلطة وعطاياها واصبحت ازمة السودان تزداد سوءً


    صدر مؤخرا كتاب " الترابي ..أزمة الهوية و الهوى" و الكاتب هو أحد قادة التنظيم الاسلامي و العالمين ببواطن الأمور فيه, قال الكاتب وهو يتحسر على ما آل اليه حال الاسلاميين و افتتانهم بالسلطة, قال أنه سأل أحد الاسلاميين عن موقفه هل يؤيد المنشية أم القصر, فكان رد الاسلامي " أنا مع القصر حتى و لو كان بداخله غردون باشا"
                  

06-25-2006, 00:03 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ....الهمز واللمز بين الاخوان (Re: Mustafa Muckhtar)

    درجة التعاطى مع المجتمع الدولى تنزع فتيل الأزمة
    (الانقاذ) ... هل تسير على خطى المفاصلة الثانية ؟!
    تردد مجالس المدينة وبعض صحفها ان نائب رئيس الجمهورية ، على عثمان محمد طه ، والذى يقضى الآن بتركيا (اجازة) ترافقه اسرته ، غادر الى هناك حزينا واراد ان يخلد الى الراحة بعيدا عن الخرطوم التى تشهد طقسا سياسيا وصيفا ساخنا بعدما اصطدمت رؤاه حول مستقبل الحكم فى البلاد مع اقرانه فى الحركة الاسلامية الحاكمة ، الذين استطاعوا ان يأخذوا زمام المبادرة ويحكموا سيطرتهم على (كابينة) صناعة القرار ويوثقوا (تحالفهم) مع الرئيس عمرالبشير بعدما ظل على عثمان ومجموعته يتحكمون فى مفاصل السلطة وصناعة القرار منذ مفاصلة الاسلاميين الشهيرة التى انتهت بخروج عراب النظام الدكتور حسن الترابى ومشايعيه من الحكم قبل نحو ست سنوات فيما عرف بانقلاب الرابع من رمضان .
    وتسرب ان ذروة سنام خلاف رؤى طه وشيعته فى طاقم الانقاذ ، مع المتنفذين الجدد تمثلت فى موقف الفريقين من طريقة التفاهم والتعاطى مع المجتمع الدولى والقوى المؤثرة فيه والتى نشهد هذه الايام قمة تجلياتها فى رغبة الامم المتحدة وتلك القوى فى نشر قوات دولية فى اقليم دارفور المضطرب ، وتحويل مهمة حفظ السلام هناك من الاتحاد الافريقى الى الامم المتحدة ، والتى اشتد الضغط الدولى على الخرطوم لقبولها فى اعقاب توقيع اتفاق سلام محدود بينها وبين احدى الحركات المتمردة فى الاقليم ، بعدما اخذ العالم ما كان تعهد به طه لمسؤولين دوليين و اميركيين واوربيين ببروكسل فى ابريل الماضى (بالنظر فى مطلب ارسال قوات دولية الى دارفور بعد التوصل الى اتفاق سلام) على انه التزام من الخرطوم ، وقد تم تضمينه كذلك فى البيان الختامى لاجتماع مجلس الامن والسلم الافريقى الصادر بعد يومين فقط من اجتماعات بروكسل ، وارجعت كثير من التقديرات والتحليلات فى ذلك الوقت ضغط القوى الدولية المؤثرة على الحركات المتمردة فى دارفور للتوقيع على اتفاق ابوجا الموسوم بالهشاشة الى ما اعتبرته موافقة ضمنية وضوءاً اخضر من الخرطوم بارسال قوات دولية . وبينما كانت الحكومة ممثلة فى وزارة الخارجية رحبت فى بيان لها بالبيان الختامى لمجلس الامن والسلم الافريقى (المتوازن) فى تقديرها ، اعلن الرئيس البشير ومن داخل المؤتمر الوطنى تحفظه على كثير من النقاط التى حواها بيان المجلس ، والمح صراحة الى ايادٍ عبثت و(شغل تم) على حد تعبيره ، ادخل فى البيان اشياء لم يتم الاتفاق عليها من خلال مباحثات مسؤولى الاتحاد الافريقى مع المسؤولين الحكوميين والتفاهمات التى جرت بين الخرطوم والعواصم الافريقية المؤثرة قبل اجتماع المجلس ، واعلن صراحة رفض حكومته لارسال اية قوات دولية سواء قبل او بعد التوصل الى اتفاق سلام بدارفور ، لكن نائب رئيس المؤتمر الوطنى ومساعد رئيس الجمهورية ، الدكتور نافع على نافع ، طلب من الصحافيين فى تلك الليلة الا ينشروا ذلك الحديث بدعوى المصلحة الوطنية !!. وجاء نائب الرئيس علي عثمان ليعقد مؤتمرا صحافيا بالقصر الجمهورى (بدون اجندة) حيث لم يقدم تنويرا حول الموضوع الذى يرغب الحديث حوله قبل طرح الاسئلة كما هو متعارف عليه فى المؤتمرات الصحافية ، وانما طلب الوزير سبدرات من الصحافيين الذين اكتظت بهم قاعة القصر الجمهورى ان يسألوا اي سؤال فى اي موضوع وان ذلك المؤتمر ليست لديه اجندة محددة . وعلمت من مسؤول رفيع ، ان اجتماعا كان عقد ببيت الضيافة ترأسه الرئيس البشير وحضره كبار المسؤولين فى الحكومة من قيادات المؤتمر الوطنى ، تمت فيه مواجهة ساخنة مع طه حول ما التزم به فى بروكسل للمجتمع الدولى ، فى وقت كانت المسيرات الرافضة (للتدخل الدولى) فى اوج عنفوانها بقيادة كبار المسؤولين ، وطلب منه اصلاح ما عدوه خطأً فادحاً وقع فيه الرجل ببروكسل من خلال المؤتمر الصحافى الذى عقده بالقصر !!. وكان الدكتور امين حسن عمر المقرب جدا من على عثمان قد قال لى فى حوار اجريته معه انا وزميلى عارف الصاوى بعيد توقيع اتفاق ابوجا ، ان ثلاثين الفا من القوات الدولية بموجب الفصل السادس بعد توقيع الاتفاق لا تهدد الامن القومى ، وعندما قلنا له ان الرئيس كان رفض نشرها سواء قبل او بعد التوصل لاتفاق ، اجابنا بان ذلك كان رأي الرئيس الشخصى وليس قرار الحكومة كمؤسسة !!. وقد انهال كثير من الكتاب المحسوبين على الانقاذ بهجوم قاسٍ على امين فى عدد من الصحف . وتسند الاحاديث التى تقول ان نائب الرئيس غادر الى تركيا مغاضبا ، حقيقة انه من غير المنطقى ان يغيب الرجل الثالث فى الدولة للاستجمام بينما تواجه حكومته والبلاد اخطر الازمات عبر تاريخها هذه الايام ، الى جانب ان الرجل كان مدرجا ضمن قائمة المسؤولين الذين ستلتقيهم بعثة مجلس الامن الدولى التى زارت البلاد قبل ايام بخصوص نشر قوات دولية فى دارفور ، غير انه لم يلتقها وغادر الى الاردن فى مهمة رسمية ، وتقول اراء ان الرجل اقصى من جدول لقاءات البعثة ، بينما تذهب اراء اخرى الى انه اثر من تلقاء نفسه النأي عن اللقاء خشية التزامه باشياء لايمكن الوفاء بها فى ظل تشدد طاقم المتنفذين الجدد ، وتحدث احد المسؤولين المقربين من طه الى احد الصحافيين الكبار فى لقاء جمعهم خصيصا لبحث اسباب تداعيات تواجد طه بتركيا (ان نائب الرئيس اكد له انه لن (يحرد) الحكم لاحد ، وانه على يقين بانسداد الافق امام مواقفهم المتزمتة ، ولن يجدوا من ذلك مخرجا سوى الخيار العقلانى فى التعاطى الايجابى مع العالم) ، مستشار رئيس الجمهورية واحد المؤثرين فى صناعة القرار اليوم ، الدكتور غازى صلاح الدين رفض فى حديثنا عبر الهاتف قبل يومين وصف موقف الحكومة الانى من المجتمع الدولى بالمتزمت ، واضاف انهم لايرفضون التعاطى الايجابى مع العالم ولكن ذلك لايعنى التسليم الكامل . وعندما سألته عن رؤيتين متصارعتين داخل الانقاذ فى هذا الخصوص ، اجاب بانه لا يشعر بهذا التعارض ، وان الموقف الرسمى هو لا خلاف على دور للامم المتحدة ، ولكن هناك فرق بين ذلك وبين قوات تحت الفصل السابع ، ولكنه عاد وقال عندما سألته عن مآلات هذا التباين ، «لست فى مجلس الوزراء ، ولكن عندما نلتقى فى مجالسنا الداخلية لا المس فصاما اوخلافا فى طريقة التعاطى مع هذا الملف» ، غير ان رئيس دائرة المخابرات ومسؤول ملف التعاون المخابراتى سابقا مع السى اى ايه بجهاز الامن ، اللواء حسب الله عمر ، لم ينف وجود تباين فى الرؤى داخل الانقاذ حول الموقف من المجتمع الدولى ، وان ذلك ليس مخفيا على احد ليس فى هذا الملف فقط وانما فى عدة قضايا وملفات اخرى بينها الطريقة التى يتم بها التحول الديمقراطى ، ولكنه يؤكد ان المسافة بين الموقفين ليست بعيدة ، وان المسؤول عن تشدد خطاب الحكومة هو المجتمع الدولى ، حيث عليه اعادة صياغة اللغة التى يتحدث بها مع الخرطوم لتتضمن مزيدا من التفهم والشفافية والايجابية ، وبدا اللواء حسب الله واثقا من اعادة المجتمع الدولى لصياغة خطابه الموجه الى الحكومة . ورأى حسب الله فى حديث هاتفى معى امس الاول ان المقارنة بين مفاصلة الرابع من رمضان وبين تباين الرؤى الحادث الان معدومة لان مضمون الخلاف مختلف ، كما ان الاطراف وقتذاك خرجت بخلافاتها الى اجهزة الاعلام ، بينما يدير الطرفان تباين رؤاهما الان داخل مؤسسات الحزب والدولة ، واضاف: «اذا خرجا بخلافهما هذا الى العلن يمكننا ان نقول ان مفاصلة قد حدثت» . وقطع حسب الله بعودة نائب الرئيس الى البلاد قريبا جدا .
    لكن القيادى بالمؤتمر الوطنى والمقرب جدا من الرئيس ، المهندس الطيب مصطفى، شدد فى حديثه معى ان المسؤول الاول عن كرامة الامة وسيادة البلاد هو رئيس الجمهورية وليس نائبه ، واضاف ، تبريرات المنبطحين والمتخاذلين داخل الانقاذ هى التى قادتنا الى كل هذه المآزق الان ، وتابع فليذهب من لايعجبه الموقف الاخير .. لايمكننا التضحية بسيادة البلاد وعزتها فى سبيل اشخاص مهما كانوا !!

    الصحافة24/6/2006
                  

06-25-2006, 00:33 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ....الهمز واللمز بين الاخوان (Re: الكيك)



    الطيب مصطفى
    الانتباهة 24/6/2006
    هل نحتاج إلى إنقلاب جديد ؟!


    يعيش السودان الان ظروفا مفصلية تقتضي ان نترفع عن الانانية والانتصار للنفس الأمارة بالسوء ونتناسى خلافاتنا وطموحاتنا الصغيرة في سبيل ا لتصدي للاخطار المحدقة بالبلاد ذلك أن من يصدرون عن مواقف كيدية للحكومة لا يُؤذون الحكومة بقدر ما يُؤذون أنفسهم وشعبهم ووطنهم ولكم سجل التاريخ مواقف كبيرة لاناس كبار قهروا أنفسهم وأنتصروا على أهوائها في سبيل القضايا الكبرى وهل يفعل الشهيد غير ذلك وهو يبيع نفسه رخيصة في سبيل المباديء التي يؤمن بها متجاوزاً حظوظ نفسه الفانية الى رحاب مرضاة ربه من حفاظ على الدين من ان يزوي ويزول والوطن من ان يقهر ويستعمر والشعب من ان تنحط كرامته وينتهك عرضه؟
    للأسف فأننا نعيش في عالم حقير تحكمه شريعة الغاب وتسيطر عليه المعايير المزدوجة فامريكا التي تتحرش بنا وتضيِّق الخناق علينا وتعدنا وتمنينا برفع الحظر عنا وتطبيع العلاقات معنا إن نحن استجبنا لاجندتها في قضية الجنوب ووقعنا نيفاشا هي التي تفعل عكس ذلك تماماً عقب توقيع تلك الاتفاقية الظالمة وتقوم بتصعيد عداءها لنا وتفرض مزيداً من العقوبات علينا وتشعل دارفور وتحيلها بإعلامها الكاسح الي القضية الاولى في العالم وتشوه بها من سمعتنا وتمرغ بها كرامتنا.
    للاسف فإننا نلدغ من ذات الجحر مرات ومرات دون ان نتعظ أو نثوب إلى رشدنا فهل كنا في حاجة الى كل تلك التجارب القاسية مع امريكا حتى نكتشف الحقيقة المرة بعد أن رأينا كل ما فعلته في العراق حين اختلقت فرية اسلحة الدمار الشامل التي انكشفت للعالم أجمع وأعترف طواغيت امريكا بكذبهم امام العالمين ثم توالت عليهم الفضائح حين أنتقلوا من فرية اسلحة الدمار الشامل الى كذبة جديدة هي نشر الديمقراطية وحقوق الانسان لكن الله تعالى ابى إلا أن يفضح كذبهم كذلك حين سالت الدماء في العراق ومات عشرات الالاف من ابناء الشعب العراقي واستمر مسلسل الفضائح في ابو غريب والفلوجة التي استخدموا في قصفها الاسلحة الكيمائية وتوالت المصائب على الشعب العراقي حتى أخذ يحن الى ايام صدام حسين الذي كان رغم بطشه اكثر رحمة بشعب العراق من »كاوبويات« امريكا وجزاري الفلوجة والرمادي وسجاني ابو غريب وغوانتنامو.
    لقد إرتكبت الحكومة أخطاء فادحة حين ظلت تثق بامريكا حتى بعد ان تبين لها كذبها وللاسف فإنه حتى بعد نيفاشا واصلت الحكومة سياسة الانبطاح التي وضعت السودان على شفا الانهيار وجعلت منه رجل العالم المريض... يتصدر اسمه نشرات الاخبار وتملأ أخبار دارفور ومعسكرات النازحين وكالات الانباء والقنوات الفضائية في شتى أرجاء العالم ووجد الكونغرس الامريكي نفسه مشغولاً وبشكل يومي بدارفور وتخصص مجلس الامن في مشكلات السودان من قبْل نيفاشا و مرورا بدارفور التي صارت ارضها مطاراً تحط عليه الطائرات الامريكية والاوروبية حاملة الرؤساء والوزراء والبرلمانيين ورجالات الامم المتحدة بدءاً من كوفي عنان الذي جلس القرفصاء ودنس ترابها الطاهر بكذبه وإنصياعه لاهواء اليهود والمحافظين الجدد والادارة الامريكية وليت الامر توقف عند هذا الحد فقد بلغ هواننا على العالم درجة ارسال قوات رواندا - بلاد التطهير العرقي والابادة الجماعية - لتحمي اهلنا في دارفور تحت مظلة الاتحاد الافريقي وسُلبَ حقنا في رئاسة الاتحاد الافريقي الذي انعقد في أرضنا وعاصمتنا وسلمت الرئاسة لدولة كانت قبل عقود من الزمان تعتبرنا دولة عظمى! وتوالت قرارات مجلس الامن بعد ذلك لتزيد الطين بِلَّة حتى صدر القرار الاخير حول القوات الدولية ويا له من قرار!
    لذلك كله فإن قرار الرئيس البشير برفض القوات الدولية، بالرغم من أنه جاء متأخراً ،الا أننا نحمد الله أنه جاء أخيراً ليثأر لكرامة السودان و شعبه بعد أن صرنا محل ازدراء وإشفاق شعوب العالم اجمع.
    إن الرئيس وقد أتخذ قراره أخيراً يحتاج إلى إعادة النظر في مؤسسات اتخاذ القرار... تلك المؤسسات التي فعلت بنا الافاعيل ومرغت سمعتنا في التراب. لقد خلعنا اسناننا بمحض ارادتنا ومنحنا اعداءنا الكبار منهم والصغار حتى من دول الجوار نصراً بلا حرب وسلمناهم الكروت التي في إيدينا بل وسيوفنا ليقتلونا بها. إن الرئيس في حاجة إلى أن يتولى الامور بنفسه بعد الان وأن يجهد نفسه ويملأ وقته كله في سبيل الوصول إلى القرارات الصحيحة فقد ثبت أن المنهج الذي كان سائداً في طريقة واسلوب اتخاذ القرار يعاني من مشكلات حقيقية.
    نعم .. إن الرئيس في حاجة الى إنقلاب مدني يعيد به النظر في آليات إتخاذ القرار ليس على مستوى القرارات المتعلقة بالسياسة الخارجية وإنما كذلك في جوانب السياسات الاخرى خاصة الاقتصادية منها وذلك حتى يعلي من شأن القانون ويقيم دولة المؤسسات ويحطم مراكز القوى التي ظلت تمسك بخناق الدولة في كثير من الوزارات وتنشر الفساد والبلطجة والتعدي على القانون والاتفاقيات وتتجاوز اللوائح والصلاحيات. لقد آن الأوان ان نتخلى عن سياسة الضعف والانبطاح التي أضعفت السودان وأودت بكرامة شعبه ولن يتأتى ذلك الا باستخدام الاسلحة التي في ايدينا والاوراق المتاحة لنا في إطار سياساتٍ جديدة تقوم على مباديء العزة والكرامة ولنا في إيران التي دوخت أمريكا عظة وعبرة فهلا اعتبرنا؟!
                  

06-25-2006, 09:01 AM

Mustafa Muckhtar
<aMustafa Muckhtar
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 547

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ....الهمز واللمز بين الاخوان (Re: الكيك)

    الطيب مصطفى عندما كان مديرا للتلفزيون قبل عدة سنوات, سؤل في مقابلة صحفية عن رأيه في برامج التلفزيون, كانت اجابته من دون خجل " ليس لي وقت لمتابعة برامج التلفزيون",
    انها الغفلة تلبس ثوب الانتباهة...
                  

06-26-2006, 05:37 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ....الهمز واللمز بين الاخوان (Re: الكيك)


    [email protected]



    الطيب مصطفى يرد على المؤتمر الشعبي

    التشاكس الدبلوماسي!


    بعنوان سفراء الحركة الشعبية لن يتبنوا سياسات البشير نشرت صحيفة سيتزين القريبة من الحركة الشعبية (اولاد قرنق) في صفحتها الاخيرة مقالا بتاريخ 24/5/2006 مصحوبا بصورة كبيرة لرئيس الجمهورية صبت فيه جام غضبها على سياسات حكومة الرئيس البشير واصفةً اياها بحكومة (الإبادة الجماعية) وطالب المقال الذى جاء تعليقا علي تعيين 16 سفيرا من الحركة الشعبية مؤخرا بموجب اتفاقية تقسيم السلطة المضمنة فى اتفاق نيفاشا طالب سفراء الحركة الشعبية بأن يتمسكوا خلال مزاولتهم لعملهم الدبلوماسي بأجندة حزبهم ولا يتبنوا سياسات البشيرالتي وصفوها بـ (الخرقاء الموصومة بالابادة الجماعية) او أي من سياسات المؤتمر الوطني وقالت انه على الحركة الشعبية ان تترك حزب البشير (يعالج سجلاته الاجرامية لوحده فيما يتعلق بالإبادة الجماعية) ولا تتدخل فى القضايا الداخلية لحزب البشير وتتولاها نيابة عنه.
    هذه هى الروح والمشاعر التي تحكم وتهيمن على الحركة الشعبية وهي تتصدى للعمل الوطني والدبلوماسي ووفقا لهذه الروح - روح اولاد قرنق داخل الحركة الشعبية - لكم ان تتخيلوا سلوك سفير السودان في الولايات المتحدة او الأمم المتحدة ان قدر للحركة الشعبية ان تحظى بتلك المواقع ... لكم ان تتخيلوا مايحدث عندما يطرح موضوع القوات الدولية الذي تقف فيه الحركة الشعبية - بموجب تصريحات ياسر عرمان - موقفا مؤيدا لنشرها بموجب الفصل السابع الذي يعترض عليه المؤتمر الوطني داخل حكومة (الوحدة الوطنية!)
    هل فهمتم لماذا استبعدت ربيكا قرنق السفارة السودانية من حضور كل الفعاليات واللقاءات التي اجرتها داخل امريكا بما فى ذلك لقاءاتها مع الرئيس بوش والكونغرس والتي الهبت خلالها ظهر حكومة (الوحدة) الوطنية بالشكوى من سرقة البترول ودعم جيش الرب اليوغندى والتباطؤ فى تنفيذ الإتفاقية!؟
    بيني وبين صحيفة رأي الشعب
    (مسؤول حكومي سابق فى مجال الاعلام ويقود الان خطاً انفصالياً رفض التحدث في ندوة بمحلية الامير بأمبدة وجاء بحجة عنصرية انه لا ود بينه وبين أهل أمبدة وان مجرد مرور واحد من سكانها بجواره يدخله فى غيبوبة عن الوعى فكيف له ان يقف وسطهم ليحدثهم)؟!
    كان ذلك ما اوردته صحيفة رأى الشعب الناطقة بإسم المؤتمر الشعبي بتاريخ 22/6/2006م تحت زاوية (خلف الكواليس) ولا أظن أن الأمر يحتاج الى كثير ذكاء لمعرفة اسم المسؤول الحكومي السابق فى مجال الإعلام الذي يعنونه والذي يقود تياراً انفصالياً،.
    لو جاء هذا الكلام الساقط من صحيفة شيوعية مثلاً لما اندهشت كثيرا لكن ان ينشر فى صحيفة ناطقة باسم حزب يزعم آنه يسعي لبسط الإسلام كمنهج حياة فهو يوضح نوعية الإسلام الذي يدعو اليه ذلك الحزب ومن يقودونه... إسلام يتيح بل يدعو الي الكذب وتحرِّيه...إسلام الطعن واللعن والفُحش والبذاءة.!!
    اولاً: منزلي يقع فى حلة كوكو وقد اخترت موقعه بمحض إرادتى وسكنت فيه بعد ستة عشر عاما من الإغتراب بأبوظبي ولا أظن ان هناك فرقا بين امبدة وحلة كوكو فى درجة التقدم او نمط الحياة يجعلني أستخف بأهل أمبدة.
    ثانيا: انا لست مولودا فى الخرطوم أو امبدة انما في قرية مهمشة تسمى (الهوبجي) في معتمدية المتمة فى ولاية نهر النيل لا تنعم حتى الان بالكهرباء بالرغم من ان معتمد المتمة من مواليدها كذلك وتعتبر أمبدة بالنسبة للهوبجي مثل باريس من حيث التقدم وتوافر الخدمات!
    ثالثا: لا أدرى أية عنصرية تتحدث عنها الصحيفة تلك التى تمنعنى من الحديث فى امبدة وهل هناك احصائية (عرقية) توضح ان أمبدة مأهولة مثلا بجنوبيين دون غيرهم، مما يجعلني، حسب زعمهم، ارفض الحديث فيها ثم هل تعلم تلك الصحيفة ومحرروها اني شاركت فى بعض الندوات التي نظمت من قبل جامعة جوبا!؟
    رابعا: هل يعلم من نشر تلك الكذبة البلغاء انني قد وافقت بالفعل على المشاركة فى الندوة المذكورة قبل ان ينشروا خبرهم بأيام وان الندوة ستكون يوم الخميس القادم ان شاء الله؟!
    خامسا: إنني اتحدى من نشر الخبر الكاذب او من سمح بنشره ان يرضى بالمباهلة بيني و بينه لنجعل لعنة الله علي الكاذبين.
    سادسا: هل يرضى الشيخ ياسين عمر الامام رئيس التحرير مثل هذا السقوط بصحيفته وأين يقع ذلك من الإسلام بتعاليمه السمحاء!!
    سابعا: هل كل هذا العداء وكل هذه الأكاذيب لأنى اختلفت مع الشيخ الترابى فى بعض فتاواه! ترى ماذا كانوا سيفعلون لو كفّرت الرجل!
    ثامنا: الى أين يمضى هذا الحزب يا ترى بأتباعه وماذا سيفعل مع خصومه اذا كان ذلك تصرفهم مع شخص يعلمون تماما انه كان من اكثر الرافضين لانشطار الحركة الإسلامية العاملين من أجل توحيدها وكان من اكثر المجاهرين بمواقفهم الحادة من جميع الأخطاء التي أدت إلى الانشقاق بدءا من مذكرة العشرة التى كانت الشرارة الأولى لإشتعال الحريق الذي عصف بالحركة وفرقها أيدى سبأ؟! لا أملك اكثر من ان احتسب راجياً ان يكون استهداف رأى الشعب المستمر لشخصي اذى فى سبيله سبحانه ليكفر الله به سيئاتى ويهبنى رضوانه وجناته.





    الانتباهة 25/6/2006
                  

06-26-2006, 10:29 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ....الهمز واللمز بين الاخوان (Re: الكيك)


    الحركة الإسلامية.. لشؤون الحياة الآخرة : عثمان ميرغني
    By
    Jun 26, 2006, 08:46



    ش


    حديث المدينة


    عثمان ميرغني




    نشرت صحيفة (الحياة) في لندن، على لسان مراسلها الزميل النور أحمد النور، أن ((الحركة الإسلامية) في حزب المؤتمر الوطني الحاكم أصدرت بياناً نشرته عبر إعلانات في الصحف المحلية عنوانه (بيعة الموت والنصرة). وعاهدت البشير على الموت في دارفور (دفاعاً عن العقيدة والوطن) إذا حاولت القوات الدولية دخول الإقليم..) انتهى نص الخبر.. ورغم أن هذه المرة الأولى التي اسمع بالحركة الإسلامية فرع حزب المؤتمر الوطني.. إلا أن السؤال الكبير يبقى: هل صارت الحركة الإسلامية معنية فقط بشؤون الموت.. الحركة الإسلامية لشؤون ما بعد الحياة؟؟!!. الجهاد بالمعنى المؤدي لبذل الروح في معركة، أو لأجل أي قضية إنسانية صادقة، وصفه الأثر الكريم بأنه (جهاد أصغر).. إذ وصف الدين العودة من ميدان القتال إلى ميدان الحياة بأنه (جئنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر).. لكن الملاحظ في بيانات الحركة الإسلامية أنها ليست معنية بجهاد الحياة.. الحياة الكريمة التي تقوم على حقوق الإنسان وكرامته ورشاد الحكم ونزاهته.. لم أقرأ بيانا للحركة الإسلامية تعلن فيه القلق النبيل من تكاثر الفساد واستغلال النفوذ في أجهزة الدولة.. أو من ضعف أوعية الديمقراطية واحترام الرأي الآخر.. أو كفالة العيش الكريم للمواطن السوداني المسحوق بين رحى مطحنة الجبايات والرسوم وضعف الخدمات وثقل الكدمات في وجه المواطن.. وكأني بها نذرت نفسها للحياة الآخرة وحدها.. أن تضمن مقاعد في الجنة للشهداء الذين يموتون في حرب ضد قوات الأمم المتحدة في دارفور، والماء فوق ظهورهم محمول بقوات أممية في الخرطوم نفسها.. أن تضمن لمن يموت أن يموت بكرامة.. لا لمن يحيى أن يحي بكرامة!!. هل كانت هذه (الحركة الإسلامية)، حلم الشباب الذين انخرطوا فيها قبل عشرات السنين وكابدوا فيها إحساس الأقلية المستصغرة في وقت كانت فيها مجرد حركة طلابية شبابية، لا تملك سوى حق الأحلام بحكم إسلامي رشيد.. أن تتحول في النهاية بعد أن تمتعت بالسلطان إلى مجرد كاتب بيانات عند اللزوم.. قابض على لسانه كالقابض على الجمر عن كل نواقض الحكم الرشيد التي ظل الوطن يعاني منها سنين عددا؟؟ هل تحول الدين إلى مجرد (فيتامين) مقوي تبلع كبسولته كلما أحس الإنسان بالخطر.. وينزوي بعيدا عندما تنهب الأموال جهارا نهارا ولا رقيب.. ويركل القانون بالحذاء على رؤوس الأشهاد.. ويحتكر القرار في حلقة ضيقة يرتادها الكبار ويحرم غيرهم حتى من استراق السمع؟؟. إن أفضل ما يمكن أن تفعله (الحركة الإسلامية) عامة وفرع المؤتمر الوطني خاصة.. أن تصمت إذا عجز لسانها أن ينطق بالنصيحة التي جعلها الإسلام تماماً لا كمالا للدين.. (الدين النصيحة)..أي بغيرها يتلاشى الدين.. فإذا رضي كبار موظفي الحركة الإسلامية بفضيلة الصمت الوقور عندما رأوا فضيلة الدولة الرشيدة تنتهك.. وتتحول الدولة إلى شركة قابضة.. فالأنجب أن يثابروا على الصمت الذي على أقل تقدير يُنسي الناس أن هناك حركة وإسلامية.. لقد نسى الناس الحركة الإسلامية.. فلماذا لا تساعدهم على النسيان؟.. لماذا توقظ نسيانهم كل مرة بمزيد من الفجاعة في المنهج والمسلك؟؟!!.


    السودانى 26/6/2006
                  

06-27-2006, 02:16 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ....الهمز واللمز بين الاخوان (Re: الكيك)

    حديث المدينة

    عثمان ميرغني

    السودانى
    27/6/2006


    ش

    أثار دهشتي لحد الحيرة ما كتبه الأستاذ الطيب مصطفي أمس إذ قال بالحرف..(إن الرئيس في حاجة إلى أن يتولى الأمور بنفسه بعد الآن وأن يجهد نفسه ويملأ وقته كله في سبيل الوصول إلى القرارات الصحيحة فقد ثبت أن المنهج الذي كان سائداً في طريقة وأسلوب اتخاذ القرار يعاني من مشكلات حقيقية)..
    -والأستاذ الطيب مصطفي وهو رجل ملم بدواخل الحكم ودهاليزه .. وشغل مناصب حساسة في الحكومة لفترة طويلة من الزمن حتى وصل إلى درجة (وزير).. وفوق ذلك هو من حلقة صلة الرحم القريبة من السيد رئيس الجمهورية ومطلع على ما وراء الكواليس.. فهل يقصد أن السيد رئيس الجمهورية الآن خارج دائرة صنع القرار الرسمي في الحكومة ؟؟
    -السيد رئيس الجمهورية بعد المفاصلة الشهيرة مع الدكتور الترابي وإطاحته بنفوذ الأخير في بيان الرابع من رمضان (12 ديسمبر عام 1999)..ظل يردد في بعض خطبه في تلك الفترة أنه كان خارج دائرة صنع القرار.. وأن الترابي ظل ممسكاً بالملفات الخطيرة والقرار السياسي.. بصورة عزلت الرئيس عن مسئولية القرار وإن صدرت القرارات الجمهورية باسمه.. وضرب الرئيس في إحدى خطبه مثلا لذلك بقرار فصل الشهيد الدكتور محمود شريف من منصبه في هيئة الكهرباء..
    -فهل يقصد الأستاذ الطيب مصطفي أن الرئيس استبدل (الترابي بترابي آخر) وأن حالة ابتعاد الرئيس عن القرار السياسي لا تزال سائدة ؟؟..
    -وهنا من يتحمل المسئولية.. الذي يصنع من نفسه (ترابي جديد) أم الذي يقبل بحالة المثول لـ(ترابي جديد)؟؟ ولئن جاز افتراض أن الشعب السوداني تقبل عذر السيد الرئيس في السابق..ورمي باللائمة كلها على الترابي.. وحمله مسئولية أوزار الماضي دون حسناته.. ومنح الرئيس البشير فرصة ثانية ليصلح ما أفسده العطار.. ورفع عنه مسئولية خطل سياسات التسعينات.. واعتبر أنها بفعل فاعل محتكر للقرار السياسي وعازل طبيعي يحجب التدخل في القرار الرئاسي.. فهل من المتاح للشعب أن يكرر ثانية قبول الاعتذار الجديد بأنه وللمرة الثانية أيضا لا يزال الرئيس خارج القرار السياسي .. قرار يصنعه الجندي المجهول..!!
    -وإذا فهمنا من حديث الطيب مصطفي أن (ترابي تنحي لترابي آخر) .. فمن هو الترابي الجديد الذي يقصده ؟؟ هل يعني بحديثه السيد نائب الرئيس على عثمان محمد طه.. على خلفية قبول الأخير بقوات الأمم المتحدة إذا تم توقيع اتفاق سلام في دارفور .. وإصرار الرئيس على رفض الأمم المتحدة حتى ولو تطلب الأمر قيادته لمقاومة شعبية عسكرية ميدانية ضدها..
    -مهما كان التباعد في تقديرات الناس حول قضية قوات الأمم المتحدة فإن المحتم أن الرئيس مسئول عن كل ما يصدر من الحكومة بكل فروعها.. وأنه لا مجال ثانية لتكرار الاعتذار للشعب عن غيابه عن القرار السياسي إلا في سياق خطاب استقالة.. وقد لا يقبل الشعب الاعتذار وإن قبل الاستقالة..


                  

07-02-2006, 01:11 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ....الهمز واللمز بين الاخوان (Re: الكيك)

    الترابي يوجه انتقادات عنيفة للبشير: حكمه يشبه الطاغوت واعياد الانقاذ غرق في الباطل

    الخرطوم ـ القدس العربي ـ من كمال بخيت: شن الدكتور حسن الترابي زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض هجوما عنيفا علي الحكومة السودانية امس اثناء مخاطبته مسيرة قادها عدد من مناصري حزبه للتنديد باستمرار اعتقال بعض قيادات الحزب، ونفي الترابي وجود أي قدر من الحريات في السودان قائلا البلد ليست فيها حريات فيها طاغوت ذليل للعالم يطغي علينا ولكنه حذاء من احذية الطغيان العالمي ، داعيا مناصريه للانصراف عن تعليق اي آمال علي القائمين بأمر الحكومة الحالية، واعتبره رجاءً خائباً وان يفوضوا امرهم الي الله سبحانه وتعالي.
    ووصف الترابي عيد الانقاذ بانه غرق في الباطل وانحدار من درك الي آخر، رافضا تسويق قيادتها لموقف الشعبي بمشهد المؤيد للقوات الدولية.
    ومضي الترابي الي مهاجمة وزارة العدل قائلا هي عدل بالظلمات وتري فرقان الحق وميزانه ولكنها تعدل عنه بعيدا .
    واشار الي ان التشبث بالدعة والراحة يجعل القضاة غير مبالين بتحقيق العدالة، معتبرا الوضع في السابق افضل بكثير من الحال الراهن، برغم ان اصحاب اليسار كانوا مسيطرين حينها.
    وقلل امين الشعبي من اهمية الافراج عن معتقلين ما دامت القوانين الاستثنائية مستمرة، واعتبر ان العفو العام عادة ما يصدر عن الطغاة .
    وقال الترابي ان وضعه في السجن من قبل تم بضغوط واسترضاء للقوي الخارجية.
    واشار الي ان القوات الدولية قادمة شاء الناس ام كرهوا، مؤكدا ان الحكومة لا تمانع في دخولها طالما ابتعدت عن ملاحقة المجرمين الكبار، مشككا في تحقيق اسس العدالة في ظل تمتع من اسماهم باكابر المجرمين خلف حصانات قوية، واردف لا يوجد حل الا ان تأتي قوات من الخارج .
    واستنكر الترابي اخفاء السلطات الاعلان عن وجود كوليرا بالبلاد خشية السلطان برغم ان الناس يموتون كل يوم ولا احد يبالي، منوها الي ان شريكي الحكم لا زالا يعيشان حالة من انعدام الثقة، ورد الامر الي ان الاتفاقية لم تقم في الاساس علي التراضي.
    من جانبه قال امين الدائرة القانونية كمال عمر، ان سلطات سجن كوبر اعادت اوراق معتقلي الشعبي لمزيد من الدراسة والتقرير بشأن الافراج عنهم باعتبار ان العفو الرئاسي لا يشملهم.
    واعتبر القرار نفسه صدر كنوع من الوصاية السياسية، واشار الي ان هيئة الدفاع تنظر تفسير القرار الاسبوع المقبل، فيما امهل امين حركة الطلاب الاسلامــــــيين ابراهيم الماظ الســلطات 48 ساعة لاتخاذ قرار واضح بشأن المعتقلين، منوها الي ان جهات اتخاذ القرار المتشاكسة عليها الجلوس لتحديد من يحكم البلاد ومن تنفذ قراراته.
    واصاب الاحباط الأسر التي كانت تنتظر الافراج عن ابنائها في اعقاب رفض السلطات امس الافراج عن 21 من محتجزي الحزب علي ذمة المحاولة الانقلابية الثانية، رغم صدور قرار رئاسي بالعفو عن المعتقلين سياسيا.


    القدس العربي30/6/2006
                  

07-03-2006, 02:43 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ....الهمز واللمز بين الاخوان (Re: الكيك)

    العدد رقم: 237 2006-07-03

    حديث المدينة
    في انتظار صفير الجمهور..!!

    عثمان ميرغني

    [email protected]


    *الأستاذ علي عثمان محمد طه، نائب رئيس الجمهورية، في عطلة مع أسرته في تركيا.. والدكتور مصطفى عثمان اسماعيل، مستشار السيد رئيس الجمهورية، يطمئن الصحفيين بأنه سيعود.. وأخبار الصحف تحدد للعودة تاريخاً تلو التاريخ فيتجاوزه الزمن.. وآخر كلام حتى اللحظة أنه سيعود يوم الخميس القادم.. ومجلس الوزاء يفشل في عقد اجتماعه الدورى بسبب غياب الرئيس ونائبيه..
    *كل هذا مجرد خليط من الدراما التي إن حدق فيها الناظر لن يقبض غير زوغان البصر من تفكك المشاهد.. ولكن خلف المشاهد يقف دائما المنهج.. المؤلف والمخرج.. الذي يصنع كل هذا الارتباك..
    *من حق نائب الرئيس أن يتمتع بعطلة سنوية أو كلما أحس بالحاجة لتجديد النشاط.. فهو بشر.. ولكن تبقى المشكلة اذا لم تستطع الحكومة أن تقنع الناس بالفرق بين عطلة استجمام.. وبين تعطل الانسجام..!!
    *الشائع في الشارع السوداني الآن أن النائب.. الذي لم يأخذ عطلة طوال يوم عمله الطويل الذي بدأ منذ فجر الثلاثين من يونيو عام ..1989 والذي كان قبل شهور قليلة في عطلة طارئة في السعودية بسبب حادث أليم تعرضت له أسرته.. يكابد إحباطا من الوضع الذي آلت اليه مجريات الأمور في كابينة القيادة.. وأنه ربما وجد نفسه محاصرا بخيوط صارت تكبل قدرته على ممارسة عمله بفاعلية..
    *علي عثمان.. ليس مجرد مسؤول في جهاز الدولة.. فهو أمهر لاعبيها السياسيين.. ورجل بمثل قدراته السياسية لا يذهب لعطلة في مثل هذا التوقيت لمجرد العطلة.. فهو يعلم جيدا تشابك القضايا وحالة الغليان التي تمر بها الحكومة بسبب الخلافات داخلها حول قضية تحويل قيادة قوات حفظ السلام من الاتحاد الأفريقي الى الأمم المتحدة.. لكنه مع ذلك ذهب في عطلة ليبعث برسالة قوية الى الجميع.. خاصة الجمهور السوداني.. أن هناك ما يستوجب لفت النظر.. علي عثمان في حاجة ماسة لصفير الجمهور ليلفت نظر الحكم أن لاعبا تعرض لعرقلة.. أن يظل مستلقيا على الأرض ممسكا بألمه حتى يراه الجمهور..
    *وفي تقديري.. أن حزب المؤتمر الوطني الذي منذ كان تنظيما واحدا قبل الإقرار بتعددية الأحزاب في دستور عام ..1998 تعود على إدارة محدودة.. كابينة قيادة لا تسع الا واحدا أو اثنين وربما ثلاثة.. يعاني حاليا من تنافس قيادي مكتوم.. مراكز قوى تحاول أن تحرز في مرماه أكثر عدد من النقاط..
    *وأكبر خطأ ارتكبه الأستاذ علي عثمان أنه لم يتحسب لموقف كهذا لما كان الأمر كله بيده.. كانت تلك الفرصة الذهبية لتحويل القيادة الى المؤسسات.. لتحكم بدل الأفراد.. عندها لم يكن ليواجه الموقف وحيدا في وجود مؤسسات مرجعية قادرة على ضبط الإيقاع.. لو وسع الأستاذ علي عثمان من دائرة المشاركة.. لو حفز المؤسسات أن تمارس دورها بحرية أكثر.. لوجدها في مثل هذه الساعة..
    *لكن النائب الآن.. يقف وحيدا - وربما مظلوما - في منافسة محمومة.. لا يملك سلاحا فيها أكثر من الابتعاد عن الملعب في انتظار متغيرات ربما تعيد التوازن.. أو صفير الجمهور ليلفت النظر الى اللاعب الذي تعرض للركل والعرقلة.


    السودانى
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de