مقتل الزرقاوي مكسب لامريكا ..وايضـا للمقاومة ..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 04:52 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-08-2006, 04:01 PM

luai
<aluai
تاريخ التسجيل: 02-27-2002
مجموع المشاركات: 2251

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مقتل الزرقاوي مكسب لامريكا ..وايضـا للمقاومة ..

    محمد جمال عرفة**



    مقتل الزرقاوي.. مفيد للأمريكيين إعلاميا ونفسيا، وللسنة العرب سياسيا

    في أعقاب تصاعد أخطائه السياسية التي نتج عنها إعطاء الاحتلال الأمريكي سلاحا "إعلاميا" لتشويه صورة المقاومة العراقية عموما، وأبرزها تفجير المدنيين الأبرياء، وتفجير الفنادق الثلاثة في العاصمة الأردنية في (نوفمبر 2005)، أعلن الدكتور "حذيفة" نجل القيادي السابق في تنظيم القاعدة "عبد الله عزام" يوم 4/4/2006 أن المقاومة العراقية (جناح المجاهدين العرب) قررت "كف يد أبي مصعب الزرقاوي عن الملف السياسي في تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين"، ما يعني عزله عن التوجيه السياسي وإبقاءه في الدائرة العسكرية فقط منفذا للأوامر لا موجها لها.

    وفي الخامس من مايو 2006 قال الميجر جنرال "ريك لينش" المتحدث باسم الجيش الأمريكي بأن اعتقال أبي مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم القاعدة في العراق "قد اقترب" بعد اكتشاف وثائق ونسخة غير محررة من شريط مصور (سبق بثه) للزرقاوي يظهر أنه "في مكان ما قريب من العاصمة"، مؤكدا أن القوات الأمريكية "تركز اهتمامها على الزرقاوي"، ربما لأسباب إعلامية لإحراز أي نصر على المقاومة يرفع من الروح المعنوية المنهارة لجنود الاحتلال.

    وفي 15 مايو و6 يونيه 2006 أعلنت القوات العراقية والأمريكية اعتقال مساعدين للزرقاوي هما صلاح حسين عبد الرزاق إضافة إلى أبي جبريل أحد قادة التوحيد والجهاد المسلحة، وكذلك خضير عباس مسئول تمويل المجموعات التابعة للقاعدة.

    ولذلك لم يكن إعلان رئيس الحكومة العراقية جواد المالكي في 8 يونيو 2006 مقتل زعيم القاعدة في العراق الأردني الأصل أبي مصعب الزرقاوي وسبعة من كبار مساعديه في غارة جوية أمريكية بالقرب من مدينة بعقوبة (شمال شرق بغداد)، مفاجأة كبيرة بالمعايير الاستخبارية والعملياتية على اعتبار أن الزرقاوي بات "ورقة محروقة" سواء باختراق الدائرة المحيطة به، وبحكم تحوله لمجرد منفذ عسكري مثل باقي كوادر المقاومة لا موجه للعمليات.

    ماذا يعني قتل الزرقاوي؟

    وبصرف النظر عن حالة الفرح التي ظهر عليها الإعلام العراقي والأمريكي بعد إعلان نبأ مقتل الزرقاوي، وطريقة الإخراج التلفزيوني لعملية الكشف عن جثة الزرقاوي (على غرار إخراج عملية اعتقال الرئيس العراقي صدام حسين)، والتي تستهدف في الأساس تحقيق مكسب إعلامي ومعنوي للحكومة العراقية الجديدة، ولقوات الاحتلال، بما يوحي بأن المقاومة ستتوقف أو أن العراق سيشهد استقرارا كبيرا عقب مقتله، يمكن القول بأن مقتل الزرقاوي ستكون له تداعيات محدودة علي الساحة العراقية وعلي عمليات القاعدة في العالم عموما.

    فلو تم تحليل بيان الدكتور حذيفة عبد الله عزام المعلن في 4/4/2006 بدقة -والذي كان أشبه بإبلاغ رسالة إعلامية من "القاعدة" لوسائل الإعلام- بشأن كف يد أبي مصعب الزرقاوي عن الملف السياسي في تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، فسوف يكشف هذا -بحكم اطلاع "حذيفة عزام" على شئون التنظيمات الجهادية وعلى تنظيم القاعدة بشكل خاص- أن المقاومة العراقية (جناح المجاهدين العرب) تحاول إعادة إنتاج صورتها وتصحيحها بعدما أدت عمليات القاعدة في ظل توجيهات الزرقاوي إلى حالة من القتل عشوائية وإلى مقتل أبرياء وإزكاء الفتنة الطائفية في العراق.

    أيضا استهدف هذا القرار تلافي أخطاء أبي مصعب الزرقاوي بنقل المعركة إلى دول الجوار مثل الأردن بتفجيرات الفنادق، وما نتج عنها من التضييق على الحدود مع دول الجوار، وفقدان جانب من الدعم المعنوي العربي للمقاومة. وجاء إعلانه ليكشف أن الدوائر الأهم في صفوف المقاومة العراقية هي التي أصبحت تسيطر على الزرقاوي وليس هو الذي يسيطر عليها، واللافت هنا أن عمليات القاعدة باتت منذ ذلك الحين أقل تركيزا على الأسواق والمساجد والمدن الشيعية (بصرف النظر عن عملية تفجير قبة مزار شيعي في سامراء التي قال قياديون سنة بأنها مدبرة لإشعال الفتنة في العراق).

    لقد استهدف هذا القرار من جناح المقاومة العراقية العربي نزع فتيل خلاف كبير مع الجناح العراقي للمقاومة العراقية، إذ إن القاعدة تقاتل بهدف فرض حكم إسلامي متشدد في العالم العربي وإثخان القتل في الجنود الأمريكان بصرف النظر عن مستقبل العراق نفسه، أما المقاتلون العراقيون فهم يسعون إلى إخراج القوات الأمريكية والحفاظ على الدور السني في قيادة العراق ولا يتورعون عن القبول بالعملية الانتخابية في ظل الاحتلال لو كان هذا في صالح سنة العراق.

    بل إن خلافات ظهرت بين الجانبين وأثار الزرقاوي غضب بعض السنة بتنفيذ تفجيرات انتحارية في مناطق يسكنها السنة، وبتهديده رموزا سنية عراقية إذا شاركت في الانتخابات، ونشرت روايات عن حماية المقاومة العراقية الداخلية للجان انتخابية في مناطق سنية من هجمات لجناح القاعدة الرافض لأي انتخابات، كما نشرت تصريحات لمقاتلين عراقيين سنة من جماعة (جيش محمد) في الفلوجة يقولون فيها بأنهم على قناعة بأن الزرقاوي وآخرين لهم صلات بجهات خارجية ويحاولون إيذاء العرب السنة وإضعاف دورهم في القيادة العراقية.

    وبالتالي فقد أدى تحجيم دور الزرقاوي في الجناح العسكري فقط وسيطرة قوى أخرى داخل المقاومة أو لجانها ورموزها العليا لتحوله إلى جندي لدى المقاومة وليس متحكما بها، لعدة أسباب، ربما يكون من بينها توحيد قوى المقاومة العربية والعراقية، أو تلافي أخطاء سابقة، وربما تحسبا لقتله في ظل تركيز الأمريكان عليه باعتباره رمزا للمقاومة ورصد 25 مليون دولار لرأسه، ومن ثم نقل رسالة مسبقة بأن القاعدة أو المقاومة ليست هي فقط الزرقاوي وأنها سوف تستمر بعد قتله.

    وقد اعترف المسئولون الأمريكيون بهذا بوضوح عقب قتل الزرقاوي حيث قال زلماي خليل زاد السفير الأمريكي في العراق: "إن مقتل الزرقاوي نجاح كبير". ولكنه حذر من أن "هذا لن ينهي العنف في العراق"، وقال الجنرال جورج كيسي قائد القوات الأمريكية في العراق: "إن جماعة الزرقاوي ما زالت تشكل تهديدا رغم قتل الزرقاوي في غارة جوية والتعرف على جثته".

    مكاسب أمريكية "إعلامية"

    وبشكل عام يمكن القول بأن الاحتلال الأمريكي في العراق سوف يسعى لتوظيف قتل الزرقاوي في تحقيق أكبر قدر من المكاسب ذات الصفة الإعلامية الدعائية، وتحقيق مكاسب في هذا الصدد خصوصا أن وزارة الدفاع -التي أبدت مؤخرا انزعاجها من قدرة "الإرهابيين" على الاستفادة من وسائل الاتصالات الحديثة- أصدرت وثيقة جديدة أطلق عليها اسم "خريطة الطريق للاتصالات الإستراتيجية" Strategic Communications Roadmap، تستهدف "كسب حرب الأفكار" ووقف استغلال ما وصفتهم "بالإرهابيين" لوسائل الإعلام لتبليغ رسائلهم، واستخدام هذا السلاح الإعلامي ضدهم.

    وبجانب هذا الهدف، سوف تسعى إدارة بوش لمكاسب أخرى تتمثل في:

    1- السعي لإعطاء الانطباع بأن قوات الاحتلال تسيطر على الأوضاع وأنها ستقتل كل من يشارك في المقاومة عاجلا أو آجلا وهذا هو هدف إلقاء الرئيس الأمريكي بنفسه خطابا حول مقتل الزرقاوي -رغم هامشية الحدث- ليرفع الروح المعنوية المنهارة لجنود الاحتلال في العراق.

    2- قتل الزرقاوي يعطي زخما كبيرا لإدارة بوش في الكونجرس التي تواجه أعنف حملة نقد في الشارع الأمريكي، ومن ثم يعطي دفعة لمرشحي الحزب الجمهوري في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس بعد خمسة أشهر.

    3- الضغط على السنة العرب للقبول بخطط الحكومة العراقية الجديدة، وفق نظرية أمريكية تضع كل المقاومة (العراقية والعربية) في سلة واحدة موالية للسنة، وتعتبر بالتالي أن قتل الزرقاوي معناه إضعاف الجناح العسكري للسنة العرب، وبالتالي اضطرار الجناح السياسي للقبول بما هو معروض عليه، وإلا فالبديل هو مزيد من تصاعد عمليات القتل الطائفي للسنة.

    4- السعي للاستفادة من قتل الزرقاوي بتصوير الأمر على أنه هزيمة لتنظيم القاعدة في الشرق الأوسط، وبالتالي المضي قدما في خطط مواجهة القاعدة وأنصارها في الصومال (بوش تعهد بالتصدي لانتصارات قوات المحاكم الإسلامية بدعوى أن هذا يحول الصومال لبؤرة جذب للقاعدة)، وكذلك المضي في الخطط العسكرية لإرسال قوات أمريكية إلى دارفور غرب السودان لذات الغرض، اعتمادا على أن التنظيم تلقى ضربة موجعة ستضعفه بقتل الزرقاوي.

    فوائد لسنة العراق

    بصرف النظر عن الدور الذي قام به أبو مصعب الزرقاوي والمجاهدون العرب أو أنصار القاعدة في مقاومة الاحتلال الأمريكي وتوجيه ضربات موجعه له، فقد أدت أخطاء الزرقاوي -داخليا وخارجيا- والتي تداركتها قيادة تنظيم بلاد الرافدين بعزل الزرقاوي سياسيا والإبقاء عليه عسكريا، لخسارة سنة العراق عدة مكاسب إعلامية وظفها الأمريكيون لصالحهم ولصالح تشويه صورة المقاومة عموما.

    لهذا فغياب الزرقاوي عن ساحة المقاومة العراقية ربما يكون له فوائد للسنة العرب أقلها أن الاحتلال الأمريكي لن يجد بعد ذلك "شماعة" يعلق عليها فشله في العراق أو يبرر بها مجازره ضد العراقيين الأبرياء بدعوى أن هؤلاء من أتباع الزرقاوي. ويمكن هنا رصد بعض هذه الفوائد على النحو التالي:

    1- أحد أخطاء الزرقاوي السياسية كانت خلق عداوة مع أطراف مقاومة شيعية في العراق وخارج العراق لها مصلحة مشتركة مع المقاومة في هزيمة قوات الاحتلال الأمريكية، وخاصة مهاجمته -بلا سبب منطقي- لحزب الله في لبنان والشيخ حسن نصر الله، إلى جانب الهجوم على مراجع الشيعة العراقيين ووصف مرجعهم الديني الأول علي السيستاني بأنه "إمام للكفر والزندقة ويخدم مصالح المحتلين". وقد أضعف هذا كثيرا تحالف المقاومة السنية/الشيعية وأحرج قادتها بل وأجج الفتنة الطائفية وفق المخطط الأمريكي، وبالتالي فغياب الزرقاوي قد يعيد تركيز الأنظار والهجوم من جانب السنة والشيعة على الاحتلال الأمريكي.

    2- غياب الزرقاوي وتركيز قيادة القاعدة في بلاد الرافدين على قوات الاحتلال وتخفيف عمليات القتل العشوائي ضد المدنيين الأبرياء (بعد عزل الزرقاوي سياسيا سابقا) معناه فسحة أكبر لإعادة التعاون بين جناحي المقاومة للتركيز على قوات الاحتلال باعتبارها هي المشكلة والهدف الرئيسي، ومن ثم تقوية شوكة السنة العرب وضمان توسيع قاعدة المقاومة أو الجناح العسكري للسنة عموما، وضمان فوائد سياسية للسنة في العراق.

    3- أحد الأخطاء القاتلة للزرقاوي كانت العمليات العشوائية التي تأتي في توقيتات تجهض إنجازات المقاومة، مثل بعض شرائط الفيديو التي تصور عمليات قتل وقطع رقاب موالين للاحتلال، والتي تظهر في توقيتات خطيرة، مثل كشف جرائم الاحتلال في أبو غريب وكشف مجازر أمريكية جماعية، والتي كانت (عمليات قطع الرقبة) تستخدم كمبرر من جانب مسئولي إدارة بوش لتبرير هذه المجازر والتعذيب والتغطية على الفضائح، والتعتيم على القضية الأهم وهي جرائم الاحتلال. ولا شك أن انتهاء هذه "العشوائية" والحاجة لإنشاء جناح إعلامي للمقاومة يتولى الرد وتوضيح الحقائق أمر مفيد لخدمة قضية السنة العرب ونفي محاولات لصق الإرهاب بهم.

    مقتل الزرقاوي قد لا يكون بالتالي أمرا مهما في سير أحداث العراق بقدر ما هو "بروباجندا" أو فرصة أمريكية للدعاية؛ فالمقاومة لن تتأثر، بل وقد تحسن عملياتها النوعية لو وحدت جهودها، والقاعدة لن تضعف، خصوصا لو اعتبرنا أن قرار عزل الزرقاوي مبكرا عن القيادة السياسية جاء من قيادة الحركة الأعلى من الزرقاوي، كما أن العمليات ضد الاحتلال لن تتأثر، وربما ينتهي الأمر بالأمريكيين بعد فترة لعدم إيجاد "شماعة" يعلقون عليها أخطاءهم ومجازرهم بعد تكسر شماعة الزرقاوي!.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de