|
|
 وزير الخارجية د. لام اكول: الحديث عن منح تأشيرات للفريق امراً سابقاً لأوانه!!!!!
|
الحكومة والأمم المتحدة تتفقان على لجنة ثلاثية لمناقشة دور المنظمة الدولية
الجمعة 26 مايو 2006
الخرطوم: الرأى العام
احاط الغموض نتائج مهمة مبعوث الامين العام للامم المتحدة الاخضر الابراهيمي في الخرطوم التي انتهت امس. وفيما ارسل الاخير اشارات مفادها ان الحكومة وافقت على دخول فريق الخبراء الدوليين الى دارفور للقيام بتحديد احتياجات تحويل مهمة القوات الافريقية في دارفور الى المنظمة الاممية اعتبرت الخارجية السودانية الحديث عن منح تأشيرات للفريق امراً سابقاً لأوانه ورهنت دخولهم للسودان بنتائج اجتماعات لجنة ثلاثية تضم بجانب الحكومة الاتحاد الافريقي والمنظمة الدولية.
وفيما عبر الرئيس عمر البشير عن تقديره لحرص الأمم المتحدة على تحقيق الاستقرار في دارفور عبر انفاذ اتفاق السلام الذي تم توقيعه في ابوجا في الخامس من مايو الجاري. وصف مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمى لقاءه بالرئيس بالجيد والاخوي وقال أنه يبشر بالخير لمستقبل العلاقات بين السودان والمجتمع الدولي بصفة عامة ومع الأمم المتحدة بصفة خاصة.
وفي السياق اعلن وزير الخارجية د. لام اكول التوصل الى اتفاق مع مبعوث الامين العام للامم المتحدة على تكوين لجنة ثلاثية من الحكومة والامم المتحدة والاتحاد الافريقي لمناقشة ايجاد دور للمنظمة الدولية في دارفور في اطار الترتيبات الامنية لاتفاق ابوجا. وقال اكول في مؤتمر صحفي امس ان الاتفاق يعني ان استخدام الفصل السابع لارسال قوات دولية الى دارفور «غير وارد». ولم يحدد الوزير مستوى التمثيل في اللجنة الثلاثية، ولا موعد اجتماعها، واكتفى بان «الطرف الثالث غائب» في اشارة الى الاتحاد الافريقي.
ورأى اكول ان منح السودان تأشيرات دخول لبعثة مشتركة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي لتقييم الاحتياجات في دارفور «سابق لأوانه» وشدد على ضرورة ان «المشاورات السياسية يجب ان تكون اولاً» لتفضي الى اتفاق على الاجراءات.
وقال الوزير: نحن متفقين مع المكلفين من الامم المتحدة على كيفية تنفيذ القرار الدولي. واوضح بان الاتحاد الافريقي مصر على اعطائه الفرصة ليجني ثمار عمله الطويل في دارفور، وقال «ان الاتحاد الافريقي لا يمكن ان يفك الانجاز الذي اضطلع به في دارفور ساكت».
من ناحيته أرسل مبعوث الامين العام للامم المتحدة رسالة إطمئنان للحكومة والرأى العام السودانى مفادها ان المنظمة الدولية لا تفرض بعثة حفظ سلام فى دارفور. وقال ان السودان دولة ذات سيادة لها الحق فى قبول او رفض بعثة حفظ السلام الدولية المحتملة بدارفور. وشدد على ان المطلوب الآن هو تمكين الاتحاد الافريقى من القيام بالمهام المكلف بها. وكشف عن اتفاق توصل اليه مع الحكومة فى ختام جولة المباحثات مع كبار المسؤولين بالدولة التى اختتمها بلقاء رئيس الجمهورية ظهر امس ينص على إرسال فريق مشترك من الامم المتحدة والاتحاد الافريقى خلال الايام القليلة القادمة بغرض تقييم الاحتياجات الاضافية لبعثة الاتحاد الافريقى التى تتولى مسؤولية تنفيذ اتفاقية ابوجا فى المرحلة الاولى. ثم تقييم كل متطلبات الانتقال المحتمل للمهة وسيقوم الفريق باجراء مشاورات مع المسؤولين فى الخرطوم قبل ان يزور دارفور ثم يعود الى الخرطوم للمزيد من المشاورات النهائية قبل ان يرفع تقريرا الى الامم المتحدة والاتحاد الافريقى. واشار الى ان الفريق المشترك ينطلق فى عمله من المشاورات التى تمت خلال المحادثة الهاتفية بين الرئيس البشير والامين العام للامم المتحدة كوفى عنان.
ووصف الابراهيمى خلال مؤتمره الصحفى الذى عقده امس بمقر بعثة الامم المتحدة بالخرطوم النهاية التى توصل اليها اتفاق ابوجا بالظافرة ،ثم عاد لاحقا ليصفها بالاتفاقية الهشة ويدعو فى الوقت نفسه الاطراف التى لم توقع الى الانضمام الى الاتفاقية او تحمل المسؤوليات التى قال انها (وخيمة).
ورفض الابراهيمى ان توصف مهمته فى الخرطوم بالفشل، وقال انه استمع الى تساؤلات من الحكومة وسينقلها الى الامين العام للامم المتحدة وان المناقشات كانت مفيدة للمنظمة الدولية والحكومة على حد سواء .واشاد الابراهيمى بالتعاون بين الامم المتحدة والحكومة فيما يتعلق بتنفيذ اتفاقية السلام الشاملة فى الجنوب، واضاف انه فى حال وافقت الحكومة على بعثة لحفظ السلام بدارفور فان كل الذى سيحدث هو توسيع لبعثة الامم المتحدة فى الجنوب لتشمل دارفور. من ناحية أخري بحث الفريق سلفاكير ميارديت النائب الأول لرئيس الجمهورية دور الأمم المتحدة في تنفيذ اتفاق سلام دارفور ودواعي صدور قرار مجلس الأمن تحت الفصل السابع بدخول خبراء عسكريين امميين.
واكد الإبراهيمى في تصريح (لسونا) عقب لقائه النائب الأول لرئيس الجمهورية بالقصر الجمهوري امس رغبة المنظمة الدولية والسودان لانفاذ اتفاق أبوجا بما يحقق مصالح مواطني دارفور والشعب السوداني وعبر الإبراهيمى عن سعادته بلقاء النائب الأول وقال لقد اطلعناه على نتائج المحادثات واللقاءات التي اجريناها مع المسئولين السودانيين حول تعاون الجانبين لتحقيق الاستقرار في دارفور.
|
|
 
|
|
|
|
Wasil Ali
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست